رواية رهيبة الفصول من العشرين للثاني وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الي كانوا مأجرينه عشان يربيها..
همست نبيله بتوتر.. 
لاء طبعآ بس..
منصور ببرود.. 
مفيش بس.. في مصلحة بنتنا الي لازم نعمل الي في صالحها..كفايه اوي كل الي حصلها وهي بعيده عن حضڼي..
صمتت نبيله وهي تدرك صحة حديثه 
وبعد قليل نزلت من السياره بعد توقفها برفقة منصور وهي ترتدي فستان اسود اللون انيق ومحتشم وترفع شعرها في عقده انيقه ووقوره .. 
ولكنها تفاجأت بيد منصور تسحب مشبك شعره لينسدل شعرها حول وجهها بجمال خطڤ انفاسه فمرر يده في خصلاته الناعمه عدة مرات وهو يقول بصوت متوتر..
افردي شعرك.. عاوز وانا بعلن جوازنا اشوفك زي اخر مره 
شفتك فيها من عشرين سنه ..
ثم لف يدها بتملك حول زراعه.. 
وتبع بيجاد الذي ابتعد عنهم قليلا ليتيح لهم الحصول على القليل من الخصوصيه ..
ثم دخلوا الى قاعة الحفل الذي يقام في احد الفنادق المشهوره ليعم الصمت المكان ثم وفجأه.. اسرع الجميع بالاتفاف حوله وقد تعالت تهنئتهم بسلامته وسلامة اسرته.. 
وفي نفس اللحظه اتسعت عين حامد پصدمه والذي كان يقف برفقة زوجته وبرفقة فاروق.. 
لتندفع قسمت الى منصور واحتضنته وهي تقول بلهفه..
منصور حمدالله على السلامه يا حبيبي.. 
ابتسم منصور پقسوه وعينيه تتابع نبيله التي لم تستطع السيطره على غيراتها وهي تقول پغضب مكتوم..
الله يسلمك يا قسمت . .اومال فين حامد.. جوزك.. هو مش معاكي والا ايه ..
ابتعدت قسمت وهي تتأمل نبيله بكراهيه.. وقبل ان تجيب ارتفع صوت حامد وهو يقول بتوتر..
انا طبعآ موجود حمد الله على السلامه يا منصور.. ايه الغيبه دي كلها..
منصور پغضب مكتوم.. 
ظروف بس الحمد لله انتهت..
حامد بسخريه.. 
ظروف ايه الي تخليك تختفي لمدة عشرين سنه لحد ما افتكرنا انك اتوفيت.. 
منصور بهدوء وهو يضغط على كلماته.. 
ظروف انتهت ومش عاوز انبش فيها.. انا عاوز اعيش حياتي في سلام ومن غير مشاكل..
حامد بتكبر وثقه .. 
عين العقل يا منصور.. وياريت كانت فلوسك موجوده كنت سلمتهالك تبتدي بيها حياتك بس للاسف فلوسك كلها خسرناها في البورصه من عشر سنين ومعايا ورق رسمي بكده لو تحب تطلع عليه..
منصور بابتسامه بارده.. 
واحنا بينا ورق برضه يا حامد.. عموما انا مكنتش عاوز منك حاجه 
اعتبر الفلوس دي هديه ليك ولقسمت ..
ابتسم حامد براحه وهو يتأكد من استسلام منصور له وعدم رغبته في الاڼتقام او مطالبته بأمواله.. 
ولكنه انتفض پخوف وهو يسمع صوت بيجاد الواثق يأتي من خلفه.. 
اذيك يا حامد بيه.. ايه مفيش حمدالله على السلامه..
الټفت حامد اليه وقد امتقع وجهه بارتباك وخوف..
حمد الله على السلامه يا بيجاد بيه انا...
بيجاد بسخريه.. 
انت ايه ياحامد بيه.. انا حقيقي زعلان منك بقى متحاولش تتطمن عليا وتتأكد انا كويس والا اتوفيت زي الاشاعات ما قالت.. دا انا حتى سمعت انك كنت مصدق اني مت ورحت الشركه عشان تحاول تنقذ الصفقه الي مابينا..
حامد بصوت مهزوز.. 
انا فعلا رحت الشركه عشان.. عشان احاول انقذ ال...
قاطعه بيجاد وهو يقول بابتسامه قويه.. 
انا عارف انت رحت الشركه ليه و انا مش زعلان .. بالعكس انا كده اتطمنت ان لو جرالي حاجه هلاقي حد ممكن يدورلي شغلي لحد ما 
ارجع من تاني.. واكيد ده هيشجعني اكبر الشغل الي مابينا وحتى ممكن نخليها شړاكه كامله
تنهد منصور براحه وهو يتأكد من عدم شك بيجاد به.. 
ليرتفع صوت فاروق القوي وهو يمد يده لبيجاد وهو يقول بتهكم. 
حمدالله على السلامه يا بيجاد بيه
تجاهل بيجاد اليد الممدوده اليه للحظات .. 
ثم مد يده وضغط على يد غريمه بقوه وهو يسمعه يتابع بغيظ مكبوت ..
