رواية مطلوبة الفصول من السابع عشر للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يا خالة
أردفت عبير بنزق
عبير زي ما سمعتي يا جمر كفاية حديتك الماسخ دا عاد
تابعت قمر بإستهجان
قمر حديتي مش ماسخ يا خالتي أنا بس كنت بنصح خيتي نصيحة رب العباد هيحاسبني عليها وزي ما تحب تسمعها أو لع
ثم تركتهم قمر وصعدت الي غرفتها باكية مما تفوهت به خالتها
نعم تتألم...... وكيف لا تفعل وهم يحاسبونها علي شئ لم تقترفه يداها أو حتي يكن لها به ذنب من قريب أو من بعيد كيف لهم أن يفكروا هكذا
ضيق عيناه توجسا وسأل مرتابا
ياسر في إيه يا ستي......صوتكم واصل لحد البوابة
تطلعت ناحيته في آلم وهي تتابع بلوم
خيرية في إن تربيتي وتربية چدك وعمامك مهران وزين راحت بلاش يا ولدي وإستعوضت ربنا فيها خلاص إطلع يا ولدي شوف مرتك وراضيها الظاهر إننا خلاص نسينا حكمة ربنا وجدره
ياسر مرتي!!!!!مالها جمر
خيرية هي مليحة يا ولدي إطلع بس
لم يسمع ياسر ما تبقي من حديثهما وصعد لأعلي ملهوفا ۏلعا علي محبوبته
فوجد صغيرته تجلس باكية ووالدته الي جوارها تحاول تهدئتها
هتف يسأل في دهشة
ياسر في إيه يا أمة جمر پتبكي ليه
وداد مفيش حاچة يا ولدي جمر زينة
خبأت عليه......نعم خبأت هي تعلم كيف يعشق ولدها زوجته......كيف حتي أنه لا يطيق أن يضايقها النسيم فما بال كلمات عمته اللاذعة التي توافق السوط في حدته وتتفوق علي سم الافعي في آلمها
فهتف بها بإستهجان واضح
ياسر لا مش زينة عاد ياما هو أني مبشوفش
مين ضايجك يا جمر خبريني
أردفت هي بهدوء فهي تعلم زوجها
قمر مفيش حاچة يا ياسر
ياسرلو مجوليش يا أمة جمر مالها هنزل أعرف من ستي تحت
تمتت وداد في خفوت
وداد عمتك ضايجتها كالعادة
هبط ياسر لأسفل تحاوطه أعاصيره القمعية
وصړخ بأهل البيت في حنق وحرد
ياسر بصي بجي يا عمتي علشان توبجي كلمة وإنفضينا منيها وأجسم باللي رفع السبع سموات ما هكررها تاني واصل والمرة الچاية هيوبجي فعل
لو متعرفيش فأنا اللي هعرفك ودلوجت كل حاچة بإيد ربنا أولا وثانيا جمر ملهاش أي دخل في الموضوع دا واصل يا عمتي وإياك.....إياك اسمع حد تاني بيتكلم ولا حتي بيلمح للموضوع دا من جريب ولا من بعيد حتي علشان المرة الچاية هاخد مرتي وبتي وهمشي من هنية والكلام دا مش لعمتي بس دا للبيت كلاته
خرجت وداد بعد دخوله مباشرة تاركة فرصة للزوجين في الحديث بعدما أمطرت ولدها بوابل من الدعاء علي نصرته لزوجته وعدم خجله من عدم إنجاب الأولاد
وقف ياسر يرمق زوجته في حب بالغ ممزوج بإشفاق عليها من كلمات عمته التي يعرف جيدا أنها أكثر الما من لسعات الصوت
ثم توجه ناحيتها في حب وجلس أمامها مجففا دموعها في حنان بالغ
ياسر مكفاكيش بكا عاد
إرتفعت شهقاتها وإرتفع نحيبها ملقية بنفسها بين ذراعيه في آلم......وكأنها طفلة صغيرة تحتمي بوالدها.....تبث له آلامها وأوجاعها.....ولما لا فهو قد وعدها بهذا من لحظتهما الأولي سويا
قمر أني معرفش بيحاسبوني علي إيه عاد يا ياسر
كيف يعني يحاسبوني علي إرادة ربنا
إحتضنها ياسر بقوة
ياسر خلاص يا قمر عاد متجطعيش جلبي وكفاياكي بكا
ثم تابع ضاحكا
إنت مشوفتيش چوزك وهو بيديهم الطريحة التمام
كله علشان عيونك الكحيلة دي يا چميل
تسللت إبتسامة صغيرة خجولة الي شفتيها علي إستحياء
فإنقض ياسر يزرع قبلاته علي جانب فمها
تلك القبلة التي تسلبها عقلها وتسحب أنفاسها
همس ياسر ببحته الرجولية التي تسلبها لبها وكأنه يريد القضاء علي أخر ما تبقي لها من وعيها
