رواية روعة جدا جدا الفصول من الرابع للسابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وكل الاكل اللى بتحبة يكون جاهز
إياد مبتسما........براحتك يا امى انا مش جعان
لانى اكلت ف الطيارة انا بس جعان نوم
منى مبتسمة.......طيب يا إياد هسيبك دلوقت ترتاح
وهبقى اجيب سامح ونطلع ندردش معاك مش هسيبك الا
لما تحكيلنا على كل حاجة حصلت ف الكام سنة اللى
كنت فيهم بكندا
إياد بخفوت.......خليكوا وانا اللى هجيلكوا علشان اسلم على
منى مبتسمة ........تشرف وتأنس هستناك يلا سلام
وبعد ان غادرت منى تأفف إياد وقال........ياااة منى دى تقلة اووى
مش عارف مبتنزليش من زور لية يا امى
ضحكت رقية وقالت ......بس يا إياد احسن آيات مرات اخوك تزعل
انت متعرفش انهم اصحاب اوووى ولا اية
فتوجة إياد بحديثة الى آيات وقال........معقول ملقتيش الا منى وتصاحبيها
اقعدى دا البيت بيتك
لذمت آيات الصمت ولم تعلق وظلت بمكانها
فتحدث إياد قائلا .........امممم شكلك زعلتى على صحبتك
ومن ثم اردف بجدية ........بصى يامرات اخويا انا
طول عمرى صريح ومبحبش التذويق ف الكلام
واللى ف قلبى على لسانى ولو كنت بكلم منى بهدوء كدا
بس عند الصراحة لاء ستوب وفرملة وهى عارفة عنى كدا كويس
علشان كدا انا وهى عمرنا ما اتفقنا مع بعضنا نهائى
وبصراحة من واحنا صغيرين وانا مكنتش بحبها ولا احب انى العب معاها
ومن ثم اردف بمرح......وكنت بدبرلها كل مقلب ومقلب مقلكيش
ضحكت رقية وقالت........ياة داانت كنت مبهدلها ع الاخر
اة والله يابنتى اصلك متعرفيش كان بيعمل فيها اية وهما صغيرين
ابتسم إياد وقال........استنى بس يا امى انا اللى هحكيلها
بس الاول خليها تقعد مش معقول هتفضل واقفة كدا
فتوجهت رقية بحديثها الى آيات قائلة........اقعدى ياحبيبتى ارتاحى واقفة لية
فأنصاعت آيات الى رغبتهم وسارت بتثاقل حتى جلست على مقعد
فقال إياد بإسترخاء .........ايوة كدا احسن
ومن ثم آسطرد حديثة بمرح........منى دى بقى طول عمرى وانا مش بستلطفها
مش عارف لية دائما كنت بضربها وشدها من شعرها مع انها اكبر منى ب 5سنين
بس كنت بقدر عليها وف مرة وهى قاعدة بتلعب معاية هى وسامح
جابتلنا اربع كبايات مليانين حمص الشام بعد ما انضم لينا مصطفى
اقترح علينا اننا نعمل مسابقة اللى يشرب كبايتة الاول ياخد مصرف التانى
ويروح يتمرجح بية المهم كنا قاعدين ف الارض بنلعب كوتشينة عقبال
ما حمص الشام يبرد رحت انا من وراهم دخلت المطبخ وجبت
برطمان الشطة الحمرا وحطيت ف كبايتها 3 معالق ومحدش اخد بالة
وجت الست منى تعمل شاطرة علشان تكسب ف المسابقة
وراحت واخدة من كبايتها شفطة كبيرة وبلعتها
وعنيكى ما تشوف الا النور قعدت تصوت وټعيط وانا نازل ضحك عليها
لم تتمالك آيات من حالها فأنفجرت ضاحكة لعدة ثوان
ولم تستطع السيطرة على حالها
فتحدثت رقية قائلة........ماانت يوميها اخدت حتة علقة من باباك
واردفت بأندهاش......انا مش عارفة جبت الافكار دى منين
وانت كان سنك ايامها ست سنين
فتحدث إياد بمرح قائلا........اية دة الحقى يا امى دى مرات اخويا طلعت بتعرف تضحك
فخجلت آيات وتوقفت عن الضحك وهى تضغط بأسنانها على شفتيها السفلية
فوخذتة رقية بذراعة قائلة.......عجبك كدا اديك كسفتها
ومن ثم اسطردت بجدية.......بقولك اية ملكش دعوة ب آيات
حسك عينك تضايقها بمقالبك دى
فتحدث إياد بأبتسامتة الجذابة .......متقلقيش يا آمى انا كبرت خلاص
على لعب العيال دة
ومن ثم اسطرد قائلا وهو يوجة حديثة الى آيات ........بس واضح ان
كلامك قليل اوى يامرات اخويا
زى مصطفى بالظبط شكلكوا متفاهمين لان فيكم طبع الهدوء
ومن ثم اردف بمرح .....ف الكلام بس
نظرت الية آيات بعينين ترقرقت بهم الدموع ولم تعلق
فتحدثت رقية قائلة.........ماجمع الا اما وفق
فتحدث إياد قائلا........ربنا يسعدهم يا امى
ومن ثم اسطرد قائلا........بعد اذنكوا انا خلاص هلكت ع الاخر وعايز انام
هدخل ارتاح ف اوضتى عقبال ما بابا ومصطفى يرجعوا
ومن ثم انهى حديثة قائلا.......اتشرفت بمعرفتك يامرات اخويا
..................................
