رواية رومانسية اجتماعية الفصول من الرابع عشر للثاني وعشرون
المحتويات
بيتعذب بس مفكرتش ابدا أنه يكون بيعانى بالشكل ده
نزلت دموعها وهى تتذكر محاولاته الفاشلة فرغم يقينه من عدم قدرته إلا أنه لم يتوقف عن محاولة اسعادها _ وهذا يكفيها دليلا لحبه _
تغيرت نظرتها من الحزن للاصرار درة جوزك محتاج لك انتى عارفة انك وبناتك ماعرفتوش
السعادة الحقيقية غير لما عرفتوه ده يحيى الى فى الوقت الى شك فيكى اقرب الناس هو وقف يدافع عنك ويطبطب عليكى يبقى بلاش ضعف يحيى محتاجك قوية ولازم تكونى قوية
استعادت درة رباطة جأشها ثم أمسكت هاتفها وكتبت ل حمدى هذة الرسالة لو سمحت يا دكتور انا عاوز ة منك خدمة انا هأطلب اكل من برة بس المفروض إن حضرتك الى باعت الاكل هدية ل يحيى وبعد ساعة قول ل يحيى كدة وابعته على البيت
قرأت درة الرسالة ثم طلبت الطعام وهى تقول مكنتش احب ادخل حد بنا يا يحيى حتى لو اقرب حد ليك بس خاېفة تحس انى بجبرك زى ما الدكتور قال ربنا يسامحنى انا بعمل كده علشان سعادتنا
وصل الطعام فاعدته ثم ارتدت فستان يصل لاقدامها من اللون الفيروزى واعتمدت على الزينة الهادئة ولم تنسى أن تحيط رقبتها بالعقد الذى أهداها إياه رفعت شعرها للأعلى وتركت بعض الخصل تتحرك بحرية على جانبى وجهها
يحيى عاوزنى اعمل ايه يا حمدى
حمدى قوم روح يا اخى انت عريس بردو
غمز له بطرف عينه وقال حد عاقل يسيب عروسته ويسهر فى المستشفى
شعر يحيى بالاحراج فقال معلش شغلنا يا حمدى
حمدى بإصرار يا سيدى شغل ايه يعنى شايف الحالات واقفين طوابير قوم يا شيخ قوم روح لمراتك
توجه لليباب حين أوقفه حمدى على فكرة يا يحيى انا وجبت معاك والعشا سبقك ع البيت اى خدمة
ضحك يحيى ضحكة مصطنعة وقال ماشى يا سيدى متشكرين ع الواجب تصبح على خير بقى
وانصرف يحيى تشيعه نظرات حمدى الحزينة وهو يدعو الله ان يهبه السعادة
نظر لها يحيى متعجبا فقالت بإبتسامة ساحرة فى واحد جاب عشا وقال إن الدكتور حمدي بعته قلت يبقى اكيد هتيجى بدرى
ابتسم بإرتياح وقال اه ماهو قالى
أمسكت كفه ليسير معها بإتجاه غرفة الطعام بينما اكتفى بالسير صامتا واستنشاق عطرها الهادئ ولم يمنع عينيه من النظر لعا
وما أن جلسا حتى نظر الطعام پصدمة وقال حمام ېخرب عقلك يا حمدى
صدمت درة ظنا بأنه سيكتشف أمرها وقالت هو انت مش بتحبه
يحيى بخجل لا بحبه بس اصلى
اصلك ايه
يحيى بخجل مابعرفش اكله لوحدى
ضحكت رغما عنها ضحكة رنانة وقلبها يشكر الظروف التى اهدتها هذة الفرصة
اتسعت عيناه لسماع ضحكتها وشد قبضة يده ليخفى توتره وهو يهم بمغادرة الطاولة فأسرعت تمسك بكفه وتقول الله انت زعلت
نظر لها يحيى بشوق كبير وقال لا ابدا بس مش هعرف اكل
طب اقعد بس انا هأكلك
نظر لوجهها پصدمة وقال هتأكلينى ازاى
هأكلك بإيدى طبعا
كانت قد بدأت فى التنفيذ ووصلت يدها لفمه الذى فتحه بتلقائية وهو ينظر لها
اخجلها إلا أنها عزمت على ترك الخجل جانبا حتى إشعار آخرالا أنها لم تتمكن من السيطرة على تورد وجهها
