رواية روعة جدا جدا الفصول من الرابع للسابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
البقية
يدلفون من باب الشقة
فعلى الفور تحدثت قائلة ......حاضر بعد اذنكوا
غادرت آيات متوجهة الى حجرة الطهى
وضعت يدها على مكان قلبها وهى تقول ......انا اية اللى عملتة دة
يارتنى ما اتكلمت مع منى عن موضوع الجواب
اية اللى خلى لسانى يفلت بالشكل دة
بس انا كنت اعرف منين انة بيكون ابن عمها
دلوقت تعرف انة هو نفس الشاب اللى كنت
مش هينفع نكون انا وهو ف مكان واحد
انا لازم اتجنبة علشان محدش يشك فية
وهو كمان ممكن يتعرف علية لالاء وظلت تومئ بالنكران
ومن ثم ناجت بارئها قائلة......يارب استرها معايا
انا مكنتش اعرف انة اخوة يارب انا مليش ذنب ف كل دة
ومن ثم توجهت الى الديب فريزر واخرجت منة كل ما تحتاجة
وغادرت حجرة الطهى وهى تتلصص السمع وتختلس النظر
وعندما ايقنت انهم بحجرة الصالون تنفست الصعداء
ومن ثم تسللت آيات بهدوء حتى وصلت الى باب الشقة
غادرت الشقة واغلقت الباب خلفها وهى تحمل بين يديها الحقيبة
المليئة بأكياس السمك النيئ والارز وبعض الخضار لعمل السلطة الخضراء
كان هو يهبط الدرج على عجلة من امرة
فأرتطم الاثنان ببعضهم ادى الارتطام الى ترنح هذا الشخص بوقفتة
اما عن آيات فقط اختل توازنها وسقطت على الارض
تأوهت بشدة ومن ثم رفعت نظرها لتشاهد هذا الشخص
نظرت الية وهى فاغرتا فاها وتحدثت بخفوت .....انت
فتحدث إياد أسفا وقال.......انا اسف جدا والله والله مشفتك
حقك علية سامحينى
نظرت آيات الية وقد تجهم وجهها من خلف نقابها
فقد ذكرتها جملتة تلك التى تلفظها لتوة بجملتة التى تلفظها اثناء ارتطامهم
منذ ثلاثة سنوات بداخل محطة القطار
فأكمل إياد المشهد ومد يدة لكى يساعدها عن النهوض
فخالفت آيات السيناريو ولم تقبل مساعدتة واعتمدت على حالها
حتى نهضت عن الارض
فخجل إياد ومن ثم اعاد يدة الى جانبة
انحنت آيات تلملم الاشياء التى كانت بالحقيبة الجلدية
والتى بعثرت آثر ارتطامها وسقوطها
فتحدث إياد مداعبا وهو يشاهدها تلملم الاشياء لكى يغير
هذا الجو المشحون بالارتباك.......اية دة حرااامى !
فأشار إياد بإتجاهها
فأندهشت ولم تعلق!
فضحك إياد مقهقها وقال ........يااااة داانتى طلعتى خوافة اووى!
آيات بإستياء.....انت تقصدنى انا بالحرمية
إياد بمرح .......بصراحة اة واحدة خارجة من باب شقتنا بهدوء
وشايلة ما بين اديها كل الاكل دة ومن ثم حدق بالاكياس
وقال بمرح....دة اية دة سمك
ضغطت آيات على شفتيها آسفا وقالت........انا مش حرامية
انا واخدة الاذن من ماما رقية علشان اطلع اطبخ ف شقتى براحتى.
فشعر إياد بإستيائها فبادر مسرعا.........اية دة انتى زعلتى لالاء انا والله
مااقصد انى ازعلك وانا اسف ياستى مش ههزر معاكى تانى
تركتة آيات مغادرة تصعد الدرج وقالت ........يكون احسن
فأندهش إياد ولكنة تحدث قائلا .......طب تحبى اساعدك
لم تجيبة وظلت تصعد الدرج حتى وصلت الى شقتها
.......................
داخل شقة مصطفى بدر العطار
دلفت آيات الى شقتها واغلقت الباب پعنف
ومن ثم اسندت ظهرها على باب الشقة واجهشت بالبكاء
حتى سقطت ارضا وسقط كل ما بحوزتها
نزعت نقابها الحاجب وجهها المحتقن والحزين
وظلت تبكى وتبكى دون توقف
لماذا يتلاعب القدر بها هكذا يالا الاعيبة
فدوما تضعنا اقدارنا بمواقف غير مناسبة
واخرى مناسبة ولكن ليست بوقتها
فالموقف الذى حدث للتو هو بذاتة الذى حدث معها منذ ثلاثة اعوام
مع اختلاف المكان والزمان
وبعد مرور عدة دقائق نهضت آيات عن الارض بعد ان افرغت
بدموعها بعضا من أحزانها وهمومها المختزنة والعالقة بثنايا قلبها الدامى
جففت دموعها بأطراف اناملها والتقطت الحقيبة الجلدية ودلفت الى حجرة الطهى
وضعتها ومن ثم غادرت الى حجرتها تبدل ملابسها وتنزع عباءتها لترتدى
ملابس البيت المريحة ومن ثم عادت ثانيتا الى حجرة الطهى الخاصة بها
وشرعت بتحضير طعام الغداء
آتيت وذهبت ولكنك تركت ذكرياتك الجميلة
عالقة بثنايا روحى وآتيت وصبغت آيامى بالاحزان المريرة
فهللا ابتعدت عنى لأستطيع ان اجد انفاسى المستميتة
....................
