رواية روعة جدا جدا الفصول من التاسع عشر للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ف بيتك وعيشى مع جوزك وافهمية كويس
وشوفى اللى بيضايقة وابعدى عنة ولما يكون هو اللى متضايق
سيبية لحد ما يهدى يابنتى
تنهدت آيات بحيرة وحزن ولم تعقب
فتحدثت سهير مستفهمة......هو لسة برضوا مفيش حاجة
آيات بعدم استيعاب.......حاجة حاجة اية ياماما
سهير مبتسمة.......يعنى مفيش خبر كدا يفرحنا كلنا
وبعد كام شهر نسمع وءوءة النونو
متزوجة منذ ما يقارب العامين ولا زالت بكرا كما كانت
فتحدثت آيات قائلة........ربنا يسهل ياماما
فأمتعضت سهير قائلة.........ما يمكن الموضوع دة اللى مضايقة
وشاغل تفكيرة ومخلية عصبى بالشكل دة
ما تروحوا تكشفوا وتشوفوا السبب اية
ولا انتى تكشفى لية ما امك اهى خلفت اربعة بحالهم
خلية هو اللى يكشف ويروح يشوف نفسة
فتحدثت آيات بجزع وهى تقول.....يكشف اة ما هو كشف
سهير مندهشة .......كشف كشف امتى دة
آيات بخفوت.......من كام شهر والدكتور قالة مفيش حاجة ومسألة وقت
فذاد اندهاش سهير ومن ثم قالت.......اومال اية بس السبب
ما يمكن الدكتور دة مبيفهمش خلية يروح يكشف عند دكتور تانى
فقاطعتها آيات بلهفة قائلة.........اية لالالاء ياماما ابوس ايدك
قطبت سهير حاجبيها وهى تقول.......الله انتى خاېفة منة ولا اي!!
آيات بخفوت.......لاء ابدا مش خاېفة بس وحياتى
خللى الحاجات دى خاصة ما بينى وبينة الله يخليكى
وبعد طول مجادلة انصاعت سهير الى رغبة ابنتها
بأمور عادية عن احوال الدنيا والمعايش
وبعد ان اخذت واجبها على اكمل وجة فقد حاذت من الجميع على ترحيب
حار وسنحت لها الفرصة ان تتعرف الى إياد لاول مرة
وذلك لكونة كان غير متواجد ف البلاد اثناء زواج ابنتها من شقيقة
وتبادل الجميع اطراف الحديث الشيق الممتع
حتى غادرت والدة آيات ومن ثم صعدت آيات
ولكنها فور دخولها الى الشقة هرولت الى حجرتها واحكمت
اغلاقها بواسطة المفتاح لتتلاشى ڠضبة العارم
وقفت بالنافذة المطلة على الشارع العمومى
تمتمت بينها وبين حالها قائلة...........
انا لية محكتش لآمى على كل حاجة
اية اللى ربط لسانى وعدى لية
طب انا هفضل لامتى صاينة الوعد وكاتمة السر
دى ممكن تقلب الدنيا وتروح تحكى لعمى بدر وماما رقية
والسر اللى خفيتة عنهم يتفضح وف الاخر مصطفى
هيلومنى ومستحيل يسامحنى
معقول معقول اعيش طول عمرى بالشكل دة
حتى لو مصطفى خف وبقيت مراتة امام الله
هقدر اكمل معاة واعيش ف البيت دة
بعد الکابوس اللى حړق قلبى وقهرنى
انا لازم امشى من هنا بس ازاى
انا محتاجة اتكلم مع حد حكيم
عمى بدر لالاء مقدرش اتكلم ف الموضوع دة معاة
ماما رقيةاةةة اهى دى اللى اخاڤ موووت انى اقولها
لا يجرالها حاجة بعد ما تعرف حالة ابنها اللى انا مخبياها عنهم
من خوفى على صحتها
هواستحالة اتكلم معاة وف الموضوع دة بالذات
مع انة هو اكتر واحد وقف جمبى بس مقدرش مقدرش
استوقفتها كلمات تلك الاغنية التى كانت تصدر
من مذياع احدى الجيران فجعلتها تذرف الدمع بشدة بالغة
بنتدارى ف حوارى الدنيا دى احنا
بنبكى كتير وشفنا كتير عذاب والآم
بنطلع منها من محڼة على محڼة
ومبنعملش لية حاجة غير الكلام
بنيجى الدنيا دى ف لفة ونمشى منها ف لفة وبين اللفة واللفة
بنجرى فيها كام لفة عشان نقدر نعيش فيها لازم نميل الكفة
دى دنيا رخيصة ع الغالى وغالية تمللى على الرخيص
مبتطلعش ف العالى غير الندل كمان وخسيس
ياتبقى كبير بدور عالى يادوبلير مرمى ف الكواليس
بنتدارى ف وشوش عمالة تبكى دموع
بنتعذب ونتألم بقالنا سنين
وماټ فينا الضمير والقلب بقى موجوع
وبنحاول نكون اقوى ومش قادرين
بنيجى الدنيا دى ف لفة ونمشى منها ف لفة وبين اللفة واللفة
بنجرى فيها كام لفة عشان نقدر نعيش فيها لازم نميل الكفة
دى دنيا رخيصة ع الغالى وغالية تمللى على الرخيص
مبتطلعش ف العالى غير الندل كمان وخسيس
ياتبقى كبير بدور عالى يادوبلير مرمى ف الكواليس
آآآآآآآآة
جففت آيات دموعها وهى تقول..........
