رواية شيقة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
قراءة ممتعة.... 
_____________1____________
دارت عيناه الثاقبة حول غرفة الخادمة التي كانت تعمل في منزله رافع رأسه بشموخ وكبرياء لا يستطيع أن يتحمل المكان وبرغم من كون المسكن في حديقة منزله إلا أنه أول مرة يدلف بهذا المكان حدق بكوب القهوة المتواجد على المنضدة والذي تقدم له انتبه إلى الفتاة التي تنتظر أن يتفوه بالكلام ولا يظل هكذا صامت هز رأسه ثم أخرج من جيبه علبة السچائر الخاصة به أخرج واحدة وأشعلها ثم أخذ يشربها بشراهة...

وأخيرا وبعد أن لهث أنفاسه ليخرج الدخان من فمه بقوة تكلم بكل برود
_بصي يا دمعة أنا هسيبك تعيشي هنا بعد مۏت أمك خلاص ملكيش حد غيري هتروحي فين يعني
حدقت به دمعة بذهول لا تستطيع أن تتعرف على هذا الشاب الغريب ليس هو صديق الطفولة الذي كان يخشى عليها حتى من نفسه نعم أكبر منها بعشر سنوات وبرغم من هذا كان يدللها هي إبنة الخادمة وهو إبن صاحب العمل ولكن كانت رفيقته الوحيدة منذ أن سافر إلى الخارج تغير تماما انتابه الغرور والكبرياء...
ترأ غموض في حديثه ماذا يريد منها انتظرت اكمال كلامه بعد أن قالت بهدوء يسبق العاصفة
_طب ما باباك الله يرحمه كان دا رأيه يا صقر أنا مليش غيركم...
قاطع كلامها بكلمته
_غيري ملكيش غيري
رمقته بحيرة هي لا تعرف ما الذي يقصده بحديثه أصبحت ضائعة لا تعلم هل هو المتكبر أم صديقها التي أعتادت على وقوفه معها....
أطرقت رأسها تؤكد ما يقول ثم قالت
_أيوا ماشي بس إنت جاي من بيتك للأوضة اللي عمرك ما فكرت تخشها حتى وإحنا صغيرين عشان تقول لي الكلام دا....
_لا...
قالها بقوة لتتأكد بعدها إن هناك شروط لقعدتها بالمنزل وكأنه يصنع عقد بين البائع وشروطه والمشتري..
أومأت برأسها ثم هتفت من بين نواجذها
_وإيه بقى شروطك يا أستاذ صقر
شبك يده ببعضهما ثم وقف أمامها وسرد ما ينوي فعله
_بحب بنت من زمان عاوز أعرف هي بتحبني ولا لاء فهمثل قدمها إنك حبيبتي عاوز أشوف رد فعلها..
لقد صعقټ من حديثه  أهي للإيجار  صديقة الطفولة التي ترعرعت على يده س تصبح وسيلة للوصول للحب. 
أهانها مرتان بتلك اللحظة  مرة حين وضع شروط لإقامتها والثانية حين جعلها عاشقة بالإيجار..
أغمضت عيناها پقهر ثم أردفت
_أنا هوافق بس مش عشان المكان اللي هتعيشني فيه بالعكس أنا بعد كلامك ما بقتش عاوزة أعيش هنا تاني أنا هساعدك من واجب الصداقة اللي بنا
لاحت بسمة السخرية على فمه ثم قال بحد
_بلاش تعلي مستواكي ليا وأفتكري إنها مجرد خدمة مقابل خدمة
انسابت ضحكتها الهامسة من بين شفتيها  رفعت رأسها لتندفع بالكلام
_أول مرة أحس إنك بجد غريب عني تمام يا صقر  بيه أنا موافقة
ثم مدت يدها نحو كوب القهوة الخاصة به وقالت
_أشرب قهوتك....!!!
بتعالي شديد وغرور رد
_أعذوريني مش عاوز أشرب القهوة قرفان
يعاملها بطريقة لا تعادت عليها هل هو حقا صقر التي ودعته منذ خمس سنوات لا تشعر بذلك تشعر بأنه قام بإجراء عملية چرحية وبدل بها قلبه بقلب متحجر وبارد مليئ بالجفاف أصبح كالصقر بالفعل ثاقب واثق كثيرا بما يفعل ليس جسده الذي أصبح عريضا فقط المتغير به هو كله متغير حتى ملامحه تغيرت بخيوط جديدة نعم أكثر شبابا ووسامة لحيته التي تفاجئت بها جرأته التي اكتسبها كل هذا يدل على أن الذي أمامها ليس صقرها اللطيف.....
............................................
في صعيد مصر  تحديدا بمنزل كبير يملأه الصرامة والقواعد الهامة للجميع  نزل الحفيد الأكبر ل مهران السيوفي  ذلك الشاب الذي ورث من جده الطبع الحاد يتصف بأنه الذئب المفترس  الجميع يخشى التقرب منه  سعل بشدة ف وضع يده على صدره  يعرف الجميع بأنه قادم  قاموا النساء احتراما له  بينما جده ف ابتسم له وقال
_صباح الخير عليك ياولدي...!!!
