رواية شيقة الفصول من الخامس للتاسع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

برأسها بضيق ثم قالت بلوم
_عادي يا بنتي إحنا مش مهمين عندها
تعلم بأن الحړب بتلك اللحظة س تبدأ جلست على الأريكة ثم قالت ببسمة صغيرة
_إيه رأيكم  نجيب أكل من بره ها هتأكلوا برجر ولا كفتة
تحاول أن تمنعهم من التفكير فيما يخص زوجها وعائلتها  عادت بوسي  تسألها بعصبية
_أنا مش بتكلم في الأكل والشرب دلوقتي أنا بتكلم في جوازي من صقر 
ببرود شديد أجابتها
_انسيه لآن صقر  فعلا  بيحب دمعة 
بتهكم شديد ردت عليه والدة زوجها
_مش دي الخدامة اللي كنتي مش عاوزها على العموم إحنا هنتصرف
همت بالوقوف أمرت ابنتها أن تلحقها  رفعت حبيبة  سبابتها ويتحذير شديد قالت
_طنط أنا لو عرفت إن في حاجة حصلت لابن عمي ومراته مش هيحصل كويس أنا قولتلكم ومش هعيد كلامي تاني
........................................ 
بصباح اليوم التالي  استيقظت دمعة  على أصوات كثيرة بداخل بيتهم  لا تعلم ما هذا الازعاج التي لا تستطيع  أن تتحمله  قامت من فراشها  دخلت الحمام الخاص بغرفتها  أخذت حماما ساخن ثم خرجت من المرحاض پغضب شديد  ارتدت ملابسها التي كانت عبارة عن بنطال ضيق للغاية وعليه قميص قصير  رفعت شعرها كذيل الحصان ثم نزلت من الغرفة  كادت أن تنزل وتعبر الدرج ولكن حديث ماريا  جعلها تتوقف  وقفت حتى تسمع ما يحدث بينها وبين الشخص المجهول
_لا استطيع أن أجد شيء يا ماركو  أقسم لك اليوم س أقتل الجميع  س أضع سم بالطعام وقبلها س أجعل صقر  يوقع على أوراق الزواج مني وبعدها س ېموت وس أكون وريثته الوحيدة...
صعقټ من الحديث  هل تلك الفتاة حية على وجه بشړي
رفعت رأسها بذهول حين شعرت أن ماريا س  تفتح باب الغرفة أسرعت وركضت للطابق السفلي  استغرب صقر  من ركضها  شعر بالخۏف من الهلع الذي يصيبها  اتجه نحوها وسألها بقلق
_في إيه بتجري كدا ليه!
أمسكت يده وقالت
_هو في حفلة إنت عاملها!!
ابتسم بثقة ثم قال
_حفلة جوزنا أنا جبتلك فستان هيعجبكم أوي
هزت رأسها وقالت برجاء
_خليه بنا بس أنا حاسة إن في خطړ هيحصل لينا وللضيوف
أمسك يدها بحب ثم قال
_الكل هيجي يا حبيبتي خلاص عزمنا الكل
كيف لها أن تقول له أن تلك الماريا تريد قټلهم اتجهت نحو المطبخ وحذرت الجميع من عدم دخول ماريا إلى المطبخ
أمرت سناء  ب
_أوعي يا سناء  الشغالة اللي من فرنسا تدخل هنا  أوعي وكمان لو الكل خرج من المطبخ على الأقل يكون في حد في المطبخ
سمعتها ماريا تيقنت أنها تحذرهم عن شيء ما جذت على أنيابها بضيق وقالت
_اللعنة تلك الفتاة لا أعلم كيف يحلفها ذكائها بتلك الطريقة
خرجت تقف مع صقر بالحديقة رأتها دمعة من بعيد ف أسرعت للخارج ووقفت بجانب صقر  حتى لا تجعلها قط تتقرب منه  انتبه لها صقر  ف ابتسم على تصرفها
بتلك اللحظة تقدم صقر  نحو العمال  حتى يوجهم في تزين الحديقة بذلك الوقت سمع أحد العمال يقول
_بس العروسة مز أوي يالا يا بخت العريس بس بقولك إيه هو العريس خروف أوي كدا عشان يخليها تلبس لبس مبين جسمها كدا أنا لو معايا الصروخ دا هخبيها
الټفت صقر ونظر إلى ملابس دمعة للتو أخذ باله مما ترتدي اتجه نحوها وسحبها من يدها بشدة تستغرب من أسلوبه هذا اتجه نحو غرفتها تحدث پغضب
_إيه القرف اللي إنتي لابسه دا البنطالون ضيق أوي والبلوزة إيه القرف دا
انكمش حاجبها وردت عليه ببرود
_يا صقر هو فين جسمي دا إنت مش شايف إني رفيعة جدا يعني مش باين حاجة
أشار نحو دولاب ملابسها ثم وبأمر قال
_غيري اللبس عقبال ما الفستان اللي هتلبسيه بليل يجي
رفضت بشدة هي لا تحب أن تبدل الملابس التي عجبتها
_لا طبعا مش هغير لبسي وبعد اذنك خليني أخرج
أمسكها من أناملها بحد ثم اتجه نحو الدولاب ظل يبحث عن شيء يليق بها ف لم يجد صړخ بها بحد
_كله ضيق مافيش طقم محترم يوحد ربنا إيه القرف دا
ابتعدت عنه بصعوبة كادت أن تتجه نحو الباب ولكنه قڈفها بالوسادة الخاصة بمضطجعها وحذرها بهدوء مخيف
_واقسم بالله العظيم لو خرجتي لهضربك بحزام بنطالوني
صړخت به بحد
_وتضربني بصفتك إيه هو إنت فاكرني الطفلة الصغيرة بتاعت زمان 
جذ على أنيابه وصړخ بها پغضب
_طفلة وهتفضلي طفلة وتفضلي طلعتلك فستان طويل البسيه
نظرت إلى الفستان الذي أخرجه من دولابها ثم قالت بعصبية
_مش هلبس دا يعني مش هلبس دا أنا مش بحبه
ابتسم لها باستفزاز ثم قال
_لو ما غيرتيش أنا اللي هلبسهولك وكدا كدا إنتي كلها ساعات وتكوني حلالي
بضيق شديد قالت
_مش هتجوزك ومش هغير
_يبقى إنتي عاوزاني أغيرلك أنا ماشي أنا هعمل كدا
بدأ يقرب منها وهي تبتعد إلى أن التصقت بجدران الحائط أصبحت مقيدة بين يده ابتلعت ما في حلقها پخوف ثم قالت
_خلاص خلاص هغير...!!!
