رواية روعة جدا جدا الفصول من الحادي والاربعون للخامس واربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

البارت الحادى والاربعون
ظل إياد يجول بالطرقات والشوارع
طوال الليل لا يعلم الى اين وجهتة ومتى سيتوقف
وفى الاخير دلف الى آآمن مكان ممكن ان يجد فية اى مسلم
الراحة والسکينة والطمآنينة وهو بيت الله
دلف إياد الى المسجد توضأ واقام فرضة وهو يبكى ويشهق بشدة
حتى آتاة رجل ذو لحية رمادية متوسطة الطول
يرتدى عمامة بيضاء وجلباب سكرى

اتخذ مكانه بجانب إياد ربت الرجل على كتف إياد
فأنتبة إياد ونظر الية وقال متساءلا.....انت مين
الرجل بوجة بشوش ......انا بكون إمام هذا المسچد 
ومن ثم سألة بخفوت.....مالك ياابنى انا ملاحظ عليك الهموم
وحاسس انك تعبان وشايل كتير جواك
انتبة إياد الى كلمات الامام الملموسة
ومن ثم تحدث من بين دموعة قائلا.....
انا تعبان اوى ياسيدنا الشيخ انا جوايا ڼار مش قادر اطفيها
ابتسم الامام بود قائلا......اتكلم ياابنى فضفض لى
اخرج كل ما يتعلق بثنايا روحك
وان شاء الله ربى ينور بصيرتى واقدر اساعدك ف محنتك
بدأ إياد يشعر بالطمأنينة الى هذا الامام الجليل ذو الوجة البشوش
ونبرة صوتة الخاڤتة الشجية التى تبث الراحة ف النفس
اخذ إياد نفسا عميقا وبصوت متهدج
شرع بسرد كل شئ الى هذا الامام المبجل
وظل الامام شاخصا الية بكل انتباة
وبعد انتهاء إياد من سرد قصتة تحدث من بين دموعة
التى مزقت روحة واهلكتة قائلا....قوللى اتصرف ازاى ياسيدنا الشيخ
انا مبقتش قادر افكر ولا عارف اتصرف
صعبان علية اخويا ومش عارف اذا كنت هقدر اكمل مع مراتة
اقصد اللى كانت مراتة بعد اللى اكتشفتة دة ولا لاء
ومن ثم استرسل على مضض ....انا كاره نفسى
وحاسس ان اللى عملتة دة حرام حاسس انى اغتصبت حق اخويا
هى طلبت انى اطلقها بس انا بحبها بحبها اوى ومقدرش اسيبها
وف نفس الوقت حاسس انى مش هقدر اكمل معاها
مش هقدر المسها كزوجة وف كل مرة هحس انى باخد
حق مكنش حقى لانة كان حق اخويا وهو اللى كان اولى بية منى
انا اتهمتها انها السبب ف مۏتة
مش عارف ازاى بس هى السبب الرئيسى
ربت الامام على كف يدة وهو يقول بخفوت........
فى بادئ الامر احب ان انوه لك بشئ هاما جدا
وهو ان تلك المرأة الان قد اصبحت زوجتك انت
لا زوجة لشقيقك رحمة الله هذة السيدة الفاضلة
التى تكبدت كل هذة المشقة والعناء طوال
فترة ليست بقليلة وهى ما يقارب العامين
وقد تنازلت عن اهم حقوقها الزوجية التى لم يستطع شقيقك
ان يقدمها اليها ولم تفكر يوما بافصاح الامر
وافشاءة بين العائلة وكمنت شعورها عن الاخرين
وقبلت بكل سعة صدر ان تستمر مع شقيقك حتى جاء قضاء الله
وظلت متكتمة وآبت الشكوى وخرق حرمتة وهتك سترة
حتى اكتشفت انت ذلك الامر بعد معاشرتها كزوجة
وعلمت انها ما زالت بكرا اى انها كانت سوف تظل كامنة
هذا السر الى اخر لحظة
ولكنك انت من اكتشفة وبعد ذلك تنهرها وتبتعد عنها
وتحملها مالاذنب لها بة فاوالله وانها سيدة من الفاضلات
الاتى لا يوجد مثلها بالوجود
ولكن كيف لك ان تتهمها بكونها السبب الرئيسى پوفاة شقيقك
ماذا فعلت هى لتحملها هذا الاثم الكبير
فهى كانت بعيدة كل البعد عن ما فعلة شقيقك
لا تؤاخذنى يابنى فالذنب ذنب شقيقك بمفردة
فلو كان اهتم بحالتة منذ بادئ الامر لكان الحال غير الحال الان
نظر إياد الى هذا الامام ذو الوجة البشوش ومن ثم تحدث قائلا.....
يعنى انا كدا مغتصبتش حق اخويا الله يرحمة
الامام بأبتسامة صافية........كيف للانسان بان يغتصب حقة
فهذا حقك الذى حللة الله لك ولها
فكيف لك ان تحرم ما حللة الله عز وجل
اذهب يابنى اذهب الى زوجتك واطلب عفوها
عوضها عن ما لاقتة فى هذة الدنيا
شعر إياد بالسکينة والطمأنينة انحنى يقبل يد هذا الامام
ولكن الامام اسرع واشاح بيدة بعيدا
ف ابتسم إياد بسعادة ومن ثم مضى مغادرا الى منزلة
حيث زوجتة وحبيبة روحة
....................
