رواية ممتعة الفصول من الثامن للخامس عشربقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

زيها زى علا ..متقلقش
.....واستدار بضهره .....ليدخل ليستقل الطائرة ولم يستطع الالتفات مرة اخرى...حتى يستطيع التقدم..ولا ينفطر قلبه اكثر من هذا .....
وركب الطائرة.....وهو شارد وحزين يفكر فى غرام
ثم أعلنت الطائرة...الوصول الى دبى عاصمة الامارات
وكان فى انتظاره صديقه أحمد الذى أقنعه بالسفر والعمل وكان شغله يقتصر فى حراسة مخازن شركة يديرها تاجر الاعمال عبدالله الهاشمى المشهور بالتسلط والجبروت فى السوق وكان الجميع يكرهه ويترصد به لانه محتكر اغلب الصفقات
أستقبله احمد..وذهب به الى السكن ..المكون من غرفة واحدة وملحق بها حمام والغرفة بيها ٤سراير لاربع أفراد ..تذكر عمر بيته الواسع وغرفته لمفرده فزاده حزنا والما ...ما أصعب الغربة حيث يفتقد المغترب فيها حريته وخصوصياته ويحرم من اهله واحبابه من أجل حفنة من المال ...الناس ينظرون اليها ولا ينظرون عن كمية الالم والحرمان الذى يعيشه لسنوات بعيدا عن وطنه وأحبته ..فكم يعدل الاستقرار بجانب الحبس فى وطن واناس غربين عليه ..يعاملونك فيه كمواطن من الدرجة الثانية .ليس لديك جميع الحقوق .لا تستطيع تشتكى ..لازم تتحمل الاھانة .وتتحمل شغل فوق طاقتك ..وان تذمرت فامكانك الرحيل لبلدك ..اذا لا مفر من الاستسلام من اجل لقمة عيش مغموصة بالالم والحنين للاحباء
..ما أصعبها ...فالغربة فعلا قطعة من العڈاب 
تعرف...عمر..على زملائه فى السكن .الذى كان منهم صديقه أحمد
احمد.....ايه يا عمنا هتفضل شارد كده وحزين لامتى
معلش هى البداية بتبقى صعبة وبعدين هتتعود وتتأقلم مع الوقت
عمر....الله المستعان ..انا عمرى مفكرت انى ممكن ابعد عن بلدى واهلى وعن.....مكملش عمر لان حتى بقه صعب عليه يقول اسمها من كتر الاحساس بالالم والفرقة وقد ايه وحشاه اوى وكان نفسه ميفرقهاش ولو للحظة واحدة ولكن الظروف هى ال اجبرته على كده
احمد ...ايه رحت فين رجعت سرحت تانى يعنى
قد كده بتحب خطيبتك 
عمر.. ...كلمة حب وحدها متكفيش ال حسه بيه ناحيتها. ..دى عمرى كلى وحياتى دى ال نفس ال بتنفسه وانا رميت نفسى هنا عشان خاطرها وقام عمر
.....احمد. .قمت ليه رايح فين 
عمر..هقوم ..هكلمها وحشنى اوووى صوتها وهكلم ابويا وامى اطمن عليهم..دول صعبانين عليه اوى عشان كنت الولد الوحيد والسند بتاعهم وضحوا بسعادتهم ووجودى جمبهم عشان سعادتى انا معاها
أحمد...ده انت حالك صعب اوى يا صاحبى ..على العموم قوم كلمهم ..بس خلى بالك انت مش فى مصر ..يعنى لوكلوك ..كتير انسى ..يدوبك كلمتين .. يعنى دولى. .والعداد بيعد فخلى بالك .متسرحش ..
عمر بحزن.....ايوه حاضر..فاهم
...ترن ...ترن ....
رقم دولى
غرام....ده اكيد عمر
الووووو عمر حبيبى عامل ايه ..وحشتنى اوووى
انت كويس ...مرتاح ...وتبكى 
عمر بحزن...اه الحمد لله ..انتى مش وحشتينى
غرام...كده برده ..
عمر...عشان انتى معايا ديما حتى لو بعيدة عنى بس صورتك مش بتفارقنى 
غرام...معلش انا السبب فى ال انت فيه ده ..
عمر.. متقليش كده .انتى مقامك عندى كبير اوى وانا كنت فعلا ناوى مع الوقت اجتهد واحققلك كل ال بتتمنيه بس مكنتش فاكر انه هيكون بالصورة دى وبالبعد القاسى ده ...
غرام.....معلش يا قلبى ..انا كمان مكنتش متخيلة تغيب يوم عنى ..
.....هدير...كانت بتسمع المكالمة..وقلبها كان بينفطر حزنا وغيظا ...وتكلم نفسها ..اشمعنه سامر مش بيكلمنى كده ده معايا ومش بيكلمنى لكن النجار ومسافر وبيكلم دولى كمان ومع ذلك بيكلمها ...ليه طيب وانا فين .بس اعمل ايه .مقدرش بعد ملقيت واحد زيه وفى مكانته وعيشته اسيبه فلازم اتحمل واصبر يمكن بعد الجواز يتغير
عشم ابليس فى الجنة
.......يخلص عمر مكالمته مع غرام ..يكلم والدته
..نجية....عمر ..حبيبى يا ضنايا..عامل ايه ..اكلت يا حبيبى ..اوعى تهمل نفسك ..وتقل هدومك الجو برد ..واتغطى كويس كده ولف نفسك .وټعيط نجية .منه مش معاك عشان اجى فى نص الليل واطمن عليك واغطيك 
عمر پألم لفراق أمه...حاضر يا أمى هاكل واتغطى كويس .المهم انتى كويسة وبابا كويس وعلا وحشتنى اوى ..
نجية...كلنا بخير يا حبيبى متقلقش ..المهم تخلى بالك من نفسك ومتشغلش بالك علينا
وتخلص المكالمة ......ويرجع عمر للاوضه مع زمايله
احمد...اطمنت عليهم يا صاحبى
عمر...اه الحمدلله
احمد .طيب تمام ...انت هتستريح النهردة ومن بكرة الصبح ان شاء الله هتستلم شغلك حارس لمخزن من مخازن الشركة..معلش هو فى الاول كده لازم تتمرمط ولما يلقوك كويس هيمسكوك شغل احسن ومرتب اكبر
عمر...اى حاجة...مش فارقة معايا هنا. .انا قدامى هدف عايز احققه
تم نسخ الرابط