رواية مطلوبة الفصول من التاسع وثلاثون للثالث واربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ياسر هيوبجي يخبر سليم مټخافيش 
ضحكت بخفة بينما داهمها ذلك الشعور بالدوار مرة آخري 
قمر أباي روحتي فين 
تمتمت مليكة بتيه 
مليكة معاكي أهو 
ضحكت قمر وتمتمت باسمة 
قمر أني هجفل دلوقتي علشان عمار وأكمل عاملين دوشة 
ضحكت مليكة بسعادة 
مليكة بوسيهملي لحد ما أجي
وضعت الهاتف من يدها وتهالكت علي أقرب مقعد بسبب ذلك الدوار الارعن الذي يهاجمها بشدة 
تقدمت منها ناهد تسأل في قلق 
ناهد إنت كويسة يا حبيبتي 
أردفت مليكة بوهن 
مليكة مش عارفة يا دادة حاسة إني دايخة أوي من الصبح 
تسرب القلق لناهد وتمتمت تسأل في توجس 
ناهد تكونش الأنيميا رجعتلك تاني 
زمت مليكة شفتاها كعلامة علي عدم معرفتها
مليكة والله ما عارفة ممكن......
هبت واقفة علي قدماها 
مليكة أنا هطلع أنام فوق ش...... 
لم تكمل كلماتها حتي باغتها الدوار مرة آخري ولكن تلك المرة أقوي بكثير حتي شعرت بالأرض تميد تحت قدماها وؤيتها تشوشت ساقطة علي أحد المقاعد 
صړخت ناهد بهلع هاتفة ببعض الخدم ليحملوا معها مليكة للأعلي 
ناهد أميرة أطلبي الدكتور أحمد فورا 
وبعد وقت قصير هتف الطبيب بسعادة 
الطبيب مبروك يا مدام مليكة إنت حامل 
تهللت أساريرها بسعاة بينما إرتفعت زغاريد الخدم بذلك الخبر المدهش 
خرج الطبيب فنهضت هي فرحة تبحث عن هاتفها لتخبر سليم ولكن دون جدوي لم يجيب علي مكالمتها كالعادة 
طلبت منها ناهد أن تستريح وألا تجهد نفسها كثيرا

في قصر الراوي 
وقف حسام يهاتف فاطمة بسعادة لا يكاد يصدق أن زفافهما سيعقد بعد خمسة عشر يوما وأخيرا ستصبح محبوبته في عقر داره........أخيرا سيتشاركا حياتهما بسعادة دون خوف أو حتي قلق

في المساء
كانت تجلس في الشرفة ترتدي قميصه تطالع الهاتف في قلق لما لا يرد علي مكالماتها كيف حتي لم يهاتف مراد يطمأن عليه ....حتي غفت مكانها 
بعد عدة ساعات إستيقظت علي صوت بوق سيارته يشق سكون الليل 
إبتسمت بسعادة ناهضة تركض لأسفل في حماس تتشوق لرؤيته حينما تخبره بحملها 
دلف للداخل كالإعصار تماما شاهدها أمامه ترتدي قميصه فضحك بسخرية عارمة 
تمتمت بسعادة 
مليكة حمد لله علي سلامتك 
إبتسم بسخرية 
سليم الله يسلمك 
سألت مليكة في عتاب 
مليكة كلمتك كتير أوي مرديتش عليا 
تمتم هو بلا إهتمام 
سليم كنت مشغول 
ألمها رده ولكنها قررت معاتبته في وقت أخر فالبتأكيد هو مرهق الآن.....سألته في حبور 
مليكة أحضرلك عشا 
تمتم هو بحرد 
سليملا ......أنا عاوزك في حاجة أهم 
جذبها من يدها بقوة صاعدا بها ناحية الغرفة 
فتح الباب پغضب دافعا إياها للداخل بقوة 
تأوهت پألم وهي تدلك يداها إثر قبضته 
مليكة في إيه يا سليم 
أغلق الباب جيدا وصړخ بها بحرد
سليم مخبية عني إيه يا مليكة 
برقت عنياها قلقا وفركت يداها توترا بينما جابت ببصرها في ربوع الغرفة خوفا 
مليكة هاه.... يعني.... يعني إيه 
ضحك بسخرية وهو يتمتم بحرد مطالعا فيها بإزدراء
سليم مكنتش أتوقع إني أقولك إنت كدة......بس للأسف مبتعرفيش تكدبي 
إبتسمت بتوتر 
مليكة أه ....أنا....
رفع يده كعلامة لإسكاتها 
سليم لا أقولك أنا ......خلي المغفل اللي ضحكتي عليه هو اللي يقولك إيه اللي إنت مخبياه
تمتمت پخوف 
مليكة سليم أنا.......
