رواية كاملة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عبيد عندك يا بابا..أتمني ترضي بالامر الواقع.
أنهي نادر حديثه ثم إصطحب والدته ل خارج الغرفه...
يعني تقدر تخرج النهاردا يا دكتور!!
أردف حمزه بتلك الكلمات وهو يجلس بصحبه الطبيب داخل غرفه المكتب وهنا تابع الطبيب بهدوء...
المدام بخير الحمدلله..وتقدر تخرج عاديبس ياريت ما تجهدش نفسها الكام يوم دولعلشان نتطمن عليها أكتر.
حمزه بتفهمتمام يا دكتور.. شكرا جدا.
الطبيب بإبتسامه هادئهالعفو يا حمزه بيهربنا يتم شفاها علي خير.
إنطلق حمزه خارج غرفه الطبيب والسعاده تنتفض من بين ضلوعه فقد رغب وبشده في حل ما بينهم من مشاكل وبدأ صفحه جديده معها ولكن ليس قبل طي تلك السوداء من حياتهما...
دلف حمزه إلي الغرفه ومن ثم تابع بنبرآت هادئه...
الدكتور سمحلك بالخروج يا ياسمين..يلا يا نيره ..ساعديها في اللبس وانا مستنيكم برا.
ياسمين بصرامهوتستنانا ليه!!.. انت ممكن تاخد نيره معاك..لكن أنا مستحيل ادخل القصر دا تانيإلا علشان الندوات فقط.
حمزه بعصبيه في مراحلها الأولي ياسمين البسي علشان نرجع بيتنا..لاننا لازم نتكلم.
ياسمين وهي تنهض عن الفراش بمساعده نيرهمش عاوزه اتكلم معاك..الكلام اللي بينا إنتهي.
إتجه حمزه علي الفور ناحيتها وبعدها قام بحملها بين ذراعيه ومن ثم وضعها إلي الفراشوامسك بنقابها بين يديه ليقوم بوضعه علي وجهها...
ياسمين بنبرآت أشبه للبكاءسيبني بقا..قولتلك أبعد عني..كل اللي بينا إنتهي..لازم تقتنع بدا .
وما أن أنهت جملتها حتي نهضت عن الفراش مجددا ثم قامت بإزاحته وهي تهتف پغضب عارم..
الطفله الصغيره كبرت..بس إنت مش واخد احتياطاتك ولا مستعد للمواجهه.
إقترب منها حمزه مجددا ومن ثم قام بضمھا إلي صدره رغما عنها ليتابع بلهفه..
لا مستعد للمواجهه..بس مش مستعد اخسرك.
أجهشت ياسمين بالبكاء وهي تحاول التحرر من ذراعيه اللذان يحاوطان خصرها وهنا تدخلت نيره لإحتواء الموقف قائله...
حمزه..سيبها تغير هدومها في التواليت..وخلينا نتكلم في العربيه.
ياسمين بإصرارقولت مش هركب معاه العربيهومش راجعه القصر.
أنهت ياسمين جملتها وبعدها دلفت إلي المرحاض للهرب من نظراته لها وهنا توجهت نيره ناحيته ثم تابعت بصوتا خاڤتا...
سيبها يا حمزه تعمل اللي هي عوزاه..اي واحده في مكانه طبيعي تعمل كدا..دي خسړت حاجه غاليه عليها اوي..وأوعدك اول ما نفسيتها ترتاحهخليك تكلمها.
حمزه بنفاذ صبروهي ناويه تروح فين يا أستاذه نيره...!!!

الحلقه الثامنه والعشرون.
إحتقن وجهه بالغيظ وبدأت الډماء تجري في عروقهلقد تمادت بما يكفيلدرجه رفضها للذهاب معه بل وتحكيم رأيها علي الذهاب بعيدا حيث لا يعرف طريقهاوهنا تابع بنبرآت حانقه...
