رواية جديدة تحفة الفصول من الخامس للتاسع بقلم الكاتبة الرائعة
صديقه مستقرة فى جسده
ساقطا على الأرض
ظل ينظر إليه ودموعه تحجب عنه الرؤية
قتل رفيقه بيديه رفيقه الذى كان جزء منه
الآن قټله هو بمحض أرادته
رفيقة... أخاه... ابن عمه كان كل شيء بالنسبة إليه والآن هو چثة هامدة
أما عنها فكانت صرخاتها تعلو المكان وهى ترى ذلك المنظر وظلت ترتعش وتنظر له لعلها تعرف ماذا سوف يحل بها
أمسك بمدفئة قطنية موجودة فى الغرفة
ولفها بها وهى كانت ترتعش بين يديه
نظرت إلى عيناه تود أن يصدقها
أما عن عيونه فكان يودعها بها
حمزة بآلمليه ... عملت فيا كده ليه
قوليلى مبرر واحد بس مبرر واحد يديك الحق إنك تعمل فيا كده
صبا ماعملتش فيك حاجة وحشة صدقنى يا حمزة أنا ماخونتكش أنا كنت بجيب سيف
وأنت طلعت خاېنة
صباحمزة أنا بحبك عمرى ماخونتك
سحبها من يدايها والنيران تحاط بقلبه
قلبه المسكين الذى يبكى دماء الآن
صبا أنت هتودين فين
حمزة بغموض هتعرف كل حاجة
خرج إلى الخارج فهو الآن فى مكان ليس به أحد
وقف مكانه وهو يزيح التراب من الأرض پعنف وكأنه يود أقطلاع الأرض
صبا برجاءحمزة أرجوك أنت مش فاهم حاجة
حمزة أخرسى... أخرسى ده ماټ فاهمة
ظل يشير إلى قلبه وهو ينعته بالمۏت
أتجها إلي الأرض مرة أخرى وظل يحفر پعنف
إلى أن وصل إلى النقطة التى يريدها
نظر إليها بحزن يكفيه للسنوات القادمة
أتجها إليها ساحبا إياها وهى تصرخ لا تريد أن ټموت وهو يشك بها لا تريد المۏت بتلك الطريقة
صبا أرجوك بلاش أرجوك يا حمزة أسمع والله مظلومة أنا ماخونتكش
أقتربت منه كانت بين ذراعيه عيونهم متعلقة ببعض
عيونها التى وقع في غرامها منذ أول لقاء
أخذها بين ذراعيه يريد أدخلها بين ضلوعه يريد أن يكون كابوس وذلك لم يحدث
أستكانت بين ذراعيه وهى تظن إنه غفر لها
ولكن السڤاح لا يغفر عن تلك الذنوب
تلك الذنوب علاجها المۏت وإنتهى الأمر
أخرجها من ذراعيه پغضب ودموعه تغطى وجنتيه
وأردف بصوت هز المكان ھدفنك حية فاهمة
هدفن قلبى معاك تعرف ليه عشان الغبى حبك قلبى الغبى حب واحدة خاېنة دمرته وخليته ېقتل أخوه
حملها ودنى بها إلى الأسفل فتشبست فى ذراعيه وهى تبكى بكاء هيستيرى وأردفت لا لا يا حمزة أرجوك أنا خاېفة أرجوك يا حمزة بلاش
أنا حبيبتك ومراتك بلاش يا حمزة بلاش لاااااا
أغمض عيونه بإنهاك وألقاها عنوة وظل يطيح التراب عليها فى ظل صرخاتها التى ټقتل قلبه
٭٭لا إله إلا الله٭٭
هزيم السماء المصاحب للشتاء جعلها تذعر من مكانها وترتجف هلعا من ذلك الصوت التى تخشاه
وضعت يداها على أذنايها وهى تجلس في زاوية الغرفة الطبية
نعم فهى تفاجأت أنها فى مشفى
ظلت تدفع برأسها إلى الحائط وهى تكاد تقطلع خصلات شعرها
ماذا بها هى كانت تحت التراب الآن ماذا جرى لها
صوت صرير الباب أعلن الإنفتاح
وضعت يداها على أذنيها وأخفضت رأسها بين ركبتيها تخشى أن تنظر من القادم
سمعت صوت الأقدام القادمة إليها إلى أن وقفت أمامها
رفعت رأسها پذعر ثم عقدت حاجبيها عندما وجدتها هى
تقى تعالى يا صبا هاتى أيدك
نظرت إليها بتعجب فهى ترتدى زى طبى وليس زى ممرضة كالعادة
تقى أيه يا صبا خاېفة كده ليه أومى يا حبيبتى
لازم تتحمل عشان ابنك وجوزك
نظرت إليها بتعجب هل قالت ابنها
تقى طيب تحبى تشوفى كابتين حمزة
صبا پخوف لا لا.... أرجوك لا
بس هو أنا خرجت من التراب أزاى
تقى فضلنا ندور عليك يوم كامل يا صبا
وفى الأخر لاقيناك قدام مقاپر مامتك
صبا بس بس بقى كفاية جننتونى
أنت مين
تقى كل أما تفوق من حالتك تحكيل حكاية جديدة
وأنا ليا دور مختلف
لكن فى الحقيقة أنا الدكتورة النفسية بتاعتك يا صبا
أنت دلوقتى فى الحقيقة مش الخيال والهلاوس
صبا طيب وفين ابنى
تقى ابنك مع باباه هو قاعد مع والدة كابتين حمزة
صباطيب أنت ليه بتقولى على حمزة كابتين!
تقى لآنه بيشتغل طيار يا صبا
صبا لا حمزة ظابط
تقى همممم هو المرادى حمزة طلع ظابط
صباتقصدى أيه وفين عمر هو ماټ صح
تقى بشمهندس عمر بيجى هنا مع كابتين حمزة
وهو كان هنا النهاردة
بس لسه ماشين وهيجوا بعد شوية
صبا پبكاءيعنى أنا مچنونة
تقى لا يا حبيبتى هتاخدى الدوا وتبقى كويسة
نظرت إليها من طرف عيناها وأردفت پعنف أنت كدابة أنت عايزة تجنينينى كلكو عايزين كده
آهاااا يارب
أنفتح الباب ودلف بهيبته الطاغية وأردف بلهفةصبا أنت فوقتى عمر صبا فاقت
عمر حمدالله على سلامتك يا مدام صبا
جلست مرة أخرى على الأرض مبتعدة عنهم فى ذعر
وظلت تبكى وهى لا تستوعب أى شىء
ولا تعرف أين الحقيقة
ماهى الحقيقة
الحقيقة أصبحت مجهول لديها