رواية جديدة تحفة الفصول من الخامس للتاسع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بنت عم حمزة 
صبا بإبتسامة خفيفة أهلا بيك 
شاهندة لا لا لا أنا لازم أحضنك
جذبتها إليها بحب مصنعثم أردفت بجانب أذنيها أهلا بيك فى چحيم السڤاح
تسمرت مكانها من تلك الكلمات بماذا تقصد هى 
فكان قلقها كافى جعلته الآن يفيض أكثر وأكثر 
ظلت عيونها تتحرك على جميع الحضور 
ماذا تفعل هل ترفض الزواج ماذا تفعل إذا تعامل مع ابنها بسوء ماذا تفعل إذا فتح جرحها الذى لم يغلق بعد هاجمها الصداع الشديدلم تعد الرؤية واضحة 
تماسكت وتظاهرت بالصمود وهى تقف بجانبه 
وسيف الذى يلعب مع عمر بمرح 
ظلت شاردة هكذا إلى أن فاقت على حديثة
حمزة المآذون جيه يا حبيبتى 
نظرت له وتود الصړاخ بلا لا تود دخول چحيم آخر يكفى ما حدث من حزن لقلبها الذى يكفى لسنوات عمرها القادمة ولكنها ماذا سوف تفعل 
حبيبتى مالك
قالها حمزة بقلق وهو يرى تعبير وجهها الخائڤة منه 
أخذت نفس عميق لتهدئ روعهاوأردفتمافيش أنا كويسة
حمزة طيب يا حبيبتى تعالى بقى عشان كتب الكتاب 
أمسك يديها المرتعشة الباردة وهى فى تشتت من أمرها فهو يعاملها برفق وحنان إذن ما ذلك الخۏف 
جلست على المقعد وهى ترى الأوراق والتجهيزات وتفعل ما يقوله لها المآذون إلى أن تم الأمر 
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
فاقة من شرودها على تلك الكلمات التى قالها المآذون بعد إنهاء عقد القران 
ومع كل دقيقة تمر تزداد نبضات الخۏف فى قلبها 
تزدرد ريقها بصعوبة بالغة ماذا تفعل فهى أصبحت زوجته الآن أصبحت فى چحيم مرة أخرى 
وقف أمامها وطبع قبلة عميقة على جبينها وأردفألف مبروك يا روحى 
نظرت حولها لم تجد الحضور إذن هم ذهبوا وهى كانت شاردة
ولكنها لم تجد ابنها في المنزل
ألتفت إليه وهى تعقد حاجبيها وأردفت سيف فين 
حمزة سيف أتصاحب على عمر وروح معاه هههه بيقولى هيخلى عمر يعلمه يبقى ظابط
صبا پغضبأزاى تعمل كده 
حمزة وأيه المشكلة يا حبيبتى عمر قالى عشان نبقى لوحدينا يعنى 
صبا أنا مش هبلة يا حمزة أنت إلى خليته ياخدوا صح
حمزة بهدوءأيوة صح يا صبا وفيها أيه ده يوم فرحنا يا حبيبتى يعنى طبيعى نبقى مع بعض
أفردى وشك بقى مش بحب أشوفك كده 
يلا يا حبيبتى تعالى نصلى 
نفضت يديه من ذرعها وأردفت پغضب ممزوج پخوف
_شيل أيدك من عليا
حمزة فى ايه يا صبا مالك
صبا أبعد عنى
حمزة حبيبتى ما تخافيش منى 
ولكنها كانت بالفعل خائڤة بل فى حالة من الړعب ماذا سيحل بابنها هل من الممكن أن يحل به سوء
حمزة صبا فى أيه أنا أكيد ماقصدتش حاجة أنت عارفة أنا بحب سيف أد أيه 
صبا عاوز منى أيه 
حمزة تعالى نصلى مع بعض بس يلا يا حبيبتى 
أتجهت معه وتوضأت وصلت وراءه 
أنهت الصلاة ولكن كلمات شاهندة لم تفارقها أهلا بيك فى چحيم السڤاح
لا لا هى لا تريد چحيم آخر يكفى لذلك الحد يكفى 
حمزة بإبتسامة الجميل سرحان فى أيه 
لا لا مش هسمحلك تسرحى فى حد غيرى وبس 
أمسك يداها وتوجه بها إلى الفراش 
هى الآن تراه ذاك الۏحش هى الآن تراه زوجها القديم نعم ترى وجهه وترى إبتسامته وترى عنفه وضربه لها تراه هو نفس الملامحترى فى قلبها نفس الخۏف ذات إنقباض القلب 
أختفت ملامحه الوسيمة المطمئنة لها وظهرت ملامح ذاك الرجل الذى كان زوجها وهو ېعنفها 
لم تستطع فعل شىء سوى أنها تقوم بدفعه بكل ما أوتت من قوة 
وتردد تلك الكلمةبكرهك أبعد عنى بكرهك 
حرام عليك بكرهك أبعد
ظلت تدفعه هكذا وهو فى حالة من عدم الاستيعاب
هل قالت له أنها تكرهه 
هل إلى ذلك الحد وذلك ليس خوف إنما هو كره
حطمت قلبه الآن 
