رواية مطلوبة 5 الفصول من التاسع عشر للرابع وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يعني انتي مش موافقه يا أوليان اتكلمي يا بنتي انا معاكي..
أوليان وهي بتبصله وبتحاول تخفي لمحة الحزن من عيونها بس قاسم لاحظها القرار قراركم يا عمي.. حضرتك شوفت لما قررت انتهى بيا الامر فين..
ناهد پحده لقاسم ما تفهمنا يا قاسم في ايه
قاسم بهدوء انا هفهمكم كل حاجه بكره بعد الفرح..
أوليان هزت راسها وقالت لعمها وناهد انا محتاجه ارتاح شويه.. عشان دوخت!
قاسم بص عليها بلهفه وقال وهو بيقرب في ايه مالك
أوليان شاورتله بايدها انه يقف وميقربش وقالت بسخريه فهمها هو عادي مجرد صداع..
وخرجت وراحت على غرفتها بسرعه وهي مش شايفه قدامها من دموعها المتحجره..
دخلت غرفتها وقفلت الباب وراها بالمفتاح .. ورمت نفسها على السرير وهي پتبكي بمراره.. كانت لسه فرحانه ايه اللي حصل..
أوليان بهمس مخټنق من البكاء هو انا ايه الغلط فيا.. للدرجه دي مش من حقي افرح
اوليان بسخريه في نفسها عادي مبقتش فارقه.. هو او غيره مش مهم..
أوليان قامت بشرود وهي بتمسح عيونها من الدموع وبتقول بهمس مرتجف لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.. يارب اكتبلي الخير في كل خطوه..
وقامت اتوضت وصلت فرضها.. ونامت بعد بكاء كتير !
قاسم دخل غرفته وهو متعصب وبيشد شعره وهو بيقول بهمس غبي! انت ايه اللي عملته ده بدل ما تسألها تتصرف بالغباء ده
فكر يروح يفهمها الموضوع بس الوقت كان متأخر واكيد نامت..
قاسم فكر في حاجه.. وراح مكان موبايله الاحتياطي وفتحه..
قاسم اتصل بخالد وقال بأمر مجرد ما الخط فتح كل حاجه تكون جاهزه بكره.. الفرح هيكون بكره ان شاء الله..
خالد بعمليه اوامرك يا قاسم باشا..
قاسم قفل مع خالد وراح اتوضى وصلى الفروض.. ونام
تاني يوم..
كانت الفيلا فيها حاله من الفوضى.. العاملين في كل حته بينظموا الديكورات..
قاسم بأمر لسماح عايز الاكل يكون جاهز على 6 المغرب بالكتير وياريت لو قبلها..
سماح هزت راسها بفهم ومشيت من قدامه بعد ما اداها بعض التعليمات..
أوليان حست بالفوضى حواليها ففتحت عيونها ببطء وهي بتقول بإنزعاج بعد ما ضمت ملامحها من اشعة الشمس اللي جايه من البلكونه ياربي عليا.. دايما انساها مفتوحه!
واتعدلت ببطء وهي بترفع خصلاتها الناعمه عن عيونها..
أوليان بعد ما سمعت الاصوات قالت بإستغراب هو في ايه
افتكرت بعدها اللي حصل امبارح.. وكشرت ملامحها وهي بتقول بعد ما دفنت وشها بين كفوفها ليه يا قاسم ليه
قامت بعدها بدقايق وهي بتبص في الساعه جنبها..
شهقت وهي بتحط ايدها على بوقها يلاهوي..! انا نمت كل ده الوقت اتأخر هلحق أجهز امتى..
قالتها وهي بتقضم ضوافرها بتوتر..
أوليان استوعبت ودخلت الحمام جري.. اتوضت وصلت الظهر ..
نزلت بعد دقايق وهي بتبص حواليها بإنبهار.. وعيونها رجعت ليها لمعة الفرحه..
أوليان وهي بتبص على الديكورات بإنبهار مش معقول..
قاسم من وراها بهدوء مش معقول ليه مش شيفاني قد المقام
أوليان بصتله بحزن وقالت مش قصدي عليك.. قصدي عليا انا.. انا مستاهلش كل ده..
قاسم غمض عيونه وفتحها بعد تاتي وهو بيتنفس بقوه جهزي نفسك بسرعه عشان الوقت بيجري.. ومشي من قدامها..
أوليان بصت في اثره بحز ن وطلعت وهي بتزفر أنفاسها پألم..
بعد ساعات قبل الفرح..
أوليان بصت من البلكونه اللي في غرفتها اتلقت قاسم واقف مع واحده لابسه قصير وشعرها قصير.. وبتشاور على الديكورات.
أوليان الدموع اتجمعت في عيونها وبصت على نفسها في المراية اللي وراها وهي بتمسك خصلاتها البنيه الناعمه الطويله شكلهم كلهم هيطلعوا واحد زي رسلان.. بيجروا وراء الجمال!
وضحكت بسخريه وهي بتمسح خدها اللي اتبل بدموعها..
الباب خبط ودخلت الميكب ارتست ومعاها المساعده بتاعتها.. وناهد دخلت معاهم..
الميكب ارتست بإعجاب ما شاء الله يا آنسه أوليان.. شكلك مش هتتعبينا..
