رواية مطلوبة الفصول من السابع عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
التامة للمدام وطبعا مش هوصي الحاجة علي التغذية الكويسة علشان الحمل وكدة
هز ياسر رأسه مؤكدا وهو يطلب من عوض إصطحاب الطبيب للخارج دالفا هو لغرفته مغلقا الباب خلفه في سعادة......إقترب من قمر المنسدحة علي الفراش في هدوء وإنحني مقبلا جبهتها في محبة عارمة
فتحت قمر عيناها وهمست بحب
مبروك يا ابو عمار
فأغمضت هي عيناها تستنشق رائحته علها ترزق بطفل يشبهه في كل شئ كما تمنت دوما
بعد عدة ساعات كان قد وصل القاهرة بعدما ترك زوجته علي مضد لأجل سليم فهو يعلم مدي قلقه الأن فهو قد رأي حب مليكة يطل من بين عينيه ولكنه يعلم ابن عمه ورفيقه جيدا فهو يعافر بقوة كيلا يظهر هذا الحب وهو حقا لا يعرف لماذا
ياخرابي علي المرار الطافح اللي إنت فيه يا ياسر
هما يتنيلوا يحبوا وإنت تتجندل علي دماغ اللي خلفوك
وصل للمستشفي ليجد سليم قابعا علي أحد المقاعد عيناه خير دليل علي عدم رؤيتها للنوم ولو لعدة دقائق حتي
ياسر طمني يا واد عمي
سليم الدكتور بيقول إنها بقت كويسة بس هي لسة لحد دلوقتي مفاقتش
ربت ياسر علي كتفه في إشفاق
ياسر إن شاء الله خير يا خيي متجلجش
بس كيف دا حوصل...... وكيف حد يدخل الجصر عنديك من غير ماحد لا يحس ولا يدرا بيه
هتف سليم بحنق ودهشة
سليم مش عارف يا ياسر ودا اللي هيجنني دخل إزاي وكان عاوز إيه مادام هو مش جاي للسړقة أصلا
ياسر أصبر ياواد عمي لما مرتك تفوج ونوبجي نسألوها يمكن اللي عمل إكده جالها أيتها حاچة نعرف منيها هو مين أو حتي كان چاي ليه
تمتم سليم بصبر
سليم أديني مستني
تمتم ياسر بتوجس
ياسر في خبر إكده أني عارف إنه مش وجته بس لازم تعرفه مش عارف أخبيه عنيك عاد
سليم خير في إيه تاني
إبتسم ياسر ملئ شدقتيه وتابع بفرحة
ياسر لا دا خير وكل خير..... جمر مرتي حامل
إبتسم سليم في حبور
سليم مبروك يا ياسر الف مبروك والله الواحد كان محتاج يسمع أخبار حلوة
تمتم ياسر بهدوء
ياسر لساتني عارف جبل ما أچيك طوالي
سليم وإيه اللي جابك يا ابني إنت كنت خليك جنب مراتك علشان تاخد بالك منها وتراعيها
إستطرد موبخا
ياسر والله عيب اللي بتجوله دا
جمر وياتها أمي والحاچة خيرية والبلد كلاتها لو حبت بس إنتو هنية لحالكوا يوبجي تسكت خالص
ولم يكد سليم أن يتحدث حتي سمعا صوت انثوي
يهتف في دهشة ممزوجة بالقلق
نورسين أستاذ سليم
إلتفتا سويا علي وقع الصوت في هدوء بينما إقتربت منهم نورسين التي دب القلق لأوصالها
تسأل عن سبب وجودهم
رحب بها سليم بأدب
سليم د نورسين أهلا وسهلا مليكة تعبانة شوية
تابعت نورسين بقلق
نورسين خير فيها إيه
قص عليها ما حدث بإقتضاب يخبئ ورائه الكثير والكثير من الڠضب
شهقت نورسين بفزع ثم حاولت الإستفسار عن سبب الحدوث فأخبرها سليم بعدم معرفته لأي شئ حتي الآن...........فتركتهم هي بعد الإستئذان لتطمئن علي حالتها وتطمئنه قليلا
وبالفعل بعد وقت قصير خرجت لتخبره بإفاقتها
فهب سليم واقفا هاتفا بوله عاشق أضناه القلق وإحترق بنيران الخۏف من الفقد والفراق
سليم أنا عاوز أتطمن عليها
تمتمت نورسين في هدوء تطمئنه وتخبره بألا يحدثها كثيرا كيلا ټؤذي جرحها
أومأ سليم برأسه عدة مرات وإتجه مندفعا لغرفتها يسبقه قلقه وشوقه
وجدها منسدحة علي الفراش في وداعة تبدو بوادر الآلم علي وجهها الذي أضحي شحوبه يماثل شحوب المۏتي جلس الي جوارها ممسكا بيدها في حنو بالغ يتنافي مع قسوته في الأيام السابقة
