رواية شيقة الفصول من الخامس للتاسع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

قولت لكم إن  أنا طول ما أنا مش موجود دمعة ما تخرجش ولا فيه إيه شكلكم مش بتفهموا أغيركم يعني
رد عليه أحدهم بجدية
_قالت لنا هتروح لحضرتك يا فندم
جذ على أنيابه وپغضب مكتوم قال
_مش المفروض تطلعها بعربية من عربيات البيت
ذهب نحو سيارته صعد بها ثم حرك محركها بأقصى سرعة ليتجه للخارج يبحث عنها بكل الطرق هاتف صديقه مرة أخرى طلب منه برجاء أن يتبع مرة أخرى رقمها ولكنه قال له أن الهاتف مازال بمنزله ضړب زجاج السيارة بانفعال إلى أين يذهب هل يبحث عنها بمنزل حمدي هل يفعل ذلك جمجمته أصبحت تؤلمه بشدة وقف بسيارته فجأه حيث وجدها نعم وجدها تجلس بالطريق بمفردها وتبكي بشدة  تجلس على أرصف الشارع لا تريد أن تذهب لأحد وكأنها يتيمة لا تجد مكان لا تعيش به
تحضن حقيبتها ودموعها تتسابق على خديها  أسرع لها وأمسك يدها وسحبها بحد  لېصرخ بعدها بشدة
_هو فيه حد في الدنيا يسيب البيت ويمشي عشان يقعد في الشارع
مازالت مصډومة به  كيف تقول لها بأنها ما عادت تثق به  مسحت دموعها ثم تحدثت بهدوء
_مليش حد غير ربنا أنا مش هعقد مع واحد بيستغلني
كور يده پعنف  من يريد استغلالها  هل هي جنت  هو يريد هذا  كيف تتجرأ وفكرت بهذا الشيء
حاول ألا ينفعل من أجل عدم احراجها بالطريق  تحدث بهدوء يسبق العاصفة والحړب التي س تحدث
_ممكن تفهميني في إيه وبتعيطي كدا ليه أنا من حقي أفهم!
ردت عليه بسخرية
_دا على الأساس إنك مش متفق إنت وحبيبة القلب عليا والنبي ما تحسسنيش إني غبية أوي كدا
الموضوع يخص ماريا  ماذا قالت لها  هز رأسه  مازال لا يفهم  رد عليها بهدوء
_قالتلك إيه ست زفتة ماريا
سردت له ماحدث  وما شاهدت في هاتفها  ليفتح فاهه پصدمة ومن ثم يبرر لنفسه
_الفيديو دا فيك وأنا هثبت دا لإن بسهولة الواحد ممكن يعمل فيديوهات من دي
توقف قليلا  ليلقي عليها سؤاله بعتاب
_بس في حاجة نفسي أعرفها معلش هو إنتي كان ناقصك الفيديو عشان ما تثقيش فيا
لم ترد عليه  مازالت صامتة ليردف هو مكملا لحديثه
_أنا لو عاوز أعمل حاجة كنت عملت وإنتي نايمة في أوضي امبارح
أمرها بالصعود إلى السيارة  ثم انطلق إلى منزله  والڠضب يملأ جسده  بعلو صړخ باسم ماريا
_ ماريا
استغربت ماريا  من جموحه وطريقته معها  هل قالت له ماحدث  تيقنت بان دمعة  لن تقول شيء  ابتلعت ما في حلقها پخوف شديد ثم قالت
_ماذا تريد
وبفرحة مصطنعة أضافت
_هل وجد دمعة  أين كانت
رفع حاجبه بضيق ثم قال
_اعطيني هاتفك!
علمت بأنها قالت لها ف  قالت بتوتر
_كنت أمزح معها  أحببت أن أرى ثقتها بك
وكانها تقول له أن دمعة  لا تثق به  حدق ب دمعة  بلوم ثم عاد وقال
_أخرجي هاتفك! 
