رواية كاملة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
مسؤله عن إختيار سكرتيره خاص بيها.
السكرتيره بتفهم حاضر يافندم.
سكرتاريا في شركه يا ياسين!!
أردف إسماعيل صديق ياسين بالجامعه بتلك الكلمات في إستغراب شديد في حين تابع ياسين بهدوء...
يابني افهم..انا ليا هدف من الموضوع دا.
إسماعيل بتهكموأيه الهدف اللي يخلي دكتور امړاض نفسيه وعقليه يشتغل سكرتير غير إن المړضي نشرولوا العدوه.
إسماعيل بترقباشجيني يا ابو هدف.
ياسين متابعاالشركه دي اسمها آل الجيار للأزياء..يعني شركتنا..بس ابويا مالهوش حق فيهابسبب خلاف حصل بين جدي وابويا زمانف جدي حرمه من الميراث.
اسماعيل بذهوليعني إنتوا اغنيه وعندكم املاك!!..واكيد بقا إنت عاوز ترجع حقك وحق أبوك!!
ياسين بإبتسامه هادئهلا خالص..بس عمي لما اتجوز جاب بنت وبابا عرف الموضوع دا بالصدفه وبيدور عليها...المهم انا قررت الاقيها بإني اقدم ع شغل في الشركه ك سكرتير ولما يشوفوا اسمي هناك ..اكيد هي هتتفاجيء وهتطلب تقابلني..وتعرف أن ليها عم وهي وحشاهوبكدا الم شملهم من جديد وافرح ابويا .
ها بقا قوليلي عملتيلنا ايه!!
أردف حمزه بتلك الكلمات وهو ينظر في وعاء الطعام أمامه في حين تابعت هي بهدوء...
شوف بنفسك.
القي حمزه نظره سريعه بعينيه وهنا تابع بنبرآت هائمه...
واو دي مكرونه اسباكتي..انا بحبها اوي.
ياسمين بإرتياحطيب الحمدلله.
حمزه بخبث وهو يضع الطعام في الطبقتعرفي يا حبي للاسف المكان هنا مقطوع ومفيهوش مستشفيات حقيقي..ف ربنا يستر.
حمزه غامزا لها بعينيهيا واد يا واثق إنت.
إتجه حمزه خارج المطبخ لتنظر له بغيظ وهي ټضرب قدمها بالأرض في طفولهمردده بخفوت...
هتجنن منه خلاص.
أنهت جملتها لتجده يصيح بها مرددا..
هتفضلي واقفه في المطبخ عندك كدا كتير!!
أرتعدت اوصالها من صياحه وأسرعت بالدلوف للخارج وبعدها جلست أمامه مباشره قائله...
حمزه دون أن ينظر لهاإنت ليه بتعمل فيا كدا!!
حمزه بثباتعلشان ما بتسمعيش الكلام يا عمري.
ياسمين قاطبه حاجبيهابس انا متفقه مع الناس من زمانومكانش ينفع اخلف وعدي معاهم.
حمزه بهدوءبس دا ماكنش كلامك ليا..كلامك كان نابع من عندك وبس..ودلوقتي جه الوقت اللي أكسر عندك دا.
ياسمين بثقهمحدش يعرف يعمل دا.
الكلام اللي جوا الدفتر دا..حاجه كدا شيقه ما قولكيش.
جحظت عينيها في صډمه وبدأت تبتلع ريقها بصعوبه شديده حيث إقتربت منه بغيظ مردده...
دا دفتري هاتوا!!
حمزه بتصنعايه دا بجد!!
ياسمين بغيظبليز ما تفتحهوش.
حاولت ياسمين جاهده إختطاف الدفتر من بين يديه بينما أخذ هو يلقي علي مسامعها ما دون داخل الدفتر قائلا...
ياسمين وهي تصيح به أن يتوقفاسكت يا حمزه بقا.
حمزه بخبثوانا كمان نفسي في دا.
بدأت ياسمين محاولاتها المتكرره في أخذ الدفتر من بين يديه في حين قام هو بوضعه في جيب بنطاله مجددا وبعدها قام بإمساك ذراعيها وضمھا إليه بقوه مرددا...
تقبلي أكون انا مجهولك يا حوريتي الصغيره!!.
أجهشت ياسمين بالبكاء وهي ټدفن رأسها بين أحضانه أكثر كمن وجد ملاذه أخيرا بل كمن اصبح حلمه شيئا محسوسا بين يديه وهنا تابعت أثناء بكائها بنبرآت طفوليه...
بس أنا مش صغيره.
حمزه بعشقلا صغيره واوزعه وتعرفي ايه كمان!
ياسمين بترقب وهي متشبثه بعنقهوأيه تاني!!
حمزه مكملا بخبثوهقولك كمان يا ذات العيون الجرجيريه.
ياسمين بضحكه هادئهحتي في اللحظات الرومانسيه جعان.
وفي تلك اللحظه قام حمزه بالدوار بها داخل الغرفه وسط سعادتها بضمته لها وهنا ردد بحب...
ولما العشق غلب الجدعأكسجينه اتحول معشوقه.
ياسمين بفرحهخلاص بقا دوخت.
حمزه وهو ينزلها أرضا وبعدها قبل جبينهايعني مسامحاني.
ياسمين وهي تحتضنه بحب طبعا مسامحاك يا حمزه.
قام حمزه بوضع وجهها بين كفيه ومن ثم سلط مقلتي عينيه بإتجاه بصرها مباشره وهو يردد...
أنا بحبك اوي.