هتف بها كارها پألم 
سليم يا تري هتكدبي تاني وتقولي إيه المرة دي 
أنا عرفت كل حاجة يا هانم ......عرفت إن حضرتك مكنتيش فاقدة الذاكرة
إلتفت يطالعها بعينان إحترقا ألما وڠضبا 
سليم جالك قلب يا مليكة تكدبي علينا كلنا 
هونت عليكي ......طيب بلاش أنا وباباكي مصعبش عليكي ........ عاصم طيب مفكرتيش هتبقي حالته إزاي لما تبقي اخته ومراته الأتنين تعبانين في أكتر وقت هو محتاج الدعم فيه 
هتفت به بتوسل 
مليكة ممكن تسمعني 
صړخ بها بصوته الجهوري غاضبا 
سليم مش عاوز أسمع صوتك أصلا أنا جيت بس علشان مراد هو الحاجة الي ربطاني بيكي 
ذلك كان السهم الذي إخترق قلبها ليقضي نحبه
ولكن ماذا عن الحب الذي بينهم...... ماذا عن كلماته التي لا طالما أمطر بها قلبها في الآونة الآخيرة 
كيف يمكنه أن يقول لها هكذا بكل هدوء ......نعم هي أخطأت ولكنه آلمها حد المۏت .....أ بعد كل هذا مراد فقط ما يربطهم 
رفعت رأسها في كبرياء وتمتمت بجمود 
مليكة شكرا 
ثم تركته وذهبت باكية لغرفة مراد 
أغلقت الباب خلفها ووقف تمسد علي بطنها باكية كيف لا يفكر بعقله الأرعن هذا أن ما فعلته هو فقط لحبها له.......كيف يمكنه التفوه بتلك الكلمات
الفصل الثاني والأربعون
إستيقظت صباحا تشعر بوهن قاټل وذلك الغثيان القاټل الذي لم يتركها للحظة منذ اليوم الأول 
مر الآن 10 ايام علي تلك الليلة اللعېنة التي عرف فيها سليم كل الحقيقة.........وراحت تتسائل إن كانت ستقضي كل أشهر حملها علي تلك الحالة أم ماذا! 
إرتدت ثيابها في وهن ووقفت تساعد مراد في إرتداء ثيابه هو الأخر 
تتمني لو تراه اليوم .....فذلك القلب الأرعن ېتمزق آلما للفراق.......يتخبط شوقا بين أضلعها 
فهي منذ ذلك اليوم لا تراه ....يستيقظ صباحا قبلها ويأتي للمنزل بعد نومهم فلا تراه......لا يعطيها حتي الفرصة كي تناقشه وتخبره بأسبابها.....فقد كان الخصم والقاضي معا 
أصدر الحكم وقرر معاقبتها دون حتي أن يتنازل عن كبرياؤه اللعېن ويستمع لها......هي تعلم أنها أخطأت ولكن كان يجب عليه سماعها قبل أن يلقي بكلماته التي تركت قلبها هشيما تذروه الرياح 
وقفت تطالع هيئتها پألم تتسائل متي الخلاص من كل ذلك...... متي ستتهني برغد العيش مع الوحيد الذي ڠرقت عشقا فيه ..........
ضحكت پقهر وهي تفكر في حالتها
فهي ما زالت تمضي.....تمضي رغم وفرة الحزن وتعب الخطوة وتمزق الطرق المؤدية للخلاص....تمضي في غمرة كل هذا التيه وتتساءل كيف عساها تنجو بالقليل الباقي منها!!
سمعت طرقا علي الباب قطع عليها تفكيرها تبعه دخول ناهد 
شاهد ملامح وجهها المشرقة وهي تخبرها بأن سليم بالأسفل مليكة تعلم جيدا أنها ليست حمقاء بالتأكيد هي تشعر بذلك الجو المشحون بينهم ولكنها لم تتحدث بل إكتفت بمؤازرتها في صمت 
تمتمت مليكة تسأل في دهشة 
مليكة سليم ......غريبة يعني 
أردفت ناهد باسمة 
ناهد النهاردة معندوش شغل بدري هو قال كدة 
رسمت مليكة ابتسامة زائفة علي ثغرها وهي تخبر مراد في سعادة بأن والده في الأسفل 
بينما تمتمت ناهد في قلق 
ناهد أنا عمتلك البيض اللي بتحبيه بالجبنة الرومي وعملتلك لبن بالشيكولاته ولازم تاكليهم إنت بقالك 9 أيام عايشة علي الشوربة ودا مينفعش يا حبيبتي 
تمتمت مليكة بضيق 
مليكة والله يا دادة مش قادرة الأكل كله بقي بيقرفني 
إبتسمت ناهد ومسحت علي رأسها 
ناهد علشان في الأول بس يا حبيبتي لازم بس تغصبي علي نفسك في الأول علشان الحلو تطلع صحته كويسة وعلشانك كمان والأنيميا 
اومأت مليكة بهدوء بينما تبتسم علي تعبيرات مراد المتحمسة بشدة ثم إنطلقا سويا للأسفل بينما ناهد وقفت تدعوا لهما بصلاح الحال 
دلفا سويا لغرفة السفرة فركض مراد لوالده بينما هي جلست في هدوء علي أحد المقاعد بعيدا عنه
توجه إليها مراد لتطعمه كالعادة بينما هي لم تستطع حتي أن
تم نسخ الرابط