رواية روعة جدا جدا الفصول من التاسع عشر للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اشك
نظر من نافذة غرفتة فوجد الفجر اوشك على البزوغ
فتنهد بقوة وظل يناجى ربة بأن الامور تمضى على خير
.................
صباحا داخل شقة مصطفى العطار
افاقت آيات من غفوتها القصيرة وهى تشعر بصداع يفتك رأسها بلا توقف
فقد ظلت طيلة الليل تبكى حتى ادمت عيونها البندقية
نهضت عن الفراش وعندما شعرت بدوار شديد
عادت الى الفراش وجلست على حافتة هبطت عبراتها الحزينة
واخذت تمتم مع حالها وهى تقول.........
يارب ساعدنى اعمل اية بعد كل دة
استمر معاة واستحمل قسوتة طب ازاى بعد اتهامة لية ف شرفى
طب لو اطلقت هروح فين عند ماما
واعيش مع جوزها بس بس انا بخاف منة
بخاف من نظراتة لية بخاف لو قرب منى حتى علشان يسلم علية
ازاى اكمل حياتى وانا عايشة معاة تحت سقف واحد
ازاى هقدر احمى نفسى منة داانا کرهت ازور امى بسببة
ومن ثم اردفت بصرامة......لاء لاء مش ممكن ارجع واعيش
فى بيت واحد معاة حتى لو حكيت لامى على عمايلة مش هتصدقنى
زى كل مرة ومن ثم استرسلت بإشمأزاز قائلة........
دا حيوان وساڤل وانا مضمنش ممكن اتصرف معاة ازاى لو قربلى
ظلت تومئ بالنكران وهى تصرخ قائلة......لاء لاء
ومن ثم قالت من بين دموعها......طيب لو اطلقت من مصطفى
واشتغلت وعشت ف شقة لوحدى مجتمعنا هيسيبنى ف حالى
مطلقة وعايشة ف شقة لوحدها لاء لاء الناس مش هتسيبنى وتسكت
ومن ثم تأوهت بقوة وعمق وهى تقول.........اةةةةة ياربى اعمل اية
انا كنت عايشة معاك وراضية بنصيبى علشان افضل متصانة وسطكوا
يارب ساعدنى يارب انا صليت استخارة وحاسة انى مش مرتاحة برضوا
وبعد برهة من التفكير تحدثت بإستياء فما بيدها حيلة......
شكلى هفضل مع مصطفى وامرى لله وحدة
ومن ثم اسطردت بصرامة قائلة.......والله ما هيشوف وشى بعد اليوم دة
مش هو اتهمنى بالخېانة على اد كلمتة دى على اد ما هردهالة
انا مبقتش طيقاة بس مجبرة اعيش معاة
ڼار مصطفى ولا چحيم زوج امى
..................
داخل حى شعبى بمكان ما
كان ماجد يجلس بصحبة شقيقة سليم على قهوة بلدى
ارتشف ماجد رشفة من كوب الشاى ومن ثم قال مستفهما.........
زفر سليم دخان النرجيلة وهو يقول مبتسما.......زيها زى اللى ف رجلى
هى تقدر تعصينى داانا اوديها ورا الشمس
ضحك ماجد بصخب وهو يقول مداعبا.............داانتا مش دبحتلها القطة
داانت قټلتلها قتيل كويس علشان تخاف وتسمع الكلام والاهم انها تصون سرنا
ماجد بجدية بعد ان زفر دخان النرجيلة...........وهى تقدر تفضح سرنا
داانا هددتها وقلتلها ان البضاعة دى متخصنيش وانى هجبلها مليون شاهد
يشهدوا انها تخصها هى وتبقى تشرف بقى ع البرش
فتحدث ماجد بصوت خفيض........اة لو كنت شفتها ف اول يوم وهى بتوزع البضاعة
كانت بتترعش وماشية تبص وراها زعقتلها وقلتلها
انها كدا بتلفت الانظار ليها غلبتنى عقبال ما اليوم عدى
سليم بإستخفاف.............اةةةة ويوميها رجعت البيت وقفلت على روحها
وفضلت ټعيط ولما رفضت تنزل تانى بالبضاعة
كنت هأكلها كيس ال انت عارف بقى
خاڤت من الادمان ولبست ومن نفسها راحت وزعت البضاعة ورجعت
سليم مبتسما............يلا اهى ابتدأت تاخد ع الجو
بس ربنا يستر بقى ومتتكشفش زى اللى قبلها
لان لو دة حصل هنضطر ندور على غيرها يامعلم
.....................
