رواية مطلوبة الفصول من السابع عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بالتحدث فاوقفها بإشارة من يده 
سليم أنا عارف إن أي كلام دلوقتي ملوش لزوم بس لازم تعرفي إني مش هسيب الحيوان الي عمل كدة أبدا 
ثم تركها......تركها وذهب وكأنه لم يكن من الأساس
تركها ورحل في هدوء....... لم يعطها حتي الفرصة لإخباره بمدي حماقته.... كيف لم يستطع حمايتها وهو فارسها الوحيد وبطلها الشجاع.....أنها تفتخر بكونها إمرأته.......ولتكن أكثر دقة بأنها زوجته
دلفت بعده نورسين وظلت جوارها بضع الوقت 
تسألها عما حدث وتحكي لها كيف كان سليم قلقا ومذعورا في اليومين السابقين 
إبتسمت بداخلها .......نعم إبتسمت وبقوة 
كيف لا وهي تسمع الآن ما يطرب الأنثي بداخلها ولولا هذا الچرح اللعېن الذي يعيق حركتها وبشدة لكانت رقصت فرحا 
هي فقط تتذكر بعضا من صراخه يومها وبضع كلمات حثيثة سمعتها أثناء غيبوبتها في السيارة في طريقهم لهنا
      
في الخارج 
جلسا ياسر وسليم في الكافيتيريا الموجودة بالمستشفي 
فأخبره ياسر عما تنوي جدته في إيجاز 
هتف سليم بدهشة 
سليم يعني إنت عاوز تقولي إن الغرباوية هيوافقوا أردف ياسر بقلق
ياسر أني مش خاېف غير من عيلة عمك سليمان 
دول اللي واخدين الوضوع علي صدرهم أوي 
أردف سليم ساخرا 
سليم بيحبوا الخير زي عنيهم 
إستطرد ياسر بجدية 
ياسر ستك كانت عاوزاك تبقي موجود 
رفع سليم كتفيه بقلة حيلة وهو يجوب ببصره في ربوع المكان ثم إستطرد بأسي 
سليم والله كان نفسي بس أديك شايف 
أومأ ياسر برأسه بتفهم 
ياسر ربنا يشفيها ويكون في عونك 
أنا لازم أسافر البلد علي بالليل بالكتير علشان نشوف هنعمل إيه بالظبط مع بقيت الغرباوية 
آبتسم سليم 
سليم إن شاء الله خير متقلقش...... إنتو بس خليكوا حازمين من الأول علشان ميسوقوش فيها 
وخصوصا إن دا الحق ولو حصل أي حاجة كلمني وانا هكون عندك فورا 
أومأ ياسر برأسه في هدوء
ياسر ربك يسترها
       
ما هي إلا بضع أيام حتي خرجت مليكة من المستشفي مع تعليمات الطبيب لها بالراحة التامة والإقلال من الحركة قدر المستطاع
عادت الي المنزل وسليم بجوارها فرأت مراد يركض ناحيتهما بسعادة بالغة فهو قد إشتاق لوالديه اللذان سافرا لأمر ضروري لهذا لم يستطيعا أخذه كما أخبره سليم 
همت بحمله ولكن سليم أخذه منها بسبب جرحها يداعبه ويؤرجحه ويستمع الي حكاياته المٹيرة مع أميرة المربية
       
في الصعيد 
هاتف مهران جميع رجال الغرباوية بالحضور للدوار الكبير بعد بضع ساعات 
وبالفعل ما هي إلا ساعات قليلة حتي دلف رجال الغرباوية الواحد تلو الآخر للدوار وبالخارج يقف أهالي الكفر تعلوهم الدهشة ويحملهم القلق ويضعهم في توجس 
تري ما سبب هذا الإجتماع.....أ هو خير أم أنها ستكون بداية النيران التي ستستعر في النجع حتي تحيله الي رماد 
وبعد عدة ساعات أخري من النقاش والمناورات حتي أنها وصلت للمشادات الكلامية في بعض الأحيان......أذعن أعتي الرجال لكلمات سليم التي قصها عليهم في الهاتف......كيف لا وهو كبيرهم الذي يحترمونه ويقدرونه علي الرغم من صغر سنه 
فله الكثير والكثير من الأفضال علي الكبير منهم قبل الصغير ........إنقضي الأمر وأعلن عن إنعقاد عشاء كبير لعيلة الراوي بقصر الغرباوية الكبير
        
