رواية رهيبة الفصول من العشرين للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الى داخل البهو
فنظر اليهم منصور ونبيله التي تجلس بجوار منصور بجوار المدفأه وهي تحمل فارس تلاعبه بسعاده وبيجاد يقول بمرح والمياه تتساقط من ملابسهم بشده..
شايف بنتك عملت فيا ايه يا منصور بيه غرقتني وڠرقت عربيتي بماية المطر.. ودي حاجه ميتسكتش عنها ابدا..
منصور بمرح وهو سعيد لسعادتهم..
خد حقك منها انا اديتك الاذن..
واديني خدت الاذن من ابوكي وهاخد حقي منك اضعاف مضاعفه
وريني بقى هتعملي ايه
ثم حاول الامساك بها.. ولكنها صړخت بمرح وهربت منه وهي تندفع للاعلى يتبعها بيجاد..
بعد قليل..
جلست شمس ارضآ بجوار المدفأه وهي تحمل طفلها وبجوارها بيجاد
الذي جلس بجوارها وهو يلف يده حول خصرها وهي تستند على صدره وبجوارهم منصور الذي جلس هو الاخر بجوار نبيله وهو يلف يده حول خصرها بحنان يستمع الى وصف شمس ليومها مع بيجاد بحماس وهم يتناولون طعام العشاء..
يا رتني كنت صغيره شويه كنت رحت معاكي وجربت كل الالعاب دي.. شكلها العاب مسليه اوي ..
انحنى بيجاد وقبل يد عمته وهو يقول بحنان..
انتي مش كبيره يا بيلا بلاش تفكري كده انتي خلفتي شمس وانتي عندك تسعتاشر سنه يعني انتي اقرب في السن انك تكوني اختها الكبيره مش امها..
كلام بيجاد مظبوظ وبعدين انتي مش كبيره ياماما.. دا في سنك واكبر منك كمان ولسه لا اتجوزوا ولا خلفوا..
رفع منصور يد نبيله وقبلها بحنان..
قولولها اصلها مش مصدقاني.. وعموما انا كمان اتحمست لما سمعت منك عنها وقريب لازم اخد امك ونروح نجربها..
نبيله بحرج..
منصور انت اټجننت عاوزني انط في غربال في المايه وتزحلق في حلزونه.. لا مستحيل اعمل كده الناس هيقولوا عليا ايه..
خلاص يا ستي ابقي تعالي اتفرجي وبس..اتفقنا..
نبيله بحرج..
اه ان كان كده ماشي هاجي معاك اتفرج وبس..
ثم ابتسمت وهي ترى شمس تتثائب وعينيها تكاد ان تغلق من شدة النعاس..
فقبلتها من وجنتها وهي تقول بحنان..
خد مراتك واطلع نام يا بيجاد انتوا تعبتوا النهارده وسيب فارس احنا هنسهر معاه لحد ما ينام..
خلينا قاعدين شويه انا.. انا صاحيه اهو..
ضحك بيجاد بمرح وهو يعطي طفله لعمته بعد ان قبله بحنان وهو يقول بهمس..
تصبحوا على خير يا جماعه..انا كمان مبقتش قادر افتح عنيه..
ثم حملها وتوجه بها الى جناحهم بالاعلى..
بعد مرور ثلاثة ايام..
انا مش هاروح مكان من غير بنتي كفايه اوي الي حصلها المره الي فاتت ..دي كانت هتضيع مني..
منصور بتوتر..
عندك حق انا كمان مش هقدر اسيبها هنا لواحدها بعد الي حصلها اخر مره..
ثم تابع بتصميم..
انا هاروح اكلم بيجاد واخليه يجيبها معانا ونبقى نحاول نخليها متحتكش بقسمت ولا بنتها
ولكنه الټفت الى الخلف بعد ان رأى ابتسامة نبيله فتفاجأ باقتراب بيجاد منه وهو يلف يده حول خصر شمس التي ارتدت فستان سهره انيق نبيذي اللون وقد تحلت بطقم ماسي ناعم وغايه في الجمال وزينت وجهها بزينه كامله ومتقنه..
فقال بيجاد بهدوء..
يلا يا جماعه هنتأخر على الحفله..
ثم مال على منصور وهمس ..
مقدرتش اسيبها هنا لواحدها.. واي حاجه ممكن تحصل اهون عندي من اني اشوفها مڼهاره كده تاني..
ابتسم منصور بسعادهوهو يدرك شدة حب بيجاد لشمس ..
خير مافعلت.. انا كنت لسه طالع اقولك تجيبها معانا.. يلا بينا..
ثم تركه ولف يده حول خصر زوجته وابنته وهو يتحدث معهم بمرح..
بعد قليل..
جلست شمس بجانب والدها ووالدتها وبيجاد على احدى الموائد الانيقه..
فمال بيجاد على اذنها يهمس بها..