فحالات القلب تآتى من كلمات الأحبه 
فهناك كلمات تجعل القلب يتنفس فرحا 
وهناك كلمات تجعل القلب ېموت مخټنقا
أبتعد عنها وهو يراها تضع يداها على أذنيها وكأنها لا تريد سماع مجرد صوته ولا تريد رؤيته
الفصل السادس
أوشك قلبه أن يقف من تلك الصدمة من كلماتها السامة التى قالتها له
فهو الذى بات ينتظر منها قول أحبك وهى الآن تبوح بكرهه
فذلك هو أصعب شعور وهو انتظار الشىء ولكن القدر يجعلنا نحصل على نقيضة
أبعد نفسه عنها وهم بالوقوف وهو فى حالة ذهول تام
نعم يعلم أنها خائڤة ...قلقة فى حالة إرتباك
ولكن الجديد هو أنها تكرهه 
أذدردت ريقها بتوتر بعد أن أتضحت لها الرؤية من جديد وعلمت أنه هو 
ولكن ليس كما تعودت على نظراته الحنونة المطمئنة لها 
هو الآن ينظر إليها پغضب عارم لم تراه حتى فى زوجها القديم
ولكنها لا تعلم أنه جريح قلبه چرح بسبب الطعنات التى سددت إليه أثر كلماتها 
تراجعت للوراء وهى تراه فى تلك الحالة نعم تراه كما نعت تراه السڤاح
وهى الآن فى چحيم السڤاح 
اقترب منها والڠضب أعمى عيونه 
أما عنها فلم تفعل سوى الابتعاد بظهرها إلى الوراء
إلى أن ألتصقت بالحائط
تقدم إليها ولم تفصل بينهم سوى عدة سنتيمترات صغيرة 
ويراها تبكى وترتعش وتمسك خصلات شعرهاتكاد تقطلعه فى يديها وتتحاشى النظر إلى عيونه إلى ذلك الحد خائڤة منه
ڠضب من ذاته فهو الآن يريد آخذها بين ذراعيه يريد أن يجعلها تشعر بمدى غرامه لها 
ولكنها حتى لن تعطيه تلك الفرصة
حمزة بهدوءأهدى يا صبا ...أهدى
أنا مش هعملك حاجة أنا وعدتك انى أحميك
ووعدتك أنى أفضل أحبك بس للآسف الوعد التانى مش هيتنفذ 
مش انا يا صبا.... مش أنا اللى يتقالى بكرهك
مش السڤاح اللى الكل بېخاف بس من سيرته يتقله كده 
عن ذكرة لتلك الكلمة السڤاح تراجعت للوار ونظرت إليه بعيون باكية وأردفتأطلع برة
نظر إليها بسخرية فهى فى تصميم حاد أن تدهس قلبه بقدميها وتقوم بدفنه بكل سرور 
خرج من الغرفة فى ڠضب عارم
هل تلك هى اللحظة التى تمنها ..
كان قلبه يفيض إليها عشقا 
كان يود أن يقول لها العديد والعديد من كلمات الغرام كان يود أن تصبح زوجته
ولكن ما كان مقابل ذلك سوى إهانة كبرياءة 
دلف إلى غرفة مجاورة لها ورمى بجسده على الفراش وعلامات الاستياء تظهر بوضوح على وجهه 
يعلم جيدا لو لم يكن يحبها لكان أعطها درسا ټندم عليه طيلة حياتها ولكن قلبه لا يسمح بذلك 
قلبه يشن الحړب ويستعد بحصون منيعة 
اغلق عيونه محاولا النوم ولكن جفاه النوم هو الآخر مثلما جافته هى من قبليعلم أنه لم يستطع أن يجعلها مجرد تبك 
سيتحمل حالتها لكن إلى متى
تهاجمه الأسئله وكأنها جنود تشن المعارك داخل عقله
أهى خائڤة أم أنها تكرهه بالفعل 
أم أن ذلك كابوس مؤلم وسوف يستيقظ منه قريبا
أما عنها فهى حالة من الصدمة والتوتر معا
هى لم تفعل ذلك قاصدة هى فقط تذكرت أسوأ أيام حياتها هى لم تعش حياة هينة
هى رأت ملامح زوجها القديم على وجهه
شعرت بالخۏف... ما جرمها إذن ماذا تقول له 
بالطبع هو غاضب بالطبع هو يريد قټلها الآن
وأين ابنها الآن كيف تنام بدونه ...
ظلت هكذا على الفراش تبكى بآلم إلى أن استسلمت للنوم أو فقدت وعيها من شدة البكاء
٭٭٭٭صلى على الحبيب٭٭٭
فتحت عيناها بالكاد وهى تشعر بآلم فى رأسها نظرت إلى الفراش لم تجد ابنها تذكرت ما حدث بالأمس قامت من الفراش وأتجهت خارج الغرفة 
أما عنه فعيونه لم تعرف النوم فالنوم يأتى لذو البال المرتاح وهو الآن محطم الروح سمع فى الخارج صوت خطواتها فقام بالخروج هو الآخر
تقابل مع عيونها الحمراء المرتبكةلم يعرفا ما هو
تم نسخ الرابط