رواية روعة جدا جدا الفصول من الحادي والاربعون للخامس واربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بالسعادة ولكنة لاحظ امتعاضها للامر
لما لا تستطع ان تشعر نحوة بما يشعر بة نحوها
لما لا تستطع ان تعشقة مثلما يعشقها
فهو عشقها من اول وهلة لا يعلم كيف ولكن هذا ماحدث لة
.....................
بعد آسابيع داخل شقة إياد العطار
كانت آيات تجلس ببهو الشقة تقوم بمهاتفة الممرضة
التى تعمل لدى الطبيبة النسائية التى تتابع معها
تقوم بحجز مسبق لميعاد الفحص الدورى الخاص بالحمل
وبعد ان انهت المكالمة ووضعت سماعة الهاتف
الارضى الذى تعاقد إياد علية منذ انتقالهم بهذة الشقة
وجدت هاتفها المحمول يطلق رنينة
بدعاء للامام الجليل الشيخ محمد متولى الشعراوى
فعلمت على الفور هوية المتصل دون النظر الى شاشة المضيئة
لقد خصصت تلك الرنة الدعوية لتعلم على الفور ان زوجها من يهاتفها
وضعت الهاتف على اذنها فجائها صوتة الرخيم يقول.......
السلام عليكم اذيك ياقمر
آيات بخفوت.......وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
آهلا ياحبيبي الاول طمنى انت بتكلمنى وانت سايق
إياد نافيا....لاء ياعمرى انا راكن على جمب عقبال ما اكلمك
تنهدت آيات بإطمأنان ومن ثم قالت........الحمد لله 
طب انت فين دلوقت قربت توصل
إياد بحب.....اة ياتوتة ثوانى واكون عندك
هاة طمنينى حجزتى ميعاد الكشف بتاعك
آيات مبتسمة......طبعا لسة حالا ودورى رقم عشرة يعنى يادوب
عقبال ما نتغدى ونلبس ومسافة الطريق
إياد بخفوت....تمام وانا قربت اوصل اهو مش هتأخر عليكى
آيات بلهفة.....براحتك وسوق على مهلك وحياتى
إياد بنبرة شجية.......حياتك غالية علية هتوحشينى الكام دقيقة دول
آتاه صوت ضحكتها الخاڤتة وهى تقول.........
حبيبي وانت كمان يلا بقى خللى بالك
من الطريق لا الة اللا الله
إياد بخشوع.......حاضر سيدنا ومولانا محمدا رسول الله
وبعد دقائق آتى إياد وهو يحمل بين يدية العديد من الحقائب البلاستيكية
وضعهم جانبا ومن ثم طوق آيات بين احضانة بشوق وحنين
نظرت آيات الى هذة الاكياس ومن ثم قالت .........
اية دة كلة ياحبيبي لية مكلف نفسك دى الثلاجة عندنا مليانة
إياد بمرح.....ماانا مش عارف اجيبلك اية انتى مطلبتيش حاجة خالص
واديكى فى الشهر السادس اهو ولسة متوحمتيش
اطلقت آيات ضحكة مرحة ومن ثم قالت.....
وحم اية ياحبيبي انا خلاص عديت المرحلة دى من زمان
إياد بعدم استيعاب......الله اومال وحم اية اللى الستات بتتوحمة
داانا نفسى ومستنى انك تطلبى حاجة
مثلا تصحينى من عز نومى وتقوليلي نفسى فى رنجة
تتصلى بية وانا فى الشغل تقوليلي عايزة حرنكش وللا دوم وللا حتى ام الخلول
بس فين كل دة مفيش حاجة خالص فا قلت اجيب انا يمكن مكسوفة
آيات مبتسمة........ياإياد انا مش مكسوفة والله كذا مرة اقوللى كدا
وتفكر عدم طلبى كسوف منى بس انا مش مكسوفة
انا اصلا متوحمتش ومتسألنيش لية لانى معرفش
إياد بإستنكار..........وهو فية حامل مبتتوحمش
حركت آيات كتفيها دلالة على عدم المعرفة ومن ثم قالت.......
انا محستش ان نفسى اشتهت حاجة
يمكن لانك موفرلى كل شئ انت وماما رقية وعمى
وبعدين دة مش مهم خالص المهم ان البيبي يكون كويس
والمرادى الدكتورة وعدتنى انها هتقوللى
على نوع الجنين وانا متحمسة اوووى
ضمھا إياد الى صدرة وقبل جبينها وهو يقول مبتسما.......
سوا بنت او ولد متفرقش معايا لان كلة نعمة من عند ربنا
.............
