رواية رومانسية اجتماعية الفصول من الرابع عشر للثاني وعشرون
المحتويات
لتغتسل وتتوضأ وتستعد للصلاة وبعد أن ارتدت اسدالها فتحت باب الغرفة بهدوء بحثا عن يحيى واتسعت عيناها حين رأته أمامها مباشرة
بينما كان يجلس هنا منذ غادرها فى انتظار عتابها أو ثورتها اى ما يكون رد فعلها عليه أن يتحمله فهو من اوصل نفسه لهنا
كان يجلس على كرسي مواجه لباب الغرفة ويحملق فى الباب ونقل نظره إليها حين ظهرت اقتربت منه بقلق يحيى فى ايه
درة انت شكلك تعبان اوي مالك يا يحيى طمنى ربنا يطمن قلبك
يحيى بإقتضاب مفيش انا كويس
درة بهدوء لا انت مش كويس ومش عاوز تتكلم وانا مش هضغط عليك
عادت لعينيه نظرة التعجب كيف تفهمه هكذا كيف تطلع على قلبه ببساطة
درة معاد الفجر قرب تحب نصلى سوا ولا هتنزل المسجد
يحيى بلا تفكير هنزل المسجد
يحيى متشكر روحى انت. صلى
عاد يحيى من المسجد بعد شروق الشمس ليجد درة نائمة شعر بالراحة لذلك وتمدد بجوارها بهدوء وسرعان ما غط فى نوم عميق
اعتدلت تنظر إليه بعد أن شعرت بإنتظام أنفاسه فهى ليست نائمة بل تصنعت النوم لتعفيه من الحرج فهى لا تعلم بعد ما يخفيه عنها وما سبب رد فعله البارحة
استيقظ يحيى على صوت درة يحيىيحيى اصحى بقى
انتفض جالسا فعادت للخلف بحركة تلقائية قائلة مالك يا يحيى
ابتسمت وقالت كنت بتحلم ولا نسيت اننا اتجوزنا امبارح
نظر لها فقد اعتاد قراءتها أفكاره ثم استلقى وقال مكنتش بحلم بس خفت اكون بحلم
هز رأسه لينفض عنه أفكاره وتمتم معلش اسف هى الساعه كام دلوقتي
درة بمرح الساعة اتنين الضهر غلبت اصحيك ساعة الضهر تصلى مفيش فايدة قوم بقى صلى على ما اشوف هناكل ايه ولا انت متجوزنى علشان تجوعنى
تنهدت درة تصدق وحشونى اوى
يحيى معلش يا درة يومين بس ومش هنفترق تانى ابدا
هزت رأسها بتفهم وقالت طب يلا بطل كسل قوم أما نشوف الفطار الى قلب غدا ده
تحركت أمامه فنظر لها پألم ظلمتك معايا يا ترى هتقدرى تسامحينى
بعد قليل كان كلاهما يتناول الطعام وتوجهت درة مباشرة للمطبخ بينما استغل يحيى الفرصة ليتحدث الى الدكتور مؤمن
اتصل يحيى ب مؤمن الذى أجاب اتصاله فورا
مؤمن بهدوء ازيك يا يحيى
يحيى بحزن مش كويس يا دكتور
مؤمن بقلق مش كويس ليه حصل حاجه
بدأ يحيى يقص على مؤمن ما حدث وكيف فقد رغبته فجأة وهو يؤكد قائلا انا مش عارف حصل ايه انا كنت عاوزها كنت مستعد جسمى كان متجاوب بس فجأة
قاطعه مؤمن وقلبك كان متجاوب
يحيى يعنى ايه
مؤمن يعنى قلبك حس بمين درة ولا ريهام
صمت يحيى مصډوما فهو حقاكان يشبهها ب ريهام أهذا سبب اكان يرغب ريهام
هل هو بهذة القسۏة
طال صمت يحيى فقال مؤمن انا شايف انك لازم تصارح درة
يحيى مستحيل يا دكتور مستحيل
مؤمن لازم تعرف انها اهم حاجة فى علاجك دلوقتى
يحيى بإصرار لا مقدرش مقدرش
حين هبط يحيى كانت درة لا تزال بالمطبخ فدخل إليها بتعملى ايه يا درة
درة ولا حاجة غسلت الصحون وبشوف نتغدا ايه
يحيى لا هنجيب اكل من برة
درة ليه بس ما انا اجهز الغدا هنا
يحيى انتى مش مسموح تدخلى المطبخ وعلى فكرة فى اتنين هيجوا علشان شغل البيت
درة مفيش داعى لكل ده انا طول عمرى بعمل كل حاجة بإيدى
