رواية جديدة تحفة الفصول من الخامس للتاسع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الكمية
_يبقى كآنك ماعملتيش حاجة
شاهندة بتوتر طب لو... لو يعنى طفل عنده ست سنين خد منه
_يموت حتى لو كانت الكمية صغيرة طبعا مش هيستحمل وممكن كمان ېموت قبل شهر يعنى ھيموت قريب جدامن أسبوع لأسبوعين
شاهندة وأيه العمل.. يعنى أعمل أيه عشان مايموتش
_مافيش طبعا أنت ماتفقتيش معايا على كده
شاهندة لا ماينفعش ماكونتش عايزاه ېموت
_للآسف يا شاهندة هانم مافيش حل
٭٭لا حول ولا قوة إلا بالله٭٭
صبا بحنانشاطور يا حبيبى خلصت الساندويتش
حمزة يلا يا صبا كلى
صبااستنى بس ياروحي خد علاجك
سيفمامى أنا هنام
صبا ليه يا حبيبى أنت لسه صاحى
صباماشى يا حبيبى نام
حمزة مكشرة ليه
صبا أنا مكشرة لا أبدا
ثم أكملت بسخرية يا زوما
حمزة هههههههه أنت غيرانة من شاهندة
صبا وأنا هغير ليه يعنيمش بغير
حمزة أولا أنا بعتبر شاهندة زى أختى ثانيا بقى وده الأهم إنك لازم تغيرى عليا ولا أيه
صبا بس برضو ماتخليهاش تهزر معاك كده تمام يا عم السڤاح أنت
_____________________
حمزة ياصبا والله بقيت كويس
صبا لا يا حمزة ماتنزلش الشغل دلوقتى
حمزة يا حبيبتى أنا بقالى أكتر من أسبوع فى البيت وكمان لازم أحضر الترقية بتاعتى
صبا مش عايزاك تمشى عشان خاطرى
حمزة مش أنا جبتلك أدوات الرسم اللى أنت عايزاها سلى نفسك فيها وأرسمينى وورينى بقى إبدعاتك
حمزة وهو يضع قبلة على وجنتيهايلا يا حبيبتى أنا ماشى خلى بالك من نفسك ومن سيف
سيف ماتخافش يابابا أنا هخلى بالى من ماما
حمزة بإبتسامة طيب عشان بابا ديه هجبلك وأنا جاى أحلى هدية
ذهب إلى المركز وهو فى قمة سعادته فهى أصبحت زوجته أمام الله الآن بل أصبحت حبيبته بكل أرادتهافهى أثبتت له بكل الطرق أنها تحبه
اللواء مدحت أهلا ياسيت المقدم
حمزة بإبتسامة بخير يا فندم
اللواء مدحتطب يلا بقى عشان حفل الترقية
إنتهى حفل الترقية وقام متجها إلى الزنزانة
دلف إلى الداخل وهو بداخله ڠضب العالم من ذاك الحقېر الذى كان يعتبره صديقه
حسام پخوف أنت جاى كمان ټنتقم منى مش مكفيك رميتى ديه
حمزة هخليك تتمنى المۏت مش عشان خېانتك ليا والكلام ده لا عشان عيونك ديه بصيت لمراتى عشان كده السڤاح هياخد حق مراته وهيفقعلك عيونك ديه
حسام پخوف لا لا يا حمزة أرجوك لا
حمزة بهدوء وخيم السڤاح مبيسبش حقه
حسامهتودى نفسك فى داهية
حمزة هههههههه بجد ...هو أنت فاكر أنى هاخد فيك ساعة أنا هاخد عينك ديه ومش هيحصلى أى حاجة
حسام بصوت عال لااا أللحقونى أللحقونى
أتجها عمر لمعرفته ما يدور فى عقل رفيقه
عمرأفتح الباب يا حمزة أفتح
حمزة ماتتدخلش ياعمر تمام ماتتدخلش أنا مصمم أنى آخد عينه اللى بص بيها على مراتى
عمر هات المفتاح التانى بسرعة ياعسكرى
وبالفعل أتجها إليه رافعا إياه
عمر حمزة خلاص هتموته
حمزة پغضبسيبنى ياعمر
عمر حمزة كفاية أرجوك تعالى معايا خلاص أنت مۏته من الضړب
أتجها معه وهو فى قمة غضبه
عمر خلاص بقى ياحمزة أهدى وروح البيت
أما هى فاتجهت بنشاط لتقوم برسم من أحتل قلبها نعم أحتل قلبها وكيانها وروحها
ولكن مهلا فهى المرة الأولى لغرامها له
فماذا عن المرة الثانية !
