رواية رهيبة الفصول من العشرين للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فاروق المرتبك والمتحدي ..
بينما نظر لهم بيجاد بتهكم خفي وهو يشعر بيد تالا تلتف حول خصره..
وهي تقول بدلال..
مش كفايه كلام في الشغل وتيجي ترقص معايا.. والا عاوزني ازعل منك
ابتسم بيجاد وهو ينظر لهم بتهكم وهو يدرك الحړب الصامته الدائره بينهم.. فقال بابتسامه متهكمه..
عن اذنكم ياجماعه.. انتوا عارفين اني مقدرش ازعل تالا ..
بقى إنت بتستغفلني ورايح تلف على بيجاد الكيلاني من ورايا وتشاركه.. ايه نسيت اتفاقنا والا ايه..
فاروق بتهكم..
اتفاق ايه يا حامد انت مش واخد بالك ان بيجاد الكيلاني بقى مأمن نفسه وشغله بالحديد والڼار والي هيحاول يقرب منه هينهيه والفرصه الوحيده الي كانت عندنا عشان نتخلص منه هي خېانة رئيس فريق الامني الي اشترناه واننا ناخده على خوانه.. لكن كل ده فشل يبقى العقل بيقول الي مقدرش اكسره.. اكسبه.. وشراكتي مع الكيلاني هتكسبني كتير من غير ما اۏسخ ايدي في الډم..
طيب وانا..
فاروق وهو ينظر لتالا بتهكم..
كفايه عليك اوي انك هتناسبه وده هيفتحلك ابواب كتير.. بلاش طمع وبلاش تزعلني عشان انت عارف زعلي وحش اوي..
ثم تركه وذهب وحامد ينظر اليه بغيظ ويهمس بكراهيه..
انت الي متعرفشي زعلي شكله ايه يا فاروق وقريب هتشوفه عشان متبقاش تلعب على الحبلين بعد كده..
بينما بيجاد كان ينظر اكثر من مره بقلق لشمس ولكنه اطمئن عندما رأها تتحدث مع والدتها وتضحك دون ان تلتفت اليه مما اثار دهشته ولكنه تجاهل الامر .فهمست تالا
متعرفش قد ايه انت كنت واحشني ..بس لما شفتك مع الي متتسماش دي مودي قلب ومبقتش طايقه نفسي..
وبعدين مش قلتلك مية مره محبش اسمعك بتغلطي فيها دي مهما كان تبقى ام ابني وليها احترامها..
تالا بدلال وهي تتجنب غضبه..
طيب اديني سكت بس انت كمان خلصنا بقى منها خلينا نبتدي حياتنا..
ابتسم بيجاد وهو يقول پقسوه..
اوعدك..اوعدك قريب اوي كل حاجه هتنتهي وهنبتدي حياتنا.. وكل حاجه هتتم زي ما انا عاوز..
وقف منصور يتحدث الى بعض رجال الاعمال وهو يعيد بناء معرفته بالسوق ورجاله بثقه وهدوء..
بينما اقتربت سيده انيقه في منتصف الخمسينيات من شمس وهي تبتسم برقه ..
نبيله هانم مش تعرفينا يا حبيبتي بالاموره دي..
نبيله بثقه..
دي شمس مرات بيجاد ابن اخويا و... بنتي..
قصدك زي بنتك..
نبيله بجديه..
لا يا حبيبتي اقصد انها بنتي وبنت منصور بيه الدمنهوري جوزي والي للاسف كانت مخطوفه ولسه عارفين مكانها من شهور قليله
ومنصور وبيجاد قدروا يرجعوها..
السيده بحرج..
انا اسفه يا نبيله بس اصلي مكنتش اعرف انك اتجوزتي قبل كده..
نبيله بهدؤ وثقه وهي تلف يدها حول يد شمس بحب..
ولا يهمك انا عارفه انك مكنتيش تعرفي.. ورجاء مني ياريت الكل يعرف بإلي انا قلتهولك ده..
ابتسمت السيده برقه وتفهم ..
حاضر ياحبيبتي انا فاهمه انتي عاوزه ايه وهنفذه..
ثم التفتت الى شمس..
ماشاء الله زي القمر شكلك يا نبيله..ربنا يباركلك فيها يا حبيبتي..
ثم تركتهم وذهبت وشمس تبحث عن بيجاد بعينيها حتى وجدته يرقص مع تالا فإشتعلت الغيره في قلبها وهي تراه يتمايل بها برقه..
فلم تشعر بالشخص الوسيم الذي يتحدث معها..
ويقول باعجاب واضح..
تسمحيلي بالرقصه دي..
التفتت شمس اليه وهي تقول باستفهام وعينيها تتابع بيجاد بغيظ..
ايه.. حضرتك بتقول ايه..
الشاب بثقه وهو يتأملها بإعجاب
بقول ممكن تسمحيلي بالرقصه دي..
حاولت نبيله التدخل..
لا.. معلش. مينفعش..
ولكن شمس التي كانت تغلي من شدة الغيظ فقالت باندفاع..
طبعا احب اوي ارقص معاك..
ثم نظرت لوالدتها بلوم وتهكم وهي تهمس لها وتدعي الغباء..