انحنى يقبل يد جده قائلا له بحب
_صباح الخير على الحاچ مهران  كبير عيلة السيوفي كلها..
حدق به مهران  ضاحكا ثم قال بغموض
_كل الصفات الكاملة فيك بس أنا مستعد أكتب لك نص مال السيوفي لما ترچع الغايب هنا يا سالم
لاحت بسمة واثقة على وجه سالم  الذي قال بتحدي
_يبقى چهز نفسك ودفاتر الحسابات عشان هتكتبهم ليا
جلس بتلك اللحظة وسمح لزوجاته الثلاثة وأشقائه بالجلوس  بدأ في تناول طعامه ثم قال بدون خجل
_الليلة هتكون على مين منكم يا هجر
تحدثت زوجته الثانية برقة
_عليا يا سيد الناس
هز رأسه ثم قال ببرود
_باااس يا بت مزاكي ماعاوزكيش نهلة  الدور عليكي إنتي
ابتسمت زوجته الأخرى وهي تقول
_أمرك يا سيد الناس...!!
عاد ينظر إلى جده ومن ثم حول أنظاره إلى شقيقته وقال بسعادة تخشها أخته حتى
_في عريس چاي ل إلهام  يا چدي ما يعبوش حاچة واصل
اهتم مهران  بالتفاصيل الذي يرويها عليه حفيده
_ومين دا يا ولدي
قطع جزء من الفطائر المتواجدة أمامه وأدخلها بفمه ثم أجاب جده
_عز الجبلاوي صاحبي
صړخت شقيقته بفزع
_دا اللي متچوز تالتة يا أخوي هتقبلها على أختك يا ولد أبوي
نظر لها الجد بقسۏة ثم هتف من بين نواجذه
_اعتذري لاخوكي
لا تستطيع أن تقول لأحد كلمة آسف وهي على صواب  قامت من مكانها ثم قالت
_لما أبوي وأمي يرچعوا من السفر ناخد رأيهم وخلوا في بالكم الچواز دا قبول وأنا لو مش موافقة يبقى باطل
كادت أن تعطيهم ظهرها ولكن رد أخيها ببرود
_التلاتة عاملينها أهم وماحدش فيهم قادر يفتح بقه فريحي نفسك
التفتت له لتجيبه جاف
_هما غيري قبلوا بالأمر اللي استحالة اقبله هما كل واحدة فيهم بتكون چنبك بس ما حدش يعلم باللي في قلبها
ضړب بيده منضدة الطعام لېصرخ بها بقوة
_إنتي ازاي تتحددي معاي بالشكل دا!! 
أشار إلى زوجاته الثلاثة ثم مد أقدام للأمام وقال
_كل واحدة فيهم تتمنى تبس جزمتي وإنتي كمان هتكوني زيهم...
حدقت إلهام  بجدها بنظرات رجائية  تتمنى أن يدافع عنها  يقف بجانبها هي حفيدته ومن المفترض أن يقف بجانبها  ولكنه يفضل شقيقها عنها وهذا ما بزعجها
تحدث بهدوء
_ما تبصيش ليا كدا يا بنت مهران  البصة دي بتفكرني باللي مش عاوز افتكروا... 
لاحت باسمة ساخرة على ثغرها  ردت عليه بتشفي
_الحمدلله إنك لسة حاطط اللي حصل في دماغك يا چدي
نفذ صبر سالم  بعد حديث شقيقته  قام من مكانه وجهه لا يدل إلا على الشړ  جمرات الڠضب تشع من كل وجهه  أقترب منها ف بتعدت پخوف وهلع  تمكن من أمسك شعرها الذي كان يغطيه الحجاب ثم قال بعصبية
_عاوزة تبقي فاچرة قبل ما تعمليها اډفنك وإنتي عايشة ومش هاخد فيكي ساعة سچن حتى لمي نفسك يا إلهام  وطلعي نفسك من التفكير في العريس لإني متاكد إنه هيعچبك
تمردت خصلاتها وخرجت من داخل الحجاب  دموعها نزلت بقوة ولكنها مازالت متمردة  هتفت بانفعال
_هتعمل كدا عشان إنت مش أخوي الحنين اللي كان بيچبلي الهواء لو طلبته
انطلقت إلى غرفتها مسرعة بعد أن قالت هكذا  حدق سالم لطيفها ثم عاد وجلس يأكل ببرود  بينما الجد ف رق قلبه على حفيدته ف قال
_مكنتش عملت كدا قدام حريمك وقدامي
الټفت حتى ينظر له بغيظ ورد ب
حاچ مهران  كسر للبنت طلع يطلع لها أربع وعشرين 
.............................................
دلفت معه منزله الكبير والكلاسيكي  ابتسمت بسخرية حيث غير أشياء كثيرة أختاروها مع بعضهم  جلس على الأريكة أما هي ف
تم نسخ الرابط