رواية روعة جدا جدا الفصول من التاسع عشر للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ما خد اللى هو عاي
فصړخت آيات بوجههة لتكفة عن استكمال جملتة........بس
بس بقى كفايا حرام عليك مش قادرة اسمع اكتر من كدا
انت اية مش بنى ادم مبتعرفش تحس مبتفكرش
معندكش عقل كل مرة تتهمنى بالخېانة انت مبتتعلمش من اخطاءك ابدا
اقترب اليها وجذبها من شعرها وغادر بها الحجرة وهى تتأوة
من شدة قبضة يدة على شعرها ومن ثم دفعها
بشدة نحو باب الشقة فأرتطمت بالباب بقوة
ومن ثم تحدث اليها بنفور واستهجان قائلا........هو انا كنت
للدرجة دى مخدوع فيكى كنت مفكرك ملاك طلعتى ساڤلة وواطية ووو
فقاطعتة آيات بصوت صخب.......اخرس اخرس قطع لسانك
انا اعمل كدا مين اللى قالك الكلام دة مين اللى فهمك عنى كدا
مصطفى بحنق وعينية تطلق شرارا محرقا.......هو انا لسة هحكى 
انا مش نايم على ودانى ياست هانم 
انتى ملكيش قعاد ف البيت دة بعد النهاردة
يلا ارجعى لعشيقك اللى كنتى قاعدة عندة كل الايام دى
ارجعى للى سبتى بيتك وجوزك علشانة ارجعة للى فرطى ف شرفك لية
انفطر قلبها وقطر دما وادمى بالاوجاع فتحدثت من بين دموعها الاليمة قائلة.......
حرام عليك والله مااعرف حاجة عن اللى انت بتقولة دة
والله انا مظلومة انا كنت قريبة منك ومسبتكش وووو
ولكنها بترت جملتها وهى تراة مقبلا اليها بخطوات مسرعة
امسكها من ذراعها وقام بفتح باب الشقة ودفعها الى
الخارج بقوة فهوت ارضا وهو يقول.......
انتى كدابة كدابة وانا مستحيل اسيبك ف البيت دة بعد النهاردة
فتبعثرت نظراتها بينة وبين ما ترتدية فقالت برجاء......
احدفلى عبايتى ونقابى وانا همشى
من البيت كلة ومش هتشوف وشى تانى ابدا
ضحك مصطفى ضحكة اقل ما يوصفها هى ضحكة استخفاف وسخرية بغيضة
ومن ثم قال.......والله عايزة تسترى جسمك ووشك
بعد اية يامدام بعد ما سلمتى شرفك بيتهيألى مبقاش ينفع بعد اللى عملتية
لم تستطع تحمل المذيد من اهانتة واتهامة لها وسبها فى شرفها
لقد نعتها بأبشع الالفاظ المشمئزة والاټهامات الواهية
ولم تكن هذة هى المرة الاولى
فأطلقت صړخة مدوية قائلة.......إياد
لاول مرة تطلق اسمة من بين شفتيها
ولكنها تغاضت عن كل شئ لكونة بتلك الظروف طوق نجاة بالنسبة اليها
.....................
داخل غرفة المرسم الخاصة بإياد
كان إياد بتلك الاثناء جالس امام لوحتة التى اشرف على الانتهاء منها
وعندما سمع صوت صړاخ واستغاثة تهتف بإسمة ترك ما بيدة
وغادر غرفتة على عجل هبط الدرج مهرولا وفجأة وقف كالجماد
لا يتحرك من فجأة ما رأة فقد رآة انثى قابعة بزاوية الممر
ترتدى برمودة من الستان عاړية الذراعين ترتعد بقوة
تخفى وجهها بين كف يدها وتبكى بشدة شعرها منسدل بعشوائية
لا يسمع منها شئ سوى صوت شهقاتها
وعندما اكمل هبوط الدرج بخطى متثاقلة شاهد شقيقة يقف
على مقربتا من باب شقتة 
فتراءى الية ان تلك الانثى لم تكن الا زوجة شقيقة
فعلى الفور تيقن ما حدث فدفع شقيقة ودلف الى الشقة
اخذ يبعثر نظراتة بكل ارجاء البهو لعلة يجد
شئ ما يسترها بة وعندما لم يجد شئ دلف الى حجرة النوم
نزع شرشف الفراش من اعلاة وهرول الي الخارج اقترب اليها
وعلى ملامحة الاسى والحزن ودثرها بالشرشف
فجذبتة بيد مرتعشة واخفت به رأسها وجسدها الذى
لا يسترة سوى تلك البرمودا الشفافة
ساعدها إياد على النهوض دون النظر اليها فقد كان يصوب نظرات اللوم
الى شقيقة ولكنة كان يشعر بارتجافة جسدها بين يدية
ومن ثم تحدث إياد قائلا.......لية كدا يامصطفى هى عملت اية لدة كلة
مصطفى بتبلد.......ملكش دعوة انت مراتى وانا حر فيها
إياد بإستياء......هو اية اللى مليش دعوة دى عمايل انسان عاقل
ومن ثم توجة بحديثة الى آيات قائلا......اتفضلى
انتى يامرات اخويا ادخلى شقتك
لم تتحرك آيات من مكانها ولكن مصطفى نهرة قائلا.........
