رواية كاملة قوية جدا الفصول من السادس واربعون للخمسون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

من اللي عملتيها معايا أو عشاني .. كان عندك حق لما قولتي إني حقېر وأناني .. أنا فعلا .. جايز أكون مستاهلكيش بس أنا بحاول اصلح كل حاجة كسرتها لأن قلبي مش هيستحمل بعدك عنه .. بحاول أكون الراجل اللي تستحقيه ياجلنار
أدمعت عيناها عشقا وحنانا ثم رفعت كفيها واحتضنت وجهه بحب هامسة  
_ عدنان احنا اتفقنا إننا هنفتح صفحة جديدة وزي ما أنا بحاول انسى الماضي انساه إنت كمان
هز رأسه بالرفض واطرق رأسه أرضا بخزي متمتما  
_ حتى لو سامحتيني أنا مش هقدر اسامح نفسي
رفعت رأسه وتأملته بعشق جارف ثم مالت وقبلته من وجنته مردفة بخفوت جميل  
_ قلبي اللي سامحك مش أنا 
امعن النظر بها بغرام وتلألأت الدموع في عيناه ليضمها إليه من جديد هامسا بصوت يغلفه البكاء 
_ أنا آسف 
ثم أكمل بمشاعر جياشة صادقة  
_ قلب عقابك بقى كله ملك ليكي لوحدك
ابتسمت بحب وعينان لامعة بالعبارات ثم زادت من تعلقها به أكثر وكأنها تخشى ابتعاده عنها !! .......

بصباح اليوم التالي .........
كانت تقف جلنار بالمطبخ تقوم بتحضير الفطار وتقف بجوارها صغيرتها التي تساعدها في إحضار المكونات لها وسط ضحكهم ومزاحهم الجميل .
قطع لحظاتهم دخول عدنان الذي تسلل من خلفهم وقبل ابنته أولا ثم انتصب ولثم رأس جلنار بعمق .. التي استدارت بجسدها له وابتسمت بلطف ثم وجدته يهتف غامزا وهو ينقل نظره بينها هي وهنا  
_ يلا جهزوا نفسكم عشان نفطر وبعدين مامي تحضر الشنط عشان في مفاجأة 
قفزت الصغيرة فرحا وصاحت بحماس وسعادة  
_ هنروح فين يا بابي  
انحنى وحملها وتمتم بخبث  
_ مفاجأة ياعيون بابي 
فردت ذراعيها على أخرهم تصيح بفرحة غامرة  
_هيييييه 
ثم مالت ولثمت وجنة أبيها بقوة وسط صوتها الطفولي الناعم وهي تمطره بكلماتها المحبة له .. فيضحك بقوة بينما جلنار فاكتفت بابتسامة عريضة فقط وهي تتطلعه بفضول واستغراب ليغمز لها باسما ثم يستدير ويغادر هو وابنته التي تتحدث معه بعفوية وطفولية يعشقها تجعله يضحك بقوة ويمطرها بوابل من قبلاته العاشقة والحانية ......

تجوب الغرفة إيابا وذهابا بقلق وخوف فمنذ الأمس وهي تحاول الاتصال به لكن هاتفه مغلق .. تخشى عليه أن يكون قد صابه مكروه بلحظات غضبه العاتية عندما غادر وتركها .. مازالت لا تستوعب اعترافه بحبه لها حتى الآن وكلما تتذكر كلماته تنزعج من نفسها وتختنق بقوة .
نفذت كل حلولها ولم يتبقى أمامها سوى حل واحد للوصول إليه .
التقطت هاتفها وأجرت اتصال بابنة عمتها وشقيقته ألاء وبقت تستمع لصوت الرنين تنتظر ردها بتلهف وفارغ الصبر حتى أخيرا وصلها صوتها عبر الهاتف وهي تهتف  
_ أيوة يازينة 
زينة بصوت واضح عليه القلق  
_ ازيك يا ألاء 
_ كويس الحمدلله يا زينة 
زينة پخوف واهتمام  
_ألاء .. أنا بحاول اكلم هشام من امبارح واتصل بيه بس تلفونه مقفول هو كويس  
لم يأتيها رد من ألاء سوى الصمت فارتجف قلبها ړعبا وظنت السوء فسألتها بصوت يحمل رجفة بسيطة  
_ ألاء ردي عليا هشام كويس !!
هدرت ألاء بحزن  
_ هشام سافر على المانيا يازينة النهارده الفجر
................ نهاية الفصل .............

تم نسخ الرابط