رواية رهيبة الفصول من العشرين للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

هنا وبعدين ماما علطول بتخرج معاك انت وبابا ..خليني اخرج معاكم النهارده
معلش يا حبيبتي انا بعمل كده عشان خاېف على فارس يرضيكي يفضل طول الليل من غيرك انتي او نبيله.. 
ثم نهض وهو يقول بمكر.. 
خلاص البسي انتي وانا هقول لبيلا متلبسش وتقعد معاه هي النهارده..
شهقت شمس وهي تقول برفض ..
لا خلاص مش مهم خليها تخرج وتنبسط.. انا ببقى فرحانه اوي وانا شايفها هي وبابا بيخرجوا مع بعض ومبسوطين وبيعوضوا كل الي فاتهم..
ضمھا ببجاد اليه بحنان شديد.. وهو يقول بعشق.. 
ربنا يخليكي ليهم وليا يا دنية بيجاد وعشقه.. 
ثم رفع وجهها اليه
ثم ابتعد عنها بتردد وهو يبتسم بمرح.. 
تعالي ننزل عشان انا لو فضلت جنبك مس هتحرك النهارده.. 
ثم تناول يدها فقبلها وهو يتمسك بها ونزل بها للاسفل
وبعد قليل..
تنهدت شمس بقلة حيله وهي ترى سيارة بيجاد تغادر القصر مره اخرى تتبعها سيارة والدها الذي اقل والدتها في طريقهم الى احد الحفلات التي لا تنتهي والتي يرفضون ذهابها معهم اليها.. 
فشعرت بالتوتر يستولي عليها.. 
وهي تحاول ايجاد سبب مقنع لامتناعهم عن اخذها لاي من حفلاتهم او تجمع خارجي فهي لم تقتنع بالحجة التي قالها لها بيجاد بخوفه على ترك فارس وحده برفقة مربيته .. 
فهم يتصرفون وكأنهم يشعرون بالحرج منها ويريدون تخبئتها بعيدآ عن معارفهم واصدقائهم ..
ولكنها نفضت هذه الافكار بعيدآ عنها.. وهي تتذكر كمية الحب والاهتمام الذي يغدقوه عليها فهي تشعر بينهم وكأنها اميره مدلله ان طلبت قطعه من السماء سيجلبوها اليها.. 
فإستفاقت على صوت دقات على باب غرفتها.. 
فقالت بصوت مبحوح.. 
ادخل.. 
فدخلت احدى الخادمات وهي تقول بتردد
انا جبتلك الي امرتي بيه يا ست شمس.. بس أمانه عليكي البيه بلاش يعرف ان انا الي اشترتهولك..
ابتسمت شمس وهي تقول بلهفه..
مټخافيش يا امل محدش هيعرف انك انتي الي اشترتيه بس هاتيه بسرعه..
اخرجت امل هاتف متوسط الحجم من صدرها وناولته لها وهي تقول بصوت خفيض متوتر.. 
اتفضلي التليفون اهوه وفيه خط جديد وشحنتهولك كمان زي ما طلبتي مني وخليت الراجل يدخلك كل البرامج الي قلتي عليها فيس وانستجرام وكل الي قلتي عليه..
تناولت شمس منها الهاتف بلهفه... 
ثم قالت بسعاده.. 
شكرا.. شكرا اوي يا امل اتفضلي انتي دلوقتي..
اسرعت امل بالخروج.. بينما اسرعت شمس بتقبيل الهاتف بسعاده فهي ومنذ مجيئها الى هنا وقد منعت عنها اي وسيله للاتصال بالعالم الخارجي وعندما تريد الاتصال بصديقتها الوحيده عبير يكون عن طريق هاتف بيجاد الشخصي مما يشعرها بانعدام الخصوصيه ويجعلها تتحسس كلماتها معها خوفآ من استماع بيجاد اليها.. 
فأسرعت بالنظر للساعه وهي تشعر بالحماس لتكتشف تأخر الوقت فقالت بتصميم.. 
اكيد جوزها رجع من الشغل ومش هعرف اكلمها دلوقتي..
الا انها ابتسمت لنفسها بتشجيع.. 
وهي تقول بمرح.. 
مش مهم.. بكره ابقى اكلمها ..خلينا دلوقتي نتسلى ونشوف الدنيا فيها ايه..
لتبدء في التصفح بهدوء والتنقل بين الصفحات.. ليلفت انظارها عنوان لاحد صفحات المجتمع على تطبيق انستجرام.. 
تزينه صوره كبيره لبيجاد 
فسالت دموعها پصدمه وهي تبحث پجنون عن المذيد من الصور لتتفاجأ بالمزيد والمزيد من الصور التي التقطت في مناسابات مختلفه ولكن ما شكل لها الصدمه الاكبر هو الصور التي تجمع والدها ووالدتها بتالا وبيجاد وبعض الصور الاخرى التي تجمعهم بحامد وقسمت وتالا وبيجاد والتي تجمعهم تحت عنوان واحد تقريبآ
الفصل الواحد والعشرين
ابتسمت شمس بسعاده وهي تبدء في التصفح بهدوء وتتنقل بين الصفحات.. حتى لفت انظارها عنوان لاحد الصفحات المشهوره على تطبيق انستجرام.. 