انتي نسيتي بيجاد كان بيقولي ايه.. لازم نجامل ونتصرف بهدوء ولباقه..
ثم تابعت وهي تضع يدها في يد الشاب المنتظر لها..
عن اذنك ياماما لما اروح ارقص معاه و اجامله..
ولكنه توقف قبل ان يصل بها الى باحة الرقص وقال باعجاب شديد..
قبل مانرقص تحبي تشاركي في العمل الخيري الي بيتم هنا..
ابتسمت شمس بتوتر وهي تنظر لبيجاد ولكنها اجابت بسرعه وبدون تفكير..
ماشي.. مفيش مشكله..
ابتسم الشاب وهو يقول باعجاب صارخ
انا متأكد ان حصيلة الحفل الخيري النهارده هتبقى اعلى من اي حفله تانيه..
ثم ناولها قلم وكتاب انيق ذهبي اللون..
اتفضلي اكتبي اسمك هنا..
كتبت شمس اسمها وهي تحاول حساب مجموع ما معها من اموال ولكنها طمئنت نفسها انها ان احتاجت اي اموال اضافيه فستأخذها من بيجاد او والدها..
ثم تبعت الشاب الى باحة الرقص..
وقد شعرت بالتوتر وهي تشعر بيده تلتف حول اصابع يدها ولكنها حافظت على مسافه مناسبه بينهم..
وهو يقول باعجاب..
انا اول مره اشوفك هنا انتي تبقي قريبة نبيله هانم..
شمس بتوتر..
اه انا ابقى بنتها..
رفع الشاب حاجبه بتعجب..
غريبه اول مره اعرف ان نبيله هانم عندها بنت حلوه ذيك اوي كده..
ثم تابع وهو يتأملها باعجاب..
بس عندها حق انها تداريكي عن عيون الناس..
همست شمس بتوتر وقد بدئت بالندم على موافقتها بالرقص معه..
مش للدرجادي ..الحفله مليانه بنات حلوه وزي القمر..
ابتسم الشاب وهو يحاول تقريبها منه..
جمال زي جمالك ده ماشوفتش ولا هاشوف.. جمال مختلط في الانوثه والطفوله.. مزيج ممكن يخطف اي راجل ويخليه يدوب فيه..
شعرت شمس بالضيق فحاولت الرد عليه وهي تقرر الرجوع الى طاولتها..
وبيجاد يقول بصرامه شديده..
طيب خاف على نفسك من الخطڤ والدوبان وبلاش تقرب من حاجه ممكن تئذيك بالشكل ده..
ابتسم الشاب وهو يقول بتوتر ويبتعد عن شمس..
بيجاد بيه.. اعذرني دي كانت مجرد مجامله..
قال بصرامه وجديه اخافت الرجل وجعلته يختفي من امامهم..
مجامله مش مقبوله.. وياريت متتكررش تاني عشان متشوفش وش هيزعلك..
ثم الټفت لشمس وهو يقول پغضب وغيره ټحرق اوردته..
انتي اټجننتي ازاي تسمحي لواحد يرقص معاكي ويلمسك ويغازلك م بالسفاله دي..
شمس بابتسامه مستفزه..
انا مش فاهمه انت زعلانه ليه انا كنت بنفذ كلامك..
بيجاد پغضب مچنون..
انا قلتلك ترقصي وتسمحي لكلب زي ده انه يغازلك..
شمس وهي تدعي الغباء
ايوه انت الي قولتلي اننا هانرقص ونتكلم ونجامل .. مش فاهمه انت زعلان ليه دلوقتي ..
ضغط بيجاد على زراعها پقسوه وهو يسحبها خارج حلبة الرقص ويقول پغضب..
قدامي على البيت وهناك وانا هعرفك انا زعلانه ليه..
الا انه توقف بتوتر فجأه وهو يستمع الي اسم شمس يقال من صاحبة الحفل مع بضع اسماء اخرى لفتيات اخريات..
فقال وهو ينظر لها بتوتر..
هي بتقول اسمك ليه..
ابتسمت شمس وهي تقول بدهشه.
مش عارفه...
ثم شهقت فجأه..
اااه.. اكيد عشان كتبت اسمي مع الي عاوزين يتبرعوا..
نظر لها بيجاد پصدمه شديده وقال بعدم تصديق وهو يضغط زراعها پقسوه..
كتبتي اسمك فين ..
اشارت شمس للكتاب الموضوع اعلى منصه مزينه بالازهار..
كتبت اسمي هنا.. ليه هو في حاجه
بيجاد پغضب مچنون ..
انتي اټجننتي ازاي تعملي حاجع زي دي ..
شمس بدهشه من غضبه الشديد..
وفيها ايه مش فاهمه مش دي حفله خيريه.. يبقى فيها ايه اما اتبرع بشوية فلوس..
بيجاد بغيظ..
عشان حضرتك متبرعتيش بفلوس حضرتك اتبرعتي ان يتعمل عليكي مزاد والي يكسب يبقى من حقه يتعشى ويرقص مع حضرتك..
امتقع وجه شمس بتوتر ولكنها قالت ببرود وهي تدعي
متابعة القراءة