رواية رومانسية اجتماعية الفصول من الرابع عشر للثاني وعشرون
لمى تحتضن امها حبيبتي يا ماما والله مش هعطله
درة غيرى هدومك على ما اجهز
دلفت درة بصحبة ابنتيها لمكتب يحيى ولم يكن موجودا فتذمرت لمى فورا اهو مش موجود
چنا اصبرى شوية يا لمى دلوقتى يجى
نظرت خارج الغرفة وقالت انا هروح اشوفه
درة چنا لو قابلتى عمك حمدى خليه يجى يتغدا معانا
تحركت چنا تبحث عن أحدهما فقابلت حمدى عمو حمدى
چنا جيت مع ماما ولمى عمو يحيى فين
حمدى اكيد فى الرعاية فى شاب حالته متأخرة ويحيى رافض يتخلى عنه
چنا معاه حق مش لازم يتخلى عنه لو الدكتور اتخلى عن المړيض يبقى مفيش امان ف الدنيا
حمدى بس فى حالات بتكون احتضار وعلاماتها واضحة والدكتور ميقدرش يعمل حاجة اكتر من تقليل الالم
هز حمدى رأسه بقلة حيلة تعالى نشوف يحيى
توجه حمدى وچنا للعنايه المركزه وكان يحيى هناك يفحص المړيض
حمدى منقدرش ندخل علشان التعقيم
چنا أيوة فاهمة
وقفت تتابع بتركيز واهتمام محاولات يحيى لافاقة المړيض ودق قلبها پعنف حين فتح الشاب عينيه
داخل غرفة العناية منذ نصف ساعة
نظر لها يحيى شزرا وهو يأمرها بإضافة العقاقير للمحلول المتصل بالشاب ويغير بعض الزجاجات ويأمر بغيرها وبين حين وآخر يفتح عين الشاب ويسلط أحد الاضواء ليرى استجابة مؤشراته الحيوية
واخيرا وبعد طول انتظار صدرت عنه اهه طويلة
الشاب آآآآه
يحيى بصى لى هنا فتح عينك سامعنى
يحيى فتح عينكفتح عينك
فتح الشاب عينيه وزاغت نظراته حتى وصلت للزجاج وخارجه يقف حمدى وچنا وسرعان ما عاد يغمضهما
يحيى لا فتح لو سمحت بص لى اسمك ايه
الشاب مازن ادهم .....العنا. نى
ابتسم يحيي حمدالله على سلامتك يا مازن ارتاح دلوقتى
نظر للممرضة وامرها بعدم تركه لحظة وإبلاغه بكل جديد حتى يفيق تماما
يحيى ليه عمر فى الدنيا اسمه مازن ادهم العنانى خليهم يحاولوا يوصلوا لأهله
ونظر ل چنا وقال انتى جيتى هنا ازاى
چنا جيت مع ماما ولمى علشان نتغدا مع حضرتك وماما عازمة عمو حمدى
حمدى اخيرا اكل بيتى انا نشفت من اكل المستشفى
يحيى ابسط يا عم چنا راضية عنك
ضحك حمدى دا يوم المنى إن القمر دى ترضى عنى بس انا خلاص اطمن على حالات امبارح واطير
دلف يحيى بصحبة چنا فأسرعت لمى ليحملها بسعادة قلب بابا
ونظر ل درة وقال تعبتى نفسك
درة ابدا الاكل معاك ليه طعم تانى
طالت نظراته المشتاقة للحظات حتى تنحنح حمدى فقال يحيى احنا واقفين ليه يلا نأكل انا ھموت من الجوع
جلسوا جميعا يتناول الطعام وقالت چنا فجأة انا عاوزة ابقى دكتورة
نظر لها الجميع بدهشة بينما ابتسم حمدى وقال وهتبقى دكتورة شاطرة جدا
درة چنا انتى لسه هتدخلى ثانوى
چنا بس لازم احدد هدفى
يحيى معاها حق يا درة ومد يده ليمسك كفها ويقول احنا هندعمك دايما يا چنا ومايهمناش غير سعادتك
عاد يحيى ليلا ليجد الجميع نائمون صعد لغرفته حيث كانت درة نائمة وقف يتأملها بصمت للحظات ثم توجه للحمام بصمت
أنهى حمامه وخرج بهدوء دلف لغرفة الملابس فإنتقى ترنج صيفى ارتداه وتمدد بجوارها بهدوء
شعرت به درة ففتحت عينيها الناعستين وقالت حمدالله على سلامتك
يحيى الله يسلمك اسف صحيتك
درة انا قلقانة وكل شوية اصحى وانام لما جالى صداع
يحيى بعد الشړ الف سلامة
يحيى درة انا عاوز اقولك حاجه
درة قول يا يحيى
يحيى انا اول مرة ادخل عمليات من يوم ما ريهام ماټت على دراعى
درة بخفوت الله يرحمها ادعى لها يا يحيى
يحيى ولاول مرة ينطقها الله يرحمهاحصلت بعد كدة حاجات فى حياتى كلها وحشة لحد ما شوفت لمى وعرفتك بس انا ماعرفتكيش بجد إلا اليومين الى فاتو
درة انا مش عاوزة اعرف حاجة عن الماضي إلى يهمنى منه معايا
اعتدل ليواجهها بنظرة متسائلا ايه الى يهمك
درة انت مفيش حاجه تهمنى غيرك
وانا بحبك يا درة بحبك حب ماحبتوش قبلك
درة انت تعبان بقى لك يومين منمتش وانا كمان خلينى ابتدى معاك بداية تليق بحبى
يحيى اقول ايه انا بقى بعد الكلام الحلو ده ولو انى .......ماشى تعالى ننام
لشعورها بالأمان غفت فى لحظات بينما اعتدل بعد قليل وقال ايه الحر ده هو التكييف مطفى
نظر له ثم امسك الريموت وهم بخفض الحرارة ليعود فينظر ل درة النائمة ويقول لا بعدين تبرد
خلع ملابسه واكتفى ببنطاله وعاد يتمدد وسرعان ما غلبه النعاس