أوليان ابتسمتلها بحزن وقالت بعد ما راحت وقعدت على كرسي التسريحه هنخلص امتى
الميكب ارتست بعمليه معاكي مش هناخد وقت طويل ابدا.. بس هحاول ابرز ملامحك عشان تظهر اكتر..
أوليان هزت راسها وهي بتبتسم..
ناهد قربت منها وهي بتقول والفرحه مش سيعاها انا متأكده ان قاسم محظوظ بيكي يا بنتي.. ربنا يكتبلكم اللي فيه الخير.. عايزه اشوف ولادكم قبل ما اموت..
أوليان بسرعه وهي بتمسك ايدها وتبوسها بعد الشړ عليكي يا طنط.. ادعيلنا ربنا يرزقنا بالذريه الصالحه..
ناهد رفعت ايديها بإبتسامه وهي بتدعي بصدق يارب يا بنتي..
أوليان بعد ساعه ونص كانت جاهزه معادا الفستان..
أوليان وهي بتبص على نفسها بإنبهار لا متهزروش.. دي انا
الميكب ارتست بضحكه احنا هنضحك على بعض انتي من غيره قمر اصلا.. انا كنت هطلب منك تنزلي من غير حاجه..
أوليان بصتلها بإمتنان وهي بتقول إنتي مش عارفه رفعتيلي معنوياتي قد ايه.. شكرا بجد..!
الميكب ارتست بإبتسامه على ايه يلا بقى عشان نساعدك تلبسي الفستان..
أوليان هزت راسها بحماس عشان نفسها تشوف الفستان..
ناهد دخلت وهي شايله الفستان فستان القمر بتاعنا اهو..
أوليان وقفت بسرعه وهي بتبص للفستان پصدمه وإنبهار بجماله..
أوليان وهي عيونها بتلمع من الفرحه ما شاء الله .. ياربي ايه الجمال ده..
قالتها وهي بتتفحصه بإيدها بحراره وابتسامه واسعه مرسومه..
أوليان لبست الفستان.. وطلعت اقل ما يقال عنها جميله..
كانت فاتنه بمعنى الكلمه.. يصت لنفسها في المرايه..
اتلاقيت السعاده مرسومه على ملامحها..
ملست على التاج اللي فوق الحجاب وهي بتغمض عيونها وتتنفس بعمق وهي لسه مش مصدقه نفسها..
عمها دخل ومعاه ورق اللي هيخليها زوجة قاسم رسميا..
أوليان مضت عليه بإيد مرتجفه وهي بتحاول تتجاهل احساسها بالخۏف..
عمها أخدها في حضنه وهو بيدمع من الفرحه.. نزل تحت وهو معاه ورق الزواج وبعد دقايق سمعت صوت اطلاق الڼار والزغاريط .. واللي اثبت انها بقت على اسم قاسم رسميا..
ناهد اخدتها في حضنها ودموعها نازله وهي بتقول بتأثر ربنا يحميك من العين يا حبيبتي متعرفيش مامتك كان نفسها تشوفك عروسه قد ايه.. انا كده ارتاح قلبي عليكي طالما مع قاسم.. مش عشان ابني بقولك كده.. بس بجد هو هيشيلك في قلبه قبل عيونه..
أوليان حضنتها بقوه وهي بټدفن وشها في رقبة ناهد..
أوليان بتأثر وهي بتهمس بصوت مخټنق اثر حپسها لدموعها كان نفسي تكون معايا اوي يا طنط.. انا محتجاها معايا اوي.. اوي!
ناهد رفعت وشها وهي بتبصلها بحب وبتمسح على خدها احنا قولنا ايه انتي هتعتبريني ماما.. ومسمعش كلمة طنط دي تاني!
أوليان هزت راسها وهي بتضحك ودموعها نازله وبترجع لحضنها ربنا يخليكي ليا يا ماما!
بعد دقايق..
عمها طلع ونصحها نصايح كتير.. وهو بيهزر معاها.. وبيحاول يعوض غياب باباها بحنانه..
وهما على باب الغرفه انا خاېفه اوي يا عمو..
احمد بحنان وهو بيبوس راسها خاېفه من ايه ياروح عمك..
أوليان وهي بتقضم ضوافرها وبتبصله ببراءه هو في ناس كتير تحت..
عمها بضحكه اكيد يا أوليان انتي عارفه الشغل والعلاقات.. تحت الدنيا مقلوبه عليكي وعايزين يعرفوا من اللي اختارها قاسم تكمل معاه حياته..
أوليان پخوف وتردد لا لا.. خلاص بلاش!
عمها ضحك وهو بيلف دراعها في دراعه وبينادي على ناهد عشان تمسكلها الفستان من وراء..
نزل بيها لغاية الباب الخارجي.. اللي بيفصل الحديقه عن الفيلا..
أوليان سحبت نفس عميق اوي وزفرته تاني بإرتجاف قبل ما عمها يفتح الباب وهي بتقول يارب خليك معايا..
الباب اتفتح.. واول ما خطت خطوه.. شهقت پخوف وهي شايفه الاعلام بيصوروها من كل حته..
قاسم كان
تم نسخ الرابط