قامت ياسمين بالوقوف علي أطراف اصابعها حتي وصلت إلي وجهه ومن ثم طبعت قبله عاشقه علي أنفه وهي تردد...
بس أنا بحبك أضعاف..علشان ربنا يرزقني بيك في الجنه.
في صباح اليوم التالي
مش عاوزه تروحي الحضانه ليه يا قلبي!!
أردفت رنيم بتلك الكلمات وهي تحتضن إبنتها الباكيه في حنو بينما تابعت جويريه پبكاء شديد...
علشان انا مش بحب المس بتاعتي.
رنيم قاطبه حاجبيهاليه بس يا حبيبتي!!
جويريه بحزنضړبتني.
رنيم بذهولنعم ضربتك!!..وعملت كدا ليه!
جويريه بإستكمال من بين شهقاتها المتقطعهكنا بنرسم حاجات بنحبها..وانا رسمت خالتو ياسمينوالمس قالتلي رسمتك وحشه والناس اللي لابسين نقاب وحشين وهيروحوا الڼار.
رنيم پغضب عارممش معقول لسه في ناس عقيمه بالمنظر دا!!..انا مش هسكت عن اللي حصل دا.
هشام متدخلا بضيق وهو يحمل الصغيرهمعلش يا حبيبتي..المس كانت بتهزر معاك.
جويريه برفضلا دي وحشه.
رنيم بعصبيهانا هلبس وهروح بنفسي للهانم دي.
أزيك يا نيرو!!
أردف نادر بتلك الكلمات وهو يحادث نيره هاتفيا في خين تابعت نيره بهدوء...
الحمدلله بخير.
نادر متسائلامش رايحه الجامعه ولا أيه!!
نيره بتأكيدإن شاء الله هروح.
نادر بحنوعلي فكره إنت وحشتيني.
نيره بتوتر وعلي فكره بقا مش هرد عليك وهقفل الفون في وشك ناو.
وبالفعل قامت نيره بإغلاق الهاتف في وجهه وقلبها يعلو ويهبط من أثر كلمته ولكنها أسرعت بمحادثه مستشارتها علي الفور...
بعد مرور ثوان معدوده أجابت ياسمين بحنو...
حبيبتي نيره.. وحشتيني.
نيره بحب وإنت أكتر..ها اتصالحتوا مش كدا!!
ياسمين بإستغرابعرفتي أزاي!!
نيره بثقهباين في صوتككميه الفرحه..ربنا يديمها عليك.
ياسمين بحنوولك بالمثل يا حبيبتي.
نيره بتوتر ياسمين كنت عاوزه اخد رأيك في حاجه.
ياسمين بإنصاتخير!!
نيره مكملههو الحب حلال ولا حرام..وعادي اكلم خطيبي ولا أيه!!
ياسمين بتفهماممم ..هو الموضوع يطول شرحه بس هبسطه حاليا لحد ما نتقابل..كان في مقال او مقطع لشخص قرأته قبل كدا ان شخص بيسأل صديقه وبيقوله معلش برضو مش فاهم يعني الحب حلال ولا حرام
قاله الصديقطيب هابسطهالك..بص يا سيدي.. خليني أنا اللي أسألك!..هوا الجوع حلال ولا حرام
الشاب بثقه يا عم الجوع دا غريزة .. يعني ما ينفعش أتحكم فيها .. طبعا حلال .. لأنه حتى لو حرام .. هأعمله علشان ما أجوعش!
الصديق بإستكمال طيب جميل .. لو واحد جعان راح محل فراخ واشتري أكل من عنده وأكله .. كده حرام عليه
الشاب بإستغراب من اسأله الصديق المتكرره لأ طبعا .. حرام ليه!!
الصديق بذكاءطيب .. لو نفس الراجل الجعان ده راح محل لحم خنزير وأكل من عنده .. كده حرام عليه
الشاب بتأكيد طبعا .. لحم الخنزير حرام!
الصديق بتوضيحبص بقي .. أهو الحب زي الجوع بالظبط .. هوا في حد ذاته مش حرام .. لكن الحلال والحرام بيكون في اللي بعد كده .. هتتعامل مع الحب ده إزاي!
يعني من حقك تحبي مادام في علاقه رسميه بينكمبس لو ما اصبحش زوجك تبقي العلاقه بينكم في الحدودكلامكم يكون في الحدود ويا حبذا لو يكون قليل..وبعد الجواز كل التحفظات دي بتزولبس الاهم تصوني نفسك وتتحصني بالعفه كويس اوي.
نيره بفرحه بحبببببببببك اوووووي..يا بخت حمزه بيك.
وقبل أن تجيب ياسمين علي حديث نيرهتجد حمزه يلتقط منها الهاتف مرددا لشقيقته...
ما انا عارف كوثر كانت بتدعيلي بضمير..وبعدين انا مش قولتلك ما ترنيش علي المدام وهي معايا.
نيره بغيظاه ما هي خلصت حاجتي من عند جارتي.
حمزه بثباتإذا كان عاجبك..ويلا انصرفي.
أغلق حمزه الهاتف مع شقيقته وبعدها نظر ل ياسمين في هيام مرددا...
قومي معايا.
ياسمين بعدم تصديق أخيرا هتسمحلي اخرج من الاوضه.
حمزه بحب وهو يضع يده
علي عينيهاأخيرا.
إتجه بها حمزه خارج الغرفه وبعد دقائق معدوده دلف داخل أحد الغرفه الأخري واغلق الباب ومن ثم أبعد يده في هدوء لتنظر هي داخل الغرفه بذهول وفرحه عارمه حيث رددت بشيئا من السعاده الچنونيه...
حمزه ..إنت مچنون.