يحيى معلش علشان ابقى مرتاح
درة ربنا يريح قلبك خلاص زى ما انت عاوز
يحيى ممكن تعملى قهوة وتيجى علشان عاوزك فى حاجة
درة قهوة بعد الأكل كدة انت دكتور للناس بس ولا ايه
يحيى عادى يا درة مش مهم
درة لا مش عادى اهم حاجة صحتك وتعرف هتاكل ايه وأمته وتشرب ايه وأمته
يحيى وانتى بتاخدى بالك من كل ده
شعر بالندم فورا لما قال فغادر المطبخ
تريثت قليلا قبل أن تخرج إليه ولم تجلس بجانبه بل جلست قبالته
يحيى درة كنت عاوز اتكلم معاكى فى الى حصل امبارح
أطرقت ولم تتحدث فأردف انا مقصدش ازعلك بس معرفش حصل ايه
درة بصوت خاڤت انت مكبر الموضوع على فكرة
نظر لها بتركيز فلم ترفع وجهها عن الارض وقالت احنا الاتنين لينا تجارب سابقة اكيد اثرت علينا حتى لو مش حاسين الى حصل طبيعي جدا مفيش داعي تشغل بالك بيه
يحيى يعنى مش مضايقة منى
درة ابدا الجواز حياة كاملة يا يحيى ال جزء منها مش كلها ومش مشكلة كل حاجة هتتصلح مع الوقت مادمنا متفاهمين
الفصل الثامن عشر
تعجب يحيى من نظرة درة الأمر ايوجد امرأة تتمتع بعقل راجح
صمت وظل يقارن بين رد فعلها وبين ما كانت تفعله سهام
طال الصمت بعد أن أنهت كلامها حتى قال يحيى انتى ليه قاعدة بعيد عنى
درة لا ابدا مااقصدش
نهضت وتوجهت للجلوس بجواره على الأريكة مد أصابعه لخصلات شعرها التى جمعتهما فحررها من قيدها لتتحرك بينها بحرية وسلاسة
لم يدم الأمر طويلا قبل أن تعود للفتور لكن رد فعله اليوم كان اقسى فقد غادر المنزل كله هربا من نظرتها المټألمة ولم يعد إلا ليلا
فى اليوم التالى كانت درة تبدل ملابسها حين نظرت لملابس يحيى فى الجهة الأخرى اقتربت منها استنشقت رائحة عطره التى أصبحت تعشقها مدت أصابعها تتلمس ملابسه
حين همت عائدة لمحت شيئا ما شيئا مخفيا تحت الملابس مدت أصابعها وإلتقطته كان صورة
نعم انها صورة يحيى بوضع مع امرأة
هل هى طليقته!!!!
ربما كان سعيدا للغاية تبدو سعادته بعينيه لكن لما يحتفظ بصورتها!
لابد أنه يحبها كثيرا لكن هى لا تسمح بذلك
بدلت ملابسها وخرجت إليه كان مستلقيا بالفراش اقتربت وقالت يحيى ممكن أسألك عن حاجة
اعتدل وقال اسألى يا درة
اخرجت الصورة وقالت مين دى!!!!
اخفض رأسه بحزن وقال دى ريهام مراتى
درة پصدمة مراتك قصدك طليقتك
يحيى بلهفة لا ريهام سابتنى وهى مراتى
درة ازاى سابتك وازاى مراتك
يحيى يأسف سابت دنيتنا ريهام مراتى الاولى بعدها انفصلت
درة بخجل ماټت
نظر لها بأسى فقالت الله يرحمها ادعى لها يا يحيى
يحيى لو الصورة مضيقاكى ممكن اشيلها فى بيت ماما
أمسكت كفه ووضعت الصورة بداخله وقالت لا ابدا انا آسفة فكرتها طليقتك واستغربت انك محتفظ بالصورة
ارتعشت أصابعه ولاحظت درة ذلك بينما قال ممكن ترجعيها مكانها
اخذتها درة لمكانها
ظل ينتفض اغلب الوقت طول الليل وهى تربت عليه حتى يهدأ
فى اليوم الثالث لزواجهما استيقظ يحيى باكرا ونشيطا عكس اليوم السابق وجد درة بالدور السفلي فأسرع إليها بإبتسامة مشرقة وقال البنات جايين النهاردة
درة بسعادة إن شاء الله
يحيى ماصحتينيش ليه الفجر معاكى
درة انت كنت تعبان
متابعة القراءة