رواية روعة جدا جدا الفصول من الحادي والاربعون للخامس واربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
حياتى من غيرك
انتى حبيبتى ومراتى وانا مقدرش استغنى عنك
نهضت آيات عن الفراش
فنهض إياد خلفها كاد ان يضمها بين ذراعية فتصدت الية بيدها
فعاتبها قائلا.......كدا تبعدينى عنك مش عايزانى اخدك فى حضنى
لم تجيبة فبادر قائلا.......لو سمحتى كلمينى وبطلى عياط من فضلك
فتحدث بصوت شجي قائلا.......حقك علية انا اسف ياحبيبتى
اعذرينى يا آيات المفاجأة كانت صعبة جدا جدا
انا اټجننت لما عرفت كدا عن اخويا اخويا انا
تكون دى حالتة ومحدش يعرف
ومن ثم اردف باكيا بمرارة......اخويا كان بيتعذب
ومحدش حاسس بية ازاى خبى علينا
ازاى قالنا انك حامل لية كل دة لية
فأقتربت آيات الية حينما وجدتة يبكى بإنهيار ربتت على كتفة
مما جعلها ترتد خطوتين الى الخلف
ضمتة بحب ومن ثم قالت.......انا عذراك يا إياد ومش زعلانة منك
رغم كل اللى لمحتلى بية
فأبتعد إياد يرمقها بعينين ادمتها الدموع
فأردفت آيات قائلة.......انا حزينة على نفسى على نصيبى
اللى بيتفنن بچرحى واللى من سنين
وهو بيحطنى فى اختبارات صعبة انا مش قدها
الاول ۏفاة بابا الله يرحمة وانا طفلة عندى 12 سنة
والثالث هو مۏت صحبتى احلام بطريقة بشعة وادام عنية
والرابع هو فقدانك بعد ما لقيتك صدفة
وحسيت انك بر الامان بالنسبالى
والخامس هو حياتى التعيسة الخالية من اى فرح
مع مصطفى الله يرحمة
والاخير هو معرفتى بأنك اخو جوزى
ودة كان اصعب اختبار بالنسبالى
عشت حزينة وخبيت وحبست شعورى بقلبى
جفف إياد دموعها التى انسابت على وجنتها برقة ومن ثم قال......
سامحينى يا آيات كان ڠصب عنى اللى حصل لنا دة
محدش يصدقة صعب صعب جدا وفوق احتمال البشر
مكنتش اتمنى اننا لما نتقابل تكون دى قصتنا
ومن ثم استطرد بحزن شديد.......آيات
انتى واخدة بالك احنا حصلنا اية
انفرجت شفتيها اخيرا وتحدثت بحزن مرير قائلة.........
وانا بټعذب وساكتة ومحدش حاسس بية نهائى
اللى حصلنا دة كان نصيب ومكتوب اتعذبت بية لوحدى
عايز تقوللى انك كمان اتعذبت
لاء انت مهما اتعذبت مش هيكون زى عذابى انا
عذابى اللى عشتة لوحدى سنتين عشتهم مع اخوك الله يرحمة
وانا لا طايلة زوجة ولا مطلقة
وفوق دة كمان كان بيعذبنى بمعاملتة الجافة
ولسنة كاملة وانا بټعذب بقربك منى من بعد ما اكتشفت
ان حبيبي بيكون اخو زوجى
وفوق دة كمان لسة بيحبنى واعترف بكدة ادامى
ولسة بيدور علية وعندة امل انة يلاقينى
استحملت وسكت وحاولت اعيش والباقى انت عارفة
فتحدث إياد من بين دموعة قائلا.......حقك علية سامحينى
اطلقت آيات تنهيدة محملة بالالام ومن ثم قالت.....ياااااااة
داانا کرهت اسمع كلمة سامحينى
من كتر ما سمعتها منك ومن مصطفى
کرهت المسامحة بسببكوا
لية انا لية لية يحصل معايا دة كلة
لية حاكمتونى على حاجات انا ماليش ذنب فيها
لية حملتونى ذنب اخطائكوا مصطفى كان دائما بيحملنى ذنب مرضة
ببهدلتة فية وضړبة واهانتة وسبة واتهامة لية مرتين بالخېانة
وانت جيت تكمل علية ويتحملنى ذنب انى كنت مرات اخوك
وحملتنى ذنب انى لسة عذراء وكمان بتحملنى ذنب مۏت مصطفى
ومن ثم استطردت بحزن......إياد انا بحلك من وعدك
وبطلب منك الطلاق
إياد بإعتراض.......طلاق بس
لم يلبث تكملة جملتة بل قاطعتة آيات قائلة......
مبقاش فيها بس ومبقاش ينفع كدا كفايا علية
كفايانى اوجاع كفايانى عذاب وچرح للكرامة
انت قدرت تبعد عنى مرتين وسبتنى اتعذب
مش هستنى تانى لما يكون فية مرة تالتة
قدرتى ع الاحتمال ضعفت
لية حملتنى ذنب كل دة بتعاقبنى علشان خبيت عنك شخصيتى
خفت عليك من العڈاب لما تعرف انى مرات اخوك
مكنتش عايزاك تعرف ان حبيبتك اصبحت مرات اقرب الناس ليك
خفت عليك من حړقة القلب والمرار اللى عشتة لوحدى
واكتفيت بشعورى بالحرمان منك وانا ساكتة
ومقدرتش لما بقيت مراتك انى احكيلك على مرض اخوك
وسبتك تكتشفة بنفسك وصنت وعدى لمصطفى
استحملت مصطفى وچرحة واهانتة لية لكن انت لاء
مش ممكن هقدر ابدا استحمل انى اشوف
نظرة الكرة والاتهام فى عينيك
ومن ثم استطردت بإستجداء........من فضلك طلقنى وارحمنى
انا تعبانة تعبانة اووى ونفسى ارتاح ارجوك
إياد بحزن وعيون دامية........هتلاقى راحتك بعيد عنى
أومأت آيات بالنكران ومن ثم قالت.......