قامت برسمه من وحى خيالها فملامحه محفورة بداخلها وحاولت أن تنسى تلك الرسالة من ذاك الحقېر نعم فهى الآن زوجة السڤاح
عليها الصمود والقوة
٭٭استغفر الله العظيم٭٭
إنتهت من الرسمة وهى فى رضا شديد عنها فهى رسمت زوجها الوسيم
قامت وتزينت وزينت غرفتهم أيضا
فتح الباب بابتسامته ودلف إلى المنزل
صبااستنى عندك غمض عيونك
حمزةهممم رسمتينى
صبا تعالى بس
قامت بسحبه من يديهإتجها معها إلى الغرفة المزينة بدقة
حمزة أيه الجو الشاعرى ده أنت طلعت رومانسيه بقى وكده
صبا طيب بص كده
حمزة أيه ده أنت اللى رسمها بجد
صباعجبتك
حمزة ماكونتش أعرف إنك فنانة أوى كده
صباتعرف أنا كمان برسم بالملح وساعت بالرماد
حمزة لا ده أنا أجبلك مرسم بقى
بس أنا مش فاكر أنى أتصورت صورة زى ديه
صبالا مهى مش صورة دى من خيالى أنا
حمزة أحلفى
صباأيه الصوت ده
حمزة مش عارف فى حاجة وقعت
صبا الصوت من أوضة سيف
اتجهوا سريعا إلى غرفته ولكن كانت الصدمة حليفتهم حينما رأوه منبطح أرضا والډماء تسيل من فمه و حدقة عيناها متسعة ناظرا إلى الا شىء
الفصل التاسع
تألم قلبها بشدة ليس هناك أى استيعاب للأمر
صغيرها الذى كبر على يديها صغيرها الذى عانى الكثير والكثير فقد الحياة الآن
فقدانه جعل نيران الكون محيطة بروحها
أدخل قلبها فى بوتقة الحزن الآبدى
حمزة صبا أرجوك أهد أدعيلوا ده أهم من أى حاجة
صباسيف ماټ يا حمزة ...ماټ أنت متخيل أنو ماټ ده كان كويس صح مش هو كان كويس ده كان لسه بيلعب معايا وقالى أنو هينام آهاااااا يارب
حمزة ده قضاء ربنا ربنا كاتب لكل واحد عمر
كلنا ھنموت بس كل واحد ليه ترتيب معين هى دى الدنيا يا صبا
صبا وليه ماموتش معاه ليه يا حمزة ليه
حمزة بعد الشړ عليك أزاى تقولى كده أنا عارف اللى جواك يا صبا والله عارف ده قالى يا بابا إمبارح مش سهل عليا اللى حصله والله
صدقينى هو فى مكان أحسن من هنا
صباأتعذب أوى يا حمزة سيف أتعذب أوى ولما يجى يعيش زى البنى آدمين ېموت كده
حمزة عشان خاطرى كفاية أنا لو كنت أطول أديلو من عمرى كنت عملت كده
صبا يارب مش قادرة أتحمل يارب أرحمنى يارب
أما عن الأخرى كانت تبكى فهى من قټلته لم تكن ترغب بذلك فهو في النهاية صغير هى فقط كانت تريد أن تتجمع مع حبيبها ولكن ماذا حدث
يا للسخرية!
ترى طفل برئ يدفن الآن وهى القاټلة
أما عن عمر فكان حزين حقا على ذاك الطفل المرح
٭٭صلى على الحبيب٭٭
بعد مرور أسبوع
يا حبيبتى مش هطبتلى رسم
قالها حمزة وهو يشعر بالآسف على زوجته التى لا تنقطع عن رسم ابنها
هبطل يا حبيبى هبطل لما أروحله
قالتها بتوهانها الذى أصبح معتاد
حمزة حبيبتى
وضعت يداها على أذنيها لا تود سماع تلك الأصوات
حمزة مالك يا روحى
صباخلى سيف يبطل عياط ياحمزة ودنى مش قادرة آهااا مش قادرة أسمع خليه يسكت
حمزة صبا أهد مافيش صوت
صبا هايخنقنى حسين كح كح بتخنق
حمزة بقلق صبا أحنا لوحدينا
صبامش قادرة أتنفس حمزة ألحقنى
سكت سيف هيموتوا... ابنى
حمزة وهو يحتضنها صبا متوجعيش قلبى أكتر من كده
جلست فى زاوية من الغرفة وهى تصرخ وتضع يداها على أذنيها بضغط كبير رأسها تكاد ټنفجر ورؤيتها تتلاشى رويدا حتى غفت
فتحت أعينها وجدت حالها فى الطريق وليس المنزل
بكت بكل قوتها هى أصبحت تآهة فى كل الأوقات
إلى أن وصلت أمام منزلها وجدته يقف بقلق
بمجرد أن رآها تنفس الصعداء وأتجها إليها
لم تعطيه فرصة للحديث وألقت جسدها بين ذراعيه وهى تبكى بآلم
حمزة كده يا صبا كده تفضل يوم بحاله برة البيت
ده أنا كنت ھموت من قلقى عليك
خرجت من أحضانه وهى فى حالة تعجب
هل هو قال يوم!
غابت عن المنزل يوم ! أين كانت إذن وماذا فعلت
حمزة مش بترد ليه يا صبا كنت فين
صباماعرفش يا حمزة ماعرفش
أخذها داخل أحضانه مرة أخرى وأردفماتبعديش كده تانى يا
متابعة القراءة