تدخل فين دى ژبالة ولازم ترجع للشارع وللا لية الاحسن ترجع لعشيقها
فأمتقع وجة إياد ومن ثم تحدث بعدم استيعاب قائلا........اية
فتنهدت آيات وهى تبكى ومن ثم قالت بصوت مبحوح.......
اخوك بيتهمنى ف شرفى
مفكرنى انى كنت قاعدة طول الفترة دى عند عشيقى
ومن ثم اردفت بحزن عميق ودموعها تقفز قفزا من مقلتيها قائلة........
عرف اخوك وقولة انا كنت فين طول الفترة اللى فاتت دى
اغمض إياد عينية بإلم شديد وهو يقول........بقى هو دة اللى حصل
هو دة سبب عمايلك دى مع مراتك هو دة اللى وعدتنى بية يامصطفى
مش عارف اقولك اية بس اللى اقدر اقولهولك انك همجى ومبتفهمش
فزمجر مصطفى بحدة قائلا.......انت اټجننت ازاى تكلم اخوك الكبير كدا
فتحدث إياد بإمتعاض........اخويا الكبير اة لكن عقلة صغير 
ومن ثم تحولت نظراتة الى الجدية قائلا....... احب اقولك يا اخويا ياكبير
ياعاقل ان مراتك مسبتش البيت
مراتك طول الفترة دى وهى ف المرسم بتاعى وعلى علم من بابا وماما
وقعت تلك الكلمات على مسامعة كالطلقات الڼارية الصاخبة
فتحدثت آيات بصوت حزين قائلة ........لتانى مرة تتهمنى بالخېانة
سامحتك مرة لكن المرادى مش ممكن ابدا اسامحك
فتدخل إياد قائلا.......من فضلك يامرات اخويا ادخلى
شقتك ميصحش تقفى كدا
فاذعنت آيات الى قولة وقبل ان تدلف الى الشقة
رمقت مصطفى بنظرة احرقتة بموضعة ومن ثم تركتة
ودلفت الى شقتها واغلقت الباب خلفها
دلفت الى حجرتها ونزعت عنها الشرشف الحاجب وجهها وجسدها 
رمت بثقل جسدها على ارضية الحجرة
هل عادت لتهنأ معة بسعادة ام ليغرس طعناطة القاټلة بقلبها
انتابتها نوبة من البكاء الشديد نادمة بشدة على عودتها الية
...........
اما عن الشقيقان فأخذ إياد شقيقة الى المرسم الخاص بة
ووبخة على كل ما فعل وكالعادة ندم مصطفى على افعالة
ولكنة لم يحكى لشقيقة عن تلك المكالمة التى
جاءتة من هذة السيدة المجهولة
هل خجلا منة ام انة تناسى
وبعد ساعتين هبط مصطفى الى شقتة ودلف اليها
اقترب من حجرتها بخطى مترددة وعندما مد يدة ولف
مقبض الباب وجدة محكم الاغلاق من الداخل
فقبع على الارضية وهو يبكى ويتذلل لكى تسامحة قائلا.......
وحياة قلبك الطيب اللى استحمل منى كتير تسامحينى ارجوكى
انا غلطان وعارف ان غلطى كبير بس ڠصب عنى
وحياة ربنا وحياة صلاتك والمصحف اللى بتقرأى فية تسامحينى
وعندما لم يجد منها اى جواب سوى صوت بكاءها المرير
تنهد بعمق من بين دموعة قال........طب بلاش تسامحينى دلوقت
انا عارف انى زعلتك المرادى اكتر من اى مرة وانك هتاخدى وقت
زى المرة اللى فاتت وبعد كدا هترجعيلى وتسامحينى
وبعد سماعها ما تفوة به نهضت مسرعة عن فراشها وتوجهت الية
ووقفت خلف الباب وقالت على مضض........انت مفكرنى
مزلولالك ولا تحت رحمتك تعمل فية ما بدالك وبعد
كدا اسامحك وارجعلك لاء يامصطفى المرادى
كانت اخر فرصة ليك انت اتهمنتى قبل كدا ف شرفى مع ابن عمك
ولولا محايلة ماما رقية مكنتش رجعتلك بس خلاص
انا مش هسمع لكلام حد تانى انا بقيت اكرهك
ومش طايقة ابص ف وشك
فباتت محاولتة لكى تغفر لة مستميتة وفوق ذلك اعترفت لة انها تكرههة
لن يلومها لانة يعلم جيدا انة تمادى كثيرا بأفعالة
فظل يبكى وهى تستمع الى صوت بكاءة
ازداد انقباض قلبة وهو يسمعها تقول.......
روح منك لله ظلمتنى كتير واستحملت لكن فاض بيا خلاص
ومن ثم حسمت امرها واندفعت بجدية تامة
وبدون تروى قائلة ........طلقنى يامصطفى
انا مستحيل افضل على ذمتك بعد النهاردة ولا يوم واحد
وكانت تلك الجملة لها وقع الصدمة على مسامع مصطفى
وكأن احدا ما سكب علية دلو يحتوى على الماء المثلج فى فصل الشتاء
لاول مرة تطلب منة ذاك الطلب الانفصال الفراق هل سيقوى على ذلك
فلقد قررت الانفصال مهما كانت العواقب على ان تبقى معة
حتى لا يتعفن قلبها ببغيض مثلة
.. ..
..البارت العشرون ..
.. ..
كفانى منك ۏجعا كفانى
تم نسخ الرابط