رواية كاملة الفصول من السادس وعشرون للثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فرصتها الاخيره ويجب إقتناصها وبالفعل تماسكت ياسمين بدرجه كبيره ثم تابعت في إختناق والدموع تتساقط من عينيها..
لا انا مش زعلانه خالصولا حتي موجوعه..إني خسړت طفل منك علشان الطفل دا كان ھيتعذب بيننا كتيركان هيكبر وهو شايف باباه رافضه طول الوقتعلشان جه غلطه ومن طفله زي ما بتقولربنا اراد كدا يا استاذ حمزه وصدقني مش زعلانه وعسي أن تكرهوا شيء وهو خير لكم.
ياسمين بتهكمما انا طول عمري بداريها وراضيه باللي ربنا كاتبهولي والحمدلله..مره وخانتني ونزلت عديها يا استاذ حمزه.
حمزه بإستغراب ياسمين إنت بتتكلمي كدا ليه!!
ياسمين بثبات أكثر هنصحك نصيحه لوجه اللهصدقني النصيحه مش علشانيلان اللي بينا إتهد وماعادش ينفع وبكدا أكون ريحتك..لكن لازم تفصل بين شغلك وحياتك العمليه وبين البني ادمه اللي إختارتها تكون اسيره بيتك لازم تراعي مشاعر زوجتك حتي لو كانت مفروضه عليك..اوقات اللي اتفرض عليكبيكون ربنا مقدرهولك علشان فيه كل الخير..رفقا بالقواريررفقا بيهم يا حمزه ..دا الرسول ذات نفسه نصحك بدا..الرسول ما شبهش المرأه بالقاروره من فراغ..قاروره يعني لو اتكسرت صعب بتتهشم مېت حته وصعب ترجعها زي ما كانتيعني الرسول في الحديث نهي عن استخدام العڼف ضد المرأه بدون جدال..مش شرط عڼف جسديممكن يكون نفسي ويكون هنا أقوي ولو جيت تعالجها من الناحيه النفسيههتعرف إن الكلمه الطيبه صدقهولازم تفهم كمان إن كل قاروره بتختلف في نوعهافي اللي لو اتكسرت بتصدر صوت خفيف جدا رغم عمق الچرح بس إنت ما حسيتش بيهعلشان دي سجيه المرأه ضعيفه حتي في كسرتهاوفي اللي لو اتكسرت من شده صوتها بتقلق بس هي ساعتها مش هتعتبرك شيء في حياتهاهترقع چروحها منك وتكملبس للأسف في الحالتين إنت خسرتها..شبهت بالقاروره علشان رقيقه جدا ماينفعش استخدام العڼف معاها وعلشان وقت ما تستخدمه وټندم علي دا يكون صعب تداوي الاجزاء المهشمه فيها..
حمزه مضيقا عينيه وقد فهم ما تشير لهعلي فكره إنت فاهمه غلط.
ياسمين وهي تشيح بوجهها بعيدا عنهمش عاوزه افهم اي حاجه..كل اللي عوزاه إنك تبعد عني نهائيا وفتره وجودي في المستشفياتمني ما شوفكش فيها..انا اتعلمت منك كتير يا حمزهاتمني تكون اتعلمت مني اي حاجه بس ما ظنش لان انا المفروضه عليكوماصدقت تخلص منيهتفتكرلي اي حاجه ليه!
أجهشت ياسمين بالبكاء في تلك اللحظه وهي تضع يدها علي فمها في تأوه بينما تابعت نيره بنبرآت أشبه للبكاء...
أمشي بقا يا حمزه من هنا دلوقت.
حمزه بلهفهطيب إقنعيها تسمعني يا نيره.
نيره وهي تصطحبه خارج الغرفهأرجع للقصر يا حمزه..وابقي تعالي تاني لما تهدي.
مسح حمزه علي وجهه في إختناق وبعدها القي نظره أخيره علي ملامحها الباهته وترجل مسرعا خارج المشفي...
أردف وائل بتلك الكلمات في ضيق بينما اكمل نادر حديثه وهو يتقدم بخطوات سريعه ناحيه بوابه النادي...
مش عارف حمزه قافل فونه ليه..بس انا لسه عارف من امي..إن ياسمين في المستشفي.
وائل بقلقخير إن شاء الله.
نادر بقلق اكثرلسه مش عارف تفاصيل..خير يارب.
بدأ الفضول يأخذه لقراءه السطور اولها ومن انا بدأ حتي ردد بنبرآت مخټنقه ما دون بالداخل...
