رواية روعة جدا جدا الفصول من الحادي والاربعون للخامس واربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تلك المشاعر
حينما وجدتة شاب مهذب يضع دراستة بالمرتبة الاولى بحياتة
اتفقا العائلتان بان الشهر المقبل سيتم عمل حفل خطوبة
يليق بالعروس بإحدى القاعات الفاخرة
كما استأذن عبد الرحمن من شقيقة عندما اقام عرس منى
استأذنة ثانيتا لعمل عرس سامح فكما المرة السابقة
استقبل كل من بدر ورقية الخبر بسعادة وهم يقولون
بان مصطفى سيظل بالقلب فلن تعيدة الاحزان والدموع
ونقرأ الية القرأن ونبعث الية بالدعوات القلبية
بأن يغفر الله لة ويدخلة فسيح جناتة
.......................
بدأ سامح بتحضير عش الزوجية الخاص بة
وهو شقة مصطفى سابقا واصر إياد على سامح
بأنة حينما ينزع اللوح الرخامى المدون علية
اسم شقيقة ان يحتفظ بة الى ان يعطية إياة
مع مراعاة انة يقوم بنزعة دون حدش واحد
والذى احتفظ بة بإحدى ادراج خزانتة وابى التخلص منة
..............
كانت منى تشاهد التغييرات التى طرأت على شقة سامح
شقة مصطفى سابقاوهى حزينة النفس
تتذكر ذكريات قليلة قد جمعتها مع مصطفى بتلك الشقة
وكم كانت تتمنى ان تكون ذكريات
كثيرة تجمعها بة كزوج وزوجة ولكن القدر حتم عليها ذلك
متوجهة الى شقة حمواها والتى كانت بالطابق الثالث
وشقة سامح مصطفى سابقا بالطابق الرابع
وشقة إياد بالطابق الخامس
حدقت منى اليها وهى تراها تهبط الدرج بخطوات خاڤتة
فعلى الفور غادرت شقة شقيقها واقبلت الى حيث آيات
ومن ثم تحدثت بإبتسامة صفراء حاولت منى ان تجعلها طبيعية
ولكن آيات تيقنتها على الفور.......اذيك يا آيات عاملة اية
منى بتهكم......اة نسيت اباركلك ع الحمل مبروك
آجابتها آيات مبتسمة.....الله يبارك فيكى عقبالك
بعد اذنك وشرعت آيات تهبط الدرج
استوقفتها منى قائلة........اية رايحة على فين كدا
تراجعت آيات الى الوراء وهى تقول.......اصلى زهأنة شوية
قلت انزل اقعد مع ماما رقية ابقى تعالى
وعادت آيات تهبط الدرج فتعمدت منى
فتعثرت الاخيرة وهوت وسقطت
ولكنها سقطت بين يد قوية انتشلتها الى صدره بلهفة
لامست انفها عنقة الرائع فتغلغل اريج عطرة بأنفاسها اللاهثة
فعلى الفور علمت هويتة فظلت تلهث وهى مغمضة العينين
وتشبثت بة بقوة ترتعد من القلق والخۏف
فغمرها بين احضانة بعناق عميق ليخفف عنها خۏفها
فتحت آيات عينيها وتوجهت بنظرات العتاب الى منى
والتى كانت تلك الاخيرة تشعر بالحنق والريبة بأن واحد
لقد كانت تود ان تدفعها لتسقط على الدرج
لتتخلص منها ومن من تحملة بين احشائها
ولكن نظرات العتاب التى وجهتها آيات اليها اشعرتها بالريبة
حمل إياد زوجتة بين ذراعية وشرع يصعد بها الدرج
مما اغاظ منى بشدة ولكنها محت شعور المضض
وتلبست شعور الاستياء المصطنع قائلة..........ياخبر
داانت جيت بالوقت المناسب يا إياد الحمد لله
لم يعيراها اى اهتمام واكمل إياد صعودة
وزوجتة بين ذراعية حتى وصل الى امام شقتة
انزلها من بين يدية بخفوت وفتح باب الشقة بواسطة المفتاح
.....................
داخل شقة إياد العطار
وحينما دلفت آيات نزعت نقابها وحجابها كليا لشعورها بنفاذ الاكسجين
فتحدث إياد بحنق......اية بس اللى نزلك من شقتك
آيات بتلعثم..........انا انا كنت نازلة عند ماما رقية
وحينما شعر بإرتعاش نبرتها اقبل اليها
وحملها ودلف بها الى حجرتهم ووضعها برفق على الفراش
ومن ثم قال بخفوت.....آيات الله يخليكى حافظى على نفسك ارجوكى
مش علشان اللى فى بطنك انا دة لسة مشفتوش
بس انتى وقعتى قبل كدا وربنا سترها
وانا مقدرش اتحمل فكرة ان يجرالك حاجة لاقدر الله
استلقت آيات على فراشها وهى تقول بوهن.........انا عايزة انام
اقبل إياد اليها وتلمس خصلاتها وهو يقول بحب........
انتى كويسة اطلب الدكتورة فاطمة
آومأت آيات بالنفى
فلاحظ إياد عبراتها التى تتراقص بعينيها
فتوجس شئ ما ومن ثم قال.....آيات منى عملتلك حاجة هى اللى
اندفعت آيات قائلة........لاء منى معملتش حاجة
انا اللى اتكعبلت فى الخشبة وانا نازلة
ومن ثم اندفعت الى احضانة وأبت البكاء ولكن قلبها هو من اجهش بالبكاء
ظل يداعب خصلاتها حتى اسبلت اجفانها
واستسلمت الى سلطان النوم
وحينما افافت وجدتة قد اعد عشاء خفيف لكليهما
فتناولاة سويا وجلسا يشاهدا التلفاز
...................
