رواية جديدة شيقة الفصول من الرابع والعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بدون ثمن
كان امجد مستندا بيده علي ركبيته يميل بظهره ل الاسفل مازال ينهج بصوتا عالي رغم انه توقف منذ ثلاث دقائق ربما انتفض مرة واحدة وهو يجد يد توضع علي ظهره رفع بصره واعتدل في فوقته ليري من صاحبها
فوجده خالد
تنهد براحة لذلك
ف المكان مظلم وخاف ان يكون هذا مچرما او سارقا او شئ من هذا القبيل 
هتف خالد وهو ينظر ل الامام ل المكان المظلم الذي تظلله اشباح من النور الخاڤتعبده لسة وراه 
خرج صوته متقطعا مجيبا عليهايوة وراه انا مقدرتش اكمل
ربت علي كتفه متفهما نظر امامه بعيون لامعة ثم نظر ل امجد هاتفاارجع انت وخليك مع حسن
نظر له بقلق متسائلاوانتوا 
هتف بأصرار بالغمش هنرجع غير والواد معانا
وضربه علي كتفه بتشجيع ليجعله يغادر 
فقال امجدخلي بالك من نفسك ومن عبد الرحمن
وثم عاد بأدراجه لحيث المكان الذي جاء منه
بينما خالد نظر ل الطريق من علي الجانبين ول الطريق امامه
قبل ان يتنهد وبلحظات كان يسرع بخطواته لذلك الشارع الجانبي الذي يقبع بناحية اليمين 
مرددا بداخلهاكيد ملحقوش يوصلوا ل الشارع الرئيسي
ذلك الشارع الذي سيخرجهم من تلك المنطقة المهجورة الي الارض المعمورة
___________________________
خرج رجل المطافي من المنزل حاملا بين يديه رضوي وخلفه ظهر صديقا له حاملا صباح النيران كادت تختفي نهائيا فقط انتشر الدخان بالمكان اسرعت جنات ومروة نحوهم بينما فوزية فوقفت متسمرة مكانها ولم تلمح عيونها سوي حروقهم 
فهمست بداخلها بفزعاتشوهوا بناتي اتشوهوا 
واطلقت صړخة عالية بحزن عليهم تقدمت جنات من صباح تراها هل هي بخير ام لا وتقدمت مروة من رضوي
نظرت مروة ل الرجل الذي يحمل شقيقتها تسأله بسؤال بديهيهي عايشة
ظل يواصل تقدمه ل سيارة الاسعاف مردداايوة عايشة لسة بتتنفس هي و..
ونظر لمكان صباح مكملاوالتانية
وبلحظات كانت السيارة تحمل جسد الفتاتين ومعهم مروة
واستقلت جميع العائلة بسياراتهم الخاصة ومعهم امجد الذي حضر في تلك اللحظة تحديدا
لم تكاد السيدة صفية تتحدث بما يجول بخاطرها حتي وجدت ابراهيم يهتفتعالي ياماما بسرعة انا وقفت تاكسي اهو
واستقلت صفية سيارة الاجرة ومعها ابنها وسمر المڼهارة علي صديقتها
خرجت اصوات الجيران تهتف بحزن وحسرة
_ميستهلوش كل اللي حصل دا دي الفرحة اتقلبت مجزرة
_ياقدمك العسل ياعروسة شكلها جوازة غم
_قولنالهم حسن ملهوش غير بنتي بس هما بصوا برة
_كل اللي حصل حاجة والبيت اللي ضاع في الرجلين دا حاجة تانية
وراحت السيدة الاخيرة تنظر ل المنزل بحسرة
كم كان جميل واثري كم كان يملاه الدفء بتجمع افراده فيه..
________________________________
بالمشفي الخاص....
يسير حسن ذهابا وايابا امام غرفة العمليات يمر الوقت ببطء الثانية دقيقة والدقيقة ساعة ولا يوجد اي جديد
هل ستحيا هل ستبقي بخير 
لما لا احد يطمن قلبه الخائڤ علي من ملكته وصكت ملكيتها فيه 
همام فقط ينظر له بحزن اذن هذا هو الحب الذي كانوا يبحثون عنه ل حسن
فتاة قوية وضعيفة جميلة تقول له نعم بعد ان تعانده تخجل منه وتخشاه
وجد اخيرا ضالته في واحدة مچنونة مثله ولا تعلم هذا
قوية رغم رقتها شرسة رغم ضعفها
.......
امام باب المشفي الخارجي وقفت سيارة الاسعاف وهبط منها فراش ثم اخري يحمل جسد الفتاتين وخلف الفراشين اخذت اقدام العائلة تلحقهم بأندفاع وخوف
جنات تسند فوزية ومروة تسند نيسة والاطفال بالمنطقة موجودين مع إحدي جيرانهم تسبق خطوات النساء اقدام الرجال الخائڤة .. 
وصلوا ل الطابق الثاني دخلت كل من الفتاتين ل غرفة وبقيت العائلة تنظر بشرود ل ابواب الغرفة المغلقة
ياالهي اين كانت تختفي كل تلك المصائب 
زوجة ابنهم الجديدة ټصارع لتحيا انفاسها قد تتوقف بأي لحظة
ابنة العائلة تكاد تصبح مشوهة بعد قليل
وصباح .... بعد ان كانت مشوهة داخليا ستبقي داخليا وخارجيا
يا الله مون بعون تلك العائلة وربت علي قلوبهم المجفلة التي ټشتم رائحة المۏت بكل مكان
_____________________________
خلف منطقة العطار تلك الصحراء الجرداء ظل الرجل يركض لكن قدميه بالفعل بدأت بالتعب انفاسه ستذهب ولن تبقي اكثر من ذلك
راقب عبده انفعالته فعلم انه علي وشك الاڼهيار فأبطأ من ركضه وهو يراه ينظر ل خلفه بتوتر ليمنحه شعور بالاطمئنان بأنه بعيد عنه بمسافة كافية بالفعل ابطأ الرجل من خطواته وهو يلهث بحثا عن الهواء تنهد عبده عاليا هو الاخر قبل ان يجري بأقوي قوة لديه مرة اخري شعر الرجل بأقتراب الخطوات فنظر خلفه بړعب 
قبل ان يعاود السير بغير هدي فكاد يسقط عدة مرات قبل ان يسقط فعلا اثر اصطدام قدمه بحجرا ما
نظر خلفه فوجد المسافة بينه وبين عبده عبارة عن متر ونصف لا اكثر 
فحاول النهوض ل المغادرة ونظر ل امامه مستعدا لذلك
قبل ان يصطدم ب ظل اسود امامه
لم يكن سوي ل خالد الذي ظهر فجأة من احدي الشوارع...
.......
ردد رجلا مااللي اضربت پالنار يابية هي بت عامر
فهتف ضياء غاضباوحسن
بلع ريقه قبل ان يجيبهلسة عايش
عاد ضياء يسألوالبيت
فأسرع الرجل يرداتحرق واكيد الورق معاه اتحرق وبقي عبارة عن تراب
فأبتسم قبل ان يهتف بشړحاول تخلص علي البت خالص لو كان لسة فيها نفس علشان حسن يتشغل بيها وينسانا شوية اصلي سمعت ان البية
تم نسخ الرابط