رواية مكتملة الفصول بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ومرار عمري ما نسيته في يوم والنهاردة بتعيش بنتك الغلبانه فيه تاني فبلاش النغمه دي عشان مش رايقه عليك ياخويا قالتها بسخريه وبنظرة استحقار
ليكي حق تقولي أكتر من كده أنا فعلا أجرمت في حقكوا كلكوا ومستحقش نظرة شفقه منكوا بس أنا والله اتعلمت وفوقت من الغيوبه اللي كنت فيها وعرفت أن وجودكوا معايا وحواليا هو الكنز الحقيقي.
اه الفوقان جه متأخر بس كل شئ بآوان ولما ربنا أراد انزاحت الغشاوه من على عنيا أنا بقدملك أيدي يا أختي اغفري وسامحي وتعالي نبدأ من جديد صفحه كلها حب وصفا.
صعب ياعباس ولو أنا سامحت مستحيل جوزي هيسامح.
كان كل من حاضر واقف يستمع لكلماته وزوجها يقسم بداخله أنه يرى إنسان أخر لا يمثل للشخص الذي قام بظلمه فقد كان حينها بكل جبروته وشموخه واقفا يهابه الجميع من شدة سطوته اما الآن فلا يوجد بينهما أي تشابه. 
لكن حين رآه امامه تذكر الماضي بكل ظلمه وعذاب السچن وايامه الطويله فاق على لمسه من يده قائل 
سامحني واديني فرصه أصلح الماضي ياشكري واحاول اعوضكم عن كل اللي صدر مني.
سحب يده پعنف ورمقه پحده وڠضب سنوات مرت على أسرته وقال 
مستحيل يا عباس بيه هتمحي عذاب ظلم السچن اللي عشته عمرك ما هتحس ابدا بمرارة طعم المظلوم لأنك أنت دايما بتكون الظالم وليل السچن الطويل اللي الساعات فيه بتمر كأنها دهر والقهرة اللي كانت جوايا كل يوم كنت بسأل نفسي الف مرة ليه ياعباس بيه تعمل فيا كده إيه الذنب اللي عملته عشان استحق تضيع مستقبلي وتتهمني بالسرقه 
كل ده عشان حبيت أختك صاحبة الصون والعفاف عشان راجل فقير تدوس عليه بالشكل ده وتفعصه.
أخذ أنفاسه بصعوبه وأكمل حديثه بهدوء مصطنع 
أختك أنا مقدرش امنعك عنها ابدا وهي صاحبة القرار في المسامحه والغفران لكن أنا هبقى كداب لو قولتلك أني أقدر أنسى وأسامح أنا بشړ مش ملاك.
كانت ندى تشاهد والدها ولا تصدق عيناها بمدى الحزن الذي عشش بداخلهما واحساس الصدق بما يتفوه به حزنت من اجله برغم ما بدر منه تجاها لكنها اشفقت على انكساره بهذه الطريقه.
جلس الجميع وأخرج عباس دفتر الشيكات الخاص به وقدم شيكا لأخته قائل بنبرة ترجي 
اتفضلي يا ياسمينا ده شيك بورثك اللي سبتيه من سنين وكمان مضاف ليه كل الفوائد أنا دلوقتي الفلوس بقت متعنيش عندي أي شئ مش عايز حاجة من الدنيا غير لمتكوا حواليا والحمد لله ربنا هداني وبعت ليا جوز بنتي يشيل عني الحمل ويحافظ على ندى وهيحطها في عينه أرجوكي سامحيني وساعديني أصلح أخطائي.
نظرت لزوجها ويداها متردده تقبل هذا العرض السخي ام ترفضه ولم تجد منه رد شعر بترددها أمسك يداها المرتعشه ووضع بداخلها الشيك لمحت المبلغ المكتوب بداخله ذهلت من ضخامته فهو أكبر بكثير من حقها فقال لها
مش كتير عليكي ياحبيبتي أنا لو أطول اتنازل عن كل فلوسي وادهالك مش هيكفي عشان تسامحيني.
ربنا يسامحنا كلنا يا أخويا وسيب الأيام الجاية هي اللي هتحدد مصرنا هيكون إيه.! ويكفي أنك عرفت أن عمر جمع المال ما بيولد السعاده لأن السعاده الحقيقية في الناس اللي حواليك وبتحبك بكل أخلاص وأن كلنا من نفس الطين وعند ربنا سبحانه وتعالى كل البشر سواسيه كأسنان المشط وربنا رب قلوب وبيحاسب الإنسان بنيته الطيبه وعمله للخير مش بأصله وجاهه.
عندك حق أنا غلطان في حقكوا كلكوا وجيت النهارده أصلح كل اخطائي اتمنى تقبلوا اعتذاري.
أمسك هاتفه وقام بالإتصال به ثم أغلق الهاتف تعجبت ندى من هذا التصرف لكنها ظلت صامته وبداخلها قلبها يردد حروف اسمه الغاليه تبسم والدها وقال 
أصبري وهتفهمي بعد دقايق.
بعد مرور عشر دقائق وجاء من يطرق بابها من جديد نهض الأب وشاور للجميع بأنه من يقوم بفتحه حينها علمت وايقنت ندى لماذا دقات قلبها تتعالى أصواتها كدقات الطبول بهذه الدرجه تجزم أن كل من حولها يسمعها جيدا أخذت أنفاسها بسرعه كانت تبلع لعابها بصعوبه كأنها تنتظر لحظة أحيائها من جديد قلبها حسها بأن الطارق هو حبيبها ولا تدري لماذا هذا الشعور الذي انتابها ربما لأن قلبها هو دليلها دائما والآن ظهر نبيلها العاشق وابتسامته الساحرة تضئ وجهه أغمضت عيناها لتتأكد أنه حقيقه أمامها وليس حلما من أحلام اليقظه أقترب منها ونظراته تلهب مشاعرها عيونه ترسل لها قبلاته الحاره واشواقه الحارقه أقترب منها أكثر رفع يده على وجنتيها يلمسهما بحنان وجدهما شديدة الاحمرار نظر في عيونها المليئه بسحابه من الدموع همس لها بحب 
وحشتيني أوووي ياندوي.
تبسمت بعشق ودموع الفرحه تلمع بداخل عيناها ضغطت على يده خوفا من فقدانها ثم قالت بشوق 
أنت أكتر ياروح قلب وعقل نودي مش قادرة أصدق أنك هنا أنت بجد حقيقي مش بحلم..!
ضحك وقال بحنان 
أنا حقيقي ياحبيبتي حبي ليكي
تم نسخ الرابط