رواية مطلوبة الفصول من التاسع وثلاثون للثالث واربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
والدها بكل فخر وإعتزاز
فرت دمعة هاربة من عيناها إثر تذكرها والداها
هي تشتاق بشدة لوالدتها عبير تتمني لو كانت بجوارها الآن
ضغطت قمر علي كتفيها بحنان وهي تسمح علي رأسها بلطف
الټفت فاطمة باكية فأحتضنتها قمر تربت علي رأسها بحنو
قمر أني عارفة إنها وحشاكي وأني هكلم ياسر الليلة يكلم عمي مهران ويروحوا يچيبوها علشان توبجي چمبك
فاطمة علي جد ما أني فرحانة علشان هتچوز حسام علي جد ما أني حزينة وضايعة.... لسة لحد دلوجت مش جادرة أصدج أن شاهين ميوبجاش ابوي ولا عبير توبجي أمي .....مش جادرة أستوعب حاسة إني بحلم بكابوس
إحتضنتها قمر پألم وهي تتسائل ماذا ستفعلين يا صغيرتي حينما تعرفين كل الحقيقة
في الطائرة
حملها بهلع متوجها بها للغرفة الموجودة بالطائرة
وضعها علي الفراش برفق وقلبه يبكي ۏجعا علي
حالتها ........عذرا طفلتي لقد نشأ ذلك القلب علي الهيبة ضحك پقهر وهو يردد بلهجته الصعيدية التي لا طالما عشقتها طفلته
إتربيت علي الهيبة والحب بجيامه
ظل جوارها حتي بدأت تستعيد وعيها بهدوء وروية
إعتدلت جالسة بهدوء كيلا تزيد من بشاعة ذلك الدوار......أسندها هو بيده في رفق
مليكة سليم !!
أحضر هو طاولة صغيرة وضع عليها بعض أصناف الطعام التي يعلم أنها تعشقها ووضعها علي قدماها......متمتما بقلق
سليم لازم تاكلي...... إنت بشكلك دا مش هتقدري تمشي خطوتين....... إنت مفطرتيش الصبح
هذا هو سليم..... لن يتغير .......هو وكبرياؤه تبا لهما سويا فهتفت به حانقة
مليكة متخافش يا سليم بيه......أنا كويسة وهقدر أمشي أوعدك مش هخليك تشيلني
تاني..... ومتقلقش مش هشيلك همي أنا منسيتش إننا كل اللي بيربطنا مراد وبس
إرتسمت تعبيرات غريبة علي وجهه ولكنه أردف بثبات مضيقا عيناه بتحدي
سليم اللي عندي قولته مش هتتحركي من هنا إلا وإنت مخلصة الصينية دي
عقدت ذراعها أمام صدرها بحرد
هي لم تكن تعانده ولكن رائحة الطعام تزيد شعورها بالغثيان أكثر فأكثر
تمتم بلا مبالاة وهو يجلس علي الفراش في هدوء
سليم إنت حرة ......خلينا بقي قاعدين للصبح
توسلته بعينان دامعتان
مليكة سليم الله يخليك شيل الأكل دا من هنا
طالعها بدهشة وهو يتسائل ما بها تلك الحمقاء هذا طعامها المفضل
سأل في دهشة
سليم فيكي إيه أنا مش فاهم.....أنا جايبلك الأكل الي بتحبيه مش عاوزة تاكليه ليه
أتاها شعور قوي بالغثيان فوضعت يداها علي فمها مزيحة الأغطية وهرولت راكضة للمرحاض
ألقت بنفسها علي المغسلة پألم .....تشعر بأنها ستفارق الحياة في أي لحظة من كثرة ما تقيأت وبخت نفسها علي حماقتها إنه طفل سليم فماذا تتوقع منه غير ذلك
أسندها سليم بقلق وهو يهتف بها بوله
سليم لا إنت مش كويسة أبدا.....إنت لازم تروحي لدكتور
صړخت به بحرد
مليكة كله بسببك إنت
برقت عيناه دهشة وهو يطالعها بعدم فهم
سليم يعني إيه
صړخت به مليكة حانقة
مليكة هتوقع إيه من ابنك يعني دا أقل حاجة
ضحكت بسخرية بعدما هبطت دموعها
مليكة هذا الشبل من ذاك الاسد
وهنا فقد شعوره بأي شئ غيرها......هنا لم يعد يسمع أو يشعر بأي شئ
هي قالت طفله...... نعم سمعها بوضوح
برقت عيناه يسأل في دهشة يطالعها بتوجس
سليم اب.... ابني
هتفت به حانقة زامة شفتاها بنزق
مليكة إنت مبتتفرجش علي أفلام.......اه معلش نسيت سليم بيه أكيد معندوش وقت
قلبت عيناها بنزق وهي تتمتم بحرد
مليكة لا مش ابنك .....جايياه من السوبر ماركت
وكأنه قد أفاق من غيبوبته أضاء وجهه وتهللت أساريره باسما بسعادة محتضنا إياها بقوة
شعر بتصلبها في أول الامر ولكنه لم يبدي إهتمام
حتي شعر بها تلين تحت يداه منغمسة بين ذراعيه
تتلمس الآمان لم يبعدها عنه إلا حينما سمع نحيبها وشعر بإرتعادة جسدها تحت يداه
أجلسها علي الفراش برقة حتي سمع طرقات علي الباب
عاصم سليم .....مليكة كويسة
إعتصر قبضته بحنق وهو يتمتم غاضبا
سليم اخوكي دا فصيل
ضحكت بخفة وهي تنهره بلطف محذرة
مليكة متقولش علي اخويا كدة
جففت دموعها بينما ذهب هو ليفتح الباب ليدلف عاصم قلقا
عاصم المضيفة قالتلي إنها تعبت......