اخلصي وقولي..الهانم هتروح فين!!
نيره بخفوتهتروح عند ماما صفيه في بيتها.
حمزه قاطبا حاجبيهماما صفيه بياعه الورد!!
نيره وهي توميء برأسها إيجاباأيوه بالظبط.
حمزه بضيقأزاي تسيب بيتها وتقعد في بيت ناس غريبه..وعاوزاني اسكت علي الهبل دا!!!..لا طبعا مش هيحصل.
بدأت نبره صوته تعلو تدريجيا معلنا عن ثورته فيما يقال وهنا تابعت نيره بهدوء...
حمزه ياسمين نفسيتها تعبانه جدا بس مش بتبين وانت كدا بتضغط عليها اكتروبعدين ما تقلقش عليها انا هكون معاهاوكمان ماما صفيه عايشه لوحدها.
حمزه زافرا في ضيقشكلها هتتعبني معاها.
نيره بترجيعلشان خاطري يا حمزهما تحاولش تضايقها..زي ما هي استحملتك كتيرلازم إنت كمان تستحمل ۏجعها منك..وحاول تمتص ڠضبها لانها كانت مقرره تحول ورقها لجامعه المنيا وتعيش في بيت بباها بس انا قدرت اقنعها.
حمزه ماسحا غره رأسه بيدهطيب هاتي العنوانعلشان أكون مطمن.
نيره بتفهمحاضر.
مر أكثر من عشر دقائق وهنا ترجلت ياسمين خارج المرحاض في لباسها الكامل ثم هتفت ب نيره...
يلا بينا يا نيره.
أسرعت نيره لإسنادها وبعدها أمسكت ياسمين بساعدها وبدأت تخطو في بطء لاحساسها ببعضا من الألم...
رمقها حمزه في حزن كيف له أن يقهر لغيابها وهو الرجل الصامد بمفرده منذ ادراكه لهذا العالم القاسيوهنا هتف بنبرآت ثابته...
ياسمين هتوحشيني الكام يوم دول.
استمعت ياسمين لحديثه في حنين ولكنها لم تلتفت له مطلقا حيث تابعت وهي مازالت مواليه ظهرها له...
مستنيه ورقه طلاقي يا حمزه.
لمعت عيناه بالدموع وهو يراها تغيب عن ناظريه كليا وهنا القي بجسده المجهد علي الفراش ومن ثم تنهد بعمق قائلا...
اتصرف معاك أزاي دلوقتي يا ياسمين.
وهنا قطع حديثه الخاڤت مع نفسهصوت صديقه وائل مرددا بتفاؤل...
أنا عندي الحل..اللي هيرجعلك مراتك.
حمزه وهو ينظر له بترقبايه هو!
قامت السيده دعاء بطرق باب الغرفه بهدوء شديد منتظره سماع صوته لها بالدخول وهنا تابع نادر بصوتا رخيما...
أدخل.
دلفت دعاء داخل الحجره وبعدها إتجهت إلي الفراش حيث يجلس وهي تتابع بنبرآت مستغربه..
مالك يا نادر!!.. شكلك مخڼوق!!..وبعدين مش هتروح معايا عند ياسمين!
نادر بضيق أصلا ما بشوفهاش..ف كفايه اني اطمن عليها منك.
دعاء بإستغرابلاااااا دا إنت مش طبيعي خالص النهاردا.
نادر بهدوءباين عليا اوي!!
دعاء وهي تضمه إلي احضانها جدا...يلا احكيلي مالك!
نادر بإشتياقانا بحبها يا أمي.
دعاء وهي تبعده عنها في سعادهإنت بتحب يا نادر!!..ومعرفتنيش عليها ليه!!
نادر بثباتعلشان مستني الوقت المناسب..وأروح أتقدملها.
دعاء بفرحههو في انسب من كدا يابني!!
