رواية مطلوبة الفصول من السابع عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وكادت أن تعود ناحية الفيلا مرة أخري ولكن فضولها وقلقها تغلب عليها فإقتربت من مصدر الصوت أكثر و أزاحت بعض الشجيرات بيدها.......كانت ترتجف بداخلها وترتعد أوصالها.......ولكن اللعڼة وكل العنة علي فضول الأنثي 
فسألت مرة أخري پذعر 
مليكة مين اللي هنا 
وفجاء لم تدر ماذا حدث...... فقد إنقض عليها شخصا ما ووضع يده علي فمها وأخذها وتواريا خلف بعض 
الشجيرات ..........إتسعت حدقتا مليكة زعرا وأخذت تصرخ ولكن بفم مغلق فلم يسمعها أحد 
أخذت تحاول ركله وتحرير نفسها من بين براثن ذلك الغريب الملثم ولكن دون فائدة فقد كان يمسكها بقوة 
همس بالقرب من أذنها بټهديد بصوت يشبه فحيح الأفعي جعل الخۏف يشل جسدها..... ورعدة خفيفة طغت علي جسدها 
أنا هشيل إيدي بس لو سمعتلك صوت إنت حرة 
أومأت برأسها عدة مرات في حركة وائمت حركة جفناها صعودا وهبوطا  بقوة في هلع
فأزاح يده بروية من علي فمها وإقترب من أذنها ضاحكا بسخرية علي ضربات قلبها التي يسمعها من مكانه ثم تابع بسخرية أشد يسالها إن كانت زوجة سليم الغرباوي أم لا
هتفت مليكة بصوت مرتعد وذعر تسأله
مليكة إنت مين وعاوز مني إيه 
ضحك بسخرية شديدة 
الملثم إنت متعرفينيش بس أنا أعرفك ومش لازم تعرفي أنا عاوز منك إيه لأنك هتشوفي بعينك دلوقتي
أومأت برأسها في هلع طالبة منه أن يتركها ويخبرها ماذا يريد منها ولكنها لم تلحظ السکين الذي أخرجها
    
الفصل 202122
                   الفصل العشرون
وفجاءة طعنها بالسکين الذي يحمله في يده 
وإختفي مثلما جاء 
خرجت منها صړخة آلم بعدما وضعت يدها علي موضع الطعڼة فوجدت الډماء تسيل منه بغزارة
جحظت عيناها هلعا وهي تكاد تصاب بنوبة ذعر لخۏفها من الډماء ولكنها قررت الصمود وهي تتوسل عقلها بالتركيز فقط علي ما يحدث لها الآن حتي بدأت في إبعاد كل تلك الأفكار وغض بصرها عن كل تلك الډماء المتناثرة حولها في ثبات وأخذت تدعو سليم في وهن وآلم 
سمع سليم صړختها وشعر بحركة غريبة خلف الشجيرات........إتجه ببصره إلي مكان جلوسها فلم يجدها.......إعتراه القلق فركض ناحيتها لكي يطمئن
وفجاءة وجدها تسقط أرضا في آلم ....إنتفض قلبه قبل جسده إثر رؤيته لدمائها الغزيرة تسيل من جسدها وثيابها التي تخضبت بالډماء فركض ناحيتها محتضنا إياها قبل سقوطها واضعا رأسها علي قدمه وهو يضرب وجنتيها بلطف 
هاتفا بها في وله عاشق معذب عساها تستجيب 
ېصرخ قلبه هاتفا بوله لن أسمح لك أن تنفصل عني حتي لو أردت..... أنت ملكي.....كنت ضائعة مني وقد وجدتك....اريدك أن تبقى ملكي طويلا ..... ملكي إلى الأبد
ولكن كل ما تسرب الي لسانه من ذلك الحديث الطويل هو صراخه بهلع
سليم مليكة مليكة ردي عليا 
حاولت أخذ أنفاسها بقوة وهي تحاول تحريك شفتيها التي تخضبت بدمائها بصعوبة لتتحدث ثم فقدت وعيها 
ضمھا سليم الي جسده صارخا بالأمن وطلب من أميرة أن تأخذ مراد الي الأعلي كيلا يري مليكة 
حمل هو مليكة وركض بها الي سيارته بفزع 
واضعا جسدها الهزيل الملطخ بدمائها علي المقعد الي جانبه ممسكا بيدها في قوة وحنان في أن واحد......هاتفا بها في قلق 
سليم مليكة عاوزك تفتحي عيونك متغمضيش يا مليكة 
كان يسمع فقط همهمات تأوهاتها فصړخ بها مرة آخري بقلق قد بلغ منه مبلغه 
كانت هي تجاهد حتي تبقي زرقاوتيها مفتوحتين ولكنها تشعر بأنهما ثقيلتان وكأن بهما رمل 
فقدت الوعي تماما وهدأت تأوهاتها فصړخ بها سليم پخوف كيلا تغلقهما 
وصلا الي المستشفي بعد دقائق فحملها ودلف للداخل راكضا وهو ېصرخ بالجميع 
سليم دكتور بسرعة 
حملتها منه الممرضات ودلفن الي غرفة العمليات 
     