فى صباح يوم ما
كان إياد نائما بالمرسم الخاص بة
افاق من نومة على سماع صوت طرق خاڤت على باب المرسم
فتسائل بداخلة من ذا الذى سوف يأتى الية بذلك الوقت الباكر من الصباح
هل هى ملك ابنة شقيقتة اتت لتفيقة من نومة ام ماذا
فنهض وتوجة نحو الباب وعندما فتحة
اتسعت عينية بدهشة بالغة
اغمضهم بقوة وعلى الفور فتحهم فوجدها ماثلة امامة بأبتسامتها البريئة
ورقة ملامحها الجميلة التى اسرتة من اول وهلة
هل هى التى امامة حقا ام انة يتخيل فقط
وعندما شاهد ابتسامتها الجذابة
ظل يرنو اليها مندهشا شعر وكأنة يحلم او هيئ الية انة يراها امامة
بهذا الوقت الباكر من الصباح
كيف اتت وعلمت بمكان مسكنة كيف جائت وصعدت الى هنا
نظر الى عينيها البندقية فرأى بريق ساحر يتلآلآ بداخلها
فأنفرجت شفتاة بقول........انتى وهنا طب ازاى
فتحدثت بصوت شجي مؤثر ......طب مش هتدخلنى الاول
خفقت دقات قلبة وهو يشاهدها تدلف الى داخل مرسمة
تتجول بين لوحاتة بمنتهى الخفة والرشاقة تتلمس بأناملها لوحاتة الفنية
فترك الباب مفتوحا وكاد يخطوا مقتربا اليها الا انها قالت بلهفة.......
من فضلك اقفل الباب
فتحدث إياد بصوت خاڤت متهدج قائلا.....بس اصل ميصحش !!
فقالت بتوسل.......من فضلك انا مش عايزة حد يشوفنى وانا هنا
فأندهش بشدة من نبرة صوتها فبدى الية انة استمع
الى تلك النبرة من قبل وعندما اصرت علية ان يغلق الباب
أذعن الى رغبتها وقام بإغلاقة اقترب اليها وتحدث قائلا......
انتى كنتى فين وعرفتى مكانى ازاى بعد السنين دى كلها
انا انا دورت عليكى كتير جدا
ابتسمت الية بخفوت وهى تقول........انا موجودة وطول الوقت جمبك
وعندما شعرت بأندهاشة !! بادرت بقول.....اقصد ان روحى
دائما كانت جمبك وعمرها ما فرقتك ولا لحظة واحدة
ذاد اندهاشة من نبرة صوتها فكلما تعمقت بالحديث
قوى بداخلة شعورة بأن صوتها مآلوف لدية
وعندما سألها قائلا.......تعرفى ان صوتك مش غريب علية!!
ارتبكت بشدة وهى تجاوبة قائلة........هة لالاء انت بس بيتهيألك
او ممكن لسة فاكر نبرة صوتى من وقت ما كنا بنتقابل ايام الكلية
ومن ثم اردفت بخفوت......ياترى انت لسة فاكر ولا نسيت
فأبتسم ابتسامتة الجانبية المعتادة وهو يقول.......الايام دى عمرها ما تتنسى ابدا
دى منحوتة بذاكرتى ومستحيل انساها طول عمرى
ومن ثم اسطرد متسائلا.....تعرفى انى لحد دلوقت معرفش اسمك اية
نظرت الية بحب قائلة........انا انا اسمى آية
فأبتسم بشدة حتى ظهرت ثناياة اللؤلؤية ومن ثم تمتم بخفوت قائلا.....
آية الله اسمك حلو اوووووى
فاسطرد مستفهما......وانتى تعرفى اسمى
اومأت برأسها علامة على النفى فتحدث بصوت حانى قائلا.......
انا اسمى إياد
فأبتسمت بود قائلة.......عاشت الاسامى انت كمان اسمك جميل اوووووى
ومن ثم اسطردت قائلة........دة المرسم بتاعك ودى لوحاتك مش كدا
اومأ إياد برأسة بالايجاب
فقالت بسعادة........انت فنان بجد
فشكرها على هذا الاطراء فإتجهت نحو الفراش وجلست على حافتة
فأقترب اليها وجلس على بعد مناسب منها وتحدث قائلا.......
آية انتى كنتى فين انا كنت هتجنن وعايز الاقيكى ومقدرتش اوصلك
وفضلت طول السنين دى اتعذب من غيرك
فتحدثت الية بتغنج قائلة........انا اللى اتعذبت واتحملت اللى محدش اتحملة
بس الحمد لله لقيتك ومش ممكن اسيبك ابدا
فأندهش من جملتها وعندما شاهدت اندهاشة قالت الية........
هو انا قلت حاجة غلط
ضحك إياد قائلا.......لا ابدا انا انا بس مش مصدق انى لقيتك
وبالسهولة دى انا كنت خلاص فقدت الامل انى اوصلك
فأقتربت الية ونظرت الى عينية الزرقاء الفاتنة وهى تقول........
طب وكنت عايز تلاقينى لية
فأجابها بصوت شجي قائلا.........يعنى مش عارفة لية يا آية
اومأت برأسها بالنفى فأردف قائلا........لانى بحبك ومكنتش قادر اعيش من غيرك
وامام اعترافة بحبها أندفعت الى احضانة وهى تقول .......
وانا كمان بحبك بحبك اوى يا إياد
اندهش بشدة من فعلتها كاد ان يبعدها بهدوء ولكنها تشبثت بة واردفت قائلة......
شعورى دة من زمان من اول لقاء لينا ف محطة المترو لما صدمتنى ووقعت
ع الارض ومديت ايدك وساعدتنى وحسيت بدفء غريب بلمستك
لما كنت اول ما بتشوفنى طالعة المترو كنت بتقوم وبتقعدنى مكانك
علشان مفضلش واقفة لما كنت بتحجزلى مكان
متابعة القراءة