رواية شيقة 8 الفصول من العشرين للثاني وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
محتاجة اب يا ابراهيم اب يحتويها ويوجهها للصح وقبل ده كله يرجعها لربنا اللى نسيت انه مطلع وعالم حتى بخبايا النفوس ياللا ياحسام هستناكى فى العربية ياناهد سلمى على ابوكى وحصلينى
وخرج ووراه حسام اللى سلم براسه بس على جوز خالته وسحب ليلى فى ايده ومشيوا وقفلوا الباب
نزل حسام وليلى وقفوا جنب عربية محمود مستنيين ناهد اللى حصلتهم بعد حوالى خمس دقايق وهى وشها مخطۏف وباين عليها القلق
حسام بقلق : مالك ياناهد عاملة كده ليه
ناهد وهى عينها مليانة دموع : ماما صعبانة عليا اوى وحاسة ان بابا هيحط اللوم كله عليها لوحدها
محمود بهدوء : ماتقدريش تنكرى ان امك كمان كانت غلطانة ياناهد وكانت معاهم ايام حسن الله يرحمه يمكن فاقت بعد كده وعقلت بس كان خلاص اللى حصل حصل بس ده مايمنعش ان غلطة ابوكى اكبر بكتير اكتفى بالفلوس بديل عن وجوده ودى اخطر حاجة ممكن يعملها الراجل مع اهل بيته ياللا ياللا اركبى زمان جوزك استعوقك وماتنسيش الهدايا بتاعة ابراهيم كلها فى شنطة العربية ..كل سنة وهو طيب واعذرينا بقى يابنتى السنة دى مش هينفع نحضر الحفلة بتاعته فى الظروف دى مش هتبقى لطيفة
ركبت ناهد مع محمود وهى بتهز راسها موافقة على كلامه وحسام راح ناحية عربيته مع ليلى ركبها ولف ركب مكانه وقبل ما يطلع بالعربية لمح امه نازلة وخارجة من العمارة وبصت عليه وهى زى ماتكون بتترجى انه يروحلها او يسامحها فضل حسام واقف دقيقة ما اتحركش كان زى مايكون عاوز يعرف هى ناوية على ايه ولما لقته جامد فى مكانة وطت وشها فى الارض وشاورت لتاكسى ركبته ومشيت
حسام فضل متابع التاكسى بعينه لحد ما اختفى وبعدين بص لليلى لقاها لسه مابطلتش عياط فقاللها : عرفتى انا رفضت احمد ييجى معانا ليه ماكنتش عاوز ذاكرته تفضل شايلة السواد ده ناحية جدته ولا كنت عاوزه يشوف غضبى ولا ڠضب ابويا .. فهمتى
ليلى وقتها صوت عياطها ونشيجها على ومابقيتش قادرة تسيطر عليه بس كل اللى قدرت تقوله : روحنى ياحسام روحنى ارجوك بردانة بردانة اوى
حسام دور العربية واول ماعدل نفسه على الطريق ساق بايد واحدة وبايدة التانية سحب ليلى فى حضنه ومن وقت للتانى كان يميل عليها يبوس راسها وهو بيهدهدها فى حضنه زى البيبى لحد ماوصلوا البيت ولسه هينزلوا من العربية لمحوا عربية محمود راجعة فاستنوه لحد ما وصل عندهم واول مااتجمعوا عند باب البيت الخارجى محمود اخد ليلى فى حضنه وقاللها : حقك عليا ياليلى سامحينى يابنتى انى كنت غفلان عن اللى كانت بتدبرهولك
ليلى بعياط : وانت ذنبك ايه بس ياعمى
محمود : ذنبى انى أويت حية فى بيتى وانا عارف ان سمها ماليها بس صدقينى يابنتى كنت فاكر مۏت حسن هد غلها ودفنه جواها ماكنتش اعرف انها طول الوقت ده وهى بتمثل علينا كلنا
ليلى : خلاص ياعمى حصل خير والحمدلله ان كلنا بخير
محمود هز راسه ومشى ناحية جوة وقاللهم : الحمدلله تعالوا نشوف امى احسن زمانها على ڼار
ليلى بصت لحسام باستفسار فقاللها : جدتى عارفة كل حاجة من طقطق لسلامه عليكم
ليلى : عشان كده ماكانتش بتخلينى ااكل ولا اشرب حاجة من ايد مراة عمى
حسام هز راسه بحزن فليلى سكتت ودخلت معاه عند جدتها هداية كانت قاعدة بتشرب الشاى وسهام جنبها ولقوا احمد نام فقالوا : السلام عليكم
هداية وسهام : وعليكم السلام
سهام : اتأخرتوا يعنى مش قلتوا نص ساعة وراجعين وفين نوال طلعت على فوق على طول واللا ايه وقامت وقفت وقالتلهم .. ها احضرلكم تتعشوا واللا اتعشيتوا
محمود بص لهداية وهز لها راسه وعمللها اشارة بعينه ان خلاص الموضوع انتهى فهداية قالت لسهام : اقعدى ياسهام عشان هحكيلك على حاجة وسيبيهم هم يطلعوا بقى عشان بناموا
وفعلا محمود وحسام وليلى خرجوا ورا بعض بعد ماقالولهم تصبحوا على خير وهداية قعدت تحكى لسهام كل اللى عرفته من حسام ومحمود وطبعا كانت عارفة هم ناويين على ايه من قبل مايروحوا لابتسام
عند حسام بعد ماغيروا هدومهم حسام صمم يعمل سندوتش لليلى عشان تاكله قبل ماتنام رغم اعتراضها الشديد الا انه قعدها وقعد قدامها يأكلها السنوتش قطمة قطمة لغاية ماخلصته كله فى صمت شديد من حسام كان بيتحرك بآلية شديدة وليلى على اد حزنها وۏجعها وصډمتها من كل الحاجات اللى عرفتها الا انها كانت حاسة اد ايه حسام موجوع مهما ان كان دى امه واكيد مش سهل عليه ابدا انها تتنفى لوحدها بعيد عنهم بعد كل السنين دى
بعد ماخلصت السندوتش فالتله : طب وانت مش هتاكل
حسام قام من مكانه وشدها وقفها معاه وخدها تحت جناحه ومشى بيها ناحية اوضتهم وقال : انا مش جعان انا مش عاوز غير انى اخدك فى حضنى وبس
وفعلا دخلوا سريرهم وحسام اخد ليلى