رواية روعة جدا جدا الفصول من اربعة وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بتبرم.......يعنى لازم ترجع معايا ودلوقت حالا
خلاص هى مبقلهاش قعاد هنا بعد النهاردة
فإحتدت رقية قائلة.........آيات مش هتمشى معاك لاى مكان لان دة بيتها
فتحى بإزدراء.....بأمارة اية بقى ان شاء الله
واخيرا تحدثت آيات قائلة بصرامة......بأمارة انى هكون مرات إياد
ودا قرارى انا لوحدى انا مبقتش صغيرة
فاندهش الجميع وكان إياد اكثرهم اندهاشا من ردة فعلها المندفعة
فتحدث فتحى على مضض قائلا .......داانتوا مرتبنها بقى
بدر بخفوت....هو اية اللى مرتبنها
ومن ثم توجة بحديثة الى سهير قائلا.......قولتى اية يا ام آيات
فتحدثت سهير بأمتعاض قائلة....هقول اية بعد اللى آيات قالتة
واضح انكوا اتفقتوا ومن ورايا
فاقتربت اليها رقية وهى تقول........متقوليش كدا يا سهير
انتى عارفة انا اد اية بحب آيات ومقدرش استغنى
عنها وعلشان كلام الناس انا هجوزها لإياد علشان
تفضل هنا معززة مكرمة متصانة ف بيتها
ومتقلقيش إياد عاقل وحنين وهيحافظ عليها
فتوجهت سهير الى ابنتها وقالت وهى تنظر الى عينيها.....
انتى موافقة يا آيات على جوازك من إياد
اومأت آيات بالايجاب
فأحتضنتها سهير قائلة .......وانا مش هكون مطمنة
عليكى الا وانتى ف وسط العيلة دى
اللى بيحبوكى لدرجة انهم مش قادرين يفرطوا فيكى
وهيجوزوكى لابنهم التانى
فأبتسم الجميع بمحبة ولكن فتحى صاح بنبرة هوجاء قائلا.......
لالالاء دا واضح انكوا مطبخينها من ورايا انا لا يمكن اسكت
ومن ثم اندفع حيث آيات وامسكها من معصمها پعنف وهو يجذبها بشدة
لكى تذهب برفقتة وهو يتحدث بسخط.....يلا انجرى ادامى ياست هانم
انتى ملكيش قعاد ف البيت دة بعد النهاردة
ولكن إياد تصدى الية وافلت قبضتة عن معصمها قائلا........
شيل ايدك من عليها انت بأى حق تعاملها كدا
فتحى بلذاع.......وانت مال اهلك انت دى بنتى
فصړخت آيات محتجة قائلة.........انا مش بنتك مش بنتك
انا ابويا ماټ واستحالة تاخد مكانة
ولو كنت اخدت مكانة ف البيت فأستحالة تاخد مكانة ف قلبى
ومش من حقك انك تدخل فى خصوصياتى انا مش صغيرة
وانت مش وصى علية ورجوع معاك انا مش راجعة فهمت
فأمتقع وجة فتحى بشدة فكلماتها اللاذعة اراقت ماء وجهة امامهم.......
فتركهم ومضى وهو يتوعد بشدة
لقد اخرقها الفزع الشديد حينما رأت نظرات السخط بعينين زوج والدتها
فدفعها هذا الاحساس الى الموافقة الفورية على الزواج
احتضنت سهير ابنتها وربتت على كتفها وهى تقول......
سيبك منة وعيشى حياتك انتى تستحقى كل خير
ومن ثم اعتذرت من الجميع على لذاع
حديث زوجها البغيض ومضت لتغادر على الفور
.....................