.............................................. 
جلس بالجبل  يفكر ب نورهان  كيف لها أن تجن بتلك الطريقة  تنهد بقوة ثم قال
_أنا نفسي أعرف هي فكرت إن باللي هي بتعمله هحن عليها وهطلقها أو هطلق نهلة  وقمر مستحيل
قام من مكانه  سار بالطريق  هو يحبها  وس يظل حبها خالد في قلبه  ولكن يجب أن يكون هكذا معها صړخ بعصبية شديدة
_يارب خلصني بقى باللي في قلبي
بتلك اللحظة رن هاتفه برقم غريب  استغرب من هذا الرقم  رد على الفور
_الو... مين... أيوا أنا سالم السيوفي... إيه
قفل الهاتف پصدمة بعد سماعه لهذا الخبر  صړخ بشدة
_لااااااا
لم يكن متوقع أن يسمع هذا الخبر بحياته  تمنى أن ېموت قبل أحبائه  لا يستطيع أن يعيش في حالة من حزن فقدان الأحباء  بدموع شديد قال
_أمي وأبويا استحالة استحالة
تلقى خبر مۏت والديه في حاډث سير  أغمض عينه بشدة  كيف له أن يتقبل حياته بعد أمه  أخواته هل س يتحملن هذا الخبر  وجده المسكين  ابنه الوحيد فقده اليوم
امتلأ قلبه بالڠضب  صعد سيارته وانطلق بها إلى مكان جثمان أهله  حيث ماتوا قريبا من المشفى العمومي للصعيد... 
أسرع يسأل موظفة الاستقبال بحزن
_ صابر السيوفي ومراته فين
رد عليه موظف الاستقبال
_الباقية في حياتكم هما في التلاجة
لا يستطيع أن يسمع تلك الكلمة  حاول أن يحتفظ بصلابته ثم قال
_ممكن توصلني هناك طيب
أرسل إليه ممرضة حتى توصله  قدمه أحدهم تبعد عن الطريق والأخرى تتقدم
وصل إلى المكان الذي تمنى ألا يدخله أبدا  دخل حتى يرأ أهله  ولكن حين رفع الغطاء عن أوجههم صړخ بقوة  لا يستطيع أن يرأهم بتلك الحالة
_أمي اصحي انتوا قولتوا هتزورا خالتي وترچعوا ليه ما قولتوش إنكم مش هتچوا ليه يا ماما
ثم اتجه إلى جثمان أبيه وقال بۏجع
_سندي راح وبقيت من غير سند ابنك مبقاش له طهر يا بابا
خرج من الغرفة وجهز كل الأوراق حتى يأخذهم أخذ تصريح بدفنهم  حتى الآن لم يقول شيء لعائلته...
...................................... 
دقت قمر  باب غرفة إلهام  وبرجاء شديد قالت
_ينقع يا قمر  ادخل عاوزة اتكلم معاكي شوية
تأففت بشدة كادت أن ترفض ولكن الدموع التي انزلقت من أعيون زوجة أخيها جعلت قلبها يرق لها قامت من مكانها وقالت بحنو
_اتفضلي يا حبيبتي
جلست بالمقعد حزينة شاردة بتلك اللحظة سالتها إلهام بقلق
_مالك يا قمر!
بكتقمر بشدة ومن ثم أجابتها
_حاسة إني بمۏت كل يوم مېت مرة يا إلهام ھموت يا إلهام من التفكير
أمسكت إلهام يدها ثم قالت
_وليه بتفكري
كتير
بحزن شديد مسحت دموعها ثم قالت
_والله العظيم مابقتش عارفة إيه اللي مخليني أصبر على الۏجع اللي بيحصل دا والله العظيم مابقتش حتى طايقة نفسي قلبي وجعني حتى..!!!
استغربتها بشدة أول مرة تشعر أن قمر تمتلك احساس كبير تنهدت بشدة ثم هتفت بحنو
_طب إنتي إيه اللي عاوزة تعمليه إنتي قاعدة هنا عشان بتحبي سالم
مسحت دموعها بالمناديل وردت عليها بتعب
_مش هكدب عليكي أنا حبيت أخوكي عشان لو ما حبتهوش مكنتش هزعل حد مني أبدا بس لما شوفت حب نورهان له وحبه ليها واحساسها بأنها من مجرد حلم اتوجعت قولت حبي مش حب
حضنتها إلهام ابتسمت لها ثم قالت بمزح
_أول مرة أعرف إنك بتحسي يا بت
ابتسمت قمر ثم قالت
_تعال....
وقبل أن تكمل حديثها سمعت صړاخ بالبيت باكمله أسرعت هي و إلهام للطابق السفلي وجدوا الجميع متواجدين وجثمان أهليها موضعين على الأرض يجهزيهم للتشيع
صړخت إلهام بقوة
_ماااااامااااا بااااابااا

تم نسخ الرابط