رواية روعة جدا جدا الفصول من اربعة وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

استطردت بجدية قائلة.........بصى بقى يا آيات
انتى عارفة انا بحبك اد اية وعمك بدر كمان
توجست آيات ان تلك الجملة هى مقدمة لجملة مغادرتها من المنزل
فنهضت واقفة وهى تقول.........متتعبيش نفسك وتكملى ياماما رقية
انا خلاص اطمنت عليكى ومن بكرة هلم هدومى وهمشى من هنا
فإنزعجت رقية من حديثها جذبتها لتجلس ثانيتا الى جانبها وهى تقول........
واهون عليكى يا آيات اهون عليكى تسيبينى لوحدى ف البيت
بعد ما اتعودت عليكى وعلى وجودك معايا
فبكت آيات قائلة........لاء ياماما رقية متهونيش بس انتى عارفة كويس
ان قعادى هنا مبقاش يصح والناس مش هتسكت
فضمتها رقية بحنان وهى تقول.........عايزة ترجعى تعيشى مع جوز امك بعد
كل اللى عملة فيكى زمان
انتفضت آيات پذعر وهى تفكر بكلماتها فقالت.........
لاء مش عايزة بس هعمل اية ماهو مينفعش اخد شقة لوحدى
الناس برضوا مش هتسيبنى ف حالى وماما مش هتوافق اكيد
فجففت رقية دموع آيات بأناملها وهى تقول.........واللى يسكت كلام الناس
آيات بعدم استيعاب.......يعنى اية مش فاهمة !!!!
رقية بخفوت......يعنى تتجوزى
شهقت آيات بذهول قائلة........ياخبر اتجوز ياماما رقية
انتى اللى بتقولى كدا
رقية مبتسمة ......ايوة انا اللى بقول كدا وهو فية حد غيرى هنا
آيات بتلعثم.......طب طب ازاى ماهو انا كدا برضوا هبعد عنك
تحدثت رقية وهى تربت على ظهر آيات.........ومين اللى قال كدا
انتى هتتجوزى وهتفضلى عايشة ف الشقة دى وف البيت دة
واستحالة اسيبك تبعدى عنى
صمتت آيات لثوان لشعورها بالاضطراب الفكرى ومن ثم قالت........
انتى عايزانى اتجوز ف شقة ابنكوا هتتحملوا ان واحد غريب يعيش
فيها معايا وتشوفوة داخل وخارج 
لالاء دا مش ممكن يحصل ابدا انا مش ممكن اقبل الوضع دة
انا افضل انى امشى ولا دة يحصل مستحيل
فضحكت رقية بخفة وهى تقول........ومين برضووا اللى قال انة غريب
تنهدت آيات وهى تقول .........انا مبقتش فاهمة فهمينى ياماما رقية الله يخليكى
مين دة اللى هتجوزونى لية وهتسمحوا انة يعيش ف بيت ابنكوا الله يرحمة
ومش هيكون غريب
فأندفعت رقية قائلة بإبتسامة خاڤتة.......إياد
فغرت آيات فاها ذهولا ومن ثم قالت بعدم استيعاب......إياد مين ياماما رقية!!!!!
احتضنت رقية وجة آيات بحنان وهى تقول........إياد ابنى ياحبيبتى
انا عايزة اجوزك لإياد ابنى هاة قولتى اية
تضاربت مشاعرها وتلعثمت بداخل مقلتيها العبرات فجف حلقها بشدة
وتصببت عرقا وكأنها بصحراء قاحلة لا تعلم اين وجهتها
فأنفرجت شفتيها الجافة وهى تقول.......انا انتوا انتوا عايزين تجوزونى لابنكوا
اومأت رقية برأسها علامة على الايجاب
ازدردت آيات لعابها المضطرب قائلة......وهو هو عارف
اومأت رقية ثانيتا بالايجاب
فتلعثمت نبضات قلبها بشدة وهى تقول......طب طب وقال اية
ابتسمت رقية قائلة.....هيقول اية طبعا وافق
آيات بأندهاش بالغ .........اية وافق مش معقول مش ممكن ابدا !!!
فتحدثت رقية بخفوت قائلة........مالك مستغربة كدا لية
وهو قيلاقى احسن منك وبعدين احنا اقنعناة انة اولى بيكى من الغريب
فأندهشت آيات قائلة.......اقنعتوة هو مكنش موافق !!!
زمت رقية شفتيها بندم فقد زلف لسانها وتفوهت بتلك الكلمة
وعلى الفور صححت خطأها قائلة........بصى ياحبيبتى انتى عارفة
ان الموقف غريب علية مخبيش عليكى إياد اعترض ف الاول
بس بعد ما فكر كويس واستخار ربنا هو اللى جة لحد عندنا وقال انة موافق
اغدقت عين آيات بالعبرات وهى تقول.......بعد ما غصبتوا علية
رقية بإعتراض........لاء يابنتى وهو الجواز فية ڠصب
عمك مكلمة من كام يوم وإياد طلب انة يفكر وامبارح بالليل
جة وقاللى انا وباباة انة موافق على الجواز منك
ومن ثم استطردت بحب قائلة.......هاة ياحبيبتى قلتى اية
صمتت آيات عن الحديث ولكن دموعها من كانت تتحدث آنذاك
كيف يعقل هذا ما هذا القدر الذى يتلاعب بها
وكأنها ورقة شجر تقذفها الرياح كما يحلوا لها
فآعادت رقية جملتها
فأجابتها آيات اجابة مقتضبة قائلة........هفكر
.......................
وفى منزل آخر دخل شقة سهير والدة آيات
دلف فتحى الى حجرة الطهى حيث زوجتة وهو يقول.......