ياسر بجولك إيه هي همس فين عاد
همست قمر بخفوت إثر سهادها
قمر عند فاطمة
تهللت أساريره وأردف غامزا
ياسر طيب ما تيچي أجولك كلمة سر
طرق مهران باب غرفتها في هدوء ودلف يسير الهويني سائلا بقلق
مهران خير يا أمة جالولي إنك نادمتي علي
إبتسمت خيرية في حبور وأشارت علي المقعد جوار فراشها
خيرية خير يا ولدي خير متجلجش
أني كنت عاوزاك في موضوع إكده
جلس مهران في أريحية وتمتم بتوجس
مهران موضوع إيه عاد
تابعت هي بثبات
خيرية أمچد الراوي
تغصن وجه مهران بقليل من الحنق وتمتم في هدوء
مهران ماله يا أمة ولد الراوي
هتفت خيرية بأمل
خيرية مش كفاينا معادية عاد
تابع مهران بحدة
مهران وعلي أخر الرمن نوطوا راسنا في الارض لولاد الراوي
خيرية إنت أعجل من إكده يا ولدي وعارف إن الموضوع مش هيمشي إكده أمچد مغولوطتش والراچل عداه العيب لما راح إستاذن اخوك زين الله يرحمه و زين وافج وإداله الإذن والكلام دا زين اخوك الله يرحمه هو اللي جايله بلسانه
أردف مهران بهدوء لأجل والدته
مهران خليني أمشي وياكي يا أمة وأجولك إننا عاوزين نتصالحوا طيب وبجيت الغرباوية الي شايفينها عيبة في حجنا ومش هيسمحوا بحاچة زي دي واصل
أردفت خيرية بعتاب
خيرية واحنا من مېتي يا ولدي بنأخر حج علشان كلام حد
إنت وسليم وياسر تجعدوا معاهم وتخلصوا الموضوع كفايانا عداوة .......كفايانا بجي يا ولدي عاوزة أجابل زين اخوك وأني متطمنة
تمتم بإستنكار
مهران بعيد الشړ عنك يا أماي
إستطردت خيرية بأسي
حيرية أمچد طول عمره ولدي زيه زيك وزي زين الله يرحمه
تنهد بعمق وتمتم بهدوء
مهران اللي فيه الخير يجدموا ربنا يا أمة
أردفت هي بأمل
خيرية هاخد منك وعد يا ولدي
هتف بدهشة مازحا
مهران واااه يا حاچة .......بس حاضر كلامك اوامر
ربتت علي كتف ولدها في فخر وتابعت باسمة
خيرية تسلم يا ولدي
في غرفة فاطمة وعبير
فاطمة هسألك سؤال وتچاوبيني عليه وبصراحة يا بنيتي
أردفت فاطمة تسأل في توجس
فاطمة جولي يا أمة
أردفت عبير
عبير لساتك بتحبيه ورايداه
أردفت هي پقهر إمتزج بأسي
فاطمة وااااه يا امة..... بحبه بس!!! دا أني عشجاه دا حتي العشج جليل علي عليه
أردفت عبير بثبات
عبير يوبجي تسمعي حديتي زين ومتعارضينيش واصل في اللي هجوله
أردفت هي بتوجس
فاطمة جولي يا أمة أني سمعاكي
بعد مرور عدة أيام
كانت مليكة جالسة في حديقة القصر تتناول شايها في هدوء بينما تراقب عيناها طفلها وهو يلهو مع والده في سعاده....... تطرب أذناها وقلبها بسماع صوت ضحكاتهم التي تملأ الارجاء......... حتي سمعت صوت هاتفها الذي أخرجها من سهادتها
إلتقطته في عدم إهتمام وإبتسمت بعدما رأت أن المتصل عائشة ولا أحد غيرها
تركتهم وإبتعدت قليلا لتجيب علي هاتفها حتي يتسني لها فرصة الحديث مع رفيقتها بهدوء
أخذا يثرثرا سويا لبضع ساعات حتي إستمعت عائشة لصوت طفلها يبكي فإستاذنت مليكة التي أردفت بحبور
مليكة بوسيهولي لحد ما أجيلكوا
أردفت عائشة باسمة
عائشة من عيني يا روحي وخلي بالك من نفسك
أغلقت مليكة الهاتف ووقفت تطالع سليم ومراد يلهوان بصخب والضحكة لا تفارق محياهما
زفرت بعمق وتنهدت في آلم راجية من الله يفتح سليم عينياه بقوة ولكن كيف........كيف تطلب منه أن يشاهد أي شئ هي لا تظهر إلا عكسه
وفجاءة إستمعت الي أصوات قادمة من الأشجار خلفها فتسلل قلق عارم الي قلبها و إتجهت نحوه في توتر وتوجس هاتفة في خوف تسأل
مليكة مين اللي هنا
زادت الأصوات والحركات ولكن لم يأتها إجابه
شعرت بالتوجس
متابعة القراءة