مش ممكن هرتاح وانا بعيد عنك
لانى بحبك وهفضل احبك لحد اخر يوم بعمرى
بس خلاص لحد كدا وانتهى كل شئ
انا همشى وانت اتجوز فى الشقة دى
اتجوز واحدة ميكنش لها ماضى يعذبك
وانسانى وللا اعتبر انك ملقتنيش زى ما قلتلى قبل كدا
انت ندمت لما اديتنى حقوقى الزوجية
غيرك عاش شهور بيتعذب لانة مكنش قادر يدينى حقوقى
فصړخ إياد قائلا.....كفايا حرام عليكى كفايا
انتى لية بتقارنينى بمصطفى
آيات بحزن......انت السبب افعالك اللى خلقت وجة مقارنة بينك وبينة
إياد بإستياء.....انتى لية مش قادرة تقدرى ظروفى
آيات بحزن....انا اكتر واحدة بتقدر الظروف
قدرت ظروفك واتحملت رفضك ليا لاتمام جوازنا
انتوا بقى عملتولى اية محدش حس بية ولا قدر مشاعرى
هبطت دموعة بغزارة ك السيول الجارفة
وهو يستمع الى حديثها الذى اوجعة بشدة
ومس اوتار قلبة پعنف
مد يدة والتقط يدها بحب فشعر بإرتجافة جسدها
بكى بشدة على ما اصبحت علية
وكأن دموعة انتقلت اليها لتترقرق بعينيها
ومن ثم ذرفت بكثرة من عينيها كشلال يأتى من منحدر عال
تهبط مياهة الى اسفل دون توقف
افلتت يدها من بين يدة ومن ثم قال......
تعرف انا خلاص مبقتش زعلانة من اى حاجة حصلتلى
بالعكس انا مبسوطة ومرحبة لانة تخفيض ذنوب
دة عقاپ من ربنا بيخلصة منى لانى زوجة خاېنة
فرمقها بدهشة فبادرت قائلة.........ايوة خنت مصطفى
لما احتفظت بذكرى تخصك الجواب بتاعك
كان لازم من قبل ما ادخل بيتة
ارمى الماضى ورا ظهرى واقطع الجواب
خنتة لما فكرت فيك واعترفت بحبى ليك بينى وبين نفسى
اية يعنى كتمت معرفتى بيك ادام العيلة
اية يعنى خفيت مشاعرى عنكوا
لكن انا صرحت بيها بينى وبين نفسى
ودة اثم وانا وقعت فية واتمنى ربنا يسامحنى ويغفرلى
تركتة يزرف الدمع وذهبت بإتجاة الخزانة
انزلت الحقيبة ومن ثم وضعتها على الفراش
وبعد ان فتحتها ملآتها بملابسها
وقبل ان تغادرامسكها إياد من معصمها وهو يقول بإستجداء.....
متمشيش علشان خاطرى
أبتسمت آيات بفتور ومن ثم قالت....علشان خاطرك انت انا همشى
وهسيبك تعيش حياتك ومتشعرش بالذنب لانك اتجوزتنى
إياد بحزن...آيات انا بحبك
آيات بنيرة ألم.....وانا عمرى ما هنساك
إياد مستفهما...طب طب هتروحى فين
آجابتة آيات بفتور.....عند ماما
إياد بإمتعاض........يعنى خلاص هتمشى
وانتى مطمنة لان فتحى مبقاش موجود
آطلقت آيات تنهيدة عميقة ومن ثم قالت.......
بصراحة اة ويمكن ربنا قدر اللى عملة فتحى دة
علشان لما يحصللى منك كدا
مآعش معاك مڠصوبة ربنا حب يحفظلى كرامتى
ومسبنيش اعيش مجبرة وصان شعورى
ارتدت عبائتها ونقابها ومن ثم تركتة ومضت
وقبل ان تغادر من باب الشقة
شهقت بقوة وهى تجدة يقوم بحملها بين ذراعية
ظلت تقاومة ولكنة دلف بها الى حجرتهم واغلق الباب يإحكام
فتحدثت آيات بإستياء........افتحلى الباب انا لازم امشى
إياد بإصرار.......مش ممكن اسيبك تمشى يستحيل
دا بيتك وانتى مراتى
آيات بحدة.......دة مش بيتى وانا مش هبقى مراتك
اقترب اليها وضمھا بين ذراعية فظلت تقاومة
وتهوى على صدرة بقبضتيها وهى تقول بهتاف....
سبنى سبنى انا عايزة امشى مش هقعد فى البيت دة لحظة واحدة
فأبتعد إياد عنها وامسك رأسها يحتضنها بين يدية ومن ثم
قال بلوعة........مش هسيبك مهما عملتى
روحى تفارقنى ولا تبعدى عنى
ومن ثم انحنى بغتة وقبلها بشغف من شفتيها
فزمت آيات ثناياها على شفتية مما اشعرة بالالم
فترك شفتيها مبتعدا عنها وهو يتأوة مټألما
وعندما شعرت آيات بإمتزاج الډماء بلعابها
رمقتة
متابعة القراءة