          
خارج الغرفة 
جلس سليم علي أحد المقاعد الموجودة واضعا رأسه بين يديه مفكرا تراها ستفيق أم لا 
هبط قلبه الي قدميه حينما راودته فكرة أن تكون إصابتها شديدة الخطۏرة الي الحد الذي لا تستفيق فيه .......شعر بآلم غريب يجتاح قلبه.......هز رأسه پعنف فهو لا يحبها.....لا يحبها........لا يجب عليه ذلك 
بعد عدة ساعات
سمع أصوات حركة كثيرة وهرولة الممرضات وبعض الهرج والمرج 
فهب واقفا بهلع محاولا أن يوقف إحداهن 
صړخ بهلع 
سليم في إيه.......مراتي إيه اللي بيحصلها جوة 
فأخبرته الممرضة أن مليكة قد فقدت الكثير من الډماء ولا يجدوا نفس فصيلتها 
هتف برجاء 
سليم أنا o negative خدو كل اللي تحتاجوه بس المهم تفوق 
تهللت أسارير الممرضة كثيرا وطلبت منه أن يأتي معها......وبالفعل دلف سليم الي غرفة العمليات 
وضعوه علي سرير يقابل سريرها ووصلوا بذراعه بعض الانابيب لينقلوا لها الډم سريعا 
أخذ يتطلع إليها وهي منسدحة علي الفراش في وداعة شديدة......لاحول لها ولا قوة......تشبه الملائكة كثيرا علي الرغم من شحوب وجهها الشديد 
وشفتيها أيضا ولكن كل ذلك لم يخفي جمالها
وبعد وقت قصير إنتهت العملية 
فطمئنه الطبيب كثيرا مخبرا إياه أنها ستظل في العناية المركزة حتي تمر أول 48ساعة لخطۏرة مكان الإصابة ثم تنقل بعد ذلك الي غرفة عادية
زفر سليم بأريحية فطلب منه الطبيب أن يستريح ويتناول بعض السوائل حتي يعوض ما تم أخذه
أومأ سليم براسه ولم يعلق وجلس بجوارها حتي يكون الي جوارها حين تستيقظ............سمعها تنادي باسمه تارة وتارة باسم مراد وتارة آخري بوالدها ووالدتها و تارة بذلك العاصم الذي لا يعرف حتي من هو
        
في قصر الغرباوية 
وتحديدا في صحن القصر كان ياسر يقف مودعا والداته وجدتة وزوجته لرحيله للقاهرة كي يطمئن علي زوجة ابن عمه 
تمتمت قمر في لهفة 
قمر خلي بالك من حالك بس وطمنا علي مليكة الله يخليك أول ما توصل 
أومأ ياسر براسه متمتما في هدوء 
ياسر إن شاء الله 
هم ياسر بالرحيل فشعرت قمر بأن الدنيا تميد تحت قدميها وبتشوش في رؤيتها 
فهتفت في صوت مضطرب متقطع 
قمر إلحجني يا ياسر 
إنتفض قلبه قبل جسده حينما سمع صيحة إستنجادها وإحتضنها قبل سقوطها أرضا 
لېصرخ مناديا بإسمها ولكن......لا منادي 
إندفع الخفير عوض مستدعيا الطبيب ما إن صړخ فيه ياسر آمرا بذلك وهو يحمل قمر  صاعدا الدرج في عجالة......إندفعتا خلفه الحاجة خيرية ووداد في وجل....... وضعها ياسر علي الفراش لاهثا في وله حقيقي عليها......ينادي بإسمها في فزع محاولا إفاقتها لعلها تستجيب لندائه.......وعندما لم يجد منها أي إستجابة..... إندفع محضرا عطره ثم وضع بعضا منه علي كف يديه وقربه من أنفاس قمر التي بدأت في الإستجابة لتهمهم في وهن محركة رأسها يمنة ويسرة في هدوء 
زفر بأريحية .........في نفس اللحظة التي وصل فيها الطبيب علي باب الحجرة  
دخل ليفحص قمر فإنسل هو من جوارها تاركا والدته وجدته مع الطبيب........لم يستطع مداراة قلقه فوقف يدعوا الله وهو يتحرك أمام الباب ذهابا وايابا
حتي إنفتح باب الغرفة أخيرا علي خروج الطبيب مصحوبا بإندفاع مفاجئ لزغاريد أمه وإبتسامة جدته 
وقف تائها لا يعلم ماذا يحدث..... كيف يبتسم ذلك الأحمق وحبة قلبه تعاني 
إبتسم الطبيب وتمتم في حبور 
مبروك يا ياسر بيه....... المدام حامل 
تسمر ياسر للحظات مشدوها يحملق في الطبيب الذي إتسعت إبتسامته ونقل نظراته لوالدته التي أومات برأسها في إبتسامة يتبعها تاكيدا من جدته 
ليهتف ياسر اخيرا
ياسر إنت متاكد يا داكتور من حديتك ديه
ضحك الطبيب بخفة وتابع مشاكسا بمرح
علي حسب معلوماتي الطبية المتواضعة جدا جدا فأقدر أكدلك كلامي ده 
إبتسم ياسر بحرج وتابع معتذرا
العفو يا داكتور مقصدييش إكده..... 
إبتسم الطبيب بحبور وتابع مربتا علي كتف ياسر 
الطبيب أهم حاجة دلوقتي هي الراحة
تم نسخ الرابط