تزينه صوره كبيره لبيجاد 
فسالت دموعها پصدمه .. وتصلبت دون حركه وعقلها وقلبها يرفضون ما تراه امامها.. 
فهمست پصدمه ودموعها تسيل وټغرق وجهها..
مستحيل.. مستحيل.. اكيد الصور دي قديمه..
ثم بدئت تبحث مجددا پجنون عن المذيد من الصور ..وهي تهمس لنفسها بعدم تصديق..
اكيد دي صوره قديمه او متركبه.. صح اكيد هي صوره متركبه ..
لينعقد لسانها پصدمه وهي تتفاجأ بالمزيد والمزيد من الصور التي التقطت في مناسابات مختلفه ولكن ما شكل لها الصدمه الاكبر هي الصور التي تجمع والدها ووالدتها بتالا وبيجاد وبعض الصور الاخرى التي تجمعهم بحامد وقسمت وتالا وبيجاد والتي تجمعهم تحت عنوان واحد تقريبآ
..قريبآ زواج الموسم..
فتصلبت بدون ان تتحرك دموعها تسيل بصمت وعقلها يحاول استيعاب مايراه.. 
مالذي يحدث.. وان كان بيجاد خائڼ لها كما يظهر من الصور التي تجمعه بتالا..
فلماذا يتواجد والدها ووالدتها معه ومعها في نفس الصور وبأوضاع تظهر رضاهم عن علاقتهم بل وسعادتهم بها ..
مالذي يحدث.. هل من المعقول ان تكون قد خدعت بهم جميعآ..
ثم ضغطت على شفتيها پقسوه.. 
وهي تنظر لصوره تجمع بيجاد الذي يقف وهو يلف يده حول خصر تالا وبجوارها تقف والدتها ووالدها ووالد تالا ووالدتها في صوره شبه عائليه..
فهمست بغير تصديق..
ازاي.. ازاي بس يا بابا واقف عادي كده جنب الي أزاك وسجنك وسرق فلوسك..
ثم صمتت وهي تنظر للصوره بغير تصديق.. ثم همست ودموعها تسيل.. 
بابا.. ومين قال انه فعلا ابويا وانا ليه صدقته.. عشان صوره قديمه كان شايلني فيها مايمكن تكون متركبه.. زي الصور الي ركبوهالي زمان وعملولي ڤضيحه بيها...
ثم وقفت وهي تنظر للصور پغضب
ثم همست بعذاب.. 
بس ليه ..ليه هيكدبوا عليا ويقولوا اني بنتهم.. هيستفادوا 
ايه من كده..
ثم شهقت پصدمه ودموعها تسيل ..
عشان اكيد خايفين على بنتهم الحقيقيه.. خايفين حامد ومراته لو عرفوها يئذوها.. وعشان كده جابوني وقالولي اني بنتهم عشان لو حامد ازاني او حتى موتني ميكنوش خسروا حاجه..
ثم تابعت پألم واحساسها بخيانتهم هو ما يقود تفكيرها..
وايه يعني لما يئذيني والا حتى يموتني ما انا بالنسبالهم حتة بت فلاحه ټموت والا تعيش فهي ملهاش تمن.. وعشان كده واقفين مبسوطين وبيشجعوا جواز تالا من بيجاد عشان العداوه تنتهي ويقدروا يظهروا بنتهم ويعيشوا حياتهم من غير خوف من حامد والي ممكن يعمله فيهم..
ثم اڼهارت في البكاء وهي تقول پألم.. 
طيب هما وخايفين على بنتهم الحقيقيه ..لكن بيجاد ليه يعمل كده فيا.. ليه يخوني بالطريقه البشعه دي..
ثم صمتت قليلا وهي تفكر وعينيها تتسع بفزع.. 
انا غبيه.. غبيه.. اكيد طبعا بيعمل كده عشان خاطر عمته هو مخانيش هو من الاول بيحب تالا والظروف الغريبه بس هي الي جمعتني بيه..
ثم تابعت وهي تبكي وتوبخ نفسها پقسوه.. 
ايه نسيتي.. نسيتي هو عمل فيكي ايه.. نسيتي الضړب والحبس والبهدله.. نسيتي ابنك الي كان عاوز ياخدوا منك وانتي مرميه في المستشفى ويديه لتالا حبيبته عشان تربيه..
ثم تابعت پألم وڠضب من نفسها..
اكتر من مره قالي انها حبيبته وانه هيتجوزها بس انا الي كنت غبيه.. وكنت بفرح بأي كلمه حلوه منه وانسى كل الي عمله فيا اتشعبطت في كدبه كدبوها عليا عشان كان نفسي احس بالامان واحس بالحب الي طول عمري محرومه منه...
ثم نهضت وهي تمسح وجهها بتصميم.. 
بس لاء كل ده لازم ينتهي.. مش لازم اعيش كل حياتي انفذ في مخططاتهم وفي الاخر يرموني بره ويحرموني من ابني...
ثم اتجهت سريعآ الى دولاب ملابسها واخرجت سروال اسود وبلوزه سوداء وحذاء رياضي وارتدتهم على عجل ثم اخرجت حقيبة يد كبيره بعض الشئ ووضعت بها بعض الاموال
تم نسخ الرابط