باليوم التالى بمنزل عائلة سمر
دلف سامح الى منزل عائلة خطيبتة وهو يحمل الهداية بين يدية
جلس برفقتها بحجرة الصالون المطلة على بهو الشقة
والتى كان يجلس بها افراد عائلتها
ودار هذا الحوار بينهما
سامح بلوعة العاشق.......خلاص ياسمر
حلمنا انا وانتى هيتحقق وهنتجوز يابت
رفعت سمر احدى حاجبيها ومن ثم قالت بمرح.......
بت طب بالله عليك دا اسلوب واحد معاة بكالوريوس ادارة اعمال
وشغال فى شركة محترمة
ومن ثم اردفت وهى تعدل ياقة قميصها .....لاء وكمان خاطب واحدة قمر زيي
فضحك سامح مقهقها ومن ثم قال.....بصى من ناحية ان الاسلوب بيئة
فاانا متفق معاكى اما من ناحية انى خاطب واحدة زى القمر
فدى يعنى
ومن ثم مط شفتية علامة على عدم الاقتناع
فعلى الفور رمقتة سمر بحدة وهى تقول.......نعم ياسى سامح
هو انا مش عجباك وللا اية نحب نفهم يعنى
سامح بمرح....تؤتؤتؤ داانتى تعجبى الباشا
بس انا مش بتكلم عليكى ياحبيبتى انا بتكلم عن خطيبتى
فنظرت الية سمر بنصف عين ومن ثم قالت.......
طب وانا وخطيبتك اية مش واحد وللا انت خاطب غيرى
سامح مندفعا....لاء مش خاطب غير واحدة
بس انا اقصد بالاتنين ان خطيبتى غير حبيبتى
خطيبتى محبكاها شويتين اما حبيبتى فا دى بقى بتسمع كلامى
سمر مستفهمة .....محبكاها ازاى يعنى
ومن ثم استطردت بمرح.......احكيلى وانا اتوستلك عندها
فرمقها سامح بحب ومن ثم قال....بجد هتتوستيلى وتحننى قلبها علية
وتخليها تخرج معايا ف يوم اعزمها فية ع العشا
فزمت سمر شفتيها ومن ثم قالت.........هممممممم بقى كدا
طب بص بقى بابا خطيبتك قاعد قدامك برة اهو استأذنة
ولو وافق انا هقنعلك خطيبتك اللى هى انا اصلا
وبعد ان انهت جملتها نهض سامح على الفور وغادر الى بهو الشقة
واستأذن من والد سمر لكى يأخذها بيوم
يتناولا فية طعام العشاء سويا بالخارج
فأذن لة والد سمر بشرط ان يرافقهم محمد شقيقها الاكبر
وايضا شقيقتها ريم والتى تصغرها بعامين فقط
فتهللت أسارير سامح ومن ثم تناول
برفقتهم طعام العشاء وغادر عائدا الى منزل والدية
.. ..
..البارت الخامس والاربعون ..
.. ..
مرة اخرى الرياح تصفعنى والمطر يغمرنى
والشمس غائبة عنى
وجاء يوم حفل خطوبة سامح وسمر وكان يوما رائعا بحق
حيث تمت المراسم بقاعة اختارها العروسان سويا
تألقت سمر بثوبها الجنزارى والذى يأتى بقصة واسعة من اسفل
وحجابها الانيق الذى يبرز جمال ملامحها الطفولية
كما تألق سامح بحلتة السوداء الانيقة وكان اسعد يوم بحياتهما
وتمنى سامح ان الايام تمر ويستطيع
ان ينتهى من تحضيرات الشقة والاثاث سريعا
لكى يأخذ حبيبتة ويبدأن سويا حياتهم الجديدة
الذى يتطوقون اليها منذ دراستهم بالجامعة
حضر الحفل جميع افراد عائلة العطار
وايضا عائلة المهدى كنية عائلة سمر العروس
وبعض المعارف والجيران للعائلتين
كانت منى لا تعطى لزوجها سليم اى اهتمام كلما تقرب سليم اليها
ابتعدت هى عنة وشغلت حالها بأتفة الاشياء
وكان سليم يشعر بالاستياء الشديد لنفورها وعدم اهتمامها
كما باقى الزوجات التى تهتم وتعشق ازواجها
تذكر حينما عاد من عملة فوجدها تبكى بإنهيار بذلك اليوم
الذى اتى بة بالطبيب اليها كيف كانت ترتعد وتنحب
حاول ان يطوقها بذراعية ليبثها الطمأنينة ولكنها نهرتة وابتعدت عنة
ليس بجسدها فقط بل بمشاعرها كزوجة وكحبيبة
وحينما اعلمة الطبيب انها مرهقة وبحاجة الى الراحة
لم يزعجها بأى من واجباتة حتى الطعام كان يأتى بة من الخارج
واعلم والدتة بأن زوجتة تشعر بالاعياء
ويجب ان تسترخى ولا ترهق حالها بواجبها نحوها
فإمتعضت عايدة لذلك فلم يهتم هو
وتذكر ايضا حينما فقدت الوعى للمرة الثانية وأتاها بالطبيب
واعلمة ان زوجتة تحمل طفلا بإحشائها تهلل بفرحة كبيرة
وشعر
متابعة القراءة