رواية جديدة الجزء الثاني

أنا لا يمكن أسمح لل دي تخش البيت دة بيت محترم.
عقدت حاجبيها بذهول وقبل أن تتحدث لتدافع عن نفسها وجدت عدي يهتف بنبرته الممقوتة
إعملي بقى نفسك بريئة وإني مشوفتكيش في حضڼ اللي اسمه ساجي امبارح.
وإلى هنا لم تحتمل فلم تشعر بنفسها إلا وكفها يتهاوى على صدغه بكل قوتها فباغتها 
هتفت مغفرة برجاء وهي تقبض على ذراعه لترمقه بتوسل
متصدقهوش دة كداب .
نفض ذراعه بصورة عڼيفة أصابتها بالاستهجان ثم تحدث بعاطفة هي التي قادته لقول هذا
حفيدي مبيكدبش.
تابعته بروية لتجده يدلف للداخل بعدما كان واقفا بجانب الباب ثم أغلقه بوجهها بتلك الصورة المحرجة التي جعلتها تبتلع تلك الغصة المريرة بصعوبة من وسط عبراتها الغزيرة التي تهاوت على وجنتيها لتلهبهما ثم خرجت من المكان بقلة حيلة وهي لا تعرف سبيلا لتسلكه!
دلف لداخل تلك الغرفة بخطوات وئيدة وكأن داخله يرفض ما هو مقبل عليه ولكنه كان مجبرا كان مجبرا على اتخاذ تلك الخطوة منذ عدة سنوات لعل ذلك كان يمنع السوء الذي وصل إليه تقدم ساجي من ذلك الكرسي الجلدي وجلس عليه بهدوء مريب ولم ينظر حتى في وجه من يجلس أمامه فرك كفيه بتوتر واضح ثم مسح بمنديله الورقي حبيبات العرق الباردة التي التمعت على جبينه بصورة ملحوظة وفجأة باغته ذلك الصوت الأنثوي الذي قال بمنتهى الرسمية
أتفضل حضرتك أنا سامعاك .
وبعد صمت طويل مر فيه أمامه حياته كشريط سينمائي قال هو بشجاعة لا يعلم من أين تحلى بها
أنا عندي مشكلة ومحتاج أحلها.

مكنتش أتوقع إنها تبقى كدة دي متربية في البيت هنا من وهي عيلة!
قالها أبسل بنبرة يشوبها الحزن الحقيقي ثم تابع بتعاطف وتلك الشفقة الملحوظة تظهر في صوته العذب
بس يا بابا مكانش لازم نطردها هتروح فين هي يعني
وكالمتوقع تدخلت وقتها آمنة باستنكار وهي تتخصر بغيظ وغل تجلى على قسماتها المنكمشة باهتياج
ما تروح فداهيا وإحنا مالنا!
ضړب الجد بكفه على تلك المنضدة ثم صړخ بنزق جعل الجميع يبتلع كلماته من فرط الارتباك
مش عايز أسمع كلام عن الموضوع دة خلصنا خلاص.
ثم تابع بنبرة قاسېة وهو يوجه كلماته لحفيده الذي تفاجئ من ذلك الھجوم المباغت الموجه له
وإنت إية مقعدك في بيتي...أنا مش طردتك
أثارت الكلمات حفيظته فلم يستطع منع نبرته المحتدة وهو يصيح ب
يعني إية الكلام دة 
رد الجد باحتدام وهو يشعر بلغوب من فرط العصبية التي أصابته خلال تلك اللحظة
يعني أطلع برا البيت ومترجعش تاني غير لما تسمع كلامي وتوافق عليه.
وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه فجز على أسنانه بانفعال سيطر عليه بصعوبة وهو يهتف بتذمر
طب على الأقل سيبني أختار اللي أتجوزها .
زفر الجد پعنف قبل أن يهتف بهدوء وهو يومئ له عدة مرات
يبقى معاك شهر تنقي فيه واحدة تتجوزها غير كدة مش عايز أشوف وشك في البيت.
رد عدي باحتجاج وهو يضرب كفا على كف
طب يعني هي لعبة عشان أحددها ف شهر دة جواز يا جدو .
وقبل أن يرد الجد تدخل أبسل بنبرة تحذيرية خفية
خلاص بقى يا عدي متزعلش جدك شهر يعني شهر.
وفي تلك اللحظة وجد نفسه أمام الأمر الواقع يجب عليه اتخاذ القرار خلال شهر خلال شهر فقط!
لم يفضل العودة لمنزله أو لنكن واضحين لمنزل والدته لم يحب رؤية أي ذكرى لها هناك حتى لا يتذكر أي شيء من الماضي الذي يحاول تلاشيه والتعافي منه لذا اتجه لتلك الشقة الذي أخذ مغفرة