رواية جديدة الجزء الثاني

ذلك في الحسبان لذا شعر بالتخبط والحيرة في آن واحد ثم أجابها بصدق
مش عارف!
شعرت بالضيق من إجابته التي لم تحدد أهدافه من أفعاله لذا زفرت بتضجر ثم قالت بعبوس لاحظه فراوده رغبة تحثه على الضحك من حركاتها الطفولية ولكنه سيطر عليها
ماشي أنا لازم أمشي دلوقت.
نظر لها باستنكار ما إن أتممت جملتها ثم قال وهو يهز رأسه رافضا
مستحيل أسمحلك ترجعي للبيت اللي فيه عدي مش بعد كل دة !
ردت عليه بعند وهي تستعد بالفعل للخروج من البيت
أمي هناك مقدرش أسيبها غير كدة عبد الجواد بيه موجود ويقدر يحميني.
رد عليها بتهكم صدر منه جراء الخۏف الصادق الذي نبع منه تلقائيا خشية من أن يصيبها أي شيء آخر
ومحماكيش قبل كدة لية 
لم تجد رد ولكنها ظلت على موقفها وقالت بنبرة لا تحتمل النقاش
أكيد هلاقي حلول لكن مينفعش أفضل هنا.
ثم تحركت تنوي مغادرة المكان غير مكترثة لاحتجاجه بينما هو يتابعها بقلق وكأن قلبه تكاد نبضاته أن تتوقف من فرط ذعره عليها وفجأة أثارت انتباهه عندما قالت بنفس نبرتها السابقة
وياريت تفك الهكر والحاجات اللي إنت عاملها على تليفوني دي.
أطرق رأسه بحرج ثم قال بخفوت
حاضر.
ابتسمت بخجل على حالته المٹيرة للضحك تلك وكأنها تعاقب طفلها الصغير على فعلة ما ثم غادرت المنزل بأكمله وهي تنوي العودة لقصر الجد ترى ما الذي ينتظرها هناك
ومن حسن حظها وجدت أمامها سيارة أجرة وقبل أن تصعد فيها تأكدت من وجود عدة ورقات مالية بجيب قميصها منذ الأمس ثم أملت العنوان على السائق الذي انطلق في الحال.
أما هي فأصابها الشرود كالمتوقع ليمر بخيالها كل ما قاله منذ قليل طفولته كانت چحيمية جعلت منه فاسد بلا شخصية فاسد امتثل لأوامر صديقه الوحيد بلا تفكير زفرت الهواء بضيق وهي لا تعرف ما الذي يجب عليها فعله تجزع نفسها عليه... أم 
وفجأة باغتها صوت السائق الذي أخرجها من شرودها وهو يقول بنبرة متعجلة
حضرتك إحنا وصلنا.
انتفض جسدها تلقائيا ونظرت حولها لتجد نفسها أمام منزل الجد لذا أخرجت الورقات المالية من جيبها وأعطت السائق أجرته قبل أن تخرج من السيارة ثم اتجهت لداخل الحديقة لتجد أمامها الحارس الخاص بالمكان فألقت عليه التحية ببشاشتها المعهودة
صباح الخير.
رد عليها الحارس باقتضاب على غير عادته مما أصابها بالدهشة وجعلها ترمقه بتعجب قبل أن تكمل طريقها ناحية البيت
صباح النور.
غمغمت مغفرة بعدم فهم وهي تهز كتفيها
ماله دة .
مدت كفها ناحية الباب الخشبي لتطرق عدة طرقات وبعد عدة دقائق انفتح الباب لتجد أخر من كانت تتمنى رؤيته عبست ملامحها تلقائيا وشعرت بنفور عجيب ثم قالت بنزق
مفيش غيرك اللي يفتح.
ارتعدت فرائصها ما إن وجدت عدي في تلك الحالة المفزعة يرمقها بقتامة مخيفة بنظرات مظلمة لا تبشر بالخير وكأنه سيبتلعها في خلال لحظات بين دياجي نفسه وفجأة وجدت تلك الابتسامة الجانبية التهكمية ترتسم على ثغره قبل أن يهتف بنبرة عالية وكأن لديه رغبة في أن يستمع كل من في البيت لما يقول
إنت ليكي عين تيجي هنا يا مغفرة!
عقدت حاجبيها وهي تحاول إدراك كلماته غير المفهومة وفجأة وجدت الباب ينفتح على مصراعيه لتجد أمامها الكل الجد أبسل كنوز آمنة ووالدتها التي ظهرت فجأة وعلى ملامحها تعابير شرسة وكأنها تنتوي تقطيعها إربا إربا حتى الجد كان يرمقها بلوم 
هو حصل إية 

الفصل الثالث عشر
وكأن هناك دلو مياه بارد