داخل شقة إياد العطار
دلف إياد الى شقتة بواسطة المفتاح الخاص بة
توجه فورا الى حجرة النوم فلم يجدها
شعر بإنقباضة باردة تعتصر قلبة وهو يبحث عنها
بجميع الحجرات ولكن بلا جدوى
اخذ يفكر هل ذهبت وتركتة بعد ما فعلة بها وما تفوة بة
ولكن الى اين سوف تذهب وتتركة وحيد
معذب بلا روح بلا انفاس
رمى بثقل جسدة الهالك على اقرب مقعد وظل يبكى ويبكى
ويهتف بإسمها بكل جوارحة ويتساءل بدموعة الحاړقة
الى اين تركتة وذهبت 
ظل يأنب حالة وهو يفكر بمكان تواجدها الان
وفجأة هب واقفا عن مقعدة فلقد آتتة فكرة ما
فغادر على الفور يهبط الدرج بخطوات واسعة
آتيتى وذهبتى ولكنكى تركتى العديد من ذكرياتك
الجميلة والحزينة تبعثرنى
ليس لدى وسيلة ما لاعادتك الى هنا الى حيث تنتمى
سأنتظرك آيامى وليالية وساعاتى بين حطام هفواتى
سأعيش واموت هنا فى منزلنا الذى اشعر بداخلة براحة تمزقنى
فجميع اروقتة تذكرنى بك ارى بممراتة طيف محياكى
سأنام بعيونك وسأبكى بدموعك وسأهمس بذكرياتك وستأتينى بغيابك
ولكن اعلمى شئ بأنك سبب فرحى وچرحى لوعاتى وأهاتى
واعلمى ايضا بأن ذكرياتك تؤلمنى وطيفك يعذبنى
ودموعى تمذقنى وهمساتك تتصدع اليها روحى وتشتتنى
اخشى بعادك اكثر من ذلك
اخشى نسيانك لى وان حدث فأعلمى بأنة ميقات انهيارى
اسرعى الزمن وكونى على يقين
بإن لا يمكنك فصل تلك الحواس عنى فذكرياتك رفيقة دربى
ستعشقينى وسأعشقك وستنجلى احزاننا وذكرياتنا المؤلمة
ستتصدع حتى تتشقق وتتفتت وتختفى
وسأبقى بإنتظارك على آمل اللقاء
وسأخذك بين ذراعى وسأحميكى بين مقلتى
................
داخل شقة مصطفى العطار
دلف إياد الى الشقة بواسطة المفتاح الخاص بة
دلف الى جميع الحجرات وهو يهتف بإسمها
وبغتة اتسعت حدقة عيناة حينما رأها ملقاة على ارضية
حجرة المعيشة بجانب سجادة الصلاة
ترتدى حجابها وحينما اخرقة الفزع عليها
فاقترب اليها وجدها كقطعة من الجليد فاقدة الوعى
يبدوا وانها فقدت الوعى اثناء صلاتها وتضرعها الى الله
حملها بين ذراعية وغادر بها شقة شقيقة وصعد بها الى شقتة
..........................
داخل شقة إياد العطار
دفع الباب بقدمة والذى تركة مفتوحا قبل هبوطة الى اسفل
دلف بها الى حجرتهم هم بوضعها على الفراش
ولكن استوقفة شئ ما وهو وجود بضع قطرات
من دماء بكارتها على شرشف الفراش
ظل لبرهة يرنو الى تلك القطرات
تسللت إبتسامة خاڤتة على شفتية
دلفت بكل جوارحها الى قلبة العاشق
انحنى قبلها من جبينها وهى ما زالت فقدة للوعى بين ذراعية
دعينى اغمرك بحبى ونتوقف عن القتال
...............
بزغ نور الصباح البهيا فأفاقت آيات
وتمعنت النظر بالمكان الذى تتواجد بة فتملكها الذهول
شعرت بذراع تلفها بحب فرمقتة بدهشة وحزن
وهو مستلقى الى جانبها مغمض العينين
فترقرقت العبرات الاليمة بعينيها
حاولت ان تبعد يدة عن خصرها لكى تنهض عن الفراش
ولكنة احكم ذراعية حولها يضمها بحب
ومن ثم قال وهو لا زال مغمض العينين.....رايحة فين
فتح إياد عينية على الفور فوجدها ترمقة بعتاب
فعلم انها انزعجت حينما تذكرت ما بدر منة مساء امس
ومن ثم تحدثت مستفهمة ......انا اية اللى جابنى هنا تانى
انا مش عايزة اقعد فى الشقة دى انا كرهتها
اول ليلة قضياها فى الشقة دى كانت اصعب ليلة بحياتى
اصعب من اى لحظة مريت بيها
إياد بحزن......لية كدا يا آيات معقول كرهتى شقتك
كادت ان تنهض فمنعها ومن ثم تحدث بخفوت......خليكى جمبى
فتحدث آيات بصوت يملئة الاحزان.....انا مبقاليش مكان جمبك
اغمض إياد عينية بأسى ومن ثم فتحهم وقال بحب........
ازاى تقولى كدا انا مقدرش استنى عنك انا بحبك يا آيات
تجنبت آيات النظر الية ولزمت الصمت
ولكنها اطلقت العنان لدموعها تعبر عن كم الالم
الذى يختلجهاكادت ان تتحدث الية
فأوقفها بإشارة من يدة وهو يبكى بشدة
وكأنه يتضرع اليها بنثيث دموعه النادمة على كل ما بدر منة
واقتصر بقول ........بحبك والله العظيم بحبك
ومش ممكن اتخيل
تم نسخ الرابط