رواية مطلوبة الفصول من التاسع وثلاثون للثالث واربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

سليم مټألما لحالته 
سليمعملنا تحليل dna يا عمي 
صړخ شاهين پألم 
شاهين لع فاطمة بتي أنا وهتفضل طول عمرها بتي......محدش هياخدها مني أبدا..... لتكونوا فاكرين عاد إني هسيبهالكوا 
خبط بيده أعلي الطولة التي يجلس أمامها هاتفا بحرد 
يوبجي بتحلموا .....أني يستحيل أهمل بنيتي لأي حد تاني 
نهض أمجد بهدوء هو يعلم شعوره..... يعلم كيف يشعر اب تنتزع منه طفلته 
أمجد أني خابر زين إنك لو پتكره حاچة في الدنيا كلاتها هتوبجي أني......وأني مجدرش أنكر إن فاطمة توبجي بتك جبل ما تكون بتي يا شاهين ومش هاچي أني أخدها منيك.....أني خابر زين إنت حاسس بإيه دلوجت ولو جولتلك إني أكتر واحد ممكن يحس بيك مش هبجي بكدب عليك 
بس برضوا أني رايدك تحس بيا أني اب إتاخدت بته وفهموه إنها ماټت من زمن ويچي دلوجت يعرف إنها عايشة وإنه إتحرم منيها كل الزمن ديه 
صړخ به شاهين الذي أوشك علي البكاء حقيقة 
شاهين دي بتي يا عالم كيف عاوزيني أسيبها 
دي بتي أني.......أني اللي ربيت وكبرت وسهرت أني اللي حبيت .......أني اللي جالتلي بابا أول مرة..... أنا اللي كنت چمبها لما وجعت أول مرة من علي الفرس..... أنا اللي وصلتها أول يوم علي المدرسة كيف رايديني أنسي كل دية وأمسحه بأستيكة .......لع أبجوا مۏتوني الأول وبعدها خذو مني بتي 
كل ذلك وعبير جاثية علي ركبتيها تبكي بصمت
تركه شاهين وإتجه لعبير كأنه لاحظها الأن فقط.. كأنه نسي وجودها 
رفعها من الأرض ممسكا بعضدها هاتفا بها بحرد 
شاهين أني عملت فيكي إيه علشان تعملي فيا إكده .......عملت فيكي إيه علشان تدي بتي لحد تاني يربيها......إنطوجي عملت فيكي إيه...... كيف فكرتي بكل چبروت وإجتدار إنك تعملي إكده
أني طول عمري بحبك وبعملك كل الي إنت عاوزاه يشهد ربنا إني عمري ما بيتك مجهورة ولا حزينة 
عملتلك إيه ردي عليا 
لم يشعر بيده إلا وهي تمتد لتصفع وجنتها لأول مرة في حياته....لأول مرة منذ زواجهما 
صړخت به عبير بعدما أظلمت عيناها ڠضبا وتابعت بهستيرية 
عبير إيوة أني أخدت بته......بدلتها علشان البت اللي جبتها كانت متخلفة.....إيوة..... أجولك علي حاچة كمان...... أني اللي بعت لبته التانية مليكة واحد يجلتلها في مصر
تقهقر شاهين للوراء يطالعها بذهول بينما برقت عينا أمجد بهلع مما تتفوه به تلك المراة بينما إرتسمت ملامح القهر والڠضب والألم علي الباقين
فتابعت ضاحكة بإنتصار 
عبير وأني اللي چبتلها حد يجتلها إهنية كمان بس نفدت 
تابعت پقهر بعدما أظلمت عيناها غلا وهي تتطلع ناحية أمجد 
عبير أني عملت كل حاچة علشان أحرج جلبك علي بتك يا أمچد يا راوي زي ما حړقت جلبي 
ولو في إيدي أي حاچة أعملها هعملها..... بس أني معرفتش إن فاطمة كانت بتك إنت غير لما چيت البلد 
ضحكت بوجوم
عبير مكنتش المجصود يا أمچد يا را.... 