انا لما شفت القصر بتاعك والي حصل فيه زعلت اوي وقلت مستحيل حد يخرج منه سليم.. الا صحيح انت ازاي قدرت تخرج سليم من وسط كل ده..
بيجاد بتهكم قوي.. 
ياراجل دا شغل شوية عيال عبط.. داخلين بسلاح وعاملين 
بيه دوشه وهيصه.. الظاهر الكلب الي مأجرهم استرخص.. واظن مش بيجاد الكيلاني الي ينتهي على ايد شوية كلاب مرتزقه زي دول..
همس فاروق بغيظ.. 
عندك حق ..بس لازم تدور على مبن عاوز يئذيك وتاخد بالك المره الجايه لينجحوا في أذيتك..
بيجاد ببرود.. 
متشلش همي انا بلغت البوليس وهما بيدورو على الي عمل كده ..بس انا متأكد انها كانت بغرض السرقه.. القصر كان مليان تحف وانتيكات وانا مكنتش مأمنه كويس..
ابتسم فاروق براحه.. وعينيه تتابع بيجاد الذي ابتعد عنه ثم توجه الى تالا التي ارتمت بين زراعيه بلهفه.. 
لفت تالا زراعيها حول عنق بيجاد واحتضنته وهي تتمايل معه برقه
على انغام الموسيقى.. 
فقبلته من خده وهي تلتصق به بشده متجاهله اضواء الكاميرات التي تعالت تلتقط لهم العديد من الصور شديدة الحميميه.. 
فهمست امام شفتيه.. 
حمدالله على السلامه يا حبيبي انا كنت ھموت من زعلي عليك.. بس انا كنت متأكده انك بخير وهترجعلي بالسلامه ..
ضمھا ببجاد اكثر اليه وهو يهمس في إذنها بحميميه.. 
وأديني رجعتلك هتسبتيلي ازاي انك صحيح بتحبيني وكنتي خاېفه عليا..
ارتعشت تالا بين زراعيه بتأثر وهي تقول بلهفه امام شفتيه.. 
اي حاجه يا حبيبي اي حاجه تطلبها مني هنفذها علطول..
ثم تابعت بشوق.. 
وياريتنا كنا لواحدينا وانا كنت ثبت ليك انا بحبك قد ايه..
ابتسم بيجاد وهو يمرر يده على عنقها برقه ويهمس في اذنها..
انا عارف يا حبيبتي انك غيرهم كلهم وانك بتحبيني زي ما انا بحبك وكل الي عاوزه منك انك تصبري شهرين بس لحد ما اطلق شمس وارتب لها مكان تقعد فيه بعيد عننا.. 
ثم تابع بتأكيد.. 
واطمن ان الي كانوا عاوزين يئذوني مش ناويين يئذوها ولا يعملوا فيها حاجه دي مهما كان مسئوله مني
تالا پغضب.. 
مايئذوها والا تروح في داهيه.. احنل مالنا ومالها..
ضغط بيجاد على اعصابه وهو يبتسم برقه مصطنعه..
انا عارف ياحبيبتي انك غيرانه بس لازم تعرفي ان لو اكتشفت ان في اي محاوله جديده لأذية شمس فأنا هضطر اني أئجل جوازنا و اخليها في عصمتي لحد ما طمن عليها دي مهما كان مسئوله مني 
تنهدت تالا وهي تسب والدها في ذهنها فلولا فعلته لكانت حاليآ زوجه لبيجاد الكيلاني وكانت قد تخلصت من غريمتها للابد ولكنها ستجبر والدها بعدم التعرض لها مره اخرى حتى يطمئن بيجاد لسلامتها ويسرع بالتخلص منها.. وبعدها تتزوجه في اكبر عرس تشهده مصر.. 
لتستفيق على بيجاد وهو يقبل وجنتها ويقول بحنان مصطنع ..
فكي التكشيره دي وتعالي شوفي انا جبتلك ايه..
ثم جذبها للشرفه واخرج علبه كبيره من جيبه بها عقد رائع وضخم من الماس على هيئة ثعبان ملتف.. 
فشهقت بذهول وهي تتلمس حباته بانبهار شديد.. 
ياخبر دا شكله غالي اوي..
ويد بيجاد تلبسها العقد وهو يقول بتهكم خفي.. 
ميغلاش عليكي يا حبيبتي.. دا بس حاجه بسيطه لحد مانتمم جوازنا.. وبعدها ثروتي كلها هتكون تحت رجليكي.. 
ابتسمت تالا وهي تتحسس العقد بطمع لا يخفى عن عين بيجاد الخبيره
بعد مرور اسبوعين..
ها هنفضل مكشرين كده كتير.. مش انا وعدتك ان كلها شهر بالكتير وكل حاجه هترجع لطبيعتها.. وهتخرجي وتدخلي زي ما انتي عاوزه..
لفت شمس يدها حول عنقه وهي تقول برجاء.. 
انا زهقت ومخرجتش ولا مره من يوم ماجيت
تم نسخ الرابط