لندن مدينة العشاق
داخل شركة البراء التجارية للمواد الغذائية
كان يجلس منهمكا داخل شركتة امام مكتبة الزجاجى
الفخم يطالع ملف هام اخرجة من انهماكة صوت رنين هاتفة المحمول
فأجاب على الفور دون ان ينظر الى هوية المتصل
فأتاة صوتها الانوثى الدافئ يقول.......حبيب قلبى وحشتنى
فعلى الفور عرف هوية صاحبة هذا الصوت فأجاب على مضض....
عايزة اية يا ولاء انا مشغول
ولاء بإستياء مدلل .........كدا يا آدم حد يكلم مراتة وروح قلبة بالطريقة دى
انا بقولك وحشتنى تقوم ترد علية كدا
آدم بنفاذ صبر ........وبعدين معاكى بقولك انا مشغول
ضمت ولاء شفتيها بحزن وقالت ........هتفضل زعلان منى لامتى يا آدم
ميبقاش قلبك اسود بقى انسى
آدم بإمتعاض......انسى عايزانى انسى اية يا هانم انسى بنتى دا مش
آتاه صوتها المستغيث يبتر جملتة وهى تصرخ قائلة ......
آةةة الحقنى يا آدم مغص بيقطع بطنى آآآآآآآة
ومن ثم انقطع الخط.....................
فنهض آدم عن مقعدة وهو يهتف بقلق.....الو الووو ولاء ردى علية
ولم يلبت حتى يأتية صوتها ليطمئنة فهرول مسرعا متجها
حيث منزلهم الصغير بأحدى ضواحى لندن المعروفة
وفى اتجاة آخر كانت ولاء تضحك بمرح وهى تقول .......
احسن تستاهل الخضة
بقى عامللى زعلان ومش عايز تيجى علشان نحتفل بعيد ميلادك
طيب وحياة ملك بنتنا لاوريك ياسى آدم
..................
فيلا رجل الاعمال آدم نورالدين
دلف الى الفيلا بخطوات مهرولة وصعد على الفور الى الدور العلوى
فوجد زوجتة مستلقية على ارض الغرفة
فعلى الفور اقبل إليها ورفعها بين ذراعية
وتوجة بها حيث الفراش ومن ثم وضعها اعلاة
اتجة نحو المرآة واخذ من فوقها زجاجة عطرها المثير
ليقوم بإفاقتها من اغمائها وفى تلك الاثناء نظرت ولاء الية بنصف عين
وابتسمت ولكنها عادت لوضعها عندما وجدتة يقترب اليها
جثا بجوارها واخذ يمرر فوهة زجاجة العطر قرب انفها
وقام بنثر عدة قطرات من العطر على وجهها
وهو يربت على وجنتيها بحنان ويتحدث بلهفة قائلا........
فوقى ياولاء علشان خاطرى ومن ثم اخذ يربت على يدها بلهفة
وهو يتحدث قائلا.... الله يخليكى فوقى بقى متخضنيش عليكى انا مش ناقص
فتصنعت ولاء انها تستعيد وعيها فتحت عينيها بتثاقل وتحدثت قائلة......
اةةة أنا فين
طمأنها آدم قائلا....مټخافيش ياحبيبتى انا جمبك
تحدثت ولاء متصنعة الوهن قائلة.......آدم انا زعلانة منك كويس اللى حصل دة
انت تعمل فية وف البيبي كدا
لثم آدم كف يدها بحب وقال.......اسف حبيبتى مش هتتكرر تانى
تحدثت ولاء بدلال قائلة .......انت قمااااص وانا مش بحب القماصين
آدم بحب...اهون عليكى برضوا داانا آدم حبيبك
ومن ثم اردف بإهتمام......المهم طمنينى لسة فية مغص البيبي كويس
ولاء بخفوت.......المغص راح بس انا حاسة بدوخة
وضع ادم رأسها فوق صدرة وتحدث بحب......حبيبت قلبى وعمرى الف سلامة عليكى
ولاء مستفهمة.......يعنى خلاص مش زعلان منى
وبإمائة نفى تحدث آدم قائلا........عمرى مااقدر ازعل منك ياحياتى
بس قدرى موقفى بزمتك انا معنديش حق
أجابتة ولاء بحسم بعد تفكير عميق دام لعدة آيام قائلة.......
انا فكرت كويس يا آدم ولقيت ان انت عندك حق
أبعدها آدم عن صدرة وحدق جيدا بعينيها قائلا....انتى بتتكلمى جد
يعنى وافقتى انى انقل الشركة لمصر ونرجع ونعيش مع بنتنا
ابتسمت ولاء ابتسامة واسعة اظهرت اسنانها اللؤلؤية وقالت .......
ايوة ياحبيبى خلاص كفايانا سنين غربة لحد كدا
وكان رد آدم على جملتها هى قبلة عميقة محملة بالكثير من الحب
والرضا والجنون والعشق اللا نهائي
دفعتة ولاء بيدها برفق فقال لها .......الله هو مش احنا اتصالحنا
ولاء بتغنج....اممممم لسة اهم جزء
آدم وهو
متابعة القراءة