لم تكد تنهي كلماتها حتي شعرت بيد والدتها تصفع وجنتيها صڤعة هادرة سمعت علي إثرها طنين في أذنيها بعدما سقطت أرضا جاثية علي ركبتيها ..... أمسكت وجنتها پألم بينما هتفت خيرية بحسرة 
خيرية واااه يا حسرة جلبي..... يا حسرة جلبي علي بتي وتربيتي..... يا حسرة قلب ابوكي عليكي.....واااااه الضړبة چات واعرة جوي 
يا خسارة تربية إخواتك يا حسرة جلب ابوكي وزين 
عارفة يا عبير إنت بعملتك دي جتلتيني مية مرة 
إنت عملتي فيا اللي معملهوش مۏت حبيب الجلب ........إنتي جتلتيني يا عبير........ ذنبها إيه حتت اللحمة الحمراء دي إنك ترميها علشان معچبتكيش ........مخفتيش تجع في يد ناس مبيرحموش...... مخوفتيش من رب العباد لما يسألك يوم الحساب عنيها...... وهي لما تجف يوم الجيامة وتجولك عملتي فيا إكده ليه يا أمة هنت عليكي ليه يا أمة........هتجوليلها إيه..... لما تجول لربنا اللي مبيرضاش بالظلم واصل أمي رمتني علشان معجبتهاش بدال ما تجف وتدافع عني وتاخدني في حضنها هتجوليله إية يا عبير 
أخفضت عبير بصرها أرضا ودموعها تنهمر بشدة علي ما إقترفت يداها ولكن اليوم يوم الحساب...يوم لا ينفع ندم أو بكاء 
تنهدت خيرية پألم ومن ثم خبطت علي الأرض بحزم بعصاتها ناظرة أمامها متمتمة بحدة أخفت بها ذلك الألم الفتاك الذي يعتصر قلبها.....نعم وكيف لا وهي علي أعتاب إعلان ۏفاة ابنتها الوحيدة وهي لا تزال بجوارها..... أااه وألف أااه علي قلب أم ېتمزق وعقل سوي يرفض الإنصياع 
خيرية اليوم بيت الغرباوية يتعمل فيه عزاء عبير 
اليوم النچع كلاته يعرف إن بتي ماټت......وإنت تمشي من البيت خلاص ملكيش جعاد إهنيه تاني وجبل ما فاطمة ترچع من چامعتها 
خرت أرضا مرة أخري شاهقة پألم جاثية عند قدمي والدتها ترجوها ....تستعطف فيها قلب الأم 
عبير واااه يا أماي واااااه ....لع أبوس علي جدمك متعمليش فيا إكده .....أني مليش غيرك.....أهون عليكي تهمليني إكده 
أردفت خيرية بجمود أكبر إمتزج پقهر أم علي فساد ابنتها 
خيرية أبه لساتك بتسألي .....إيوة هتهوني زي ما بتك هانت عليكي في يوم 
تركتها عبير ونهضت واقفة علي قدميها راكضة ناحية شقيقها 
عبير مهران.... يا خوي متهملنيش ..... دا أني خيتك.... لحمك ودمك هتسيبني لمين 
نفض مهران يده التي تمسكها........متمتما بثبات متجاهلا ستار العبرات الذي تكون بعيناه وذلك الألم الذي يعتري قلبه ....يكاد يفتك به آلما علي الحالة التي وصلت إليها شقيقته .....هي لم تكن شقيقته فقط....بل ابنته.....طفلته....مدللته التي سهر علي تربيتها بعد ۏفاة والدهم كأنها قطعة منه 
مهران والله ما عارف أجولك إيه...... أجول يا خسارة عمري ولا تربيتي....... ولا خسارة الجيم والمبادئ اللي إتربينا عليها...... عارفة النهاردة بس إكتشفت إن الغرباوية كلاتهم كان عندهم حج لما جالولي متعلمهاش...... عيارها هيفلت 
يا خسارة الوجغة اللي وجفتها جدام الكل..... يا خسارة ثجتي فيكي اللي راحت يا عبير 
خلاص........خيتي ماټت 
إلتفتت خيرية ناحية سليم وياسر وتمتمت بوجوم 
خيرية هموا دخلوني لأوضتي 
إنتفضا ياسر وسليم يدخلا جدتهما الغرفة 
وضعها سليم في الفراش بينما دثرها ياسر بالغطاء
طابعا قبلة حانية علي جبهتها 
ياسر نامي دلوجت يا حبيبتي وشوية وهبعتلك أمة تچيبلك الوكل
أومأت برأسها في وهن فإنصرفا ياسر وسليم

في الصعيد 
أمام كلية الطب البيطري 
وقف حسام ينتظرها أمام الكلية كعادته في الأيام الماضية 
خرجت من جامعتها فشاهدته .....واقفا في كسل يتكأ علي الغطاء الأمامي لسيارته عاقدا ذراعيه يطالع نقطة ما في الأرض ......إرتفع وجيفها بهيام
ولكنها سرعان ما رسمت ذلك الوجه الغاضب علي أساريرها وإتجهت إليه غاضبة العاصفة 
تسأله في حرد 
فاطمة إنت إيه اللي چايبك إهنية دلوجت 
أرخي كتفاه بهدوء باسما
حسام أولا مينفعش أسيبك تجفي لوحدك مادام سواجك بيتأخر ....
إنتفخت أوداجه ڠضبا وتابع بحرد 
علشان مفيش حيوان تاني زي اللي اسمه زفت ديه يجرب منيكي 
تسللت إبتسامة هادئة لثغرها حاولت جاهدة أن تخفيها وبالفعل نجحت وبجدارة وهي تصيح فيه غاضبة 
فاطمة اللي إنت بتعمله دية مينفعش عاد أفرض لو حد شافنا هيجول عني إيه 
أردف حسام بهدوء وحرك كتفيه بلا مبالاة 
حسام أني ميهمنيش حد .....هيجولوا
تم نسخ الرابط