رواية ممتعة الفصول من الثامن للخامس عشربقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الحلقة الثامنة
الحب الحقيقى الذى من قلب ولا يخضع لظروف اصبح نادرا هذه الايام ..لا تجده كثيرا الا فى الروايات او بعض الناس الذين مازالوا على فطرتهم النقية امثال ابطال روايتنا عمر وغرام
...دافعت غرام عن حبها لعمر وقالت فيه أحلى الصفات وأفصحت عن حبها له وانها لن تكون لغيره أبدا مهما حدث ..افيعقل ان تتخلى عن سعادتها طوال حياتها لمجرد انه يعمل عمل دون عملها ..فالمهم هم ان يكون عمل شريف يكفيها ولا يجعلها تمد يدها لغيرها

والاهم. ان يكفيها حبا وعشقا ..لان الحرمان العاطفى أصبح أشد الان من الحرمان المادى .فاللقمة قد تشبع جوعك ..ولكن الحرمان العاطفى قد يجعلك ټموت حزنا وألما ..
...دخل بهجت لقه..اكرام تصرخ فى وجه غرام ودخلت ايضا على صوتهما هدير
بهجت بقلق ...فيه ايه ..حصل ايه. صوتكم جايب لاخر الشارع
هدير..فيه ايه يا غرام مالك
اكرام پغضب ..تعال شوف بنتك الست هانم الدكتورة غرام..بتقول موافقة على عمر النجار. وايه كمان بتحبه
هنا سكت بهجت .. وكأنه احس ان مدام حبا اذا ليس فالامر كلام وانه ڠصبا عنه سوف يوافق لان الحب لا يقاوم وان قاوم فربما يأتى بعواقب وخيمة
فبهجت رجل عاقل يحب بناته پجنون ويضع سعادتهم فوق سعادته مهما كلفه الامر
هدير پغضب أشد من امها ....انتى اتجننتى يا غرام ولا ايه . ده لا يمكن ابدا ..انتى عايزة تعرينا وتبوظى صورتى قدام اهل خطيبى ازاى اقلهم ان جوز أختى نجار .يا هانم
هنا غرام نظرت لهدير نظرة حزن واڼفجرت قائلة
...خطيبك واهله ...هما فين بقالك كام شهر مخطوبة بالاسم كده..عمره مجه عندنا ولا سمعته بيرن عليكى حتة رنة ..وبشوف ديما الدموع فى عنيكى وانتى نايمة..عرفة ليه ..لانه معندهوش مشاعر ولا احساسيش وانتى كمان معندكيش ډم عشان فرضه نفسك عليه ..ومكملة ..كل ده عشان ايه مركزه ..وعيلته يغوروا فى داهية ..انتى هتجوزى انسان يراعيكى ويحبك ولا شهادة بتتعلق على الحيط
هدير..بغيظ..اخرسى..انتى ازاى تكلمى عن خطيبى الدكتور كده...خليكى فى المحروس بتاعك
بهجت ..خلاص ...كل واحدة قالت كلمتها ..
دلوقتى ..اسمعونى
هدير..يا بنتى انا فعلا حاسس ان الدكتور خطيبك ده متعالى علينا ومش مرتحله خالص
فأنا قلبى عليكى سبيه يبنتى الا يعيرك فى يوم من الايام
هدير..بدموع...لا يا بابا انا بحبه وعيزاه مقدرش
بهجت بحزن ..خلاص يبقى ده اختياراك وانتى مسئولة عنه ومترجعيش تندمى فى يوم من الايام
غرام...يا بنتى .بتحبيه وعيزاه فعلا ولا ممكن يا بنتى تكون سحابة كده وتعدى وربنا يرزقك ال يناسبك احسن منه
غرام..لا مفيش احسن من عمر ..صدقنى يا بابا .ارجوك وافق عشان خاطرى
طأطأ بهجت راسه قائلا...خلاص ..انا موافق
غرام..بدموع الفرح ..
اكرام...پغضب...ازاى توافق يا بهجت..ده مستحيل
بهجت انا قلت خلاص كلمتى ..بدال عيزاه هى حرة
اكرام .باستسلام..بدال كده...طيب..بس قسما بالله العظيم ل يجبلها شقة وشبكة مش أقل من اختها مش كفاية خدناه على عيبه
غرام..يا ماما حرام بجد ده على قده ..انتى كده بتعجزيه هيجيب منين
اكرام..ال معهوش ميلزموش
وده شرطى والا مش هحضرلك واعتبرينى من بالحيه
..غرام..يا ماما
اكرام..مفيش ماما ..اسكتى انتى
بهجت....خلاص ..هنتكلم معاهم ونشوف .واحنا مش مستعجلين على الجواز عشان كليتك ..يكون نفسه ويجبلك حاجة مناسبة ليكى برده
..تحولت فرحة غرام لحزن ..خوفا من عدم استطاعة عمر لما سيكلفوه به وبالتالى لم يتزوج بها
يقابل بهجت الحج عادل..ويخبره بموافقته على الزواج .فتدب السعادة فى قلبه وعينيه ويخبر عمر الذى طار فرحا لانه اخيرا سيرتبط بمحبوبته غرام ولم يدرى انه فى السبيل الوصول اليها سوف يشق طريقا ذا اشواك كثيرة وسيتألم لبعدها سنوات .
ذهب عمر ووالداه ..الى بيت غرام ..ليتفقا على امور الارتباط
...قابلتهم اكرام ..بترحيب مصطنع..اهلا وسهلا شرفتوا
بهجت. اتفضلوا ..ازيك يا علا كبرتى .وبقيتى عروسة
اهلا يا عمر...واهلا بالست نجية .شرفتونا ..
الست نجية..اهلا بيك ..امال فين عروستنا الحلوة
ترد اكرام بنظرة تعالى..اه الدكتورة غرام ..اه جية جية بس انتوا عارفين البنات فى المواقف دى
..هنا تبص نجيه لجوزها عادل نظرة يفهمها وهو يرد عليها بنظرة زى ميمون بيقول معلش نستحمل عشان خاطر ابننا وسعادته
..فى غرفتها...غرام...قلبها يدق بشدة ومشاعرها بين الفرح بمقابلة عمر وبين الخۏف من طلبات والداتها
ثم تخرج بناء على نداء والداها ..يكسو وجهها الخجل والحمرة.
يراها عمر ..فيرقص قلبه فرحا ويتصبب عرقا فهو يريد ان يملأ عينيه منها ولكن الموقف صعب فيطأطأ
تم نسخ الرابط