رواية مطلوبة الفصول من التاسع وثلاثون للثالث واربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
أن تراه
دلف للداخل بعدما مسح دمعة هاربة فرت من عيناه......طابعا قبلة حانية بين عيناها متمتما بحنان
سليم حمد لله علي سلامتك يا حبيبتي
تمتمت هي في وهن
مليكة الله يسلمك يا حبيبي
وضع طفلهما بين ذراعيها في رفق متمتما في
إنبهار بتلك اللوحة الرائعة التي يراها الآن
سليم هتسميه إيه
مليكة زين..... زين سليم زين الغرباوي
إبتسم هو في سعادة بينما تمتمت خيرية بتأثر
خيرية ربنا يفرح جلبك يا بنيتي زي ما فرحتي جلب الست العچوزة إكده
إبتسمت مليكة بإشفاق لأجل تلك السيدة التي ظهر العمر علي ملامحها پألم وخصوصا بعد تلك الفاجعة التي ضړبت بيتهم منذ تلك الليلة اللعېنة
إستفاقت هي بعد وقت لا تعرف طوله وجدت نفسها في المستشفي يجلس بجوارها سليم
همست به في قلق بينما يداها علي بطنها تسأل في قلق
مليكة سليم.....ابني يا سليم
قبل يداها في حبور وتمتم بهدوء
سليم الحمد لله يا حبيبتي إنتو الإتنين زي الفل الحمد لله الدكتور طمني
تنفست الصعداء وأخذت تحمد الله كثيرا
سليم ممكن أفهم إيه اللي حصل
تمتمت مليكة بتوتر
مليكة أنا.....أنا وقعت من علي السلم إتكعبلت في الفستان وأنا نازلة
دلفت خيرية في ذلك الوقت تتمتم في ألم
خيرية لع موجعتيش عاد ......عمتك زجيتها من فوج يا سليم
هب ناهضا بهلع .....و زاد صوت الصرير المزعج الذي احدثه دفعه الكرسي حدة الموقف
سليم عمتي مين
هتفت خيرية پقهر بينما تهالكت علي الفراش بجوار مليكة
خيرية عبير......عمتك عبير
هتفت مليكة رافضة وهي تمسك يده بقوة
مليكة لا لا يا سليم بالعكس هي كانت بتحاول تمسكني علشان مقعش ......لا يا سليم مزقتنيش
لم يصدق ما سمعه حتي أنه هز رأسه يمنة ويسري كي يتأكد بينما تمتمت خيرية بخزي مشفقة علي تلك الفتاة البريئة التي لا دخل بها بما يحدث
أمسكت مليكة بيداها تهز رأسها رفضا علي كلماتها
مليكة إنت مذنبكيش حاجة يا ناناه.......متشيليش نفسك ذنب حاجة معملتيهاش ولا حتي عمتو عبير هي كانت بتحاول تمسكني بس معرفتش
خيرية لولا چلعي ليها مكانش ديه بجي حالنا...الله لا يسامحها
وهنا خرج سليم متوجها للمنزل يضرب كالإعصار متجاهلا صړاخ مليكة به كي يعود
فهو يعلم جيدا أن جدته محقة وأن كلمات مليكة ما هي إلا كي تهدئه
عادت من ذكرياتها علي صوت سليم
سليم هاي روحتي فين
إبتسمت بتوتر وهي تتمتم بهدوء
مليكة طمني علي نورسين
إبتسم هو في حبور
سليم جابوا ولد ماشاء الله عليه
تركها سليم تنال قسطا من الراحة وخرج هو يجلس بجوار مهران .......أشفق عليه بأسي فهو يعلم أنه لا يزال يتألم..... يتذكر جيدا كيف حمل جسد شقيقته المخضب بدمائها راكضا بها للمستشفي يدعوا الله ألا تفارق روحها جسدها هكذا فهو لا يريدها أن تفقد دنياها وآخرتها...... يتذكر يومها جيدا وكأنه البارحة
خرج من المستشفي يقود سيارته پجنون ناحية القصر يجهز تلك الكلمات التي سيلقيها علي مسامع عمته جيدا حتي تترك زوجته وطفله بحالهما
سيخبرها أنها من توسطت لها لدي الجميع كي يحضروها للمنزل لحضور زفاف فاطمة
أعد مئات لا بل آلاف الحوارات في عقله ولكن كل ذلك إنتهي حينما شاهد عمه مهران يخرج بها بين ذراعيه
