رواية رومانسية اجتماعية الفصول من الرابع عشر للثاني وعشرون
المحتويات
وتمدد بجوارها يقص عليها بعض القصص حتى غفت
خرج من الغرفة فوجد درة تجلس وحيدة فتساءل الله چنا نامت ولا ايه!!!!!
درة أيوة نامت
اقترب وجلس بجوارها ودون مقدمات تمدد على الأريكة وهو يتوسد فخذها دون النظر إليها
بينما اتسعت عيناها فقال بهدوء هقعد معاكى شوية واروح
مدت أصابعها بلا وعى تتخلل خصلات شعره وهى تدلك رأسه وجبينه برقة بالغة
تملل يحيى فى رقدته وفتح عينيه ببطء ليكتشف أنه لا يزال بمنزل درة فيهب جالسا بشكل افزعها
درة مالك يا يحيى
يحيى انا أسف نمت ڠصب عني
درة طيب ما حصلش حاجة ممكن تكمل نوم جمب لمى لو مش قادر تسوق
يحيى بإبتسامة لا ماتخافيش انا كويس زمان رجلك ۏجعتك
نهض واقفا وهو يقول تصبحى على خير
نهضت ومشت بجواره حتى الباب ووجدت نفسها تتوجه معه للخارج
يحيى خليكى يا درة ماتخرجيش الوقت متأخر
درة لحد باب البيت مش هخرج برة
وقفت بالفعل قرب الباب تشيعه بإبتسامة هادئة حتى انطلق بسيارته
فى الصباح التالى دق هاتف درة
محمد بضيق درة يحيى كان عندك فى نص الليل بيعمل ايه
درة فى ايه يا محمد بتكلمني كدة ليه
محمد وقد علت نبرة صوته فى أن مايصحش الدكتور يخرج من عندك نص الليل وتعب نفسه ومشى ليه ما كان بات بالمرة
درة بدموع محمد مااسمحلكش
محمد بنفس الطريقة امال تسمحى لنفسك بالمسخرة دى انا مش مصدق انك تعملى كدة
محمد وعاوزة تعملى ايه اكتر من كدة خافى على سمعتك عندك بنات يا درة
درة پغضب لتانى مرة بقولك أنه جوزى ويدخل ويخرج وقت ما هو عاوز وانا مش محتاجة ابرر تصرفاتى لحد خصوصا لاخويا إلى طلع مايعرفنيش
قاطعته بشدة كفاية يا محمد كفاية يا ابن امى وابويا علشان ما نخسرش بعض
وأغلقت الهاتف وجلست تبكى بصمت
ظلت درة فى غرفتها منذ عادت من الحضانة وقد حمدت الله أن أخيها حدثها وهى خارج المنزل فهى لا تريد لابنتيها أن تتلوثا بهذا الحقد
جاء يحيى لزيارتهم كعادته اليومية فقابلت چنا
يحيى وهو يقبل جبينها اهلا حبيبتي ماما فين
اضطربت چنا فقال يحيى فى ايه يا چنا اوعى تكون ماما تعبانة
لمى ماما زعلانة يا بابا وقاعدة جوة مش راضية تخرج
نظر لها يحيى متعجبا ومين زعل ماما
هزت چنا كتفيها دليل على عدم معرفة الأمر بينما قالت لمى هى زعلانة لوحدها
ربت يحيى على ظهر لمى وقال طيب يا حبيبتي اقعدى مع اختك لما أدخل اشوف ماما مالها
اقترب من الباب وطرقه بهدوء فقالت درة لمى روحي لاختك دلوقتى
فتح الباب بهدوء كانت مستلقية على الفراش وعلى وجهها أثار البكاء فقال بدهشة مالك يا درة
انتفضت جالسة بفزع يحيى
يحيى وهو يقترب ليجلس على طرف الفراش مين زعلك يا درة
نزلت دموعها بصمت فأسرع يقترب ويربت على رأسها هشششش بس يا درة حصل ايه بس فهمينى
علت شهقاتها فزاد من وهنا فتح الباب عنوة عن محمد الذى ينظر لهما پغضب
وخلفه چنا ولمى
يحيى فى ايه يا محمد ازاى تدخل بالشكل ده
محمد بإنفعال هو ايه الى فى ايه يا دكتور داخل أوضة اختى
نظر يحيى للفتاتين بلهجة آمرة چنا خدى اختك وأدخلى جوة ما تخرجيش غير لما أنادى عليكم
امتثلت چنا لأمره بينما رفض ترك درة وهو يقول ل محمد انت الى مزعلها
محمد بسخرية هو انا لسه عملت حاجة واقترب بسرعة ينزع ذراعيه عنها وهو يصيح شيل ايدك من عليها كفاية ..