اية ياست سهير مبترديش علية لية
اجابتة سهير دون الالتفات الية فقد كانت منهمكة بإعداد وجبة الافطار
عايز اية بس يافتحى ماتسيبنى ف حالى
كل شوية تنادى علية هاتى دة وودى دة ولا اكمنك مش صايم يااخى
فأجابها بتلعثم قائلا.........الله بقى ماانا عندى عذر ومش قادر اصوم
انتى مش شيفانى تعبان ازاى
تنهدت سهير قائلة......انت اللى تاعب نفسك بنفسك
من الهباب اللى انت بتشربة ليل نهار دة اللى واكل عقلك خالص
فتحدث بلا مبالاة قائلا.......سيبك من دا دلوقت وقوليلى هنا
البت آيات هتيجى هنا امتى
سهير بإندهاش......تيجى هنا فين يافتحى هو انت عزمتها تيجى تفطر معانا
ضړب فتحى كف فوق كف وهو يقول.......شوفوا الولية الخرفانة
انا اقصد ياام الغباء انها هتيجى امتى علشان تعيش معانا مش كفايا كدا بقى
الست ام مصطفى بقت كويسة يبقى اية لزمة قعادها هناك بعد ما جوزها ماټ
تركت سهير ما بيدها وهى تقول بحزن شديد.....اة ياحبيبتى يابنتى
اترملتى وانتى ف عز شبابك بس انا مكسوفة اتكلم ف الموضوع دة
خصوصا ان حماتها متبتة فيها ومش عايزة تسيبها
فتحى بإستخفاف.....خلاص مبقتش حماتها دا كان زمان
والبت لازم ترجع تعيش معانا هنا على الاقل تريحك من شغل البيت شوية
وتاخد بالها من طلباتى وطلبات اخواتها ولا اية
صمتت سهير ولم تعلق
فبادر فتحى بقول.........يادى النيلة اخدت اية انا من سكاتك
اقولك احنا بكرة بعد الفطار نروحلهم وناخد آيات ونرجع بيها
سهير بخفوت.......هنقولهم اية بس
فتحى بتملق حيث أبدى اليها من الود ما ليس في قلبه ........
سيبيلى انا الموضوع دة
آيات دى بنتى ولازم ترجع لحضنى ولو ابوها ماټ انا ابوها
فتنهدت سهير مستسلمة........اللى تشوفة صح يافتحى اعملة
....................
داخل شقة بدر العطار
كانت آيات توشك على الانتهاء من اعدادها لطعام الافطار
وكانت تقوم رقية بمساعدتها
دلف إياد اليهم بغتة فتلبكت آيات بشدة
اما عن رقية فقالت بإندهاش.......الله حبيبى انت جيت 
محسناش بيك يعنى !!!!!
إياد بخجل........لامؤاخذة ياامى
رقية مبتسمة........ولا يهمك ياحبيبى روح يلا على اوضتك
وارتاح شوية عقبال اذان المغرب ما يأذن
لم يتحرك إياد من مكانة وكانت آيات ترمقة خلسة من خلف نقابها
وتشاهد عبوس وجهة كغير العادة فدوما كان يتسم بإبتسامتة الخاڤتة
فتحدثت رقية مندهشة.......اية ياحبيبى واقف لية!!!!
فتحدث إياد بخفوت قائلا.......بس ممكن لحظة واحدة ياامى
رقية مبتسمة.....خير ياحبيبى
إياد بخفوت........عايز اتكلم معاكى شوية ومن ثم مضى الى حجرتة
فتركت رقية آيات تكمل اعداد وجبة الافطار
اغمضت آيات عينيها بقوة ومن ثم همست بخفوت......يارب ساعدنى
فى طريقين الحب والحياة وجهت نظراتى الى شخص معين
وبالتدريج توجهت الية نبضاتى وخفقاتى
تساءلت مليا إذا كان هذا هو الحب ام شيئا آخر
ولكننى ادركت بعدها آن هذة الرجل لى انا
ولكن لماذا اتخذ القدر وقتا لكى يعيدة الى
.................
داخل حجرة إياد
دلفت الية والدتة فعلى الفور اقبل اليها وتساءل قائلا........
هاة يا امى قوليلى انتى فاتحتيها بالموضوع
رقية مبتسمة........آةةةةة انا كنت حاسة انك عايزنى علشان كدا
على العموم يا سيدى انا فاتحتها النهاردة الظهر
ازدرد إياد لعابة ومن ثم قال.......هاة وقالتلك اية رفضت مش كدا
فأندهشت رقية بشدة ومن ثم قالت........اية اللى خلاك تقول كدا!!!
تلبك إياد بالحديث وهو يقول.......ابدا بس اصل
قاطعتة رقية قائلة........بلا بس بلا اصل انت منتظر رفضها صح
عايزها تيجى منها مش كدا
اشاح إياد بوجههة بعيدا عن نظرات والدتة المتفحصة
فمسكتة رقية من ذقنة ولفت وجهة لينظر اليها فتحدث إياد قائلا.........
سامحينى ياامى انا كل اما بفكر بالموضوع مبقدرش
اتخيل الوضع هيكون اية بينى وبينها
علشان كدا سألتك عن موافقتها بس يظهر انى جيت متأخر
اندهشت رقية قائلة......جيت متأخر على اية!!!
إياد بخفوت.........اصل مدير الشركة طلب منى انى اروح
امسك فرع من فروع الشركة بلبنان لان الوضع هناك حرج
رقية بخفوت.......الله هو مش مسكك منصب
مدير بالفرع الرئيسى اللى هنا
تم نسخ الرابط