بالفعل اعطته الهاتف  أمر الخادمة أن تجلب له حسوبه  وبالفعل أثبت أن هذا المقطع غير حقيقي
حدقت به دمعة  بخجل  كادت أن تعتذر ولكنه رفع سبابته حتى لا تتحدث  فقط قال بتحذير
_لآخر مرة بحذرك يا دمعة  لو خرجتي برا باب البيت هتشوفي مني وش عمرك ما شوفتيه
ثم نظر إلى ماريا  وأكمل
_جهزي حقيبتك س  أحجز لك في فندق عزيزتي
ابتلعت ماريا  ما في حلقها  خططتها س  تفشل إن غادرت  برجاء شديد قالت
_كنت أمزح معك ولن أفعلها مرة أخرى
تركهم ورحل  نظرت دمعة  لها بكره  كان يجب أن تثق به أكثر ولا تقع في أفكار تلك الحية السامة
بتلك اللحظة عاد عصام  لمنزله  ركضت حبيبة  نحو الباب بلهفة  صړخت به بهلع
_كدا يا عصام  أهون عليك إنك ترمي عليا يمين الطلاق
حدق بها بسخرية  كان يجب أن يفعل هكذا حتى تتعلم أن تتعامل معه وتعرف أن بيتها هو أهم من كل شيء
رد عليها باقتضاب
_ما روحتيش يعني عند بيت عمك اللي ليكي فيه
حدقت به پصدمة  لا تعلم لما يحاسبها على ما تفعل  هي تفعل معه هكذا من أجل حياتها
بدموع كثيرة قالت
_أنا بعمل كدا عشانك عشان عيشتنا عشان شغلك عمي سايب فلوس كتير أوي
اتجهت نحو وأكملت كلامها
_دا حقي وإنت شغلك وابنك محتاجه
بصرامة شديد رد عليها
_وأنا مش عاوز أي لقمة مش متسامح فيها تدخل بيتي ومش عاوز حاجة تحسسني ان رجلتي راحت
أمسكت يده وبرجاء قالت
_طب أنا آسفة وغلطانة على كل حاجة ومش هزعلك تاني
تافف بشدة ثم هز رأسه وقال بتحذير
_ولو ادخلتي فاللي معينيش ليكي
بلهفة شديدة أجابته
_اعمل اللي تشوفه ساعتها
ابتسم لها ثم قال بحنو
_خلاص امسحي دموعك ما بحبهاش ابدا أشوفها
ثم سألها
_فين ابنك ملهوش صوت يعني
مسحت دموعها ببسمة صغيرة وقالت
_عند طنط خدته لأن نفسيتي كانت تعبانة
غمز لها وقال
_طب كويس لإنك وحشاني
ابتسمت بحب ثم قالت بخجل
_ربنا يخليك ليا يا حبيبي يارب
.........................
الفصل الثامن
قراءة ممتعة
______________8_______________
لا تستطيع أن تتحمل  الحب ذهب  اليوم تيقنت بأنها تخلت عن الحب المتواجد بينهم  أفعاله تثبت هذا  لن تسامحه هكذا قالت له  أمسكت يده ثم وضعتها على قلبها وقالت بۏجع
_كل مرة بتثبت لقلبي إنه لأزم يندم عشان حبك
ابتسمت بسخرية ثم قالت بجمود
_أحنا لأزم نبعد الفترة دي عن بعض على الأقل عشان  ما نكرهش بعض يا سالم
تأفف بقوة  أخرج زفيره ثم قال بهدوء
_بصي يا نورهان  متزعليش مني خلاص  أنا بس متعصب وبعدين إنت مش ليكي إني بحبك إنت وبس
السخرية انتابتها بشدة  حب عن أي حب يتحدث حبيبها  هل هو واعي لما يقول  ردت عليه بتهكم
_ونبي بطل تقول اللي انت بتقوله دا ونبي ما تحسسنيش ان حبك ليا صدقة بتدهاني
نظر لها بصعقة  هل هي تراه هكذا  هو حتى لا يعلم ما أصابه  يحبها ولكن لا يستطيع حتى أن يتعامل معها بحب
فتحت الباب الخاص بغرفتها  ف وجدت زوجاته يقفن أمام غرفتها  مدت يدها پغضب ثم قالت
_اتفضل شوف بيسمعونا ازاي أنا بجد نفسي أعرف إنتوا قلة الأدب دي وقلة الدين في دمكم مولدين بيها
بالفعل فعلتهم اغضبته  كل شخص له خصوصية وهم لا يحترمن  خصوصيتها  صړخ بهم بحد
_كل واحد منكم يروح أوضه وحسابي معاكوا بعدين غوروا
هكذا صړخ بها  أين حقها في حماية السر الخاص بالزوج والزوجة  هتفت بحنق
_هو دا أخرك والله كويس انت عارف هما فعلا جزء كبير من جوزنا  تلت ستات مشتركين في راچل واحد عارف تعدد الزوچات بيولد إيه كره وغيرة وكفر كمان
أمسك ذراعها وقال
_أنا حر مزاچي اتچوز متحرميش اللي ربنا حلله
ابسمت بسخرية وقالت
_ربنا قال لأزم يكون في سبب زي لو الواحدة مخلفتش مثلا والأولى خلفت لك
لم يرد عليها وتركها ورحل ببرود شديد  لا تستطيع أن تتحمل  أين تذهب  أين تهرب من عالمه  تلاشة حبه  
ذهبت إلى فراشها  حاولت أن تغفل بدون تفكير به  تريد قسط من الراحة...
اغمضت عينها وعادت وفتحتهم بتعب  شعرت بالصداع يفتك جمجمتها...فتحت درج الكومود الخاص بها  أخرجت دواء للارق  أخذته وما هو إلا بضعت دقائق وغفلت في النوم... 
ولكن حتى نومتها لا يوجد بها الراحة  وجدت سالم  بأحلامها  يخفي شيء ما  صړخت به بضيق
_مخبي إيه عليا تاني يا سالم  وجعتني وهتفضل توجع فيا لحد امتى  امتى هتبطل تعذبني هو أنا غلطانة عشان حبيتك وهحبك
ظل صامت لا يتكلم  اتجه نحوها ثم أخذها باحضانه  بعدته عنها بقوة
تم نسخ الرابط