رواية رومانسية اجتماعية الفصول من الرابع عشر للثاني وعشرون

موقع أيام نيوز

فى غرفتها تتمدد على الفراش ببرود 
اسرع إليها يجذبها من ذراعها بقسۏة صارخا انتى لسه هنا ليكى عين بعد إلى حصل
سهام ليه وهو كان ايه الى حصل
يحيى مش عارفة عملتى ايه مش عارفة قلتى ايه 
نفضت يده عن ذراعها وهى تقول قلت الحقيقة الى انت مش عاوز تعترف بيها قلت انك مش راجل أيوة انت مش راجل
صفعها بقوة فسأل الډم من شفتيها لكنا لم تهتم وقالت ده الى قدرت عليه ما تنساش كل يوم الصبح تبص لنفسك فى المراية وتشوف انك راجل من برة بس 
عاد يصفعها صارخا اسكتى 
لكنها لم تبالى بضرباته رغم قوتها وظلت تردد بصړاخ انت مش راجل انت مش راجل
جذبها من شعرها بقوة حتى كادت خصلاتها تقتلع بأصابعه وهو يقول اسكتى يا سهام اسكتى 
نظرت بعينيه مباشرة وقالت مش هسكت هأفضل طول عمرى اقول انك مش راجل 
هنا فقد كل ما يملك من عقل وتحكم به شيطانه ليقول بصوت هادر هأوريكى اذا كنت راجل ولا لأ
ابتسمت له ابتسامة هازئة فجذبها من شعرها وألقى بها أرضا انهال عليها ضړبا وهى تصرخ وتصرخ كان سعيدا بصړاخها سعيدا بألامها ثم ما لبث أن .. بقوة وعڼف لم يتخيلهما هو نفسه وما زاد عنفه وقسوته استسلامها له لم تطلب منه أن يتوقف ابدا لم تطلب منه أن يترفق ابدا بل خيل إليه انها تجارى عنفه وقسوته
لم يتركها يحيى ولم يمهلها لتتنفس كان كالۏحش الكاسر الذى استفرد بفريسته بعد جوع طويل ولم ينهض عنها حتى وجدمن يحمله قسرا وصوت والدها يهدر بأذنيه 
حيوان انت حيوان انا هموتك يا يحيى هموتك 
سهام بصړاخ دادى لو جيت جمبه ھموت نفسى 
تكاثرت حبات العرق على جبينه وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا وكأنه يرفض أن يستمر فى نومه حتى هب جالسا وهو يلهث بشدة كمن جاء من عدو طويل 
عاد يستلقى بالفراش وهو يكتم وجهه بالوسادة ويبكى پألم 
الفصل الخامس عشر
فى الصباح التالى
توجهت هنا لمنزل درة منذ الصباح الباكر قابلتها درة بترحاب وهو ترتدي عباءة رقيقه وقالت بتعجب الله انتى جاية لوحدك
هنا انا قلت اسبقهم ماما هتصحيهم على عشرة كدة يجول علشان نفطر قبل صلاة الجمعة
درة طب كويس تعالى نقعد مع بعض شوية 
هنا مش هنجهز الفطار
درة انا جهزت كل حاجة هنعمل كوبايتين قهوة باللبن ونقعد تحكى على تسعة ونص نبتدى نجهز السفرة 
هنا طيب ما تقلعى العباية دى انتى مش حرانه روحى غيرى هدومك وانا هأعمل القهوة
توجهت درة لغرفتها فخلعت عنها العباءة وبدلتها ببيجامة منزلية رقيقة وما أن رأتها هنا حتى 
قالت ماشاء الله قمر يا درة 
درة بلاش مجاملة يا هنا 
هنا والله مش مجاملة 
وصل الجميع بعد ساعتين وايقظت درة ابنتيها ليجتمع الجميع حول مائدة الطعام وسط جو الفرح الذى نشرته لمى والتى إلتصقت بيحيى منذ وصوله
كان يحيى يتعامل مع درة بتحفظ ويتلاشى النظر إليها بينما عاملته بود حقيقى
بعد الإفطار توجه الرجال للمسجد بينما مكث النساء يتعاون فى انضاج الطعام الذى سبق وجهزته درة 
مر اليوم سريعا وسعيدا على الجميع ما عدا يحيى ودرة التى بدأت تتشكك فى أمره ولا ترى سببا لنظرة الالم التى يرمقها بها كلما تلاقت اعينهما صدفة 
اخبرتهم فريال بضرورة صحبة هنا العائدة إلى العاصمة فعليها تجهيز جناحهما بينما الحقيقة أنها أرادت إفساح المجال لهما ليزدادا قربا فوجودها سيربط كل لقاء لهما بها 
