رواية شيقة 8 الفصول من العشرين للثاني وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بابتسامة : الله يرحمه ويرحم الجميع وباست حسن واخده حسام رجعه لباباه ورجع قعد جنبها تانى وقاللها : قوليلى ..انتى عاملة ايه طمنينى عليكى 

ليلى وهى بتمر بلسانها على شفايفها وهى بتحاول ترطبهم : عطشانة عطشانة اوى

حسام قام جاب فوطة وبلها وجابها وقعد يرطب شفايفها وقاللها حالا الدكتورة هتيجى تشوفك وتقوللنا نتعامل ازاى

احمد كان مبسوط جدا باخواته وعمال يتنقل من واحد للتانى وهو بيحاول يفرقهم عن بعض وسهام بتحاول تشوف احتياجات الكل بما فيهم طبعا محمود واللى اتجوزها بعد طلاقه لنوال بحوالى شهرين وكانت حجته وقتها ان هم الاتنين عزاب وعايشين مع بعض فى بيت واحد وانه منعا لكلام الناس وقتها سهام عارضت وبشدة لكن لما لقت ان الكل بيشجع الجوازة دى وعلى راسهم هداية وحسام وحست ان ليلى كمان مش ممانعة ابدا وافقت على الجواز

لكن كان الملاحظ وبشدة ان محمود صحته اتقدمت جدا وضهره انفرد وكانت البهجة دايما باينة على ملامحه اللى صغرت اكتر من عشر سنين 

وماكانش طبعا بيسلم ابدا من تعليقات هداية وحسام اللى كانت بتكسف سهام اللى هى كمان استعادت شبابها معاه

بعد ماليلى ابتدت انها تفوق شوية والدكتورة امرتلها بالاكل اكلت ورضعت ولادها بمساعدة مامتها وحسام وبالليل قعدوا يتخانقوا على مين يبات معاها وسهام كانت مصممة ماتسيبهاش لكن حسام حسم الامر وقاللهم : ماحدش هيبات مع مراتى غيرى وبعدين يعنى ياست انتى لو انتى فضلتى معاها مين اللى هياخد باله من جدتى واحمد وبعدين رفع حاجب واحد وشاور لها على ابوه بعينه وهو بيقول : ومحمود

كلهم ضحكوا على تعليقة المتبطن بالخبث وبعدين هداية قالت : خلاص ياولاد سيبوا حسام يفضل مع مراته وياللا احنا بينا حسام عنده حق ياسهام وبعدين على الاقل انتى لما هتروحى هتحضريلها اكلة حلوة ترم بيه عضمها

سهام بقلة حيلة : امرى لله بس خليك فاكر ان انت اللى صممت اشرب بقى

ومشيوا كلهم وسابوهم بعد شوية جه التمريض اخد محمد وحسن على الحضانة وسابوا ليلى تستريح

ليلى كانت بتنام شوية وتفوق شوية وفى مرة وهى نايمة شافت باباها كان فاتحلها دراعاته ومبتسم لها واخدها فى حضنه وباسها وطبطب على ايدها اللى كانت تعبانة وقاللها : حمدلله على سلامتك ياليلى

ليلى : الله يسلمك يابابا وحشتنى اوى انت ليه مابقيتش تجيلى زى زمان

محمد بابتسامة : اتطمنت عليكى ياحبيبتى وبقيت عارف انك فى امان وسانده على وتد شديد وحضنها تانى وادالها فى ايدها سنبلة قمح متفرع منها تلات سنابل وسابها ومشى فليلى ندهت عليه وهى بتقول له : ايه دى يابابا و انت رايح فين خليك معايا شوية فمحمد التفتلها وقاللها بصوت عالى وهو بيبعد عنها : دى هدية ليكى وقولى لحسام .. حسن بيقوللك خد بالك من الامانة 

ليلى فتحت عينها وهى قابضة كف ايدها وهى حاسة بالسنبلة اكنها لسه فى ايدها وهى بتنده على ابوها : استنى يابابا

حسام انتبه لها وقام من مكانه راحلها بلهفة وقاللها : مالك يالولو عاوزة ايه ياحبيبتى

ليلى استوعبت انها كانت بتحلم فبصت لحسام وقالتله : بابا كان معايا دلوقتى ياحسام 

وحكت لحسام على منامها فحسام ابتسم وفرد جسمه جنبها وهو بيضمها ليه وقاللها : الحمدلله على نعمته

ليلى باستغراب : تفتكر ايه السنابل اللى بابا اداهوملى دول

حسام : الله اعلم ياليلى ممكن يكون احمد ومحمد وحسن وممكن يكون لسه ربنا هيرزقنا بولاد تانيين او رزق تانى من عند ربنا بصورة تانية القمح خير ورزق ربنا يجعله خير 

ليلى بابتسامة رضا : كله خير من عند الله وايه امانة حسن اللى بابا بيقول عليها دى

حسام : اخر مرة شفت فيها حسن الله يرحمه وصانى عليكى واخر مرة كلمنى فى التليفون وصانى عليكى برضة وقاللى انك امانة فى رقبتى فممكن يكون يقصدك وممكن يكون يقصد احمد او يقصدكم انتو الاتنين وفى كل الاحوال امانته فى رقبتى وفى قلبى 

ليلى : ربنا يخليك لينا يارب ياحبيبى 

ويخليكى ليا وفى قلبى يا احلى حاجة فى عمرى كله

عدت سنة على كل ابطالنا مرت بالسعادة والهنا على حسام وليلى وولادهم ومحمود وسهام يوم عن يوم الود والعشرة الطيبة بينهم بتثبت جدورها كمان وكمان وهداية عايشة وسطيهم وهى متمتعة بقربهم وحنانهم 

اما بالنسبة لباقى ابطالنا فحصل فيها حاجات كتير 

ابراهيم لما رجع من برة بسبب مكالمة محمود ليه صمم انه ياخد معاه فاتن وهو راجع وفعلا خلاها قدمت اجازة بدون مرتب وسافرت معاه وقبل مايعدى تلات شهور كانت اتجوزت هناك وانقطعت كل اخبارها تماما كل فين وفين لما كانت تكلم امها مكالمة مقتضبة مافيهاش اى تفاصيل عن حياتها ابتسام كانت بتحس انها مش مبسوطة ومش حابة جوزها لكن كانت من جواها عارفة ان اكيد ربنا هيعاقبها بطريقة او باخرى على كل اللى صدر منها قبل كده

ناهد .. ربنا

تم نسخ الرابط