رواية روعة جدا جدا الفصول من اربعة وعشرون للثامن وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بعض
وآنذاك دلفت رقية اليهم بكوبين من الشاى الساخن
فيبدوا انها استمعت الى اخر جملة تفوة بها زوجها
فتحدثت بحنان قائلة وهى تجلس بجانب ابنها.........
حبيب قلبى والله احنا حاسين بيك ومقدرين شعورك كويس
انك هتكون زوج لواحدة كانت مرات اخوك الله يرحمة
بس زى ما باباك قالك كدا ان العشرة هتخليكوا تولفوا على بعض
انت وآيات روحكم هادية وفيكم طباع كتير من بعض وقريبين من سن بعض
وآيات ست الستات علشان كدا اخترتها لاخوك من وسط بنات كتيرة
واخترتها ليك لانها جوهرة لو سبناها ترجع تعيش مع زوج والدتها
الجوهرة دى لمعانها هيروح وقيمتها هتهبط ولا انا ولا باباك هنرضى بكدا ابدا
إياد بإعتراض........بس يا امى جوز امها كان ممكن نتكلم معاة ونخلية
يحسن معاملتة معاها شوية واكيد هيعاملها زى بنتة
فإستاءت رقية قائلة.........بنتة اية بس ياابنى انت مش فاهم حاجة
فشعر إياد بوجود شئ ما لا يعلمة وعندما نوى الحديث
قاطعة بدر قائلا..........اية يا إياد احنا هنرجع لنقطة البداية
انا شايفك كدا رجعت ف كلامك وعايز تغير رأيك
نظرت رقية الي ابنها لتستشف شعورة
ولكنة اجاب والدة بإسترخاء تام وقد عاد يرسم بسمتة
الجذابة على شفتية.........لاء يابابا ابنك راجل ومبيرجعش
ف كلامة مهما حصل
فضمتة رقية بحب وحنان ومن ثم قالت بإمتنان.........
ياقلب امك ربنا يريح قلبك ويكتبلك السعادة والهنا يارب
فتحدث بدر مبتسما......يبقى على بركة الله
وان شاء الله نكتب الكتاب بكرة على خير ان شاء الله
ومن ثم استطرد بجدية قائلا.....فية موضوع كمان كنت عايز اتكلم فية معاكوا
وبالاخص انتى يا ام مصطفى
فشخصت رقية الية بإهتمام وهى تقول........خير يا ابو مصطفى اتكلم
بدر بخفوت..........بالنسبة لإياد وآيات انا عايزهم يعيشوا ف عيشة منفصلة عننا
فإنزعجت رقية قائلة..........لية كدا بس ياابو مصطفى ما تخلينا زى مااحنا ماشيين
فإجابها بدر بحنان قائلا........انتى قلقانة كدا لية هو انا بقولك يعيشوا برة البيت
انا بس كل قصدى اننا نسيبهم براحتهم علشان ياخدوا على بعض بسرعة
بدل ما نكتفهم ونكبس على نفسهم بوجودنا معاهم
ع الفطار وع الغدا وع العشا كمان
فتدخل إياد قائلا.........ملوش داعى يا بابا خلينا زى مااحنا
فتحدثت رقية بسعادة بعد ان ادركت الامر........لاء يا إياد كلام باباك صح
انتوا تعيشوا ف عيشة لوحدكوا ف شقتكوا كدا احسن
إياد بإعتراض........بس يا امى
رقية بمرح........مفيش بس ومفيش مانع كمان انكوا تخصصوا يوم
تنزلوا تقضوة معانا نفطر ونتغدى ونتعشى سوا
هاة اية رأيكوا
بدر بسعادة..........فكرة حلوة اوى
إياد بإستسلام..........اللى تشوفوة
.................
عصرا داخل شقة مصطفى العطار
آنذاك كانوا العاملين يبدلون الاثاث القديم بأثاث حديث
قد اختارة بدر على ذوقة كهدية للعروسان بمناسبة زواجهم
احضر اليهم صالون انترية سفرةحجرة اطفالحجرة نوم
تحف وتابلوهات ونجف واباچورات وكل شئ
وعندما شاهدتها آيات شعرت وكأنها بشقة جديدة
اما عن مشاعر إياد فلم تتغير فدوما يشعر بأنها شقة شقيقة رحمة الله
حتى ولو ابدلوا الاثاث فشعورة لم يتبدل بتاتا
استدعى بدر ابنة الى خارج الشقة
تحدث بدر الية وهو يشير الى اللوح الرخامى المدون علية
شقة مصطفى العطار وقال لة بأن من الانسب
ان يبدل ذلك اللوح الى شقة إياد العطار
فأبى إياد ذلك الامر بشدة وقال لوالدة ودموعة تسبق حديثة
انة لن يمحى اسم شقيقة من امام شقتة حتى لو توفى
وحتى لو ابدلوا الاثاث
فدوما سيظل اسمة موجود وستظل هذة الشقة بأسم شقيقة
فأحتضن بدر إياد بشدة وقد تملكتة مشاعر مختلطة فظل يبكى مبتسما

تم نسخ الرابط