لا يكفيني أن تكون زوجي في علاقتنا
إما ان تكون صديقي الحميممستمع لأحاديثي البلهاء من وجهه نظركمشاركا لافعالي الچنونيه في حياه مليئه بالروتينسندا لي في حياه مليئه بالخذلان بل مكملا ل علاقتنا في الجنه ك أجمل زوجينمساندا لمشوار طريقي بإنكساراته او لا تكون.
عذرا سيدي لا ارغب بك في حياتي البته..لان ما بقي مني لن يرمم ما قمت بهدمهف وداعا قائما لا محال.
مجهولا_بات_وهم
الحلقه السابعه والعشرون.
خفق قلبه بقوه ك ميزان رابح مثقول حمولتهبدأ يتنهد في إختناق وهو يجول ببصره بين كلماتها البسيطه ذو المعاني القاسيه عليه وما أن رأها تمضي باسمه في نهايه الصحيفه حتي إبتلع ريقه بصعوبه شديده وهو يتابع پألم مكتوم...
أنا غبيغبي..ما بفهمش..واستاهل كل كلمه طلعت منها ..ومتأكد إني لو خسرتها هعيش ندمان طول عمريبس انا مش هخسرها ..هي هتسامحني اكيد وكلامها دا كان في وقت زعل مش اكتر.
أغلق حمزه الدفتر ومن ثم قام بوضعه في جيب بنطالهمستعدا للإنطلاق إلي المشفي من جديدوقبل أن يترجل خارج الغرفه سمع صوت رنين هاتفه الملقي علي الأرض...
التقط حمزه الهاتف وما أن رأي اسم المتصل حتي زفر في إنفعال وقام بالإجابه علي الفور مرددا بصوتا حاد..
نعم !!
سندرا بإستغرابنعم ايه!!مالك يا حمزه!..وقفلت فونك مره واحده ليه!!انا قلقت عليك!
حمزه بصرامهأولا الالقاب بيننا تفضل محفوظهثانيا مش علشان تعاطفت معاك تتمادي في تصرفاتكثالثا ودا الاهم رقمك ما شفهوش علي فوني تاني .
اغلق حمزه الخط علي الفور دون أن ينتظر ردا منها وبعدها أسرع حيث ينوي الذهاب...
علي الجانب الأخر
قامت سندرا بإلقاء هاتفها علي الفراش في عصبيه وهنا رمقتها عاليه في إستغراب متابعه...
مالك يا سندرا!!
سندرا بغيظحمزه اتبدل جدا وطريقته رجعت رسميه تانيوقالي ما احاولش اكلمه تاني انا مخنوقه من رده دا ..وبعدين إنت قولتي انه مش بيحبهابس صوته وعصبيته بيقولوا انه هيتجنن عليها.
عاليه وهي تربت علي كتفهاحتي لو هيتجنن عليها زي ما بتقوليبس انها ما تحافظش علي ابنه دا في حد ذاته نقطه لصالحنا.
سندرا بإنفعالودا ازاي إن شاء الله!!
عاليه مكملهاي راجل في الدنياضناه غالي عليهوإنت عارفه كويس اوي شخصيه حمزه الشيخ وقد ايه بيكره الاهمال..انا متأكده إن دي نقطه إيجابيه لصالحنا وبكرا تصدقي كلامي..بس فكي التكشيره ويلا علشان نبدأ الخروجه ولا رجعتي في كلامك!!
سندرا بضيقطيب طيبهنخرج.
أيه يابني أخيرا فتحت فونك!!..وبعدين انت فين!!
أردف وائل بتلك الكلمات في ضيق بينما تابع حمزه حديثه بنبرآت هادئه...
ياسمين تعبت شويه ونقلناها المستشفي وانا دلوقتي عندها.
وائل بتفهماه ما انا عرفت بالموضوع وانا ونادر في المستشفي.
حمزه بتركيزطيب انا بشتري شويه حاجات وراجع استنوني في الدور الارضي.
وائل بتفهمتمام ما تتأخرش.
ظل وائل ونادر ينتظروا وصول حمزهالذي طال غيابه وما أن عاد حيث ينتظروه حتي وجدوه يحمل باقه من الزهور الحمراء بين يديه وباليد الأخري يحمل انبوب بلاستيكي رفيع ويعتليه بلوره بلاستيكيه أيضا من اللون الوردي تتخذ شكل المصاصه وتحتوي داخلها علي مجموعه كبيره من المصاصات المفضله لدي زوجته...
وائل بإستغرابايه اللي معاك دا!!
حمزه بهدوءورد.
نادر بإبتسامه بلهاءلا
متابعة القراءة