كيف لا والحب النقي بنيتي هو من يسكن الۏحش الذي بداخل الانسان.......همس برقة بالغة يعتريها قلق شديد سمح له بأن يطل من خضراوتيه
سليم حمد لله علي سلامتك
همست في وهن شديد يتخلله آلم تحاول جاهدة إخفاؤه
مليكة الله يسلمك
مراد.... مراد فين
أردف يطمئنها في حبور
سليم متقلقيش مراد كويس
رفرفت بأهدابها بتلك الحركة الطفولية وكأنها تقول له حسنا ثم غابت عن الوعي مرة أخري
هب سليم واقفا في هلع وخرج مسرعا ليحضر الطبيب
سليم د. نورسين مليكة... مليكة
هتفت نورسين بهلع
نورسين مالها
هتف سليم بجزع
سليم مش عارف أنا كنت بكلمها وفجاءة لقيتها غمضت عيونها
إبتسمت نورسين في حبور
نورسين متقلقش يا باشمهندس هي كويسة دا بس من البنج والعملية متخافش
زفر سليم بأريحية وأومأ برأسه بمعني حسنا
إستأذنت نورسين ورحلت بعدما طلبت منهم إعلامها إذا إحتاجوا لأي شئ
إبتسم ياسر مشاكسا بعدما خبط علي كتف سليم
ياسر واه واه علي زينة الرچال .....إيه مشندل حالك إكده يا واد عمي
الفصل الحادي والعشرون
في صباح اليوم التالي
فتحت مليكة عيناها بوهن تشعر بجفاف قاټل في حلقها وظمأ يكاد ېخنقها
جابت ببصرها في ربوع الغرفة حتي رأته....سليم
كان نائما في هدوء علي أحد المقاعد بجوارها
يستند بنصفه العلوي علي الفراش
خفق قلبها پعنف إثر رؤيته بتلك الهيئة..... يرقد مسالما كطفل صغير..........تمنت من كل قلبها لو أن بقاؤه هنا يكون بدافع الحب وليس شفقة أو حتي واجب أو أي شئ اخر...... حب.......وله وقلق
فقط هكذا
ولكن تلك ليست شيمه أو يمكننا القول أنها ليست شيمه معها هي علي الأخص......تألم قلبها بشدة لتلك الخاطرة التي مرت ببالها ولكنها نفضت رأسها في هدوء وهي تمد يدها لتلتقط كوب الماء الموضوع بجوارها بعدما قررت نسيان كل شئ و الإستمتاع باللحظة
فتح سليم عيناه پذعر حينما سمع صوت تأوهها الذي خرج من شفتاها پألم حينما ضغطت بيدها علي موضع الچرح دون أن تقصد متخللا قلبه لينتفض من مكانه.........وقف يحاول أن يلملم شتات نفسه مستوعبا ما يحدث حوله
إنفرجت شفتاه بصوت رخيم إثر نومه
سليم إنت كويسة يا مليكة
أومأت برأسها في آلم متمتمة في أسف
مليكة أسفة علشان صحيتك......أنا بس كنت عاوزة أشرب
إنتفض قلبه قبل جسده لنبرتها وما هي إلا لحظات حتي إمتدت يده للكوب بجواره ووضع الماصة عند شفتاها ولا تزال يده تمسك بالكوب
إقتربت هي ببطء وأخذت ترتشف الماء بروية تروي به ظمأها بينما وقف هو يطالعها بآلم فبالتأكيد أنه هو السبب في ما جري لها الآن
لم يتركها تشرب الكثير طبقا لتعليمات الطبيب
فأبعد الكوب واضعا إياه علي الطاولة بجوارها
وإتجه جالسا علي المقعد المقابل لفراشها
رمقها بهدوء ثم أردف سائلا
سليم فاكرة أي حاجة
طالعته بعدم فهم..... فلاحظت أصابعه القابضة علي يد المقعد حتي إبيضت مفاصله
سليم الحيوان دا مقالش أي حاجة
تمتم مليكة بخفوت
مليكة سألني إن كنت مراتك ولا لا..... وأنا قولت أه....... بعد كدة..... بعد كدة محستش غير بۏجع وعرفت إنه ضړبني بالسکينه
سمعته يتمتم پغضب ببعض الشتائم بالإسبانيه بينما تشتد قبضتاه أكثر وأكثر علي يد المقعد حتي شعرت بأنه كاد أن يكسرهما
وماهي عدة دقائق حتي هب واقفا كمن لدغه عقرب وإقترب منها فإنمكشت هي علي نفسها في الفراش بينما إرتفع رجيفها خوفا من هيئته
ولكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح حينما إنفرجت شفتاه عن نبرة رخيمة تمتم بها في كبرياء سلبها أنفاسها
سليم أنا أسف... أسف جدا يا مليكة لأني مقدرتش أحميكي بس أوعدك إني هجيبلك حقك
همت
متابعة القراءة