رواية مكتملة الفصول بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل الأول
في ليلة شتاء قارسه والقمر أعلن انسحابه وترك العنان للأمطار تنهمر بشده لم تبالي العاشقه هذا الجو القارس شديد البروده فكان جسدها جمرة ڼار تحترقها عزمت ندى للذهاب إلى من أحبته بكل جوارحها استقلت سيارتها وتحركت بسرعة غير منتبه لهذه الأمطار المتساقطة على زجاج سيارتها فقد كان الغدق المتساقط من مقلتيها أشد من هذه الأمطار وصلت بعد مده قصيرة اوقفت السيارة بعيدا عن منزله وسارت متوجهه إليه وقداماها تسير بخطى بطيئة تقف لحظات ثم تعاود السير كأنها مثل السلحفاه في بطئ خطواتها تخشى رد فعله ماذا سيكون! هل سيتقبلها من جديد!
طرقت باب الأمل وبداخلها تتمنى أن تجدها في عيناه فتح لها طاقة نور دلجت بالداخل ونظرت إليه وعيناها تسيل وابل من الدموع تبكي بحرقه تعجب لشدة البكاء دموعها المتساقطة منها تملأ أنهار ولكنه لم يبالي لهذه الدموع لم يهتم واكتفى بينه وبين نفسه بالتعجب والصمت كان واقفا كالجبل لا يتحرك ولا يهتز لها كان فقط يرمقها بنظرات عتاب ولوم يجلدها بقوة وهي لا تستطيع أن تنطق وتقول له كفى لكنه قرر بعد وقت طويل التحدث أن يتحرر من قيوده ويبوح لما شعر به من ألم وعذاب هي من تسببت فيه فطعم الظلم مرارته علقم كانت بداخل حلقه لا تنتهي ملازمه معه طوال الوقت وقد حان الآن أن ينفجر ېصرخ ويخرج مافي جوفه بعد أن ظهرت الحقيقه كامله أمامها وظهرت عفته وبراءته وهي من أتت إليه راكعه نادمه فتحدث لها معاتبا لما صدر منها فنظرت له بترجي وشهقاتها تسبقها تقول له في خضوع
خلاص مبقاش جواه أي مكان للتبرير والاعذار فلتمس أنت عذره وأرفق بحاله ومتزدش عليه بكلامك ولومك اللي بترمي سهامك اللي بتدخل جوه قلبي وبتخليه ېنزف قدامك ارجوك ارحمه وحن عليه وأشفق على آهاته.
أخطأت ورجعت ليك بقلب حزين محطم وندمانه على فراقك في لحظة غباء سيطرت على عقلي صدقت كلامهم عنك.. اتهامتهم ليك مش دمرتني بس دي كسرتني فأنا بشړ بس قلبي المسكين مقدرش يصدقهم لكن عقلي صدر عليك حكمه وصدق كذبهم اللعېن كانت الحبكه محكمه وعرفوا ازاي يقنعوا عقلي المغيب بيها ودلوقتي قلبي لبى نداءه ورجعت محمله جواه ورود الأمل لعلها تشفع عندك رجعت ندمانه قدامك طالبه منك الغفران والتسامح.
أنا اللي اجرمت وبطلب منك دلوقتي تسمع نداء قلبك ومش عقلك.
القرار بقى بين ايدك اعمل فيا زي ما تحب.
هنتظر حكمك العادل ياحبيبي وطمعانه في نبلك وعطفك على قلبي المكسور.
كان يسمع حديثها ويتردد داخل أذنه صوتها الباكي الحزين مشتت مذبوح من سوء ظنها به وكلامتها الجارحه عليه ولكنه ظل صامت عيناه هي التي تتحدث وتقول نداء قلبه المجروح جلس على المقعد واضعا يده على رأسه يفكر ويفكر وهي واقفه ناظرة إليه كالمتهم الذي ينتظر الحكم عليه بالبراءه أو الإعدام كانت لحظات قاتله عقارب الساعه لا تتحرك كأنما وقف الزمن عند هذه اللحظات الحاسمه ظلت ترمقه بكل نظرات العطف والترجي لكنه كان شاردا ملحقا في غيوم أحزانه البائسه ظل يتذكر شريط ذكرياتهما سويا لعله بجد وميض يضئ عتمة هذا الظلام الساكن داخله لكنه لم يجد إلا الظلام والچرح العميق الذي مازال ېنزف بداخله لقد فقدت الثقه بينهما انكسر بداخله شيئا صعب التئامه من جديد.
وبقى السؤال الذي مازال متعلق في ذهنها هل سترضى وتبتعد عنه ام ستحارب من أجل الفوز به من جديد
وإلى هنا تنتهي احداثنا عند هذا الحد لنتعرف غدا ماذا سوف يحدث من احداث مليئه بالحب والمشاعر في
الفصل الثاني
انصرفت من أمامه وخذلانها منه ېمزق فؤادها وأثناء سيرها وحيده تذكرت سبب فراقهما.
فلاش باك
كانت ندى جالسه في غرفتها سعيده تجهز ملابسها لتضعها في حقيبتها فقد كان باقي ثلاث أيام على زفافها من حبيب عمرها الذي عشقته منذ أيام دراستهما فقد كان رجلا استثنائيا في كل شئ تحدت به كل الظروف والفوارق الاجتماعيه لم تعي لها حساب ورمت كل التقاليد التي تمنعها عنه خلف ظهرها ولم تهتم لشئ سوا ان تفوز به واكتفت بما تشعر معه من احتواء والأمان بين يديه لم تشك لحظة في عدم حبه لها فقلبها
متابعة القراءة