يحيى وقد ابتعد عنها قليلا لو مكنتش اخوها كنت عرفت ءأدبك
محمد لا والله طب اتفضل أدب البلد الى ملهاش سيرة غيركم
درة محمد كفاية بقى
يحيى وقد نهض ووقف مواجها ل محمد والبلد مالها بينا
محمد يعنى ايه مالها لما تبقى عندها كل يوم وخارج امبارح نص الليل الناس تقول ايه
أخفت درة وجهها بكفيها بينما قال يحيى وهو يعقد ساعديه أمام صدره يقولوا واحد عند مراته
محمد يبقى تاخدها بيتك انا مش حمل فضايح
درة انا يا محمد انا بجيب لك فضايح
يحيى بحدة تمام فرحنا بعد عشر ايام تسمح بقى تبطل تجريح فى اختك
محمد ولحد العشر ايام ما يخلصوا ماتدخلش بيتها
يحيى بحدة غبى انا لو خرجت دلوقتى يبقى بأكد للناس اننا غلط وانت مش هتحاسبنا
انا مش ماشى وهأجى كل يوم ازورها لانى جوزها
محمد بتهكم وانتى راضية بكدة يا مدام
درة پبكاء اطلع برة يا محمد
محمد پصدمة بتقولى ايه يا درة
درة بقولك اطلع برة يا ابن امى وابويا علشان بدل ما تحمينى وتدافع عنى جاى تطعن فى شرفى
محمد درة انا خاېف عليكى الناس ما بترحمش
درة وربنا بيرحم ارحم بقى يا اخى
خرج محمد غاضبا بينما علت شهقاتها
الفصل السادس عشر
وقف يحيى ينظر لها بعجز فهو غير قادر على نزع آلامها فمن جرحها اقرب الناس
خرج محمد غاضبا وصفق باب المنزل پعنف اهتزت له جدرانه وانتفضت له درة اقترب يحيى حتى جلس مواجها لها وقال انا أسف يا درة لو تحبى ماجيش هنا تانى
رفعت عينيها اليه ودموعها ټغرق وجهها انت كمان يا يحيى
شعر أنه أخطأ خطأ فادح فإقترب بود ويقول انا بس مش عاوزك زعلانة مش عاوز اشوف دموعك
انتى اتغديتى
هزت رأسها نفيا فقال ده كلام يعنى داخلين على المغرب
تمسك بكفيها رافضا تحريرهما بينما اطرقت وجهها وهو يقول قومى خدى شاور وانا وچنا هنعمل لك احلى غدا
قبل كفها ونهض مغادرا الغرفة بينما نظرت فى أثره وقالت مش ممكن طيبتك دى علشان كدة لمى روحها فيك
مرت الايام والزفاف يقترب ويحيى يزداد قلقا رغم محاولات مؤمن لتأهيله إلا أنه فشل فى إقناعه ف يحيى غير مؤهل بعد لهذة الخطوة التى يقدم عليها
عادت فريال لتشرف على اعدادات الزفاف الذى تقرر أن يكون بسيطا وأن يتم فى حديقة
الڤيلا التى ستكون محل إقامتهم
سرعان ما مر اليوم وتوجه يحيى لمنزل درة ليصحبها بينما حضرت الفتاتين بصحبة فريال
كان الحفل هادئا ولم يستمر طويلا فقد كانت درة تشعر بأسى لرفض شقيقها الحضور فهو بذلك يؤكد إساءة ظنه بها وهذا وحده يذبحها
فى تمام الحاديه عشر طلبت فريال إنهاء الحفل
توجه حمدى ل يحيى واقترب قائلا مالك يا يحيى
يحيى انا كويس يا حمدى مالى
حمدى ماشى انا بطمن عليك بس
ابتسم يحيي ابتسامه زائفة واسرع يقول انت راجع معاهم
حمدى لا انا هنا فى المستشفى بس هنا راجعة بكرة
متابعة القراءة