داخل حجرة الطهى بشقة بدر العطار
واثناء تحضير آيات لوجبة السحور
دلف إياد اليها عندما شعر بوجودها
ودار هذا الحوار اللطيف بينهم
إياد مبتسما بطرف شفتية.......انتى بتعملى اية
آيات بخفوت.......بحضر السحور
إياد بمرح.....وهتحضريلنا اية بقى من اديكى الحلوين
شعرت آيات بالحياء وخفق قلبها من بين ضلوعها
فلو كان يرى وجهها الان لوجد وجنتيها الوردية تضرجت باللون القرمزى
فقالت بتلعثم.......انا يعنى
إياد مقاطعا بلطف......بس بس شكلك اتكسفتى
على العموم اى حاجة منك حلوة وتسلم ايدك
آيات بخفوت.......الله يسلمك من كل اذى
إياد بإعجاب شديد........تعرفى انك عجبتينى اوى النهاردة
فعلى الفور رفعت الية نظرها
فعلم انها شعرت بالدهشة فبادر قائلا.......
انا اقصد يعنى موقفك مع جوز مامتك ودفاعك عن حقوقك
فادركت آيات آنها زلفت بلسانها بأنها لن تترك هذا المنزل لكونها
سوف تصبح زوجة الية
فتلبكت قائلة.......انا انا اسفة مكنش لازم اندفع واقول كدا
خصوصا انى قلتلك انى لسة بفكر
إياد معاتبا....لالاء متقوليش كدا دا بالعكس انا اللى حاسس
انك اجبرتى على الموافقة بسبب اللى حصل النهاردة
ومأخدتيش فرصتك بإنك تفكرى وتقررى براحتك
ومن ثم اردف إياد مبتسما بإرتياح......واظن مبقاش فية داعى للتفكير
انتى حسمتى امرك خلاص
فنظرت آيات الية قائلة .....انت شايف كدا
إياد بخفوت.......ايوة طبعا دا اذا كان ليكى رأى تانى
يعنى اقصد بخصوص موضوع البنت اللى حاكتلك عليها ف ممكن تكونى
محتاجة وقت تفكرى بعد اللى قلتهولك عنها
بس احب اطمنك انى مش هتخلى عنك حتى بعد اما الاقيها
فأبتسمت الية بود وهى تقول........الموضوع دة مش مسببلى اى مشكلة
لانى قلتلك ان دة حقك انك تختار شريكة حياتك
فتحدث إياد قائلا.......ممكن اسألك سؤال
آيات بخفوت......اتفضل
إياد مستفهما.........انا حاسس انك مش متفاهمة خالص
مع جوز مامتك ياترى لية
آيات بإستياء........لانى بكرهة ومبطقهوش
إياد بإستنكار........ياة للدرجة دى طب لية
آيات بخفوت..........لاسباب احب احتفظ بيها لنفسى
إياد بترقب.....علشان اخد مكان باباكى
آيات بحزن........تقدر تقول كدا انا مبحبوش
ومش عايزة اشوفة ومن ثم اسطردت بنبرة مضطربة ........مبطقش لمستة لية
لما سلمت علية ولما شدنى من ايدى علشان ياخدنى معاة
هو ملوش علية اى حكم وانا استحالة امكنة من التحكم فية
وف قراراتى وحياتى
اتسعت ابتسامة إياد وهو يشعر بالاعجاب
بتلك المخلوقة فتحدث بسعادة........ودا اللى عاجبنى فيكى
رغم انك هادية ومبتتكلميش كتير لكن عجبنى فيكى دفاعك عن حقوقك
ومن ثم اسطرد بدماثة وبنبرة دافئة قائلا.........وانا اوعدك
انى مش هسمحلة يتحكم فيكى وهقف جمبك
حتى لو موافقتيش على جوازنا والموضوع دة انتى ليكى فية مطلق الحرية
اللى انتى تشوفية صح اعملية ومحدش يقدر يغصبك على اى قرار
ابتسمت آيات بخفة وهى تقول........انا موافقة انى اتجوزك
فإبتسم إياد اليها ومن ثم مضى
آعلم آنك تمتلك قلبا شجاعا بلا خوف يخطو وسط الجموع 
كما آعلم ان الحياة فاجأتنى بما هو سئ وغمرتنى الدموع
ولكن يوجد لدى شعور بأن السعادة سوف تغمرنى 
فلا شئ سيحدث لى لآنك إلى جانبى
والى الابد ستحتوينى وبحبك ستحمينى
.. ..