بدأ يحيى يتناول بصمت ما تقدمه أصابعها لفمه دون النظر إليه فعينيه منشغلتان بالنظر إليها ومراقبة هذا الوشاح الذى تولدت داخله فى تمزيقه
قررت قطع الصمت فقالت قولى بقى مين كان بيأكلك حمام قبل كدة
ابتسم يحيي لشعوره بشئ من الغيرة تختفى خلف كلامها وقال كان بيتقدم لى جاهز ع الاكل مش سليم ابدا
ابتلع ما فى فمه وقال بس انتى كدة مش هتاكلى
درة وقد استساغت مجرى الحديث انا مقدرش اكل حمام دلوقتى
يحيى بإبتسامة ليه مش بتحبيه ولا مش هتعرفى تاكليه
ضحكت ضحكه رنانة لدعابته وقالت لا علشان الوقت متأخر لو على الغدا اكل كل ده لوحدى
يحيى بمراوغة يعنى بتحبيه
درة بثقة بحبه جدا
نظرت له وقالت بهدوء قولى بقى يا حبيبي انت راجع بدرى مفيش عيانين ولا ايه
دق قلبها پعنف فهى المرة الأولى التى تناديه حبيبي بينما لم يكن بأفضل منها حالا حين قال
ببلاهة ها
فقالت بمرح يحيى مالك يا حبيبي
هز رأسه قائلا لا مفيش
فحاولت إخراج صوتها طبيعيا وهى تقول مفيش ايه
نطق بلا وعى مفيش عيانين
مدت أصابعها لتعيد الوشاح لكن يده كانت اسرع منها فأمسك يدها يمنعها قائلا بلوم سيبيه يا درة ليه مصرة تخبى جمالك عنى
شعرت بالخجل الشديد من نفسها فقد اشعرها انها قصرت منذ بداية زواجهما وهى بالفعل تشعر بذلك فقد استسلمت لبعده عنها فقالت بأسف مش قصدي والله
مدت يدها بالطعام فأمسك كفها قائلا انا كدة شبعت
استردت كفها فى محاولة للسيطرة على انفعالاتها وهى تقول الف هنا وعافيه انا هروح اغسل ايدى
انصرفت بينما عينيه مسلطتين بالفراغ الذى تركته نعم لقد تركت فراغا لن يمتلأ الا بعودتها
العشرون
وقفت د رة بالمرحاض لدقيقتين تحاول السيطرة على قلبها الذى كاد يغادر مكانه ثم توجهت عائدة لغرفة الطعام فوجدت يحيى كما تركته تماما لم يتحرك انشا واحدا فرسمت ابتسامتها الجذابة وقالت يحيى انت لسه قاعد اطلع علشان تغير وترتاح
يحيى بلهفة واضحة انتى مش هتطلعى معايا
درة بهدوء جاية وراك اشيل السفرة بس واحصلك
نهض عن الكرسي وتجاوزها بخطوات قليلة بينما اولته ظهرها لتبدأ بحمل الاطباق إلا أنه عاد مسرعا وحملها عنوة فصړخت بړعب
يحيى هششششش وطى صوتك البنات نايمين
هزت راسها ثم قالت بدلال وبعدين معاك خضتنى نزلنى خلينى اشيل السفرة
تحرك وهو يحملها للأعلى وقال سفرة ايه بس سيبك سعاد تبقى تشيلها تعالى معايا فوق
تبتسم وعقلها يبحث عن طريقة لتتهرب منه ف مؤمن نصحها بعدم التسرع فى إقامة كاملة قد لا تكتمل ويعيد هذا يحيى خطوات للوراء
اغلق يحيى باب الغرفة بدفعة بسيطة ولا يزال حاملا لها حتى قالت بصوت يكاد يسمعه
يحيى نزلنى بقى
وعاد للوراء سنوات لقد قالت ريهام نفس الجملة فى ليلة كان إحساسه مشابها لما يشعر به
الان __ وللمرة الأولى كره هذه الذكرى للمرة الأولى يشعر أنه يريد التخلص من الذكريات يريد أن يحيا مع درة ___ يريد هذا حقا
انزلها
متابعة القراءة