دلفت آيات بصحبة رقية الى حجرة الطهى ليعدون الكثير من الاصناف الشهية
بمناسبة عودة إياد من السفر
تحدثت رقية قائلة.........ما تشيلى النقاب دة يا آيات الجو حر ف المطبخ يا بنتى
ولا انتى خاېفة لا إياد يشوفك
ارتبكت آيات وقالت متلعثمة وكادت الاوانى ان تسقط من بين قبضتها.......
هة لالاء وانا اية اللى هيخلينى اخاڤ يعنى
فتحدثت رقية وهى تخرج اللحوم المجمدة من الديب فريزر......
اسمعى الكلام إياد نام خلاص خدى راحتك ياحبيبتى
ازدردت آيات لعابها بجزع وقالت.......معلش يا ماما رقية خلينى على راحتى
ومن ثم همهمت قائلة ........كدا احسن
..................
اجتمعت العائلة حول المائدة وأمامهم أشهى أنواع الطعام
التى صنعتها واتقنتها آيات
فتحدث إياد برضا قائلا........الله الله هو دة الاكل وإللا بلاش
تسلم ايدك ياامى ياست الحبايب اكلك كان واحشنى
فأبتسمت رقية وقالت .......تسلم ايد آيات هى اللى طبخت كل
الاصناف دى بأديها وانا يادوب كنت بساعدها
تحدثت آيات بخفوت والتى لم تتناول من طعامها سوا القليل.......
متقوليش كدا يا ماما رقية انتى الخير والبركة وانا بتعلم منك
فتحدث بدر قائلا.......طب مأكلتيش لية يا بنتى طبقك زى ما هو
فتحدث مصطفى قائلا....صحيح مأكلتيش لية دا حتى اكل
العيانين اللى انتى بتحبية ومن ثم ضحك مقهقها
نظرت الية آيات بإستياء فخجلت ولم تعلق
فتدخل إياد قائلا........اية اكل عيانين بقى الاكل الصحى
اللى مطبوخ بزيوت نباتية تقول علية اكل عيانين
ومن ثم اسطرد بمرح.......يااخى خد بالك على نفسك
وعيب على كرشك دة
فنظر مصطفى الى احشاءة وقال ........هو فين الكرش دة ياسى إياد
فأجابة إياد مبتسما.......اهو بص كويس كدا هتلاقى بطنك كبرت شوية عن زمان
فتدخلت رقية قائلة........وبعدين معاكوا بطل مناقرة ف اخوك الكبير ياإياد
وفى تلك اللحظة نهضت آيات عن مقعدها وهى تقول........
طيب انا هروح اعملكوا الشاى عقبال ما تخلصوا اكل
فتحدثت رقية وهى تنظر اليها.......اية ياحبيبتى كملى اكلك الاول وبعد
كدا نعمل الشاى براحتنا
فتحدثت آيات بصوت خفيض.......انا أكلت خلاص ياماما رقية
بألف هنا وشفا ليكوا بعد اذنكوا
وانصرفت آيات من حجرة الطعام ودلفت الى حجرة الطهى
وكاد قلبها ان يتوقف من كثرة خفقاتة وتلعثم دقاتة
انهمكت آيات تعد الشاى الساخن وفجأة ارتعدت اوصالها ارتعادا
عندما سمعت صوتة يتحدث اليها قائلا...من فضلك يامرات اخويا
الشاى بتاعى خفيف سكر خفيف
يعنى معلقة سكر واحدة اذا سمحتى
ارتبكت آيات وهى تنظر الية من خلف نقابها
وتلبكت معدتها وقالت بتوتر ملحوظ.......الشاى اة حاضر من عنية
وعندما شعر إياد بأرتباكها تحدث قائلا........اية مالك انتى اتخضيتى منى ولا اية
آيات متلعثمة....هة لالاء ابدا بس اصلى اتفاجأت بيك
إياد مبتسما ابتسامتة الجانبية المعتادة.........بس انا والله كحيت قبل ماادخل
آشاحت آيات بوجهها بعيدا عنة وقالت ........معلش ولا يهمك
يظهر انى كنت سرحانة ومسمعتكش
واردفت وهى تضع الشاى الساخن بالفناجين ......اتفضل انت وانا هجيب الشاى واجى
شعر إياد لوهلة بأن نبرة صوتها مألوفة لدية ولكنة تغاضى عن هاجسة
ومن ثم تحدث بصوت عذب........امى قالتلى انك عاملة كيك
ممكن تجبيلى منها مع الشاى
تصبب العرق منها كشلالات متدفقة وتحدثت بإقتضاب.....حاضر
.................
وبعد ان وضعت آيات الشاى الساخن واطباق الحلوى امامهم
اغتنمت فرصة انشغالهم بالحديث وتسللت خلسة الى شقتها
نزعت نقابها الحاجب وجهها المتعرق وعيونها المغدقة بالدموع
رمت بثقل جسدها على فراشها واخذت تبكى وتبكى بحزن عميق
تقطع قلبها وانفطر من افعال وتلاعب القدر بها
كيف يعقل ذلك لما هى بالتحديد التى
تعانى كل هذة الالام والاوجاع بصمت
لما من بين
متابعة القراءة