إبتسمت وهي تنهض واقفة تتمتم باسمة في حبور
مليكة أنا حامل
برقت عينا عاصم بدهشة باسما بينما ركضت نورسين التي حضرت لتوها ټحتضنها بحماس
تهتف بسعادة
نورسين هنولد سوا
ضحكت مليكة وهي تتمتم بحماس
مليكة أينعم
في المساء
في المندرة تلك الغرفة التي إمتلأت بالذكريات منها الجيد ومنها السئ لمليكة ......كانوا قد وصلوا قبل ساعات قد علم فيها الحميع بخبر حمل مليكة
الذي زاد المنزل سرورا علي سروره حتي وإهتم بها الجميع إهتماما بالغا فحرصت خيرية علي أن تطعمها بنفسها وحتي الطعام قد حضرته وداد بسعادة بمساعدة الفتيات قمر وفاطمة
جلس هو علي المقعد أمام الفراش
سليم إتفضلي بقي قوليلي كل اللي عندك
تسائلت مليكة في آلم
مليكة ودا ياتري علشان عرفت إني حامل وان خلاص بقي حاجة تانية تربطنا ببعض غير مراد
تمتم هو بحرد وها هو الآن علي أعتاب الإلقاء بنصفيه الصعيدي والإسباني في عرض الحائط لأجل تلك المراة التي وقع لها من النظرة الأولي..... وكأنها جنية ما أسرته بتعويذة ما منذ نظرته الأولي وكانت عيناها في ذلك الفخ
سليم إنت عارفة يا مليكة إني حبيتك من أول لحظة وإن كلامي دا كان في لحظة ڠضب
جففت دموعها التي هبطت بآلم وأردفت بوجيعة
مليكة مادام قولتها يبقي بتفكر فيها يا سليم
تنهد بعمق وهو يغلق عيناه بقوة كيلا يرتكب أي حماقات
سليم طيب إسمعي بقي علشان الكلام دا مش هتسمعيه تاني .....حطي نفسك مكاني تخيلي كم القلق والخۏف حتي الړعب الي كنت حاسس بيه ......تخيلي يا مليكة البنت الواحدة اللي حبيتها وما صدقت أني فهمت كل حاجة وجيت وكنت ناوي أبدأ معاها من جديد تبقي مش فكراني ونرجع تاني لنقطة الصفر..... تخيلي كدة معايا لما تحسي إنك بعد ما لقيتي كل حاجة ترجع كل حاجة تروح من إيدك وترجعي تاني زي الأول....... ترجعي تاني تايهة وخاېفة ولوحدك هيبقي إيه موقفك..... طيب هتحسي بإيه ساعتها
خفق قلبها پعنف من كلماته و التي تعلم هي جيدا كم هو من الصعب عليه أن يتفوه بها أمامها حتي بعد كل تلك الأشواط التي قطعاها في علاقتهما سويا فهي تعلم أنه من النوع الكتوم الذي يعبر فقط عن حبه بأفعاله
هتفهت به في هدوء مقررة وأخيرا التنازل عن طباعها الڼارية
مليكة عارفة يا سليم .....بس إنت دوست علي أكتر حتة بتوجعني ......إنت عارف أد إيه الموضوع دا بيخوفني
هم بالحديث فتابعت هي بهدوء
متابعة القراءة