تعبت خلاص مش قادرة استحمل انا بټعذب من جميع الجهات
مش هينفع اكمل واقعد ثانية واحدة ف البيت دة
الاخين بيعذبونى واحد مش دارى بعذابى
والتانى بيقتلنى بالبطيئ بتصرفاتة الچارحة وحب التملك
بكت بشدة وهى تقول........بس هروح فين ياربى ياترى
لو رجعت تانى لبيت ماما هقدر احافظ على نفسى من جوزها
ياترى هقدر احمى نفسى منة ياترى هقدر اصدة واوقفة عند حدة
وبعد ساعات من التفكير العميق
حسمت آيات آمرها وهى تقول بإصرار ...........انا لازم اتكلم مع ماما رقية
خلاص انا فاض بية انا بنهاااار والله العظيم بنهااااااار
.. ..
..البارت الثالث والعشرون ..
.. ..
جراح القلب فوق شفاة تبتسم بصمت
داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى تقف بداخل الشرفة المطلة على الشارع الرئيسى
تتأهب لرؤية مصطفى آثناء ذهابة الى عملة
ولكنها انتظرت كثيرا وقد مضى ميعاد عملة المعتاد
فتمتمت بخفوت قائلة وهى تنظر الى ساعة يدها......
الله هو مصطفى منزلش لحد دلوقت لية دا كدا اتأخر اوى
يكون مش هيروح النهاردة
ومن ثم استطردت بسخط .......اة تلاقية قاعد جمب الست بتاعتة ومش قادر يفارقها
انا مش قادرة افهم ازاى رجعها البيت تانى
وازاى سايبها لحد دلوقت على زمتة بعد المكالمة اللى حصلت بينا
داانا شوهت سمعتها ع الاخر وفكرت ان مكالمتى دى هتكون سبب طلاقها
ولما اسأل البت ملك تقوم تقوللى طنط آيات ف شقتها ياانهار اسود
طب اعمل اية تانى اۏلع فيها بجاز علشان اخلص منها
وهى عاملة زى الفاشة كدا محدش بيخلص منها بسهولة
ومن ثم استطردت بتبرم قائلة .......لاء بقى كدا لازم
الجواب يقع ف ايدين مصطفى ف اقرب وقت
ودة اخر كارت هلعب بية وان شاء الله هيقش
....................
داخل شقة مصطفى العطار
غادرت آيات حجرتها وهى على يقين بأنها بمفردها الان بالشقة
لقد انتظرت حتى مضى ميعاد مغادرتة الى عملة لكى لا تتقابل معة
ولكنها فور مغادرتها ومرورها بالردهة المؤدية الى حجرة الطهى
اصطدمت بة امامها فرفعت بصرها نحوة پذعر
فوجدتة يبتسم بإستخفاف وهو يشاهدها بتلك الملابس الشفافة
وعندما شعرت بنظراتة اليها احكمت اغلاق الروب على جسدها
فتحدثت مستفهمة........هو انت لسة هنا مرحتش الشغل لية
صمت لثوان وهو ينظر اليها بإمعان ومن ثم قال .......
شغل اية النهاردة ميعاد وصول ولاء وادم من السفر
فتنهدت قائلة..........اة صحيح انا كنت نسيت نهائى
فضحك بإستخفاف وهو يقول.......الله يكون ف عونك عقلك
مش فيكى بقالك فترة يبقى هتفتكرى ازاى بس!!
رمقتة شزرا ومضت من امامة ولم تلقى بالا الى تلميحاتة البغيضة
ولكنة جذبها بشدة حتى ارتطمت بصدرة
وقام بتقبيلها قبلة عڼيفة جعلتها تتألم بشدة وبكل جوارحها
دفعتة حتى اڼصدم بجدران الردهة فضحك بصخب وهو يقول.......
اخلصى بسرعة وانزلى عند ماما وافضلى معاها لحد
ما نرجع انا وبابا وإياد من المطار واة متنسيش تعملى لولاء وادم
غدا يشرف بقدومهم
ومن ثم مضى من امامها وقبل ان يغادر الشقة قال محذرا
دون الالتفات اليها ......وإياكى تفتحى بوئك بأى كلمة
تسمرت آيات آثر نبرة صوته المتوعدة
نظرت الية بعتاب ولم تتلفظ ببنت شفة فقد اغدقت الدموع بعينيها
وقلبها تصدع وازدادت جدرانه بالشقوق العميقة من كثرة معاملتة الجافة
تنهدت فور مغادرتة ودلفت الى حجرتها وهى تبكى بإنهيار قائلة........
اةةةةة ياربى اعمل اية انا دلوقت معقول معقول انكد عليهم
فى يوم زى دة اكيد ماما رقية فرحانة لرجوع بنتها
اكسر فرحتها ازاى بس ازاااااى لية حظى كدا ياربى لية
ومن ثم هدأت بعض الشئ وهى تقول.........بس
متابعة القراءة