..البارت السابع والعشرون ..
.. ..
لما العاشقون يتألمون عندما
تدق قلوبهم بالحب
ويتألمون آيضا
وهم غارقين فية
وفور اعلام إياد لوالدية خبر موافقة آيات على الزواج منة
شعروا بسعادة شديدة وخاصتا رقية والتى على الفور
هاتفت إبنتها ولاء واعلمتها عن الامر
لم تصدق ولاء ما تفوهت بة والدتها عبر اسلاك الهاتف
فصباح اليوم التالى كانت ولاء لديهم بالمنزل
اما عن بدر فاعلم شقيقة عبد الرحمن الذى استقبل الخبر بترحب كبير
لكونة يعلم معدن آيات جيدا
ونزل الخبر كالصاعقة على كاميليا وابنتها منى
والتى تلك الاخيرة شعرت بوابل من القنابل تهبط عليها
وتدميها وتفتك بها فتكا
زمت شفتيها بحنق وضيقت عينيها واقسمت بداخلها
انها لن تتركها لتهنأ بحياتها ولو ليوم واحد
الحب كالعاصفة الحب كالاعصار
فلا يستطيع احد آيا كان من التغلب علية
فلا تعبث مع الحب ولا تتجرأ من التلاعب بالعاشقين
لانة يتسم بقوة خارقة فإبتعد وكفى
..............
داخل شقة بدر العطار
كانت رقية تحتضن مصطفى الصغير بكل حب وهى تبكى
لان اسمة يذكرها بفقيدها البكر
فربتت ولاء على كتف والدتها وهى تقول بحزن.......
خلاص بقى ياماما وحدى الله ياحبيبتى
رقية بخشوع.......لا الة الا الله سيدنا محمد رسول الله
ولا حول ولا قوة الا بالله
جففت ولاء دموعها التى هبطت وبللت وجنتيها رغما عنها
فلاحظت رقية ذلك وعلى الفور تحدثت بأعتراض قائلة........
لاء يا ولاء بلاش تعيطى مش كويس عليكى وعلى ابنك
خصوصا انك بترضعى ياحبيبتى
تنهدت ولاء قائلة بإستياء........ملحقتش اشبع من اخويا ياماما
اتخطف من وسطينا فجأة كدا
جذبتها رقية الى احضانها وهى تقول........قدر الله وما شاء فعل
ربنا يرحمة ويغفرلة ويتجاوز عن سيأتة
ولاء بخشوع.........اللهم اااامين يارب العالمين
فغيرت ولاء مجرى الحديث قائلة........وانتى ياماما اذى صحتك دلوقت
رقية بخفوت.......الحمد لله الذى لا يحمد على مكروة سواة
ومن ثم استطردت بحنان قائلة........انتى اللى اخبارك اية ياحبيبتى
واخبار آدم اية وامور الشركة وصلت لفين
ابتعدت ولاء عن صدر والدتها وهى تقول بخفوت.......
الحمد لله ياماما احنا تمام نحمد الله
آدم مبسوط جدا لان امور الشركة استقرت والحمد لله
وسامح ابن عمى ورامى اخوة بيساعدوة وكلة تمام
رقية مبتسمة.......الحمد لله ربنا يكتبلكوا الخير يارب
ومن ثم استطردت بسعادة قائلة......الحمد لله انك جيتى النهاردة
علشان املى عينى من مصطفى الصغير ربنا يخلية يارب
وانتى النهاردة هتقعدى تفطرى معانا
ولاء معترضة.....لاء يا ماما مش هينفع
داانا يادوب هقعد شوية واروح
تم نسخ الرابط