رواية شيقة الفصول من الرابع عشر للسابع عشر الاخير بقلم أميرة منير

موقع أيام نيوز

هي من لا تحترم عاداهم الراقية  لذلك ف أحبت أن ترد لها كلامها بنفس نبرة الاستفزاز والتهكم التي حدثتها به
_والله دا على أساس إن احنا اللي كنا بنخطط لوحدنا والنبي ما تأفوريش علينا كتير لإننا بنكره الأفورة إنتي نفسك اللي كنتي حابة تحطيني في خطتك عشان الخدامة ما تفوزش بكل حاجة
شعرت حبيبة بالندم الشديد  لأنها دخلت أم زوجها في شئون عائلتها  تنهدت بقوة ثم صړخت بها بحد
_أوعي تنسي إنتي بتتكلمي مع مين! أنا حبيبة  اللي دايما بكون عاملة عليكي وعلى العيلة اللي هي عيلتي
قامت والدة عصام  من أمامها ثم خرجت حتى تجلس بالحديقة  أصبحت تشعر بأنها لا تطيق زوجة ابنها  حيث تغيرت تماما  ليست هي من تعرفها  دائما كانت تقف بجانبها... بتلك اللحظة وجدت عصام يهل عليها  ابتسامته زادت حين رأها  فتح ذراعيه وقال ما أن قرب منها
_مال ست الكل زعلانة ليه!
تأففت بشدة ثم قالت بانفعال طفيف
_هو إنت هتسيب بيتك وهتقعد في بيت ابن عم مراتك دا ليه بقى!
تنهد بقوة وأجابها
_في مشاكل يا ماما ولأزم أكون هنا
لوت شفتها بحنق ثم هتفت بضيق
_وإحنا وأبوك مش عنده مشاكل في الشغل رد عليا يا بني!!
يعلم بأنها لن تصمت قط  ويعلم بأن هناك شيء  كبير يضايقها وتيقن بأنها دمعة  وزوجها من صقر  وإلا لكانت جلسته محبب لها بشدة  تأفف وأخرج زفيره ثم قهقه بعلو لعله يجعلها تبستم
_مين مزعل ست الكل بس وبعدين يا ماما أنا عارف إن في حد مزعلك بصي كان لأزم تيجي تزوري دمعة  وإلا كان حد شك فينا دي حاجة وبعدين يا ست الكل خلصنا ويالا بقى اضحكى
مازالت ترمقه بحنق  ابنها بالنسبة لها س يظل ساذج ويسير خلف زوجته  قامت من مكانها ثم أمرته ب
_روح شوف لي أختك خليني أروح بيتي فعلا اللي بيخرج من بيته بيتقل مقداره
يجب أن يفهم من زوجته ماحدث ولما أمه غاضبة هكذا  أصبح غير قادر على تصرفات أمه  يكفي زوجته المتمردة دائما..
عاد ونظر لها ثم قال بضيق
_يا ماما بالله عليكي أنا ما بقتش مستحمل بحر الخلاف اللي بقيتوا تعملوا والله زهقت وإنتوا مش حاسين ببا غيروا بقى من نفسكم
لم ترد عليه  لقد زاد ڠضبها بحديثه الغير لأيق بتربيتها  هي أعطته من عمرها حتى يخالفها ويتكلم بهذا الاسلوب معها  قامت من مكانها بحزم ثم أردفت بأمر
_لما تحترم نفسك وتحترم أمك اللي ربتك أبقى تعالى كلمني  وطول ما إنت كدا يبقى أنا مش هكون موجودة في حياتك
أغمض عينه پغضب  شعر بالندم  عاتب نفسه  هو لا يريد إزعاجها  حاول أن يتكلم ولكنها رفعت يدها بحزم وتركته ورحلت من أمامه
................................
انتقلت نورهان  لغرفة عادية بعد أن تأكد الطبيب بأن حالتها أصبحت مستقرة  دلف سالم  لها  تأملها  حبيبته  طريحة بالفراش  جلس أمامها  وأمسك يدها ثم بدأ يتحدث بضعف
_أول مرة أحس بالضعف يا نورهان  أيوا سالم  من غير حبيبته مريض
تنهد بقوة ثم أكمل بحزن
_سالم حبيبك ظلم يا نورهان  ظلم نفسه وظلم أخته وظلمك وظلم قمر  اللي ماټت ومش عارف هيعمل إيه في اللي چاي
وضع رأسه على يده. وبكى بشدة  ثم أكمل حديثه
_قومي وقفي چنبي يا نورهان  عاوزك تشيلي همي ما ينفعش كلنا ڼموت أنا مش هعرف أمن حد على بيتي وأسراري غيرك قومي
فتحت عينها  سمعت كل ما قاله  سمعت نادئه لها  تنفست بتعب ثم قالت بعتاب
_ليه ما قولتليش يا سالم  ليه ما قولتش على مرضك
دمعت عينها بشدة  هي لا تستطيع أن تتخيل حياتها بدونه  وكيف لها أن تعيش بدون. الروح حاول أن ينكر كل ما عرفته
_اللي قالك كدا كداب أنا سليم
مازال ېكذب عليها  ېخاف أن يقول لها شيء  هل مشاركته أوجاعه معها مبيرة عليها هل لا تستحق ذلك  پبكاء شديد قالت
_بالله عليك بطل بقى تكذب أنا تعبت من الكذب يا سالم  والله تعبت إنت تعبك دا من يوم ما تغيرت معايا خۏفت يا سالم  تشاركني وجعك هو أنا مستحقش
هزت رأسها ثم قالت پألم
_اااه إيدي
پخوف شديد أسرع لينادي على الطبيب ولكنها صړخت به بخفوت
_مش من حقك تخاف عليا خلاص يا سالم  أنا اترجيتك عشان تقولي الحقيقة بس إنت ما قولتش أنا همشي وهسيبك
ألتفت لها بهلع  ماذا تقول وعن أي رحيل  صړخ بها پغضب
_لا مش من حقك تمشي وتسبيني أنا وإنتي اتولدنا عشان نكون لبعض
تذكرت قمر  ف سألته بتعب
_قمر فين!
حزن مرة أخرى حين تذكر زوجته التي ذهبت إلى دار الحق وتركت عالمهم
_قمر البقاء لله وحده
لم تكن تتوقع أن تسمع هذا الخبر لطالما لم تحبها ولكن هي وقفت بجانبها  ازادت دموعها وأشفقت على حالته  قالت بحب
_تعالى چنبي!!
أسرع ليجلس بجانبها  ف حضنته بذراعها السليم  ملست على وجهه بحنو ثم قالت
_البقاء لله بكرا ربنا هيعوضك لما تشوف عيالها في أحسن حال
تذكر ولاده من نهلة  هم يحتاجون لمن يشفق عليهم  رد عليها بضيق
_ نهلة و زياد  ماتوا  بس على
تم نسخ الرابط