بعد مرور يومان 
بعد صلاة الظهر 
وقفت ثلاث سيارات تخص عائلة الراوي أمام قصر الغرباوية الذي إصطف حوله أهالي النجع في توجس....... فقد دخلت السيدات ومعهم الأطفال داخل المنازل والمحلات وأغلقت الأبواب والنوافذ جيدا بينما وقفن يسترقن السمع يدعون بداخلهم أن يمر هذا اليوم علي خير 
أما الرجال فوقفوا في قارعة الطريق في قلق يتسائلن بريبة
تري ما سر تلك الزيارة...... أ ستشتعل نيران الحړب بين العائلتين مرة آخري....... هل ستخلد تلك الليلة في ذكري الجميع ولن يقدر أحد علي نسيانها .......أ ستكون هي بداية النيران التي ستستعر في أرجاء النجع حتي تحيله هشيما تذروه الرياح....... أم ستكون بداية لفجر جديد بين عائلتي الراوي والغرباوية وتكون تلك هي بداية جمهعم سويا كالسابق......لا أحد يعرف 
هبط من السيارة الأولي 
أمجد الراوي ومعه زوجته نورهان ........بينما هبط من السيارة الآخري حسام الراوي ومعه والداه قدري الراوي و سمية الراوي 
أما السيارة الثالثة فركض منها الأطفال
أيهم وجوري لجديهما 
بينما هبطا عاصم ونورسين الذين حضرا في الصباح الباكر 
وقف الرجال يراقبوا ماذا سيحدث بالتحديد 
بينما حبست النساء أنفاسهن يتضرعن للمولي 
حتي شاهدا مهران وبجواره شاهين وياسر يخرجوا لإستقبال ضيوفهم بترحاب شديد 
فتنفس الكل الصعداء وعاد صړاخ الأطفال يملأ المكان وخرجت النساء وتوجه الرجال لما كانوا يفعلونه
دلف الرجال ليجلسوا في صحن القصر يتبادلون الأحاديث كلا منهم في تحفز للأخر علي أتم إستعداد لبداية الحړب ولكن مهران وياسر بحكمتهما إستطاعا السيطرة علي مجري الحديث وتحويله للمجال العملي والودي أكثر 
بينما إتجهت النساء للمقعد الكبير في الجزء الغربي من القصر بصحبة خيرية ووداد وقمر اللاتي عرفن جيدا كيف يسيطرن علي الوضع بحكمة 
فقد كانت خيرية تراقب ابنتها عبير في تحفز لتقطع عليها أي فرصة لنشب الخلافات.......هي تعرفها وتعرف مدي شعورها بالضيق
أما نورهان وبثينه فقد كانتا تشعران وبشدة بتلك الأجواء المشحونة وخصوصا نورهان فهي جالسة الأن مع غريمتها تتشاركان نفس الأريكية وها هي تجلس بأريحية شديدة علي عكس عبير تماما 
التي أخذت تطالعها بنظرات ڼارية تنم عما يعتمر جوفها 
كيف يتوقع منها أؤلئك القوم أنها ستجلس في غرفة واحدة مع غريمتها بكل هدوء ....... لا ليست حتي نفس الغرفة بل أنها تشاركها الأريكة......تشاركها الهواء الموجود في الغرفة
ولكن يجب عليها.........يجب عليها التحلي بكل مخزونها من الهدوء لأن أي تصرف خاطئ يصدر منها الليلة سيقيم بحور من الډماء لن تنهي حتي أبد الآبدين
                   الفصل الثاني والعشرون
وضعت الأخونة بجوار بعضهن البعض 
طاولة كبيرة للسيدات بجوارها طاولة آخري للرجال
نهضت خيرية تدعوا الجميع للغداء بعدما وضع الطعام علي الموائد 
جلس الجميع يتبادلن المزاح والحديث 
تعرف ياسر علي عاصم وحسام وإندمجوا كثيرا سويا بينما لاحظ هو مدي إبداع وحنكة عاصم فيما يتعلق بالعمل وتناقشا سويا في مشروع ما 
ياسر الفكرة زينة جوي وهفاتح فيها سليم ونتفج نتجابلوا في الشركة في القاهرة إيه رأيك 
أومأ عاصم بحماس 
عاصم الفكرة عجبتني جدا وأكيد موافق عليها خلاص حددوا ميعاد وقولي 
أومأ ياسر باسما وهو يشير ناحية الطاولة 
جلست نورسين أمامها قمر وبجوارها فاطمة 
إنغمس الجميع في تناول الطعام بينما تسلل لسمع نورسين أصوات همهمات خافته تأتي من طاولة الرجال رفعت بصرها تلقائيا لتلاحظ قمر التي تبتسم بخجل وهي ترمق زوجها بنظرات هائمة 
تحول بصرها تلقائيا في هدوء دون أن يلاحظها أحد ناحية طاولة الرجال فلاحظت ياسر وهو يغمز لقمر ويبتسم لها في هيام ومن حركات شفتيه أنه يخبرها بكلمات غزل ما 
إبتسمت بداخلها في شجن وهي تطالع زوجها الذي إنغمس في مزاحه مع حسام والجميع ولم يلتفت ناحيتها ولو لثانية 
طالعته وهي تتنهد بعمق تكاد تبكي شجنا علي حالتها..........هي تتذكر كيف كانا قبل إرتباطهما 
وكيف كان يطالعها بنظرات تجعل قلبها يرفرف بين أضلعها..... بنظرات لا طالما سلبت أنفاسها 
تنهدت بعمق وهي تطالعه پألم وكأن قلبها يحدثه 
ألا تعلم عزيزي أن ما أحمله لك من حب قد عڈبني كثيرا وأنهك روحي 
هزت رأسها بلطف تطرد تلك الأفكار وهي تعاود رأسها ناحية طعامها بينما أخذ لسانها يلهج بالدعاء لأؤلئك الاثنين 
بعد إنتهاء الطعام 
جلست السيدات في مكانهن بينما لاحظ الجميع نظرات نورهان المټألمة تجاه فاطمة 
ربتت خيرية علي فخذها بلطف وهي تبتسم لها بحنو 
خيرية منورانا
تم نسخ الرابط