يحمل جسد عمته الملطخ بدمائها بكثرة في هلع يركض بها مسرعا وهو ېصرخ بها ألا تتركه.......ألا تفارق الحياة بتلك الطريقة والتي علم فيما بعد أنها هي من قټلت نفسها......... ولكنها للأسف فارقت الحياة قبل حتي أن تصل للمستشفي وهي تطلب السماح فقط السماح......ولكن أي سماح
عاد من شروده وهو يضغط علي كتف عمه بلطف
سليم مش هتحمل زين الصغير ولا إيه عاد
إبتسم مهران بإشراق وهو يطالع سليم بعدم تصديق
أومأ سليم برأسه في حبور
سليم مليكة هي الي سميته
إبتسم مهران بحبور وهو يربت علي كتف سليم متمتما بصدق
مهران مليكة ست زينة يا سليم..... وخليك فاكر يا ولدي اللي يحبه ربه يديه مرة زينه
أومأ سليم برأسه باسما بفخر
بعد مرور 6 سنوات
اليوم في منتصف الشهر تحديدا يوم الجمعة
يوم تجمع العائلة بأكملها في قصر الغرباوية
في أحد الغرف التي إرتفع منها أصوات أنثوية وضحكات مازحة
تمتمت نورسين تسأل في حماس وهي تلقي بالوسادة ناحية فاطمة
نورسين إحكيلنا عنه يا فاطمة
إحمرت وجنتيها خجلا بينما زاغت عيناها في ربوع الغرفة متمتة بلا إهتمام
فاطمة أخبركوا عن مين عاد
تمتمت قمر بحرد مشاكسة
قمر أباي عليكي لما بتتلاوعي..... هو فيه غيرة ولا إيه
أردفت مليكة ضاحكة بمزاح تقلد قمر
مليكة الشاطر حسام يا حزينة
ضحكت فاطمة بخجل وأردفت مازحة
فاطمة هو شاطر جوي جوي يا مليكة.....عرف يخطف جلبي زين.....عرف يحبب أبوي فيه ويحبب الخلج كلاتها فيه ....بحبة جوي جوي ي خيتي
تنهدت نورسين باسمة واضعة يدها أسفل ذقنها تسألها باسمة
نورسين وإيه كمان
تابعت فاطمة بصوت غلب عليه الفخر وإمتزج فيه بالحب والإمتنان
حسام دا مفيش منيه......عارفين من وأنا صغيرة بحلم ب راچل يخبيني عن عيون الخلج....حسام شوي شوي هيخبيني عن عيوني وعيونه .....عمره مازعلني واصل مبيعملش اللي يخليني أخد بخاطري منه.......ديما مراضيني......راچلي بصحيح
قلبت عيناها بذهول
أباه يابنات لما يلاجي راچل يناغشني بيوبجي الود ودة ينزل يطخه عيارين ويتمشكل معاي جال يعني أنا جولتلوه تعالي....... بس وسط معمعه زعيجه بيجولي.....أعمل أية أنا يعني ف حلاوتك دي....أدلج علي وشك مايه ڼار.....بجوم ضاحكة ومن هنا بيهدي وبيحضني......يا بوي علي حضنه .....ولا ريحته بحس أني بدوب چواتهم دوب .....بنسي حالي والله بغمض عيني وبحس أني طايرة ......طايرة فوج ومحدش جادر يطولني......زمان مكانش ليا في الحب والكلام ديه...... كان جلبي ضعيف .....أول ما أتچوزته ردت فيا الروح من تاني وجلبي بجي عفي وصحته زين
تمتمت مليكة مازحة
مليكة واه واه بركاتك يا سي حسام
طالعت قمر مليكة تسأل في توجس
قمر مليكة إنت عنديك حاچة عاوزة تجوليها صوح
أومأت مليكة برأسها باسمة في خجل
مليكة أنا حامل
هتفت الفتيات بسعادة يباركن لها
سألت فاطمة بسعادة
فاطمة في الشهر الكام
همست في سعادة وهي تمسد بطنها
مليكة الثاني
سألت نورسين في قلق
نورسين مليكة أنا مش قصدي أي حاجة والله بس كدة مش غلط عليكي
يعني أصلك لسة والدة التوئم التلاتة يزن ويزيد ويس مبقالكيش تلات سنين وقبلها كان في زين يعني أقصد علشان صحتك
تمتمت مليكة بخجل باسمة
مليكة لا يا نوري مټخافيش يا روحي سليم سأل الدكتور وطمنه وسأل دكتورة تانية برة وبرضوا قالت نفس الكلام
ضحكت قمر وتمتمت مشاكسة
قمر بس بس محدش يچيب سيرة الحمل جدام مليكة تاني لحسن دي تجريبا لو سليم عطس في وشها تلاجيها بجيت حامل
متابعة القراءة