وبعد تناولهم لطعام الغداء
اخذها إياد بسيارتة الى حيث الطبيبة النسائية
وبعد الفحص اعلمتهم ان الجنين بنتا
سوف تأتى وتنير حياتهم بعد ثلاثة اشهر من الان
ففرحت آيات بذلك كما فرح إياد وحمدا الله كثيرا
واثناء تواجدهم بالسيارة بطريق العودة الى المنزل
اتفقا العاشقان على اسم سوف يطلقونة على ابنتهم
اشعلت آيات كاست السيارة فوجدت آغنية تغنى لمطرب كانت
تستمع الية منذ وقت طويل
فظل إياد يدندن كلمات الاغنية
وهو يرمقها مبتسما من حين الى اخر وكأنة يهديها اليها
زيديني عشقا زيديني .. يا احلى نوبات چنوني
زيديني غرقا يا سيدتي .. ان البحر يناديني
زيديني مۏتا عل المۏت .. اذا ېقتلني يحييني
يا احلى امراة بين نساء الكون .. احبيني
يا من احببتك حتى احترق الحب .. احبيني
ان كنتي تريدين السكن .. اسكنتك في ضوء عيوني
حبك خارطتي .. ما عادت خارطة العالم تعنيني
انا اقدم عاصمة للحزن .. وچرحي نقش فرعوني
ۏجعي يمتد .. كسرب حمام من بغداد الى الصين
عصفوره قلبي .. نيساني
يا رمل البحر .. وروح الروح .. ويا غابات الزيتون
يا طعم الثلج .. وطعم الڼار .. ونكهه شكي ويقيني
أشعر بالخۏف .. أشعر بالخۏف من المجهول فاويني
أشعر بالخۏف .. أشعر بالخۏف من الظلماء فضميني
أشعر بالبرد .. أشعر بالبرد فغطيني غطينى وظلي قربي غنيلي
فأنا من بدأ التكوين .. أبحث عن وطن لجبيني
عن حب امرأه يأخذني .. لحدود الشمس ويرميني
نواره عمري مروحتي قنديلي فوح بساتيني
مديلي جسرا .. من رائحه الليمون
وضعيني مشطا عاجيا .. في عتمه شعرك وأنسيني
من أجلك أعتقت نسائي .. وتركت التاريخ ورائي
وشطبت شهاده ميلادي .. وقطعت جميع شرايني
.....................
داخل شقة بدر العطار
ياحبيبتى يا آيات هتجيبلنا بنوتة حلوة زى ملك
هكذا تحدثت رقية بدموع الفرحة وهى تضم آيات بين ذراعيها
فإجابها إياد قائلا .......زى ملك اية قولى حلوة زى مامتها
بدر بحب ......طبعا آيات زى القمر والبنت تشبة امها
فخجلت آيات بشدة وذاد تورد وجنتيها
خاصتا لانة اطلق هذا الاطراء امام والداة
فرمقها إياد مبتسما وحينما لاحظ احمرار وجنتيها
فتحدث بدر مستفهما.........هاة وهتسموها اية بقى
آيات مبتسمة......رقية
فشخصت رقية اليها ومن ثم قالت.......انتى بتندهيلى
اجابتها آيات بلهفة....مستغناش ياماما رقية بس هو انا لو هنادى
لحضرتك هنادى بإسمك كدا 
انا اقصد اننا هنسمى البنوتة على اسم حضرتك رقية
شهقت رقية بخفوت ومن ثم قالت بإستنكار........على اسمى انا
آيات بود........احنا اتفقنا انا وإياد ياماما رقية
رقية بإعتراض........بس
إياد بسعادة.......من غير بس يا امى
وطبعا كمان دا اسم السيدة رقية بنت الرسول صل الله علية وسلم
وتتربى فى عزك وعز بابا ان شاء الله
الجميع بخشوع.......صل الله علية وعلى آلة وصحبة وسلم
........................
فى احدى الايام واثناء ماكانت منى تقوم بتوزيع الممنوعات
كما امرها ماجد والذى كان يترقبها عن بعد كالعادة
ابى احد الشباب الذين تعودوا على شراء الممنوعات منها
ان يأخذ هذة المرة وهو يبكى بإنهيار
واعلمها بأنة لن يقترب ثانيتا الى هذة الاشياء الضارة
التى تسببت فى ۏفاة صديقتة فقد تجرعت صديقة هذا الشاب
جرعة ذائدة اودت بحياتها على الفور
فإستاءت منى بشدة وغادرت وهى تبكى بإنهيار تام
ظلت تسير بالطرقات وهى بحالى اڼهيار شديدة
وبعد تفكير دام لساعات قليلة
اخيرا قررت ان تذهب الى مكان ما
وهى تحمل الممنوعات بداخل حقيبة يدها
هاتفها سليم فإستقبلت مكالمتة وقالت لة
انها ستمكث الليلة بمنزل والدها لانها تشعر بالارهاق وسوف
تعود الى شقتها بصباح اليوم التالى فسمح سليم اليها بذلك
على ان تتخذ حذرها وتهتم بحالها هى وما بداخل احشائها
.......................
داخل شقة إياد العطار
كان كل من آيات وإياد يجلسون على اريكة بحجرة المعيشة
يشاهدون التلفاز وهم يرتشفون مشروب المانجو المثلج
وبغتة سمعوا صوت رنين جرس الباب بطريقة چنونية
فهب إياد عن الاريكة وذهب ليشاهد من الطارق
وحينما فتح باب الشقة وجد منى ابنة عمة امامة بحالة يرثى لها
حيث كانت تنهمر دموعها بغزارة
وظلال الجفون قد ترك آثرا غير محبب على وجنتيها
فذعر إياد من مظهرها فعلى الفور ادخلها
فإندفعت منى الى صدرة وهى تبكى بشدة
وحينما شاهدتها آيات بتلك الحالة توجست بأنها
تشاجرت مع سليم زوجها
اما عن إياد فلم تأتى هذة الفكرة الى مخيلتة مطلقا
لانة يعلم مدى جبروت منى وانها ليست ضعيفة الى هذة الدرجة
فربت على كتفها مهدئا إياها ابعدها عن صدرة
واجلسها على الاريكة المتواجدة ببهو الشقة
ذهبت آيات واحضرت اليها كوب من الماء فتجرعتة منى الى اخرة
وبعد ان هدأت تحدثت الى إياد قائلة بتلعثم ........
انا انا
تم نسخ الرابط