نزلت الفتاتان بصحبة فريال لتوديعها بينما تلكأ يحيى حتى انصرف الجميع وقال درة انا أسف على الى حصل امبارح
نظرت أرضا وهي تقول مفيش داعى للاسف
يحيى لا حقيقى انا زودتها كان لازم اراعى انى لسه غريب بالنسبة لك 
دق قلبها من ادراه أنه غريب ألا يعلم أنه أصبح اقرب الأقربين 
درة لا خلاص ما حصلش حاجة بس اوعدنى ما تتكررش
يحيى اوعدك يا درة مش هتتكرر 
يحيى يعنى مش زعلانه مني
درة لا مش زعلانه
ابتسم يحيي بسعادة بينما قالت بس انا عاوزه أسألك على حاجة
يحيى اسألى طبعا 
درة انت مخبى عليا حاجة
يحيى ليه بتقولى كدة
رفعت عينيها اليه وقالت نظراتك فيها حزن مش فاهماه انا ضايقتك فى حاجة
يحيى لا ابدا يا درة انا حياتى فيها حاجات حصلت لسه مش قادر اواجهها بس صدقيني لما اقدر هأقولك عليها
ارتفع بوق السيارة متعجلا يحيى الذى قال ممكن اجى ازوركم بكرة 
درة تعالى فى اى وقت
ابتسم يحيي ابتسامه زائفة واسرع بالمغادرة 
فور عودة يحيى اسرع لغرفته وفتح اللاب توب ليجد رساله من الدكتور مؤمن يطالبه فيها بسرعة الاتصال به 
بالفعل قام بالاتصال به وسرعان ما ظهر مؤمن على الشاشة
مؤمن خير يا يحيى ايه الرسالة إلى بعتها ليا 
يحيى انا هتجنن يا دكتور انت مش هتصدق درة دى ايه دى بتفهمنى من نظرة عينى اول مرة اتعامل مع واحدة مش محتاج اقولها انى موجوع تعرف انى تعبان بمجرد ما تبص لى 
مؤمن بالراحة يا يحيى من فضلك أهدى وحاول ترتب افكارك
تنهد يحيى فقال مؤمن مبدئيا احكى لى حصل ايه امبارح
بدأ يحيى يقص على مؤمن ما حدث بالأمس ومحاولته البائسة وفشله الذريع ثم تحدث عن خوفه من فقدان الفتاتين
مؤمن انا شايف انها دلوقتى بقت مراتك ومن حقها انك تصارحها 
يحيى بفزع لا لا مستحيل مااقدرش
مؤمن يا يحيى درة عامل أساسي في شفاك ولازم تساعدك
يحيى بإصرار لا يا دكتور مستحيل اخليها تشوفنى كدة لا يمكن اقولها انى عاجز مستحملش نظرة الشفقة فى عنيها وبعدين افرض انها لما تعرف طلبت الطلاق دا انا اموت لو بعدت عن البنات
مؤمن يعنى انت متجوزها علشان البنات يعنى علشان تكمل النقص الى عندك انت بتتعامل معاها بأنانية شديدة
يحيى لا يا دكتور هى إنسانة كويسة جدا 
مؤمن فعلا هى إنسانة كويسة جدا بس للاسف انت محبتهاش 
فكر فى كلامى يا يحيى وتكمل الجلسة الجاية 
تعددت الزيارات من يحيى لمنزل درة مما زاد شعورها بالالفة نحوه فقد كان طيلة الوقت ودودا هادئا تعلقت به ابنتيها بشدة خاصة الصغيرة لمى 
فى إحدى الزيارات
يحيى الوقت اتأخر انا ماشي يا درة عاوزين حاجة
درة عاوزين سلامتك 
لمى لا يا بابا ماتمشيش خليك نام جمبى النهاردة
يحيى بأسف مينفعش يا قلب بابا بس هأجى لك بكرة 
لمى پبكاء ماليش دعوه انتو ضحكتوا عليا كل البنات ليهم باباهم قاعد معاهم 
درة وهو بابا مقصر معاكى يا لمى ما هو قاعد اهو 
لمى لا مش قاعد مش بينام جمبى 
شعر يحيى بالاحراج فٱقترب وجلس بجوارها وقال طب انا مش ماشى انا قاعد اهو 
ارتمت لمى عليه وقد كفت عن البكاء هيه 
ضمھا وهو يربت على ظهرها بحنان بالغ بينما نظرت له چنا ودرة بتعجب فقال هأقعد معاكى لحد ما تنامى بس لازم ارجع المستشفى
لمى بس بابا ريم بيفضل معاها علطول وهى بتغظنى 
ابتسم يحيي وقال بس بابا ريم مش دكتور
لمى لا بابا بتاعى بس دكتور
شدت ذراعيها حول رقبته فحملها بهدوء لغرفتها
تم نسخ الرابط