نادر مكملااه يا أمي..انا عاوز اشيل مسؤليه نفسي..وعاوز اجيبلها شقه بعيد عن الفيلا واستقل بذاتي.
دعاء بحزنحتي إنت يا نادر!!
نادر بحنو وهو يقبل يدهامعلش يا أمي..ما إنت عارفه إني مش هتأقلم مع بابا في مكان واحد..ف انا مستني لما اجمع من راتبي فلوس للشقه والشبكه والعفش.
دعاء بنظرات لوميا نادر..الشركه دي بتاعتك إنت واخوك وياسمين..إزاي تبقي صاحب شركه وبتجمع فلوس علشان تبدأ حياتك.
نادر بتفهمانا عارف كل دا يا أمي..بس حابب أكون نفسي بمجهودي.
دعاء بحنوطيب انا عندي فكره حلوه!!
نادر مضيقا عينيهايه هي!!
دعاء بإستكمالايه رأيك..اديك سلفه من معاياوتجيب بيها الشبكه .. علشان تطمن انها بقيت ملكك وابقي سددهالي بعدين!!
نادر بإعتراضلا انا اللي هجيب فلوس الشبكه بنفسي.
دعاء بخبثإنت علشان تجمع فلوس الشبكه بس..من راتب الشغل هتاخدلك سنين..وبعدين إنت مش شايف نفسك عامل ازاي!!
نادر بحزنباين عليا اوي!!..بصراحه كل ما افتكر انها ممكن تبقي ل غيري قلبي بيوجعني.. انا عندي امل في الله بس محتاج احس انها بقيت ليا فعليا.
دعاء بحبيعني موافق علي السلفه!!
نادر بإبتسامه هادئهموافق .
دعاء بفرحهمقولتليش مين البنت بقا!!
نادر بهيامنيره.
دعاء وهي تحتضنه بفرحهبجد نيره..انا بحب البنت دي اوي..من كتر حبها ل ياسمين..ها بقا تحب نكلم اهلها امتي!
أمسكت سندرا في يدها أداه حاده وفي اليد الأخري امسكت ساعه اليد الخاصه به وبدأت تنحت باطن الساعه بهذه الاداه لتخطط اسمها بدقه وبراعهحتي اصبح واضحا ك بزوغ القمر وما أن إنتهت حتي قامت بإرتدائها في يدها وفي تلك اللحظه قدمت صديقتها التي كانت تتابعها وهي جالسه في حمام السباحه الخاص بالفيلا..
ميرال بتساؤلانت مجنونه بحمزه..حقيقي ما بقيتش طبيعيه من اول لحظه شوفتيه فيها..بس هو جننك لدرجه انك تحتفظي بالساعه بتاعته وتكتبي عليها اسمك كمان.
سندرا بثقهبالطريقه دي انا ربطت اسمي بيه نهائيا.
وهنا عادت سندرا بذاكرتها للوراء حيث ساعات مضت
الدجال بثقهمش قولتلك قريب اوي العمل هيجيب مفعول.
سندرا بفرحهودا اللي حصل فعلا..مش قادره اوصفلك فرحتي.
أنهت سندرا جملتها الاخيره وبعدها اخرجت من حقيبتها الخاصهتلك الساعه وهي تردد في مرح...
ودي بقا الساعه بتاعته..اللي قولتلك عليها.
الدجال وهو يلتقطها منها ويبدأ في فحصهاكويس جدا..كل اللي هتقومي بيهإنك هتنقشي اسمك علي معدن الساعه..وانا هقوم بالباقي وبكدا المسافه بينكم قربت أوي وهتلاقيه هو اللي بيحاول يكلمك ويقرب منك.
سندرا بشغفمستنيه اللحظه دي بفارغ الصبر.
نورتيني يا حبيبتي..وإنت كمان يا نيره..كان نفسي تزوروني وانتوا في ظروف أحسن من كدا.
أردفت السيده صفيه في أسف وهي
تم نسخ الرابط