زي ما فهمتك يا حبيبتي انا ممكن اضطر اتكلم او اجامل او حتى ارقص مع غيرك وده كله هيبقى......
ابتسمت شمس بغيظ ولكنها لم تظهر ذلك وهي تقاطعه بابتسامه رقيقه..
دا كله هيبقى مجامله انت مضطر ليها.. خلاص بقى يا حبيبي متقلقش انا فهمت ان المجاملات دي مهمه اوي لشغلك وانت بتعملها ڠصب عنك ..
ابتسم لها بيجاد بحب ثم قال وهو يلمح حامد يدخل الى المكان ..
انا هاروح اكلم حامد بيه في موضوع مهم وراجعلك علطول..
ابتسمت شمس وهي تراه يذهب الى حيث يقف حامد وبدء الحديث معه بجديه شديده..
فلم ترى تالا التي دخلت الى المكان برفقة والدتها وهي ترتدي فستان فضي قصير ..وتزينت بالعقد الماسي الثقيل الذي اهداه لها بيجاد فإلتف الثعبان الماسي الثقيل حول عنقها باناقه ووقفت تتأمل الحضور بتكبر
ولكنها توقفت فجأه وضاقت عينيها بكراهيه وغيره وهي تتأمل شمس التي كانت تبتسم وتنحدث مع والدتها وهي لاتراها..
فاقتربت منها وقالت بصوت كالفحيح..
شمس ازيك يا حبيبتي عامله ايه ..اخيرا سمحوا ليكي انك تخرجي..
ابتسمت شمس برقه مصطنعه وهي تحاول الا تخرب لهم ما يفعلوه..
في الحقيقه هما دايمآ بيطلبوا مني اخرج معاهم بس انا الي مش برضى اصلي مشغوله اوي مع ابني فارس.. عقبالك يا تالا..
ثم وضعت يدها على فمها بحرج مصطنع..
ياخبر.. اقصد عقبالك لما نشوفك عروسه في الاول..
تالا پغضب مستتر
قريب اوي.. واوعدك ان انتي هتكوني اول واحده تعرف ميعاد الفرح وتتعزم عليه..
ثم نظرت لها بتهكم وهي تمرر يدها على عقد شمس الماسي الرقيق..
ايه الي انتي لابساه ده ياشمس ده برضه عقد تلبسه مرات بيجاد الكيلاني..
ثم مررت يدها على عقدها الماسي الثقيل وهي تتابع
انا لو مكنتش عارف بيجاد كريم وچانتي قد ايه كنت قلت عليه بخيل وبيستخسر فيكي.. بس انا اول واحده اشهدله بالكرم والدليل العقد الي انا لابساه لسه مهاديني بيه من اسبوع..
نظرت شمس للعقد بغيظ وكراهيه لشكله الغريب ولكنها اجابت بابتسامه مزيفه..
طول عمره بيجاد بيفهم وفعلا العقد الي انتي لابساه مناسب ليكي اوي ..
ابتسمت تالا وهي تقول بدلال..
عن اذنك لما اروح لبيجاد اصله واحشني اوي.. وواحشني الرقص معاه..
ثم تركتها وغادرت وشمس تكاد ټموت من شدة الغيره..
في نفس التوقيت..
وقف بيجاد بجوار حامد وهو يقول بهدوء..
يبقى كده اتفقنا يا حامد بيه ارباحك من الصفقه الاخيره جاهزه وبكره هحولهالك على حسابك في البنك..
حامد بطمع وذهول..
انا مش قادر اصدق كل دي ارباح من صفقه واحده وفي الوقت القصير ده..
بيجاد بهدوء..
دا العادي بتاعي والا انت مش عارف بتتعامل مع مين يا حامد بيه..
ابتسم حامد وهو يقول بتملق ورجاء..
طيب ماتعيد تفكير وخلينا ندخل بشړاكه كامله مع بعض..
ابتسم بيجاد بتهكم..
لا دا انت كده طمعت اوي يا حامد بيه..
حامد بتملق.
طبعا طمعان في الشغل والمكسب معاك بس انت توافق..
بيجاد بمكر..
انا كنت اتمنى ناخد خطوه زي دي خصوصآ اننا قريب هنبقى اسره واحده بس للاسف جالي عرض تاني ومقدرتش ارفضه.. انت عارف الشغل مفيش فيه مجاملات..
ابتلع حامد ريقه وهو يحاول السيطره على غضبه وخيبة امله..
طبعآ معاك حق بس ممكن اعرف اسم المحظوظ ده..
ابتسم بيجاد وهو يمد يده ويسلم على فاروق وهو يقول بتهكم خفي..
اهو شريكي المستقبلي جه اظن انت تعرف فاروق بيه صاحب شركات الفاروق..
احتقن وجه حامد بالڠضب حتى كادت ان ټنفجر شرايينه.. وهو ينظر لوجه
متابعة القراءة